رواية ساقي الود الفصل السابع والأربعون بقلم هاله ال هاشم
رد يا دللول امس
يا فاكهة نومي
يا عطر رد للحضن
لا تيتم هدومي
حنيتك ولهفتك وسوالفك والعشك
واطفالنا البـ الاسم
فاگدهن بيومي.
لـ " قائلها "
.
.
.
_______ ود ______
بعد مرور اسبوع
عصرية حلوة و اشعة الشمس تسللّت من البرده ، للصالة ، عيني على الحلقة الي مأطرة بنصري ، افر بيها يمنى ويسـرى ، فريت عيني على شتلة الخُزامى افكـر بآخر حديث النـه من انتهى كل شي و حطينا النقط على الحُروف ، الصمت سيد المكـان وبس صوت انفاس بابا المُتعبة هو وغاط بنوم عميق ، باوعتله بحزن هذا المرض الي سلب كل شي منه و مني عدا كم لحظة دافية يبتسملي بيهـا و ما يعرف ليش .
رجعت اباوع للحلقة ،،تاركة أَثر خفيف بأصبعي مثل ما تركلي أَثر كبير بقلبي ، قلبي الي ديعيش صراع قاتل فجزء مني چـان يشتاق لصـوته ، لنظراته الحادة ، لتصرفاته التحمل مزيج من الحنان و العناد ، معقوله ما عاد يفكر بيه ، و اعتبرني صفحة و انطوت مثل ما گالي ذيج المـرة ؟
الفضول ينهش بيه مثل وَحش ما يرحم ، و لازمـه نفسي گوة عن معرفة أَخبـاره ، نبهني من شـرودي صوته الغليظ وهو يسألني :
خنجـر :: خويه زهبتلج الغراض الردتيهن بالمطبخ ، وجبتلج الدوه الوصيتيني عليه ، محتاجه شي بـعد ؟
-ابتسمت ، چان حضورة مطمئن بحياتي ، شكد ساعدني بمحنة بابا ، احس بي جزء من عائلتي ، همست :
شُكرًا خنجـر ما قصـرت .
خنجـر :: ادللي خوية واجبي ، انا جويعد بره اي شي تحتاجين ناديلي يو ترمشين و انه اجيج
هزيت راسي بـ " اي " و قبل لا يروح استوقفته :
-خنجـر
خنجر :: گولي خويه آمريني
-ما يؤمر عليك ظـالم ، بس ردت اسألك شوكت بالخير تخطب ؟
حك راسه و ابتسم بخجل :
خنجـر :: هالايـام ان شاء الله ، عندي چم شغله ازهبها
-ميلت راسي اسأله :
محتاج شي الله عليك ، فلوس ، مسـاعدة ؟
حط ايده على صدره و اجاب بأبتسامة :
خنجـر :: كـفو منج خويه ما تكصرين ، الحمدلله مستورة
-كمت وكفت بمواجهته :
شوف خنجـر ، ترى بابا يعتبرك ابنه و اني احسبك اخويه لا والله يمكن اكثر ، دتشوف هذا البيت ، هذا كله تحت أمرك ، لا تفكر بأيجـار و مصاريف زايده تكدر تقسم الي يعجبك و تستقر بي ،
باوعت لبابا بحزن و استرسلت :
اهم شي مـا اريدك تعوف بابا ، احنا نعتبرك منا وبينا
لمعن عيونه بسعادة و هتف :
خنجـر :: عد عيناج خوية ، ياهو الگالج اعوفنكم ، حتينه لو اجرت فآنه ما اطلع منا اخذ مچان جريب عليكم
-لا تأجـر و لا تحمل نفسك فوق طاقتها ، شفت بابا شگالك البارحة ، كالك مصاريف عرسك من الالف للياء عليه و ها ترى مو بس انتَ ، حتى جلال انتم اخوتي و بابا يعتبركم ولده
ابتسـم و نصى راسـه بخجل :
خنجـر :: الله كريم خويه ، منـا للعرس الله كريم
-ونعـم بالله.
باوعت لبابا و جريت حسـرة ، اجـه صوته يهمس بمواسـاة :
خنجـر :: لا تهمين خيتي ، اندعيله ..
-بحشرجة رَديت :
بس هو الي باقيلي ، ما اتخيل فكرة خسـارته
خنجـر :: كولي يا الله ، عرفتج سباعية و طحتي بالاقوى منها وطلعتي
-ضحكت ..
قصدك انتَ الطلعتني هههه
دنك راسـه بأسف و بحزن مبالغ گال :
خنجـر :: لا والله تريدين الصـراحة ، انه لهسـاع ما جاي اسامح نفسي على شغلتين اولها من دشو جماعة الشبح و الثانية لمن هجيتوا مناه ، يابه شهيست ساعتها
هزيت راسي بـ " لا "
انت مالك ذَنب هم الاجو غدر و بالثانية احنا ما حجينا
خنجـر :: بس انه هيست اكو شي غلط بروحتكم چان المفروض ما اخليكم تمشون لوحيدتكم
باوعلي بحزن و همس :
خنجـر :: سايم عليج النبي تبريني الذمة عبن اهيس روحي جزء من الصـار الج و لعمي انه الماگدرت احميكم عدل
-هزيت راسي بأبتسـامة :
ارجـع و اكولك ، لا تحمل نفسك المسؤولية ، كل الصـار مقدر ومكتوب والحمدلله هسه احنا هنا ، رجعنا سالمين و راح نشهد عرسك و نفرحلك
ضحك بخجل و صـاح :
خنجر :: ربي يحفظج خويه ، انه اترخـص و شتحتاجين ناديلي
-هزيت راسي بـ" اي "
لحـد الليـل ، سيروا علينـا كفاية و مهران الي سلم عليه بحرارة عكس جيته اول مرة ، و هواي سألني على صحتي واذا كنت محتاجة شي ، بقى هو كاعد يم بابا و دخلنـا اني وكفاية جـوه ، چـانت جايبه وياها فلوس ناوشتني وقبل لا اسـأل گـالت :
كفاية :: هاج هاي مصرف دزاه الج غياث
-دفعت ايدها بخفه رافضه قبول اي شي منه
هو بعد ما مسؤول مني و اني ما محتاجة
جرت ايدي بعصبية وخلتلي الفلوس :
كفاية :: مدام بعدج على ذمته و ابنه ببطنج انتِ مسؤولة منه
-اخذتهم على مضض و عيوني تاهت بالفراغ افكـر بي
كفاية :: الى متى ظلين مرمرة روحج و مرمرة زلمة وياج ، جاي اهيسج متعافية يا ود
-هزيت راسي بـ" لا "
اتعافى على شنـو ، كل الموضوع اني اشتريت راحة بالي من شفت كل شي كـعد بمكانة الصحيح
ضيقت عيونها عليه ما مقتنعة :
كفاية :: و راحة گلبج و راحة الزلمة المتعلعل بحياته شوكت يستقر ابيت و مرة وجهال يفترون جدامه
-ما ادري يمكن قسمته وقسمتي هيچ ، و ما اضم عليج رغم نار مشتعلة بصدري جوه بس احس عقلي خدران ساكن مثل المحارب من ياخذ استراحة.
كفاية :: و الراحة الي تدورينها هي ببعدج عن زلمتج ، وفوك هذا گله تريدين تنطين ضناج ؟
توسعت عيوني ، احاول ابلع الفكـرة
كفاية :: لا تتنوعيلي هيج، اخافن ما تعرفين زلمنـا ترى من سابع المستحيلات يخلون ضناهم تربيه النسوان يو يحط على راسه زلمة غريب
-هه الله كريم منـا لهذاك الوكت ، يجوز يتزوج ويشوف حياته ويتركلي ابني اني اربيه
كفاية :: اعرف وين تدكين ، غياث موش مثل ابوج اخاف عبالج انتِ حالة استثنائية ، غلطة صارت بساعة شيطان من وداج ابوج لهناك
-يله الحمدلله من صارت قصتي عبرة و موعضة لكل اب ما يفرط بلحمه لغيره
كفاية :: اسألج سؤال و جاوبيني عدل ، عدج استعداد تشوفين زلمتج يعرس جدام عينج ، تتحملين ياخذ ابنج من حضنج وتربيه مرة غريبة
-احس المرورة وصلت لگلبي ، عقدت جبيني بخيفه "شنـو يريد يتزوج ؟
كفاية :: چـا لازم يتزوج ، الزلمة كضى حياته مرار ، من يوم التحاجيتو ما لفه عالبيت مخلصها هناك بالبوادي
-شنـو الغريب ، هو كلما يتضايق يروح للصيد
كفاية :: عمـه ما مرتاح لوضعيته ، غياث راح يظل يدور ورا ذاك المصكوع و ما يهداله بال الا يلكـاه و يحاسبه مهران خايف عليه من هذا الدرب ، و بصراحة احسن حل نزوجـه حتى يستقر و ما يعود يهومش منا و منـا
-ابتسمت بمرارة :
تزوجيـه ؟
كفاية :: انه شلي غرض حبوبه ، عمه يريد
-وهو يريد ؟
كفاية :: فاتحه و كاله سوي التشوفه مناسب ، مشيت ورا رايي و ماظل عندي راي هالنوبة امشي برايكم
-اهااا حلـو ، و منو سعيدة الحظ اكيد احلام ؟
كفاية :: يا خايبه احلام غير ملچت صارلها مُدة و راح تعرس بعطلة المدارس
-همم الله يسـعدها ، لعد منـو العروس المُختارة لحضرة " السـاقي "
تكلمت بلا مبالاة :
كفاية :: بنات عمومته من بعيد ، توهن حديثـات بس جثلات وحدتهن مثل فلگة الكُمر
-حديثات ، شنـو كل عقله غياث يتزوج بفارق عمـر چبير
ضيقت عيونها عليه و همست :
كفاية :: چا انتِ وياه هم فارق عمـر بثنعش عام
-احتقن وجهي منفعلة :
اي متشوفين فشلنا !
كفاية :: لا تشيلين هَمـه حبوبة، شو زلمتج صلوات ما مبين عليه عمـره و نسوانه خشنات هسه تشوفيهن بملچة فطوم
-بانفعال رديت :
لا اشوفهم و لا يشوفني اساسًا ما اجي بالعقد
كفاية :: غير تزعل عليج فطوم و بعدين خنيجر يحسبج خيته تخلينه وحده بهاليـوم
-لا تهتمين ، اني اعتذر منهم عالجية اكولهم الحمل متعبني
باوعت لبطني بعدم قناعة :
كفاية :: هو وينـه الحمل، و روح امي يوما الدكتورة تكول حامل فلا اصدك ، أَجلي عليج العباس بلچن يكبر الجاهل
-وكفت گدامها ضبيت التراك على جسمي :
شنـو متشوفين ، ترى اكو بطن و لا تنسين بعدني ببداية الخامس و هواي اكو مثل حالتي و جابن اطفال سمـان
ضحكت بسخرية :
كفاية :: اي جـاي اشوفن ، بطنج شايله الثوب شيل
-تركت تشيرتي و همست بزعل :
صايرة تجين بس حتى تغثيني
جرتني تبوس بخدودي :
كفاية :: احب اداهرج يمصكوعة ، بس لا والله احجي الصدك لازم تاچلين .
-همم ان شـاء الله
كفاية :: هسـاع ما راح تجين للملچة
هزيت راسي بـ " لا "
كفاية :: چـا خوش ، حتينه هو ما يريدج تجين
توسعت عيني ، شنـوو ؟
لازم يريد ياخذ راحته استاذ غياث
كفاية :: بعد الله اعلـم ، شتردين من الزلمة عيفيه يشوف دربه
-هنياله عليج والله هواي تتحيزين اله
كفاية :: انه انحاز للحك و الحك هو اجاج وانتِ صدتيه شنهي خما يظل مفرد طول عمـره
-لا يا بوي صعبه
كفاية :: دهر صاب لسينج يالبرعـة
***
راحت كفاية و تركتني بوسط زُحام الافكـار و نار الغيرة الي تلهب داخل ضلوعي ، كعدت افكـر شلون و ليش وشبساع بس ارجـع وانطيه الحق لو فعلاً بنفسه الزواج ، هو ما حظي بعرس مثل باقي الشباب و لا حياة زوجية مُستقرة ، حتى الليلة الاولى والي المفروض تكون من اسعـد الليالي ويه المحبوب چانت عبـارة عن كارثة حتمية اطاحت بالكل ،
يبقـى السؤال " زين و آني " راح اتحمل اشوفه وي غيري
راح اصبـر على فكرة وجوده بحضن غيري و يخلف من غيري لو عادي يـاخذ ابني من حضني وينطي لامرأة اخرى تربيه ؟
هزيت راسي احـاول انفض الافكار و أكون گد القرار الي اخذته و حاولت اشغل نفسي بعدة مهـام بالبيت تنظيف تعزيل ، اقرأ لبابا من كتابه المُفضل لحدمـا تاخذه الغفوه و ينـام
احيانًا تهيج عندي الهرمونات و الكـاني ابچي بمناسبة وبغير مناسبه و بمرة دخلت بنوبة بكاء و ضيـاع بس حسيت بطبطبة ايده على چتفي ، باوعت لوجهه الي يتوهج حنية :
سليمـان :: لا تكعدين لوحيدتج و تصيرين فريسه للذكريات و المـواجع بويه
-صفنت بوجهه متعجبة ، شلون حسّ بضعفي و شعجب ما غلط بأسمي و گال " بويه "
-ناوشني شمـاغ اسود و صاح :
سليمـان :: لفي راسج و تبعيني ..
ابتسمت لان اعرف شنـو بباله ، لفيت راسي بطريقة الچراوية وتأكدت من تراكي عريض يله طلعت
لكيت الولد برا بوضعية الاستعداد و كلمن سلاحه على ظـهره تقدم خنجـر الچان مشكل جكارته بطرف حلكه وبأبتسـامه ناوشني بندقية :
خنجـر :: اليوم الحجي مشتهي يعلكها
-بس الله اليستر نوب بعدك ما معرس هههه
جلال :: انه غيـر جاي اطكطك خاف ابونا يتيه النيشان ويرمي علينـا
خنجـر :: شوف شلون چـاي يتنوع النه ، تگول متحلف
سليمـان :: شمـالكم موجفين هَيج ، يله فزوا جدامي گبل لا يجلجل الليل
-چنت متحمسّة بس جتني لحظة ادراك بابا ينسى ، اتخيل يتيه و يرميني عزا عزا وين اشرد ، باوعلي خنجـر خايفة غمض عيونه و كأنه يگول لا تخافين ، صاح :
خنجر :: عمي شنهو رايك تخلينـا احنه نرمي و انت تكعد تراقبنا و اكثر رميه تعجبك تكافئ صويحبها
ضيقْ عيونه بابا بفضول :
سليمـان :: چـا خوش ، بس بالكم من اخيتكم و لا تزامطون عليها ، تراها موش مثل خبرتكم
-ضحك جلال بسخرية ، خزرته و خنجـر كفخه على راسه بخفه ، حطوا النياشين على بُعـد مسـافة ، اشرلي و صاح
خنجـر :: السيدات اولًا
-ضحكت لان مدري شون طلعت من حلكه ، صحت :
لا عيني ابدأوا انتم اني خلوني بالاخير ، تقرب خنجـر و بكل اريحية اصاب الهدف ، و كذلك جلال و لمن اجـه الدور عليه باوعت لـ بابا الي چان يرمقني بنظـرات متألقة بالفخر والتشجيع ، حملت البندقية الي چانت ثكيله عليه ، همست اتحجج بثقلها :
هاي شنـو عبالك شايله جثـة
جلال :: افاا خويه ، انت كدها ، اليوم السلف يصيح الغوث
باوعت لخنجـر و بابا بتردد ، كاتمين ضحكتهم بالگوه احتضنتها زين احاول اركز عالهدف ، غمضت عيوني اخذ شهيق قوي ، همست و اني احاجيها : بروح ابوج لا تفضحيني ..
محسيت على روحي الا واني اضغط عالزنـاد و صوت الطلقة طلع مثل الرَعيد بتزامن ويا ضربات قلبي احس الا أدرينالين طلع من كل مسامة بجسمي لمن شفت روحي مصوبة عَدل ، صفكلي بابا بغبطة و كأني سويت انجاز عظيم :
سليمـان :: بنت ابوها ، عفية عليج
جلال :: چـا وحنه عمي ماشفت رميتنا
خنجـر :: چـا هي كل رميه رميه
-الله يجبر بخاطرك ، والله الموضوع عجبني خلوني اعيدها واطلع كل الطاقة السلبية العندي
ظلينـا نكرر السالفة بمشاركة بابا الي اخفق بعدة محاولات بسبب حالته الذهنية ، حسيته انكسر لولا احتواء خنجـر اله وساعده بتسديد عدة رميات ، بيومها كلش تونسنـا و عرفت ليش بابا خلاني اطلع واكرر هذهِ التجربة ، على الاغلب راودته ذكرياتنا القديمه وحب يستعيد شعورها ،
ماحسينـا على الوقت ، الشمس نزلت وصار قريب يأذن المغرب وكفت اتأمل منظر الغروب و اخر ظلال للشمس وهي تعكس بضواها على معدن اسلحتنا شلت سلاحي بتصويبه أَخيـرة لكن استوقفني صـوت بابا من هتف :
سليمـان :: حي الله جـابر ، هله بيك بويه .
-انداريتله و السلاح بعده بحضني ، واكف موسع عيونه بذهول ، انسحبوا جلال و خنجـر بهدوء ، راح سلم على بابا الي اخذه بالاحضـان بس عيونه ترمقني بوعيد ، نزلت البندقية للارض و انسحبت بخـطوات متزنة ، اعترض طريقي وهمس من بين اسنـانه:
غيـاث :: بوجهج جـوه اليوم احرك عشيرة الخلفوج
-رفعتله حاجبي مراضية بأسلوبه ، دخلت للمطبخ مثل واحد متحضر لمشكله بحيل صدره ، جريت بطل ماي جرة وحدة ،، وكفت اتأمل الفراغ ايدي على گلبي الي يضرب بقوة ، ارجع اذكر نفسي لا تضعفين و لا تأملينه بشي خليه يشوف حياته بعيد عنج ، هسه يلا اهلنه جرولهم نفس بعيدًا عن مشـاكلنا قـطع شرودي صوت وقع خطواته :
غيـاث :: لچ انتِ ليش ما تخافين ولا تنكسـر عينج شتريدين ارتكبلي جريمه هنا خاطر ترتاحين
ببرود جاوبته :
شعندك هنـا ، مو اتفقنا كل شي انتهى
غيـاث :: انه ما جاي خاطر شوفتج ، ابوج وده عليه
-باوعتله بنظرات جـامدة :
خلص لعد ليش دتحاجيني هسـه
غيـاث :: جا احطن حدّ للمهزلة الشفتها مساع ، عود شنهي كاضه تفكتج و واكفة بنصهم ترمين
-بنصهم ؟! سـالمين بابا موجود و ذوله مو بس حراسنا ذوله حسبة اخواني بعدين شفتني عريانة اشو واكفه مسترة والحمدلله
جر ذراعي مقربني منه :
غيـاث :: محسبه هذا ستر ، شتريدين ود فهميني تريدين تكصرين عمري كليلي شنهي نيتج وياي ؟
-سحبت ايدي منـه و اشحت بعيوني بعيد :
كل شي ما اريد منك ، بعدين مو من حقك تدخل و احنا كل شي بينا انتهى ، ثم انت مو تريد تزوج و تأسس حياة شعندك تفتر وراي
باوعلي بنظرة طويله يحاول يدرس مشاعري بهاللحظة واني انطق هالكـلام :
غيـاث :: ازوج طبـعـًا ، خما اظلن هيچ ، لو محسبه اظل اتوسل بيج
-خزرته بنظـرة لاهبة ، صحت :
خلص رووح اتزوج و اتركني بحالي ، عسما تشوفني امشي مصلخة ما مسموحلك تدخل
لزم وجهي عصـرة حيل و بأيده اللخ جر الغترة من راسي لكحها بالكاع :
غيـاث :: لچ اسكتييي ، كلامج مثـل السم يمْر على روحي ، تنوعي لعيوني زين ششوفين ، واحد دثو ماعنده غيره يو ناقص ؟ خاطر تكليلي هذا الكلام لچ كبل ما تفكرين تكسريني اذبحج هنا و ما يرفلي جفن
-حطيت ايدي على صدره دفعته حيـل :
مو من حقك ، مدامك حتشوف حياتك شتريد منييي
غيـاث :: ابني ببطنج
-اهووو والله خبصتني بيه كتلك اول ما اجيبه انطيه
غيـاث :: اي منـاه لما تجيبينه انتِ تابعتلي ، كل شي بيج مسؤوليتي و كل تصرف منج موخوش احاسبج عليه ، جري عدل و خليني هاجد عليج لا اشوفج شي ما شايفته !
-تركني و مشى صحت وراه :
روووح شوفلك طفلة تزوجها ، مهووس بيدوفيلي
اندار يباوعلي بنظـرات استغراب :
غيـاث :: شبيج بويه لكف دماغج ؟
-لا دمـاغي صاحي ، انت الي لكف عقلك و تريد تاخذلك وحدة اصغر منك بكومةةة
صفن شويه و كأنه يفكر بكلامي ، رد يجاكرني :
غيـاث :: عادي شكـو بيها موش اخذتج وانت اصغر مني بچثيير
-تخصرت بعصبية : الظاهر يعجبنك الصـغار
باوعلي بنظـرة مـاكرة و غمز :
غيـاث :: اي والله شلـون اموت بالطلقة الصغيرونه
-صايرة اموووت منك !
غيـاث :: تموتين على ربي.
-راح و رجعلي مرة لخ يأشر بتهديد :
غيـاث :: نوبتلخ اذا جيت و لگيتج كاضتلج سلاح وواكفة وياهم قسمًا بذات الله افرغه براسهم جدامج افتهمتي لولا؟
-بس بابا جان موجود
غيـاث :: لا تخليني اسلك حتى ابوچ ، محد ما طيح حظي وحظج غيره
-هزيت راسي بـ " اي " خفت يسحلني ذهابًا و ايابًا
دار وجهه و راح ، وكفت صافنة مثل الاجتني لحظة ادراك هو هددني لوشنو ؟و شبيه ما رديته عدل لحظة هو حتى ما نكر سالفة الزواج بسلا يريد يظل يتحكم بيه حتى و هو مزوج لا ما حزر غير اكلب حياته جحيم ،
***
مشت الايـام بوتيرة هادئة ، احس الكل ماخذ هُدنه من الصـراعات بما فيهم اني ، دماغي متبنج والاحساس داخل بفترة سُبات ، اقضي ساعات طويلة انام و من اكعد اخلصها تأمل لو بالحديقة لو بغرفتي اقرأ قصـة ما ،
كفاية بعد ما جتنا مشغولة ويه فاطمة بالتحضيرات بس ظلت على تواصل وياي بالتلفون ، خنجـر هم صارله يومين ما متواجد سـافر لديرته حتى يجيب عمامه و اهله من بعيد للخطبه ، اما بابا فچان غركان بغير عالم صفنة تجيبه و صفنه توديه ، ماكو تحسن بحالته ، مرات يذكر بعض الاشياء مثل طيف عابر يمر بعقلة ، ايدي على گلبي خايفة اصحى بيوم والكـاه ميعرفني ،
الغريب تعلق بغياث كُلش ، صـار يطلب حضورة ويستفقده مرات يناديه بأسمه و مرات هواي يصيحله جـابر ، و هو ما كسـر بي متى ما فرغ من شغله يُمر يشوفه و يكعد يتسامر وياه و بالوقت الي يكون موجود بيها بالديوانيه او برا بالحديقة اتوارى عن انظـاره و هو هم ما حاول يتعرضلي بعد
رنً جهازي بأسم فاطمـة ، رديت بلهفة :
هلا بـالكبرت و صـارت عروس
فاطمة :: شلونها أُخت زوجي سـر سعادتي
-هممم صار سر سعادتك يالكلاوچية
فاطمة :: طبعـًا چا غير هذا خنجـر الروح و الريه
-ههه الله يسـعدكم حبيبتي و يتمم الكم على خَير
فاطمة :: وسعادتي ما تكمل الا و انتِ راجعة لغياث ومنورة حيـاته
-شنـو رأيج تتركين وجـع الراس اليجي من ورانا وتركزين بأسعد لحظات حياتج
فاطمة :: بوياااي شنهو هذا العنـاد
-اممم
فاطمة :: تجين للملچة مو ترى اذا ما جيتي ازعل تصير حرب حموات هاا
-هههه يمعودة كولي يا الله بيش مفاولة ، چـان اجيت بس ..
فاطمة :: من غير بس ، تعرفين خنجر يتيم و انتم حسبة اهله لا تعيفوه بهيج يوم و همات اريدنج تسويلي مثل ما سويته لخالتي كفاية بملچتها
-قصدج ترتيبات ميز المهـر و هاي الامور
فاطمة :: الله ينور عليج ، نفس الشي
-لو كايلتلي چـان حجزتلج بواحد من البيجات يشتغلوه الج
فاطمة :: لا حبوبة ماريدن من البيجات اريدن من ايدج ، ايدج خيـر على كفاية بلچن على وجهج ربي يسهل امورنا بس اذا تعبانه لا تكلفين روحج
-لا والله مو مسألة تعب بس ..
فاطمة :: اذا على غويث اطمني ما اظنه يظل بالبيت
-ليش وين راح يروح
فاطمة :: عده شـغل بالعمـارة و ما ظنه يلحك على ملچتنا
-وسمـرة و البدوية ؟
فاطمة :: سمرة موش الاولية و البدوية فنها تفتح حلكها بكلمة وياج غير خالتي تكص لسانها هههه
-الله كريم فطومة ، احـاول ارتبلج الامور منا و ارسلهم بيد خنجـر
فاطمة :: لا بروح امج تعالي ، لا تزعليني منج
-همم تمام ان شـاء الله
راحت و خلتني بحيرتي و من بين كل الحديث الدار بينـا أكثر شي أثر بيه من كالت خنجر يتيم و انتو اهله لا تتركوه بهيج يوم لوحده ، و هو فعلاً خنجـر يستاهل وكفة الاخت من عندي مثل ما چان الي اخو و سند
اخذت موبايلي و وصيت شكو اغراض احتاجها حتى ارتبلها ميز المـهر و صينية البخت وهم وصيت الها سيت نـوم ابيض راقي حتى تمهر بي ،
لحـد الليل أكلب بالفيس و ظلت تطلعلي متاجر مال فساتين سـهرة كلش حلوة ، وكعت عيوني على فستان اسود ساك عدل مخصر بأكمـام طويلة و ظهر مكشوف ، مشغول بخرز وفصوص من يم البطن بحيث ما يخليها تبين ، بلا مُقدمات دخلت وصيتلي واحد و نطيت رقم وعنوان ، بـعد ساعة من الحجز گبن الهرمونات ، اجيت اراسل ام البيج و الغيه لان شفت روحي ما اكدر اروح و اواجـه سمرة و البدوية واحلام و قومها ، ارسلت رسـالة لأم البيج اذا اكـو امكانية الغاء الحجز ، اعتذرت مني و گالت طلعت الطلب ، گلت خلص هي شنو ذنبها على باب الله ، خلص خلي اجيبه و اضمـه شكو عليه .
ثاني يـوم وصلت الغراض الوصيتهم عدا الفستـان ،فتحت الاكياس بحماس ، اعشق هاي الأمور و اشتغلها بحب للغالين على قَلبي ، اباوع للخرز و المرايات ، القند و سكر النبات الامشاط الخشبية و غيرها من الأمور تشجعت و بديت اشتغـل بابا گاعد كدامي يفر بعيونه مو فاهم شدا اسوي ، رتبت صينية البخت وثبتت بيها السبع حبوب ، زخرفت الامشاط بالخرز ونقشت اسماءهم بالليلو على المرايات ، شكد نيتهم صافية بحيث شغلاتهم طلعت تجنن ، تقريبًا كملت كل الاشياء الي متحتاج روحة لهناك بقى بس ترتيب الميز
لحـد الليل اتصلت زينب و حثتني اجي و أَغير جـو ، لمن سألتها على سمـرة انطتني نفس جواب فاطمة سمرة تغيرت مـو مثل الاول ، وهنا السؤال يعني شنو تغيرت ؟
بعد يـوم وصلني الفستان الوصيته والي نسيته اصلًا بسبب التعب مال صينية البخت و باقي الامور ، فتحت الكيس و مررت ايدي على قماشته چان حلو سوالي واهس اقيسة ، لبسته قياسي فيت عدا انه ضـاب من يم منطقة البطن بس ممبين الا صفح ، مخصـر و انيق جدًا ، فتحت شعري غطى منطقة الظـهر المكشوفة والحمدلله ما بي دلعـه ، كلش عجبني ، علكته بالكنتور
ورجعت اكمل باقي النقوصـات لليل اتصلت زينب وطلبت اجيب مكياجي حتى ارتبها لان متعرف تمكيج زين آني ما اريد اروح شلون ؟
بيوم المـهر الصبح طلبت من خنجـر يودي الغراض لبيت عمـو مهران و ما توقعت يسألني هذا السؤال :
خنجـر :: شني خويه ما تجين ؟
حكيت راسي بحرج : چنت اتمنى اجي بس تعرف !
خنجـر :: چا احنه كلنا راح نروح وخاف نبطي هناك ما يصير ظلين لوحيدتج بالبيت
-همم مو مشكلة اقفل الباب ههه
اومأ راسه بأبتسـامة و اخذ مني الغراض خلاهم بالسيارة
لهنـاك شفته يخابر و يباوعلي ، عرفته بلغ كفاية
لان رأسًا وردني اتصالها و اجه صوت فاطمة يلعلع
فاطمة :: شنهي يمصكوعة ما تجين و علي ازعل منج
-حبيبتي فهميني والله مالي واهس بعدين رتبتلج كل الاشياء بس تحطوهن عالميز
فاطمة :: خليهن الچ ما اريدنهن
-يوو هسه وكت زعل فطوم
جرت التلفون كفاية : ما اريدن نقاش ، تلبسين و تجين شنهي ظاله لوحيدج هناك
-شكو عليه قابل يجيني البعبع
كفاية :: لا تلحين ، بعدين ابوج على ساعة يفكدج عاد تكونين جريبه منه
-انحرجت منا الحاح فاطمة وكفاية و نظرات خنجر وحالة بابا ما لكيت غير اني اوافق والله يستر من المواجهة .
لميت مكياجي و كل الاحتاجه و الفستان كويته واخذته ، طلعت ويا خنجـر بعدما ريكت بابا ونطيته دواه ،
كلما نقترب خطوة من البيت ، تزداد دقات گلبي ، هاجمتني كل الذكريات السيئة و تشكلت على هيئة غصة انحشرت بحنجرتي
خصوصًا من اتذكر قسوة كلامه وياي ، بحيث يحجي وياي خنجـر بالي مو يمـه ، عيوني دَمعت من لمحت بيتهم والبستان المحاوطه ، اوووف شعشت من ايـام هنا
نزلنا چـان الباب مفتوح ، طلع هارون اكلنا و شربنا بالسلام اشرلي خنجـر ادخل بسرعة ، ضميت ضحكتي هاي كلهم نفس الخبالات مال الغيرة تلكتني زينب و كفاية بالاحضـان وكأن صارلهن سنة مشايفاتني ، شـاورت كفاية اسألها عن البدوية
كفاية :: منگبرة بحجرتها ، شنهي بسلا خايفه منها
-مخايفة بس ما عندي طاقة اتسمّع لسمّها
كفاية :: اشك حلجها بس خل تحاجيج بچلمة
زينب :: اكلج خوما نسيتي الزواكة ، ترى محد يطلع وجهي حلو غيرج
-انتِ حلوة عيني ما يحتاج
كفاية :: چا انه هم اريدن تزوكيني
-چني راح اجيب اليـوم
كفاية :: اسم الله الرحمن ، فوتي خية برجلج اليمين
-وين راح تنصبون الكـعدة
زينب :: بالديوانية الصغيرة خاطر الچبيرة تظل للزلم
-تمام ، فطومة راحت للصـالون ؟
زينب :: راحن هي و سمـرة و دلال من مسـاع خذاهن مهران
-شعجب سمـرة طلعت من غرفتها
كفاية :: انه قنعتها حبوبة ، صارلها مدة محبوسة شاربها ينحلف بي كتلها حفي و عدلي شوفتج عيب من النسوان هسه يكولن شمالها
-تنفست بأرتياح ، چنت متخوفة من لقائها
دخلت بخطوات متردده للديوانية ، احس بالغربة مدري ليش حتى النفس ضاق ، تعوذت من الشيطان وبديت اشتغل بالميز كفاية و زينب ايد بالمطبخ وايد يمي كملت كل شي و طلعت، استغلينا غُرفة فاطمة للمكياج و التحضيرات ، چنت واكفة اصفط المكياج عالميز حتى يكون كل شي كدامي و اذا بصوت الباب ينطبك وراي ، انداريت و جفلت بشوفتها :
البدوية : شگد شفت برعات و برابيج مثلج ما شفت بس يله صـارت جيتج جية خطار و احنه ما نطرد الخطار بس تكضي الملچة ماريدن المح وجهج هنا
-غلطـانه ، هذا بيت رجلي و عمتي چبيرة البيت ، محد خطـار غيرج و اني مترباية عالاصول و ما اطرد ضيوفي حتى لو كانو ثگال،
توسعت عينها بغضب لاهب و تقدمت عليه بخطوة سريعة خلتني ارتد للخلف :
البدوية :: ولج هم الج عين و تسولفين بعد الفاينة السويتيها انتِ و الخسيس رفيجج
-ابتسملها بتخابث :
مو بسواد السويتيه انتِ ، قتلتي نفس و زيفتي الحقيقة وزجيتي ابنج للسجن و تدكيلي اعشاب سممتي جسمي وعقلي و من وراج خسرت طفلين بس شوفي اني شكد مترباية بس مو لخاطرج لخاطر غياث سكتت و الا وحدة غيري تخليج تتعفنين بالسجون .
شالت ايدها رادت تصفعني ، تصديتها :
شوكت تفهمين ، ايامج ولن وصرتي مرة عجوز المفروض تسوين شي لآخرتج و لو شما سوين ما تنظف صفحتج
البدوية :: لااا ايامج الي ولن و انطري خبـر زواجه
-ضحكت بصوت مسموع و هزيت راسي :
ليش تخليني اخليج بعقلي و ارجعه اليه من هاي اللحظة ، بس اني الي ما يعجبني ارجع اعيش ببيت بي وحدة مثلج ضحت بأبنها و دخلت رجال على مرته شلون أئمن على نفسي وياج ؟
فلت وجهه و ارتدت للوراء :
البدوية :: الحجي موش وياج ، خل يجي راعي البيت ذاك الوكت اله حجي وياج .
ردت اردها لولا دخول كفاية الي رمقتها بنظـرات تحذيرية ، خلت وطلعت
كفاية :: خوما گالتلج شي عجوز النـار
-رفعت اكتافي بـلا مبالاة :
گالت اشياء و گلتلها ..
كفاية :: يربي ولا تجوز شوكت تسويلها شي لكبرتها
-اني هم صوجي اجيت ، المفروض اكعد و انجب ابيتي
كفاية :: ها شني كبن الهرمونات
-لا مو مسألة هرمونات ، بس هذا المتوقع ، هسه تجي سمره تاخذلها داس وياي و احلام و ربعها
كفاية :: شحدهن يحجن وياچ چلمة و امانة الله سميرة ما عادت مثل اول ، حتينه ما تكعد ويه امها چثير ، مسيچينة طول الوكت جويعده لوحيدتها
-الله يسـعدها ، تعالي خلي ارتب مكياجج قبل لا تصير هوسه
كفاية :: خوش حبوبه بس لا تچثرين تعرفين عمج ما يحب الزواكة كلش
-سهلة يمعودة اساسًا انتِ كمر ما يحتاجلج تعب
كملنا كل التحضيرات ، مكيجت البنات و اني اكتفيت بالكحل الاسود الحاد و الحمرا الحمرة و زنوبة الله يوفقها سرحـت شعري ، عفته مفتوح على طوله ، صفنت كفاية عليه ما مقتنعه ، هزيت راسي شـكو ؟
كفاية :: لا تفلين شعرج جدام النسوان و البسي شي على نفنوفج ، ظهرج كلـه طالع و الدك مال خصرج يبين من تدنجين
-سالمين فيفي ، هن بس نسوان ، لعد انت و زنوبة مو شسورتن الشعر و طكيتن الفساتين كل وحده دلعتها منا لهنا ؟
زينب :: عيفيها حبوبة ، بس نسوان ترا عود اذا دخلو العريس نتستر
-هزت راسها ما مقتنعه ، لهناك و صارت هوسة گالوا وصلت العروس ، مدري ليش نمغصت بطني من مواجهة سمـرة ، لكن الارتباك الحقيقي لمن سمعت صوته و كل ظني ديتهيألي
رأسًا تسترنا و طلعنـا نسلم على العروس ، بطلعتي صارت نزلته من الدرج ، عقد حاجبه مستغرب و اني هم مدري شبيه اثوليت ما كدرت اشيح بعيوني عن اناقته ، يعني هو عادي كل الدشاديش تلوكله مفصلة تفصال على چتافه و متونه ، خو لمن يلبس جناده الحني وبداخله سلاح اسيح ، خزرني بنظرة حـادة ، ثولتها و طلعت اسلم على فطوم ، طالعة تجنن و من شافت الميز والشغل هواي شكرتني ، فريت عيوني ادور عليها ما شفتها بس شفت دلال اجتي حضنتني بحرارة ، كبرانه ومحلوة عبالك عايفتهم سَنة ، من شفت خطارهم بدا يتوافد انسحبت بهدوء لغرفة البنـات ، اول ما دخلت دخلت كفاية وجهها ما يتفسـر و دخل هو وراها يحجي بلهجة أُمر :
غيـاث :: هن چلمتين هاي جدام عمتج شالج ما يطيح من راسج و حلگج هذا تمسحينه مفهوم ؟
خزرته بنظرة ممتعضة ما جاوبت
غيـاث :: مفهووووم ؟!
كفاية :: مفهوم خويه ، توكل و الباقي عليه
-رمقني بنظرة تحذير ، خله وراح باوعت لكفاية والدمعة بطرف عيني : هاي عود صدك يحجي ؟
كفاية :: انه شگتلج من الاول ، كتلج لا تفلين شعرج وفستانج صح من جدام مستر بس كفاه مكشوف انتِ تعرفين زلمتج يغـار
- شنو شايفني طالعة مصلخة بالشـارع ، ما شفتي بناتكم شلابسات ليش يصير فرعون بس عليه
كفاية :: و هو شله غرض ببنواتنا ، هو عليه بحرمته حبوبة
-هاه صرت حرمته شعجب مو تريدون تاخذوله منهن ما شاء الله شفتهن خوش جوكة مال نسوان خل يستنكي غيوثي
كفاية :: دهر صاب لسانج شنهي رشـاش ، شوفي راح اشوفلج شي من زنوبة بلچن يجي عليج
-ما اريد ، و ما البس غير لبسي و شيسوي خل يسوي
ضربت افخاذها بقلة صبر و طلعت ، بقيت اروح و اجي ما بين خايفة و بين اريد اكسر قيوده الفارضهن عليه انتظرت البيت يفرغ من الزلم ، مديت راسي من الباب ماكو احد ، تسللت للصـالة البيها العروس لكيت الدنيا عالكة و مسوياتها لحم ديجي صوته عالي ، ناس تصفك و ناس تدبج شفتلي مكان وكعدت بي
الشال بعده على راسي و الصايه على چتافي ، كرهوني باللبس ، اجت احلام سلمت عليه وهالمرة نبرتها خالية من التخابث يمكن لان انخطبت ، وشفت كم وحدة من اقاربهم يرمقني بنظرات فضول من بعيد ، اسأل نفسي ، هن ذني الگالت عليهن كفاية ، اي ماكو غيرهن الحديثات الحلوات ، انتبهت دا احاجي نفسي تعوذت من الشيطـان وهزيت راسي انفض الافكـار السلبية .
شفت سمرة دخلت ، شايله بأيدها صينية ضيافة ما ادري انتبهت لوجودي لولا صفنت عليها ضعفانة وذبلانه كلش ، بس رغم هذا الضعف لايكلها ومصغرها ، تقربت مني وكل ظني راح تغلس بس فاجأتني نبرتها الهامسة :
سمـرة :: شلونج ود ، مبروك عالحمل خيه
-رأسًا دمعت عيني و تذكرت كل الصـار بذيج الفترة ، همست :
الحمدلله ، الله يبارك بيج شلونج انتِ ؟
هزت راسها ببطء :
سمرة :: عايشه
-صاحـو الشيخ راح يعقدلهم ، نادتني فطومة بعيونها ، گُمت ساعدتها تلبس السيت الابيض وحطينا رجلها بطشت مي وبين اصابيع رجليها هيـل ، تباوعلي محرجة ، همست :
ترى انتِ اختي ، ابتسمتلي بأيماءة خفيفة ، جبنالها " المصحف الشريف " و فتحناه جـوه ايدها ، لحظات سريعة مرت سرحت بيها بخيالي ، چنت اتمنى اعيش هيج لحظـة وياه حُب و زواج طبيعي و ناس هواي تفرحلنه ، نزيت من شرودي على صـوت الهلاهل و التبريكـات بعدما تم العقد .
تقدمت حضنتها و باركتلها ، عيونها چانت تلمع و كل شي بيها يتوهج سـعادة ، من كل قلبي فرحت خنجـر يستاهل ، فريت عيوني على كفاية الواكـفة على جهه تبچي بدموع الفرح شكد افتخرت بيها ، هاي المرأة الي رغم صغر سنها الا انها تشع حكمة و حنية ، المرأة الي بيوم و ليلة صارتلي مصدر امـان وخلقتلي اخ من العدم ، اخ ما يربطني بي دم بس ربطني بي " كلمة وميثاق و عهد "
صاحن النسـوان بهوسـة وحدة :
"اخونـا خوش اخو يستاهل الهوسـة "
صفكت بحرارة و دمعتي هلّت ، فعلاً خوش اخو و النعم منه لترد الاخرى :
"جبنالك مرة من ذي قـار حلوة و العيون كبـار "
"وشلون طبخ البزمكي فطومة يمـه "
بعد دقائق قصيرة صاحوا راح يدخل العريس ، ضبينا حجاباتنا ، و دخلوه ، فات مدنك خجلان بس اناقته تشع لابس دشادشة بيضة و جناد اسود و جراوية سودة، سلم و كعد والجهـال يردحون بالنص ، جابولهم الحلقات و الذهب ، ثنينهم يرجفـون من الخجـل ، تقربت كفاية سـاعدته حتى يلبسها بقية الذهب ، و لمن انتهى اجـاهم الصوت :
" حبهـا و لا تخـاف من امهـا "
و خنجوري ما يفوت فرصة ، رأسـا جر راسه باس جبينها و ترك بوستين على خدهـا و الحبايب يهتفن مـا طول هوايه ، دقائق قليلة جدًا خلصها يمسح عرق جبينـه ، بعدها طـلع ، ظليت محتارة علمـود الرجعـة انسحبت بهدوء ، لاكيت كفاية ::
اكلج صيحي بابا خل نروح ؟
كفاية :: وين ترحين ؟
-ارجع ويا خنجـر لبيتنا غير ؟
هزت راسهـا بـ " رفض "
كفاية :: خنجـر راح ، انه اخلي مهران يوصلكم بالليل
هزيت راسي بـ" اي "
-دخلت لغرفة البنـات ، تفاجأت بوجود سمـرة ، ردت ارجـع صاحتلي:
سمرة :: اوكفي ود اريدن احجي وياج ،
-دخلت بخطوات متعرجة و خُفت اسمع نفس الكلام الي سمعته من البدوية ، قبل لا تحجي گلتلها :
"اني اسفة عن الي صارلج كله "
هزت راسها بـ " لا "
سمـره :: لا خيه انه ما محملتج صوج الي صـار ، لان انه الماعرفت اتصرف و لا سمعت النصيحة ، بالعكس انه المفروض اشكرنج لان ضحيتي بروحج لخاطري .
-تنهدت براحة ، تقربت منها مخليه ايدي على كتفها :
لا تشكريني ، اني .. غَصيت و بصعوبة استرسلت :
اني والله بعمري ما ردتلج الاذية
جرتني بحضن مفاجأ و بچت :
سمرة :: كتلج انتِ ما عليچ صوج بس انه جاي اهيس حياة اخوي انهجمت بسبتي ، الله عليج رديله هو ماله ذنب بالصـار الغلط غلطي من البداية .
-هزيت راسي بأبتسامة متصنعة :
الله كريم ، ارتاحي و لا تفكرين هسه
تركتها تجفف دموعها و لما طلعت انبهتت من شفته واكف بالمطبخ وبنات عمومته محاوطاته و السوالف والضحك ، شال عينه صدفة وجتي بعيني الي بودها تحركه و تحركهم كلهم هسه ، عفته و رجعت للصـالة اول مذبيت الصـاية و جَريت الشال ، فتحت شعري الي نزل كله على متوني النسوان انبهتن مابين الي تصلي عالنبي و مابين الي انصدمت ، رحت كعدت بهدوء بس بداخلي عاصفة شكبرها ، اشرتلي فاطمة بعيونها بمعنى " شكو " هزيت راسي بأبتسـامة مزيفة " ماكو "
صـافنة على البنات الي يدعفسن بالديجي وكل شويـة مطلعات اغنية و يردحن عليها ، نبهني من شـرودي صوتها :
زينب :: لا تضوجين خَية ، ترا متقصدات يغثنّج عبن يعرفن بينج و بين رجلج مشاكل
-باوعتلها بجمـود :
مضايجـه ، الله يسعده بس چـان المفروض يحترم وجودي
زينب :: يا خيه الزلمة ما مسوي شي ، دخل للمطبخ لو تورط اكلنه و شربنه بالسـلام علبو ما شايفينك من مُدة
-ابتسمت بسخرية :
اي شفت الكلام و السلام و الشـقة و هو متونس
احجي وياها و طلعت اغنية لحسـام الرسام احبها ، تقدمت احلام و جَرت زينب للركص ، كامن يركصن بحركات متزامنة واني اصفگ ، تقدمت زينب وجرتني وياها ، بالبداية امتنعت بعدين عجبتني السـالفة والله وكت الخلاني اكابل حلومـه عالرقص !
احلام :: خية بس ديري بالج سمعت حامل خاف يطيح الفرخ
زينب :: اي حگه صدكين نسيت انتِ حـامل
احلام :: شگد عليچ
-احجي بصوت عالي حتى تسمعني و اهز بچتافي داخله بالمـود " بداية الخامس"
احلام :: احوووي چـا وينه ، بسلااا يطلع نويعم مثلج
-بسلااا هههه
لهنـاك و دارن الدي جي لأُغنية شـامية تركـص الميت ، بدأ المُغني بكلمـات :
حاسس في بقلبي لهفة
عم تدفعني أني روح
وميلها بإيدي وأعزمها
عـ الرقصة وبسري بوح
رح قوي قلبي وما خاف
منو خسارة الإعتراف
ملاك منّزل عـ الأرض
يستـاهل كرماله تبوح
البنات ظلن يحجن عالاغنية ما حبنّها بينمـا خدرن حواسي ويا انغامها جريت الشـال من چتف زينب و لَفيته على خصـري وبديت اتمـايل گدامهن و احثهن بأبتسامتي انه يسايرني احلام تقهقرت ليوره و زينب ظلت تصفك فاكـة حلكها مصدومـه بـحركاتي ، تراجـع صوت النسـاء الجان يصدح قبل لحظـات وبقت عيونهن تراقب المشـهد بأعجـاب ، فطومة كل شوية تشمرلي بوسة ظليت ارقص على ايقاع الاغنية و كل شويه اجـر بزينب الي تصنمت گدامي :
زينب :: خيه عيفيني رحمة لأمج خلينه نعاين طلعتي داهية
ضحكت بتخابث و لمن فَريت عيوني لگيت دلال وصاحبتها يصورني ، رأسًا وكفت و اني اصيح بيها " عوبة ليش تصورين ؟
ضحكت و ركضـت بأتجـاه المطبخ ، شكد زعطوطة
حطيت الشـال على راسي و ركضت وراها ، تصادمت بكفاية وهي طلعت للممر المؤدي للطرمة وياها بنات بكصتها
كفاية :: شبيج وياها
-ولج صيحيها هاي الثولة صورتني و اني اركص
كفاية :: انه احجي وياها تمسحه و انتِ شلون تركصين نسيتي بطنج فرخ
-شسالفة كفاية ما ردحت ركصت
هزت ايدها ترمقني بنظرات ما راضية ، وكفت بباب المطبخ صحتلها بخفوت تجي ، تعيبلي بلسانها و تحرك حواجبها لهناك وشفته خزرني و أشرلي ادخـل دخلت بس حسيت بقلق كل شويه امـد راسي لهناك ولكيته يرزل بـ " دلال" الواكفه مدنكه و تلفونها بأيده ضربت خدي ، عزة بعينييي ، ركضت لبست صايتي وحجابي و حاجيت كفاية :
فدوة خلي اروح هسه ..
بأستغراب صاحت :
كفاية :: وين موليه هسـاع ، بعدنا ما صابين العشا للنسوان
-اتلفت بخوف :
عشاكم وصـل بس اني تعبانه و بابا هسه اكيد نعس
ضيقت عيونها عليه :
كفاية :: اي الله يسـاعدج من الهـز
دخلت دلال گالبه وجهها علينـا :
دلال :: غيـاث يگول خلي تولم نفسها يوديكم للبيت
-باوعتلها بقلق :
شاف التصوير
دلال :: اي و مسحه ، اوي شدعواه واذا صـورنه
-كالت وهي تفوت لداخل البيت ولا يمها السـالفة
حاجيت كفاية :
خلي هارون يوصلنـا ماريده هو يوديني
اشرتلي بعيونها عود واكف وراج ، انداريت وظليت ابلعم من الشوفه الشفتها ، مـو هو عيونه صايرات بكصته همس بلهجة حادّة :
غيـاث :: امشي ولمي روحج بسـاع يله منتظرج
كفاية :: خويه بس خلها تتعشى راح نصّب
غيـاث :: من رخصتج خويه خليني اوديهـا گبل لا ارتكب جريمه هنا
-وعليمن ترتكب جريمة ، شنو قابل شمسوية
غيـاث :: امشي و انه اكلج شمسوية
-اي امشي ليش ما امشي بس بابا وينه ؟
وجـه كلامه لكفاية متجاهلني :
غيـاث :: حطيلها عباة على راسها و خل تلحكني للسيارة
راح و بقيت مبهوته ، همست كفاية بتشفي :
كفاية :: تستاهلين والله
-لبست و طلعت للطـارمة لگيته واكف يدخن بس شافني ذب الجكاره و داس عليها ، شفت بابا كاعد بالسيـارة ويغفي خطية ، صعدت بلا ما انبس بحرف ، شيريد يسويلي اكيد يسمعني كلام مثل السـم كالعادة ابو الكيف والضحك ،
وصلنـا اخيرًا لبيتنـا ، حتى ما انتظرت بابا فتحت الباب وطرت بعباتي جـوه مثل باتمان ، صـاح ورايه :
غيـاث :: جايج
التفتت لكيته دينزل بـابا ، عفتهم و دخلت جـوه صعدت لغرفتي و ظليت اتصنط من يم المحجـر ، سمعته دخله و بابا كالعادة متيه دربه مدا يعرف منـو الكدامه بهذه اللحظة ، تقرب من يم الدرج صاح :
غيـاث :: وين خاله دواه ؟
-صحت بلا ما امد راسي " عالكومدي اليم راسه نطي حبايتين
سكت ما جاوبني ، ظليت متانيته يروح ، سكتت سوالفهم
و انطبكت باب ابويه ، چنت محضرة الخطوة حتى افلت بس المح خيالة عالدرج ، بس من سمعت الباب البرا انطبك عرفت راح رن جهـازي بمسج ، دخلت للغرفة طلعت التلفون من الجنطة ، فتحته :
غيـاث :: الا اعيـد تربيتج !
-بعدني واكفـة محتارة شأكتبله من رد تالي كتبت :
مترباية مليووون مرة
رجعلي مسج :
غيـاث :: بسيطة يا تربات الحيايا
شمرت التلفون و توجهت للنافذة ، زحت الستارة شويه اباوع سيارته بعدها بالگراج ، عقدت جبيني مستغربة اجتني لحظة الادراك متأخرة لمن انداريت وشفته واكف وراي مستند على البـاب و عيونه تطلق شرار :
فرقت شفايفي ردت احجي ، اشرلي على حلكـه بأششش
اندار و طبك الباب وراه و اني احسّ گلبي صـار بين رجليه
ما بينتلّه خوفي ، بس ارتعاشة اوصـالي كالت كل شي
وكف بمواجهتي وهو يورثله جكاره :
غيـاث :: اي ست ود الله بالخيـر
-صفنت عليه و بگلبي اكول هسه عليمن خايفة قابل راح يكص راسي ، رديت ببرود مصطنع :
الله بالخير و العافية
غيـاث :: انه شكتلج ود و شوصيتج انتِ ليش ماعندج چبير ليش تتعمدين تسوين الاشياء التغثني تحوصين ورا چتلتج يو شنـو ؟
-چتفت ايديه مدعية عدم الفهم :
اي غير افهم شسويت شنو الجريمة الي ارتكبتها
صرخ بصوت خلاني اعدل وكفتي :
غياث :: شوصيتج انه ، موش گتلج الحجاب ما ينذب من راسح و الحاطته بوجهج تمسحينه تروحين تحلين شعرج وتستعرضين جدام النسـوان لج شجاي تلعبين بعمرج ؟
-استعرض ؟! ، شنو شايفني ركصت گدام الزلم
جـر ذراعي حسيتها انخلعت :
غياث :: انكتمي ماريد اهيسلج نفس ، النسوان توصف لزلمها وياما بيوت انهجمت بسبة هالشي ، انتِ ليش ما تخافين من احد و لا تخافين على نفسج ؟
انتزعت ايدي منه ، دفعته وصرخت:
معليككك و اطـلع برا !
توسعت عيونه بصـدمه ، رجـع غرس اصابيعي بزندي
غيـاث :: ولج هاي عليمـن تصرخين
-وخررر عنييي والله افضحك ،، باباااا
اطبق شفايفه على شفاهي يسكتني و قيد جسمي بداخل ذراعاته ، سحبني و النية واضحة ، تخبلت دفعته و قاومته بس كل لمسـة منه جانت تضعف مقاومتي ، لعنت نفسي الي تضعف بحضرة وجوده ، و كرهت مُعاملته الي تخليني اتفرهد بين ايديه يهمسلي بخدر :
غيـاث :: ادري بيچ تهويني ليش تكابرين
-ما اريدك ،، اكرهك انتَ ليش ما تصدك
غيـاث :: شنـو ، ما سمعت گلتيلي " احبك " ؟
-اترجـاك
غيـاث :: ششش اسكتي
-فشلت كل دفاعاتي ، صادر مشاعري مثل مصادرة فستاني الي صار وصلتين بأيده ، يتصرف بحرفة و دَهاء خلاني اسلم راياتي بمحض ارادتي وانطيه كل شي بكـامل قوآي الحسّية قتـل كل ذرة غُرور بيه مع سبق الوجـد و الحنية ، كالعادة برهن الي انه هو المتملك والمُسيطر متى ما اراد ذلك ، عزائي الوحيـد اعترافاته بحضرتي لا اراديًا ، عرفت هالرجـال ما ممكن ينشئ حياة مع امرأة غيري و اذا سواها فراح يعيش جسـد بلا روح ، لاني تشربت بخلاياه ، عشقي الي يسميه " سُم " يمشي بدمـه حتى انه نضح من مساماته و طفح على رمش عينه .
لَميت روحي و احـاول الزم دموعي و ما ابينّ ضعفي أَكثر
نهض و هو يلبس ملابسـه :
غيـاث :: انت الي وصلتيني ...
قاطعت بحدة :
راح اعتبر الي صـار لحظة ضعف من عدنا الاثنين و رجاءً اطلع و لا تراويني وجهـك .
غيـاث :: ود !
-خلصت عقوبتك لو لا ؟
غيـاث :: شتريدين تصدريلي فكرة ؟ عود انتِ قوية ،قاسية ومايهمج احد ؟ لچ اذا انتِ قوية فلنفسج و على نفسج موش عليه
-باوعت بعيونه بجمود :
لااا عيني انتَ القوي و الي بأي لحظة تگدر تفرض سيطرتك عليه !
بصوت نادم :
غيـاث :: انه طول عمري قوي بس مـو عليج مدري شبيه يمج ألين
-نصى بمستواي و استرسل :
غيـاث :: انه لازم اطلعج من راسي ود خلص ، لازم اشوف حياتي بعيد عنج انتِ الظـاهر مجاي تطلعين من الطور الاجيتيني بي اول مرة ، مريضة !
-مرة لخ كان لازم امسك دموعي ، جاوبته بقسوة :
روح تزوج و اسس عائله بعيد عن امراضي
استقام بوكفته :
غيـاث :: هو هم هيج .
-گال و طلع و من بعد هذا اللقاء الجامح و الشغوف بالمشاعر واللهفة ما شفته لمدة شـهرين ..
يمكن هذني اكثر شهرين هادئات مرنّ بحياتي ، حظرته من كل وسائل التواصل رغم اعرف بي ميدنالي بس حتى لا اضعف واراقب تحركاته ، واذا اجـه يشوف بابا فآني اتوارى عن انظـاره ، اتخابر ويا كفاية و زينب لساعات بس من يجي طاريه اتحجج بأي حجـة و انهي المكـالمة ، اخر شي سمعته يدورون اله مرة بس ما غصت بالتفاصيل ولا يهمني اعرف ، كلمـا اتذكر السواه بيه بآخر ليله جمعتنا اكره نفسي و ضعفي بين ايديه
خنجـر يشتغل على قدمٍ و ساق فصل قسم من بيتنا وراح يسويه مشتمل اله ولفاطمة كلش فرحت فاطمة راح تجي يمي اقلها ونس وياي ، وردني اتصـال كفاية ، فتحته على مضض لان اعرف راح تجيني بنفس الطلب :
كفاية :: شلونچ حبوبة ؟
-هلا بيچ لحد الان زينة ..
كفاية :: يمه منج و من عنادج
-اذا راح تطلبين مني نفس الطلب احظرج
كفاية :: نجبي ولج ، تحظرني ام الفتوك و تالي وياج تره حقه الزلمة يعرف
-و اني عنـاد بي ما اروح و لا اخليه يعرف
كفاية :: انه متعجبة انت ماعدج فضول تعرفين جنس الطفل ماعدج فضول تجهزينه ؟
-لا مـا عندي ، أُم قاسية
كفاية :: لا حول و لا قوة الا بالله ، ولي من وجهي عصبتيني
-سديته و بقيت صافنة اتأمل الفراغ ، مررت ايدي على بطني اتحسس حركته همست احاجيه و اوعده بدمع عيني :
"هانت ما ظل شي و نخلص من هاي المعمعة "
بأحد الصباحات الصيفية ، كـعدت مرهقة و متعرقة فالحمل بالشـهر السابع گُلش ضايقني صح بطني مو كبيرة جدًا بس كأن الطفل نايم على معدتي وكل حركة منه چـانت تأذيني مشيت بتثاقل بأتجـاه الكنتور اخذتلي شلحة خفيفة ، صايرة ما اتحمل البس شي غيرها ،دخلت للحمـام سبحت على وجه السرعة و طلعت دهنت بطني بزيت حتى لا تتشقق ، داهمت انفي ريح فاكهة اشتهيتها ، رَشيت سبلاش و مرطب فاكهي حسيت بالانتعاش لبست و توجهت لغرفة بابا ، شفته غاطس بنوم عميق عرفت كاعد من وقت متريك ويه جلال و راجع للنوم
توجهت للمطبخ وبيه واهس اسويلي فطور ملكي ، لميت شعري رفعته بطريقة فوضويه لان ما بيه اضفره ، دنجت للثلاجة مدري شبحوش و شنو أريد اسوي ، توجهت للسنك بيه عادة اغسل ايدي كل شوية اذا جنت بالمطبخ واذا بيه احس بخطوات ورايه استغربت خنجـر ميفوت الا ينطي خبـر استداريت ببطء و اذا بيـه الكـاه واكف يتأملني بطريقة فاحصـة ، ارتبكت بس سيطرت على ارتباكي :
-مو المفروض تنطينا خبر بالجية او تنبه عن وجودك ؟
ابتسم بسخرية و عدل وكفته :
بعدت خصل شعري عن وجهي و همست :
بابا نايم
تقدم بخطوات هادئة و بهمس گال :
غيـاث :: بس انه ما جـاي على ابوج
-من رخصتك اروح اغير ملابسي ،
اعترض طريقي ما خلاني افوت :
غيـاث :: ليش ما ترضين تروحين تشوفين جنس الجنين
-لان ما اريد
غيـاث :: بس انه اريد ، اريدن اجهزله ملابس و امور
-همم عادي جهزله اي شي هو طفل يلبس كل شي
غيـاث :: ما عندج فضول تعرفين الي ابطنج شنهو؟
-هزيت راسي بـ" لا "
مو مسألة فضول بس ما اريد اتعلق بي اول و تالي تاخذه
غيـاث :: اغزي الشـر و امشي ويه عمتج للسونار
-ما ! و الا اخليهـا حسرة بگلبك منا ليوم الولاده
باوعلي بطريقة عَرتني ، حك لحيته بأبتسامة خبيثة
غيـاث :: لازم عجبتج العقوبة و تريدين تتعاقبين نوبتلخ
-احتقن وجهي و خزرته بنظرات لاهبة :
عنـاد بيك ما اروح
غيـاث :: تمام ، لا تروحين بس انه راح اعرف شنـو بيج
بعدني افكـر و اذا بي خطف ايدي و دار ظهري بحيث اصبح ملاصق لصدره ، شبك ايديه ثنينهم ميخليني اتحرك ، نزل يم منحري يشهك نفس طويل ، و ايده تتجول على بطني برفق ، حسيت برفرفة الطفل ويا لمسة ابوه ، همس بصوت ذابل :
غيـاث :: بيچ ولد ...
و آني خليتهم واجيت 🗡️🥀
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
