رواية روضتني عنيدة الفصل السادس والاربعون 46 بقلم لادو غنيم


 رواية روضتني عنيدة الفصل السادس والاربعون 

بعد أن عاد درغام إلي المنزل وعلم الجميع بما حدث وخروج جوزيف من حياتهم صعد كلن منهم إلي حجرة نومه وأولهم كأن درغام الذي أخبرته الجدة أن غزل متعبة قليلا وتستريح بغرفة نومهم._دلف إلي حجرته ليجدها مكوره جسدها فوق السرير وصوت بكائها يملئ الأرجاء"مما جعله يغلق الباب برفق ويتقدم إلي التخت ويقف أمامها ببعض الثبات محاول تجاهل بكائها بسبب مافعلته الصباح أمام الجميع. "
احم بتعيطي ليه. "!!

تحدث بتحمحم محاول تجاهل قلبه الذي يريده أن يأخذها بين ذراعية بينما غزل فرفعت وجهها لتراه يقف أمامها بوجه شاحب بعض الشئ لتنهض علي الفور وتحتضن وجهه بكفتيها وتقول باابتسامة باكية__ياروحي أنت كنت هموت من الخوف عليك الحمدلله أنك رجعتلي بالسلامه"

أنهت جملتها وأحتضنته دافنه وجهها في عنقه تقبله بشوق بينما هو لم يستطيع يضمها وحرر نفسه بهدؤ بعيدا عنها مما جعلها تعلم أنه ما زال غاضب سبب مافعلته وقت الصباح "حاولت أصلاح الأمر وتقدمت منه حتي وقفت أمامه مجددا وقالت بعين بائسة____أنا أسفه عارفه أني غلطانه وأستاهل أنك تزعقلي وتضربني كمان بس والله العظيم مكنتش أقصد أصغرك ادام حد أنا بس كنت منفعله وهرموناتي متلغبطة عشان كده قولت الكلام الغبئ ده" أنا مستعدة أنزل أعتذرلك أدام الكل بس عشان خاطري سامحني والله العظيم كنت خايفه عليك ومش عارفه قولت كده أزي"

بلل شفاه السفليه بلسانه وشلح سترته وقال أثناء تبديلة لقميصه___المفروض بقي أني أفرح واروح الم كل اللي كانه واقفين الصبح عشان تعتذريلي وتقوليلي الكلمتين دول أدمهم"غزل روحي نامي أنا ربنا عالم أني ماسك أعصابي بالعافية عشان معملش تصرف يزعلك ويزعلني أنا كمان من نفسي"والله العظيم يابنتي أنا كنت جاي ونويلك علي لليلة سودا بس لما أتنيلت وشوفتك بتعيطي سبحان من هداني وخلاني أمسك أعصابي"فعشان خاطري سبيني ونامي وماتتكلميش معايا في أي حاجة خالص وبكرا نبقي نتكلم أن شاء الله "!!

أثرت علي عدم ترك الزعل بينهم مما جعلها تمسك بذراعه متحدثة بأصرار وصوت مرتفع قليلا__وأنا مش هسيبك غير لما أصالحك دية مش طريقة يا درغام قولتلك مكنتش اقصد."

غـــــزل قـــــولتـــلك خــــــــلاص أسمعـــــــي الكـــــــلام"!!
سحب ذراعه من يدها بقوه وصاح عليها بصوت صاخب وعين متجحظه بالغضب مما جعلها ترتعش وتتراجع خطوة للوراء ليكمل حديثة بحدة__
أنتي ليه مش قادره تستوعبي أنك غلطي "تعرفي الوحدة اللي ترد علي جوزها بكلام مهزق زي اللي قولتي هولي بيتقال عليها ايه ياست غزل" أنا أقولك بيتقال عليها أنسانه مش متربية وشايفه جوزها ملهوش قيمة "بصي ياغزل لو عايزه الليلة ديه تعدي علي خير روحي نامي أنا بحاول اهدا عشان متعصبش أكتر من كده راجل غيري كان زمانه ضربك وشتمك ومش بعيد يكون بعتك غضبانه عند بيت أبوكي_فعشان كده أبعدي من ادامي بالله عليكي"
أدركت أن حديثها معه في ذلك الوضع سيذيد الأمر، سوا لذلك حبست دموعها بين جفونها وتراجعت في هدواء إلي التخت ومددت جسدها فوقه وأغمضت عيناها لتغفوا حتي لاتراه يعاملها بتلك القسوة"
وبعد مرور ساعه تقريبا كان قد غلبها النوم وغفت وبينما درغام كان يقف في التراث يستنشق الهواء محاول أخماد ذلك الغضب الذي يسيطر عليه كلما تذكر ماحدث في الصباح"
وبعد ثواني سمع باب الحجره يدق مما جعله يذهب ويفتح الباب ويخرج إلي الخارج ويغلق الباب خلفه لكي لا يرا أحدا غزل وهي نائمة فالتخت بمرمي نظر من يقف امام الباب"

معلش يابني عشان بخبط عليك في وقت زي ده"؟!
تحدثت الجدة أنعام بإبتسامة ليتنهد درغام ويبتسملها__أنتي تخبطي في أي وقت ياحبيبتي "أوامريني.!!

رتبت الجده فوق وجنته وقالت__
تعشلي ياحبيبي" أنا بس كنت جاية أباركلك وقولك متقربش من غزل النهارده ومن الأخر كده بلاش تقرب منها الشهر ده كله. "

رفع حاجبة بتعجب وقال__مش فاهم مقربلهاش ازي يعني "!!

أبتسمت الجدة بخجل قليلا وقالت__يابني النهارده وقفة العيد الكبير وأنت فاهم اقصد إيه مش لزم تعيد معاها النهارده الأعياد جاية كتير"!!

علم مغزي جدته بعدم التقرب لها جسديا مما جعله يتحمحم بأحراج__تمام" بس هو ليه يعني بتقوليلي كده مش فاهم غزل مش عيانه عشان تاكدي عليا الموضوع!!

أبتسمت له وقالت بوجه مضئ بالفرحه__
الحمل في أول شهر بيبقي خطر عشان كده مينفعش تقرب من مراتك"

كان في حالة من الدهشه وداخله فيضان من الفرحه يملئ قلبه وكيانه لم يكن يستوعب بعد ماتفوهت بهي جدته مما جعله يقول بلهفه__
غزل حامل مين اللي قالك "!!

قوصت الجدة حاجبيها بتعجب وقالت__
ايه ده هي غزل مقالتلكش" مش مهم المهم أنك عرفت تلقيها كانت هتقولك بس تلقيها من فرحتها برجوعك نسيت المهم أنت متقربش منها أسيبك أنا بقي وادخل نام يابني عشان هنصحا بدري لصلاة العيد"

ذهبت الجدة ليدخل درغام إلي حجرته مجددا ويغلق الباب خلفه وتقدم من تلك النائمة وجلس بجانبها وعيناه تتعمق داخل بطنها المسطحه لم يكن يصدق بعد أن طفله الأول يسكن رحم حبيته"ظلا ينظر لها بوجه مبتسم بسعادة "ثم تقرب منها وطبع قبله فوق جبينها ظلا جالس يراقبها بفرحة تغمر روحه"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما بالحجرة المجاوره كان يجلس يونس علي التخت ويشاهد علي التلفاز مسرحية العيال كبرت"بمفرده وبعد دقائق وجد باب الحمام يفتح وخرجت نواره بهيئتها المغرية لعيناه وجسده_فقد كانت ترتدي عبائة ضيقة بشده بالون الأسود مفتوحه من جانب فخذيها وحزمت أسفل خصرها برابط أسود بدوائر فضية مخصص للرقص وعلي رأسها عقد يشبة زينة الراقصات"وبقدمها ترتدي الخلخال"وذادت جمالها بالون الشفاه الأحمر وكحل العين التي وضعتهم_
تقربت ووقفت أمام التخت وهي تحاول تجاهل خجلها"بينما هو عدل من جلسته وقضم علي شفاه السفليه بوجه مبتسم وقال بشوق___
شكلها كده هتبقي لليلة عيد فروله خالص"أخيرا هتوريني رقصك. "

تسلل الدماء وغزا وجنتيها بحمرت الخجل وبلعت لعابها و قالت بتلعثم__يونس_من _فضلك_بلاش_توترني_أنا_مكسوفه_لوحدي!!

حاول أخفاء بسمته ورسم علي وجهه الجدية وقال__ماشي ياقلبي أكني مش موجود أتصرفي علي أقل من راحتك"

حركت رأسها بخجل وأتجهت وأغلقت التلفاز ثم أتجهت واشعلت سماعة الموسيقي علي أغنية"بوجودك يا أبو سمرا» وتقدمت أمام التخت ثم أخذت نفسا عميقا لطرد خجلها"وبدءت بالرقص علي أنغام تلك الأغنية التي أظهرت حرفتها في الرقص الشرفي"ظلت تتمايل بجسدها امام ذلك الرجل الوسيم الذي ينظر لها بعين مشتاقه عاشقه لها"وبعد أن أنتهت الأغنيه نهض من مكانه وأقترب منها ثم مد يده وداعب خصلات شعرها وهو ينظر إلي وجهها الساخن من الرقص وقال بوجة مبتسم مغازلها___
من بعد ماشوفت رقصك تقدري تقولي كده أني كل ماهكون مضايق هخليكي ترقصيلي عشان أروق أتفقنا ياحبيبي"

حركت رأسها بخجل شديد دون النظر إليه"ثم وجدت يده تلمس خصرها وتحرره من ذلك الرباط الخاص بالرقص"ومد يده وأمسك بذقنها ونظرا داخل عيناه محاول تمالك شوقه لها بقول___
أنتي عايزاني والا لاء"!؟

أرتجف جسدها من سؤاله ولم تجيبه أكتفت فقط بتحريك رأسها بمعني نعم"مما جعله يشعر بالسعادة تغزوا قلبه"وابتسم برفق وقال___
طب أدخلي غيري البس ده وأتوضي عشان
نصلي الأول"

حاضر"
أجابته بنعومه وذهبت إلي المرحاض وبعد نصف ساعه كانت تجلس خلفه علي سجادة الصلاة يصلي بها ركعتين لبدء لليلتهم_وبعد الأنتهاء أستدار لها ووضع يده فوق رأسها وبدء بقرئة دعاء الزوجه"وفور أنتهائم نهضا وحملت نواره سجادتين الصلاه وشلحت الحجاب من فوق رأسها"وأستدارت لتذهب لكي تغير ثوبها"لكنها وجدته يمسكها من يده يجذبها إليه برفق لتلتصق بجزعه العلوي وتشعر بيده تتحسس خصرها ويده الثانيه تحتضن عنقها وعيناه تحتضن عيناه "وداخل جسد كلن منهم كانوا قلوبهم تنبض بشوق للأخر"

«مش عارف امتي والا أزي حصل ده بس أنا بحبك يا نوارة قلب يونس"
قال جملته بوجه مبتسم لتستقبلها نواره بين قلبها الذي طافت حوله نيران ساخنه لتذيد من سرعة دقة لم تصدق ماسمعته الأن لقد اعترف أخيرا أنها أصبحت تملك قلبه التي ظلت لأيام تدعوا أن تسكنه"ثم نظرت داخل عيناه قائلة بلكنتها الناعمه___والله العظيم مش مصدقة كل اللي بيحصل اصلا أنا أكني بحلم يا يونس أنت متعرفش أن عشت لليالي قد ايه أحلم باليوم اللي اسمع منك فيه الكلمه دية"والله وأنا بعشقك مش بحبك بس أنا بعشق التراب اللي رجلك بتلمسه ياحبيبي "

شعرا بنيران عشقه تحرق قلبه النابض لها ولم يستطيع ان يتمالك ذاته اكثر من ذلك مما جعله يحملها بين ذراعية ويمددها فوق التخت"ثم قام بشلح التيشرت الذي يرتديه لتظهر عضلات جزعه العلوي التي جعلتها تبتسم بخجل وتدير رأسها للجها الأخره"ليبتسم يونس بتعجب ويجلس بجانبها ويمسك وجهها ويديره إليه ليتعمق بجمال عيناه التي حطمت اسوار قلبه"ثم مال عليها وطبع قبلته الأولي علي شفنيها ليشعر كلن منهما برجفه تسللت إلي كامل جسدهما معلن عن بدء تلك الليلة بينهما ليرتوي كلن منهم من معشوقة"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومرت الساعات ودقة الساعة الرابعه صباحا وكانت غزل قد أستيقظت علي صوت رن الهاتف بالمنبه_لتستعد للذهاب إلي صلاة العيد"ونهضت وأتجهت إلي المرحاض وبعد ربع ساعه كانت تقف أمام المرأه بعدما انتهت من أرتداء عباية سمراء وحجاب أبيض و هيلز أبيض_وأستدارت لتذهب للاسفل لكنها وجدت درغام يدخل إلي الغرفة وهو مرتدي جلبيه صلاه بيضاء بالون الأبيض فكان وسيم للغاية_حاولت عدم النظر إليه لكنها وجدته يتقدم إليها ثم وقف ومد يده با مائتين جنيه وقال بوجة مبتسم___
اتفضلي ديه العيدية بتاعتك كل سنة وانتي طيبة يا غزلتي"

رفعت عيناها الدامعه وأحتضنته ببكاء__
وأنت طيب يا حبيبي حقك عليا والله مش هعمل كده تاني"

ضمها رتب علي ظهرها باابتسامة ثم اخرجها من بين ذراعية ومسح دموعها"وقال__
خلاص بقي متعيطيش "لو عايزاني أصلحك بجد ياريت تهتمي بنفسك وبغزاله الصغيره" علي فكره جدتي قالتلي أنك حامل مبروك علينا ياحبيبتي "

أبتسمت بسعادة وجففت دموعها وقالت__
الله يبارك فيك ياحبيبي _حاضر اوعدك أني هحافظ علينا أهم حاجة متبقاش زعلان"

خلاص والله مش زعلان ياله بقي خلينا ننزل نلحق الصلاة_!!

امسكت بيده وذهبا للأسف وجدو أثر و يونس و ادم يرتدون جلاليب بيضاء مثل درغام والفتيات ترتدي عبايات سوداء وحجبات مختلفت الألوان_وبدؤ بالمعايده علي بعضهم ثم ذهبوا جميعا للصلاه في الحسين"وبعد ساعه تقريبا كانت الفتيات تقف في ركن النساء والشباب في ركن الرجال يستعدون للصلاه بين اصوات التكبيرات_
الله اكبر كبيره والحمدلله كثير وسبحان الله بكرتن واصيله الا اله الا الله


تعليقات