رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الخامس 5 بقلم أميرة صابر

 

 

 

 

رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الخامس بقلم أميرة صابر


سلمى نزلت تجري بخطوات سريعة، قلبها بيتخبط وهي بتدعي إنها تلحقه قبل ما يمشي.
وأخيرًا لمحته، كان لسه هيركب العربية.

سلمى (بتوتر): سيف...

سيف: نعم؟

سلمى (وعينيها في الأرض): أنا... كنت...

سيف (بحدّة): هتتكلمي ولا أمشي؟

سلمى (بتردد): لا، هتكلم... أنا بعتذر.

سيف: على إيه؟

سلمى: على اللي قولتهولك... عارفة إنه مكانش ينفع يتقال كده. بس أنا اتكلمت من غير تفكير... فبعتذر.

سيف (ببرود): لا عادي... سلام.

سلمى (بسرعة): استنى... كنت عايزة...
(لكنه مشي، فتكلمت بصوت واطي): أقولك... تروح وترجعلنا بالسلامة.

وقفت تبص للعربية ، لحد ما اختفت من قدامها.

"بقلم اميرة صابر" 
~~~~~~~

يوسف كان بيتصل على سيف أكتر من مرة، لكن مفيش رد.
وأخيرًا، في المكالمة رقم 11 رد عليه.

يوسف: في إيه يا بني؟ أنا برن عليك من بدري مش بترد ليه... نايم ولا إيه؟

سيف (بتنهيدة): نايم إيه... أنا جاي.

يوسف): مالك كده؟ متزعلش يا صاحبي... كله هيعدي بسلام إن شاء الله"بهزار"وبعدين انا مش متعود على سيفو حبيبى وهو كئيب كده 

سيف: ما شاء الله، فاضي للهزار.

يوسف: مش أحسن ما أبقى كئيب زيك؟

سيف: خلاص يا عم... سلام.

يوسف: سلام.

قفل يوسف معاه، وبص للموبايل بقلق وهو بيتمتم: مش عارف أطمنك إزاي... وأنا اللي محتاج أطمن.
(سكت لحظة وقال بخوف): ربنا يستر.

"عاشقة الظلام" 
~~~~~~~~~~

نورهان كانت بتجهز للجامعة، ورنت على سلمى تصحيها 

نورهان: ألو... إيه ده؟ سلومة الغيبوبة صاحية بدري؟ (بضحك) حمار مين مات؟

سلمى (متضايقة): والله يا نورهان مش فايقة للهزار.

نورهان : مالك؟

سلمى: مفيش... هاجي أحكيلك.

نورهان: ماشي، هستناكي. سلام.

سلمى: سلام.

بعد ما خلصت فطارها، لبست ونزلت.

الكاتبة اميرة صابر 
~~~~~~~~~*

نعمة: هو أنا بحلم ولا دي حقيقة؟ سلمى صاحية بدري؟

وائل (بهدوء): حقيقة.

عمر (بضحك): لا يا ماما، شكلها أوهام بصرية.

سلمى (بستغراب): إيه يا جماعة؟ هو أنا عوّدتكم إنّي أصحى متأخر؟

عمر (بتريقة): إنتي؟ ده إنتي بتصحى من النجمة يا أختي.

نعمة: ولا انت الصادق مبتنمش خالص... يعينى عليكى 

سلمى: خلاص، اتريقوا زي ما أنتم عايزين... بس متتعودوش على كده.
(وبصت لوائل): إيه يا بابا، مش هتقول حاجة؟

وائل (منشغل بالفطار): هقول ايه غير انك تفطرى بسرعة عشان تلحقي كليتك.

سلمى: حاضر.

خلصت فطارها ولبست ونزلت.

صلو على النبي 
بقلم اميرة صابر 
~~~~~~~

نورهان كانت لسه هتدخل من بوابة الجامعة، لكن وقّفها صوت وراها:

يوسف: إيه... هتدخلي كده على طول؟ مش هتستني صحبتك؟

نورهان (اتلفتت وهي متضايقة): تاني؟

يوسف (بابتسامة خفيفة): وهيبقى كل يوم.

نورهان (بدهشة): اللي هو إزاي يعني؟

يوسف بصّ لها لحظة، سكت، وبعدين اتنهد وقال: كنت جاي أودعك... لأني مش عارف هشوفك تاني ولا لأ.

نورهان (باستغراب): تودعني! ليه؟ وبعدين إيه اللي يخليك عايز تشوفني تاني أصلاً؟

يوسف: هتعرفي بعدين... بس بإذن الله لو رجعت عايش، هتشوفيني كتير.

نورهان (بقلق): يعني إيه "لو رجعت عايش"؟ هو إنت مريض ولا إيه؟

يوسف (قال في سره وهو بيتأملها): مريض بيكي...
(وبعدين بصّ لها): لأ... أنا ظابط، وعندي مأمورية... وكمان ساعة هسافر. حبيت أشوفك قبل ما أمشي.

نورهان (بابتسامة خفيفة لكنها مقلقة): بجد؟ إن شاء الله ترجع بالسلامة... وساعتها هكون أول واحدة تشوفها.

يوسف (بنبرة صادقة): ياريت... وبعدين أنا لسه معرفتش اسمك.

نورهان (ضحكت): ده كله ولسه متعرفش اسمي؟

يوسف: شفتي بقا!

نورهان: مش المفروض تبقى عارف كل حاجة يا حضرة الظابط؟
على العموم... اسمي نورهان.

يوسف: أحلى نورهان دي ولا إيه؟... وأنا يوسف.

نورهان (ضحكت بخجل): احم... صحبتني جت، لازم أمشي.

يوسف (مبتسم بحسرة): كل مرة بتيجي في الوقت الغلط.

نورهان مشيت بسرعة ناحية سلمى. وفي اللحظة دي رن موبايل يوسف.

يوسف: ألو؟

سيف: إيه يا عم، رحت فين؟ جيت ملقتكش يعني.

يوسف (باهزار): رحت أسلّم على الحبايب.

سيف:الله يسهلو... طب تعالى بسرعة عشان نجهز.

يوسف: حاضر، اديني عشر دقايق.

سيف: أوك، سلام.

يوسف قفل، وركب عربيته واتجه على القسم.

بقلم" عاشقة الظلام "
~~~~~~~~*

سلمى طول المحاضرة كانت سرحانة، مش قادرة تركز. كل شوية صورة سيف بتيجي في بالها... طريقته الباردة وهو بيكلمها، نظراته، وحتى كلماته القليلة. ورغم كل ده، كان جواها خوف غريب عليه.

سلمى (في سرّها): يوه بقا... هو أنا هفضل أفكر فيه كده كتير؟! بس ليه الإحساس ده بالخوف مش بيفارقني؟ مع إن أنا وهو على طول زي القط والفار.

نورهان (بضحكة): إيه ده؟ إنتي بتكلمي نفسك ولا إيه؟

سلمى تنهدت، وحكتلها: وبس يا ستي... ومش عارفة شعوري ده إيه.

نورهان (بعيون بتلمع): معقولة... تكوني حبتيه؟

سلمى (اتسعت عينيها): حبيته!!

"استغفرو" 
الكاتبة اميرة صابر 
~~~~~~~~

اللواء عبد الله: جاهزين نتحرك؟

الكل (مع بعض): جاهزين يا فندم.

وبعد خمس ساعات كانوا وصلوا للمكان المحدد.
سيف بص ليوسف وقال: جاهز يا صاحبي؟

يوسف: جاهز.

سيف ويوسف (في صوت واحد): أشهد أن لا إله إلا الله... وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

(تسريع الأحداث)

وبعد مرور تلات ساعات...

~~~~~~~~~~

نور: مالك يا حبيبتي؟

ليلى (بصوت مخنوق): قلبي مقبوض جدًا على أخوكي.

نور (حاولت تهديها): متقلقيش... إن شاء الله هيرجع لنا بالسلامة.

ليلى: يا رب... (بدأت تقرأ قرآن).

خبط الباب فجأة. نور قامت تفتح... لقت نعمة

نعمة: إزيك يا نور؟

نور: الحمد لله... اتفضلي.

دخلت وقعدت جنب ليلى: مالك يا حبيبتي؟

ليلى بدأت تحكي لها بقلق.

نعمة: طب اهدي، بإذن الله ساعة وهتلاقيه داخل من الباب بنفسه.

ليلى (دموعها نازلة): لأ... قلبي وجعني قوي، مش هطمن غير لما أشوفه قدامي.

خبط الباب تاني. ليلى قامت بسرعة وفرح باين في عينيها: افتحي يا نور، ده سيف!

نور فتحت بلهفة... لكن طلعت سلمى.

سلمى (بتوتر): أنا... كنت جاية...

قبل ما تكمل، ليلى قالت بسرعة: نور، ردي إنتي... الموبايل بيرن كتير ومش قادرة أرد.

نور مسكت الموبايل: ألو؟... أيوة، أنا أخت سيف... (سكتت لحظة ووشها اتغير): بتقول إيه!

الموبايل وقع من إيدها.

سلمى (بخوف): سيف! سيف ماله يا نور؟ 

نور (بعياط) :سيف... سيف فى المستشفى يماما 

تعليقات