رواية لحظة تفاهم الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم


 رواية لحظة تفاهم الفصل الرابع 

: ده قاطع طريق

=و نعمل ايه ولادي.

أبو ياسمين: اهدي يا حبيبتي. 

أقترب بعض الرجال الملثمين إلى السيارة و قال أحدهم: براحة كده الكل ينزل بهدوء.

بدون جدال هبطوا  من السيارة خوفاً علي حياتهم.

كان يقفون بجانب بعض

يقف مصطفى و ياسمين و أمامهم الأولاد.

أشار السلاح عليهم و قال: يلا كلوا قدمي.

ساروا أيضا بدون نقاش، مصطفى حمل زين، و زينة تسير بينه و بين ياسمين ، و ياسمين تمسك يد زياد

أما طه و عادل و نجوى يسيروا في الامام.

ساروا بعض الوقت حتي توقفوا أمام منزل مهجور.

أشار إلى طه و عادل تحدث بنبرة قوية: خد دول الاوضة دي.

تحدث عادل باعتراض: خد كل الفلوس و سبنا نمشي.

أكمل طه: علشان خاطر العيال.

صرخ بغضب: يلا جوة من غير كلام و إلا أخلص عليكم.

دلف عادل و طه في غرفة معنا.

ثم قال: و أنت خد الست الكبيرة مع العيال.

تحدثت مسرعة: من فضلك خلي أولادي معي، أنا أمهم مش أقدر أبعد عنهم..

أشار السلاح على وجه زياد و سأل: بتقولي ايه.

تحدث مصطفى: خلاص ،خلاص محدش يعترض.

و هي بكت بانهيار...

و ذهبت الجدة مع الاولاد.

و نظر لهم و قال: و انتوا هنا.

نظرت إلى مصطفى و سألت: غريبة ليه أحنا مع بعض، و فين السواق.

أجاب ببرود : كيفي كده، و خليكِ في نفسك..

دلف مصطفى مع ياسمين.

أغلق عليهم الباب و رحل، وقفت بخوف و اردفت: ولادي، ولادي، مين دول و بيعملوا معنا ليه كده.

أحاط  كتفها بيده و أجاب : عايزين فلوس.

فتحت حقيبتها  و تحرج كل المال و تقول: طيب ياخدوا الفلوس و نمشي.

تحدث بهدوء: اهدي يا ياسمين لازم يلعبوا باعصابنا شوية علشان ندفع على طول.

بكت أكثر و هي تقول: الأولاد يا مصطفى.

كان يحاول أن يجعلها تطمئن لكن هو يشعر بالخوف على أولاده و الجميع.

أجاب بهدوء: الحمد لله ماما نجوى معهم، ربنا يستر و نخرج من هنا على خير.

كان يوجد أريكة متسخة ، نزع سترته، و قام بتنظيفها و قال: تعالي اقعدي.

جلست بإهمال و حزن و سألت: نعمل ايه.

: مفيش في أيدينا حاجة غير الصبر.

نظرت إلى الاعلي و قالت: يارب، يارب.

نظر لها بحنان و قال: اهدي يا حبيبتي أنا معكِ.

نظرت له بدموع و قالت: بطل كذب بقا.

عقد حاجبيه بتعجب و سأل: كذب، أنا كاذب يا سوسو.

نهضت من مقعدها و تحركت من أمامه و أعطتها ظهره و هي تقول: ايوه كاذب.

وضع قدم فوق الاخرى و سأل: أنا عملت ايه علشان تقولي كده.

التفتت لها بعصبية و قالت: أسأل نفسك.

زفر بضيق و قال: الاجابات اللي ملهاش لازمة، مالكِ ،مفيش، ايه اللي حصل، أسالك نفسك، حد زعلك ،لو مهتم كنت عرفت، في ايه لكل الالغاز دي، قولي على طول.

نظرت إلى الأمام و لم تجيب.

صوب عيونه على الجهه الاخرى و قال بتذمر: أحسن برضو مش عايز أتكلم معكِ.

حضنت نفسها بذراعيها، وقفت فترة ثم جلست مرة أخرى.

 أبتسم و قال بنبرة طفولية: لو سمحتي مش مسموح بنات تقعد جنبي.

لم تجيب عليه.

التفت لها و وضع يده تحت ذقنها و جعلها تنظر له و سأل بهدوء: حبيبتي أنا عارف أن في مشاكل بينا كتير، ديما في خناقات ،  و  الكل كده مش أحنا بس، كتر الضغوطات و المسؤولية تخلي الواحد ينفجر، و الإنفجار ده يطلع في مين في الطرف التاني.

تجمعت الدموع لطبقة تمنعها من الرواية بشكل واضح ، و همست بنبرة حزينة: أنت مش بتحبني صح.

مسح دموعها و قال بحب: أنا عمري ما حببت غيرك أصلا.

: كاذب.

= بحبك.

و فجأة صوت طلقات نارية ترن في أرجاء المكان.

وضعت يدها على قلبها و قالت: أستر يارب...

تعليقات