رواية ساقي الود الفصل الخمسون بقلم هاله ال هاشم
أرادتهُ، كوطنٍ أخيرٍ لروحٍ تائهةٍ أتعبها السفر .
أما هو فأرادها كنَفَسٍ أخيرٍ لغريقٍ ابتلعه البحر.
لـ " هاله "
.
.
.
______ ود _____
احيانًا تُمر عليك لحظـات من شدة حلاوتها تحسها حـلم ومن خوفك عليها تتمنى تضمها بأبعد نقطة من قلبك طوقت رگبته بأيديه مثل واحد يتشبث بأعظم انتصاراته صافنه بوجهه واسأل نفسي :
"منـو كان يتوقع امرأة خاسـرة مثلي تفوز بأشرس معركة
و تغتنم أثمن قلب عرفته بالوجـود؟ "
نعم فما بيني و بينه مسـافات ممتدة من الاختلافات ، بحـر من دم و كراهية ، عادات و تقاليد و اعراف ، عداوة و ثأر ، ندوب قديمـة لليـوم ما شفيت منها .
انا و هو مثـل شخصين شابكين ايديهم و يخوضـان قتال طاحن استمـر لمدة طويلة ، مرينـا من خلالها بجميع الفصـول ، چان الطقس سيء والسماء ملبده بالغيوم ، امطرت علينا سيل من المصائب وچنت كلمـا اوكع يساعدني على النهوض و كُلما ذبلت اوراقي سقاني من روحـه حتى يستمر وجودي بالحياة قـاطع شـرودي ، صوته الدافئ :
غيـاث :: هـا شگلتي ؟
-آني مـو بس احبك ، اني عايشه بيك ، اتنفسك ، و ما اتخيـل عمـري لحظـة من دونك .
رفـع حاجبه بملامـه :
غيـاث :: چـا شلون ردتي تنـ *****
-حطيت ايدي على شفته :
شش لا تكمل اترجـاك ، و لا تشكك بحبي الك ، والله لو انهزم لاخـر الدنيـا و اعاشر اشكـال الناس ما اشوف بعيني غيـرك و لا ينبض گلبي لسواك صح چنت ناوية ابعد بس اشيل حبك بگلبي للمـوت ، گلتلي مرة " الف رجـال ما ينسينياك " بس آني اكولك " الدنيا بكبرها ماتنسيني نظرة من عيونك "
احتضن وجهي بين ايديه :
غيـاث :: انه لو مشكك بحبچ ماشفتيني احارب علـمودج ، گتلج ما اطلب الحاجة الا من راعيها و لوما ادري بيچ مرة كـفو و حزام ظـهر ما اختارج يكـولون خير برهان التجربة و انه جربتج بالشدايد گبل الفرح تصوبت عفتي ابوج و اجيتي تباريني ، مات جدي ، شديتي ازري وواسيتني فكدت اواب وصبرتيني واخرها لمن طحت بكورونا ما تركتيني ، انه خيـال واعرف يا مهرة التلوكلي .
-اويلي شـلون كلام حلو ، شوكت اتعلم احجي مثلك
غيـاث :: الايـام جدامنا ، نتعلم سوه و نعوض بيها الراح من العُمـر
-زين تحبني ؟
غياث :: حب مال مخابيل على گولتكم
-هههه ، ممم اذا تحبني بيعلي المُشتل
غيـاث :: شلّج بي بعدين انه ما اخذ فلس من حلالج لو اعرف ابيعن هدومي
-لا غياث عفية لا تحجي هيج ، ادري بعزة نفسك و محد يزاودك عليهـا بس المكان احبه ، بي كل ذكرياتي الحلوة يا حبي اعتبرني دا اشتري ذاكرة بيها خيـر ، باجر عكبه ارويها لاولادنا
-صفن بوجهي لثـواني : بتردد گال :
غيـاث :: ما ادري شگلج ، يعني ..
-بلا يعني و ما يعني ، المشتل الي و مايصير لغيري وعندي الك اقتراح
غيـاث :: سمعيني يابه اقتراحج
-بيعلياه هسه واخذ المبلغ المحتاجـه للبيت وشوكت ما يصير عندك رجعلي الفلوس و اخذ المشتل .
غيـاث :: هممم
-لزمت كف ايده بترجي :
لخاطري حبيبي
غيـاث :: ويل گلبي شگد حلوة بحليگج چلمة حبييي
-يلا نرجـع
غيـاث :: نرجـع و ان شاء الله قَريباً العودة والاستقرار
-ان شـاء الله حبيبي.
غيـاث :: اليوم امر اشوفن ابوچ صارلي مدة كاطع وياه
-اي تعـال علواه هو بس وياك يغير موده
غيـاث :: انه هم مخنوك ، اريدن اسولف وياه
-لزمت خده بلطف :
مقهور على فراك سمـرة ؟
غيـاث :: اجذب لو گلت ما مقهـور ، سمره ربت على هاي المتون ، واليوم راح تروح لبيت زلمتها والله العالم شلون حياتها راح تكون .
-ادعيلها بالتوفيق ، ان شاء الله يطلع خوش رجال ويسعدها.
غيـاث :: ان شـاء الله .
-شوكت يجون ياخذوها ؟
باوع لسـاعته وهمس :
غيـاث :: ماظل شي ، چم ساعة و يوصلون ، خل اوصلج وهم يادوب الحك ارجـع للبيت .
-وصلني للبيت و رجـع ، جـانت اسعد لحظاتي عبالك تونه مخطوبين ودنجهز لحياتنا الجاية ، لحد العصـر ، زفوها لسمـرة اني و فاطمة ما رحنا لان هي بس زفه ويمشون لديرتهم بمكان بعيـد ، لحـد الليل كنت انتظر جيته لكنه ما اجـه و بعد مكالمة طارئة لفاطمة عرفنـا كفاية راح تولد انخبصنا اني و فاطمة و تمنينا نطير بهاللحظة و نوصـل الها ، اتصلت بغياث الي كان مرافق مهران للمستشفى ، طلبت يجي ياخذني ما قبل اترك حسوني بس طمني انه زينب يمـها ،
ظلينـا ننتظر رافعين ايدينا للسمـاء ندعيلها تكون ولادتها سهله لان شفناها شگد تعبت بالحمـل و الحمدلله بعد انتظـار زفولنـا الخبر الحلو و نور فرد جديد لعالمنا " يعقوب " الي سمـاه مهران تيمنًا بأسم والده المرحوم ،
ليلتها ما نمنا ، مكـالمات و تبريكـات استمرت للفجـر ، حتى سمره مخابرتها و مباركتلها و بمزحها المعتاد كايلتلهم : عمي مهران راح يحتفل بعيد زواجها كل سنة غصبًا عنه هههه ، منا عرفت سمـره رجعت لطبعها القديم و ان شاء الله روح الفكـاهه و الضحكة ما تفارك وجهها ،
لثاني يـوم غبشنا اني و بابا و فاطمة اخذنا ريوك وحبشكلات بمسـاعدة خنجـر و توجهنا لبيت مهـران لكيناهم توهم ذابحين على سلامتها هي والنـونو ، باركنا لعمو مهران الي الارض ما تشيله من الفرحة ، شبك فاطمه و صاح :
مهران :: گرة عينچن بويه ، صـار عدتجن أخـو .
فاطمه :: يتربى بعزك بويه و تشوفه عريس
جنت واكفه اتأمل المشهد بعيون مدمعه ، فريت عيوني و احس گلبي سـاح من شفت ذاك الاحبه شلون لاف چراويته مسرفن ردانـه و كاف الدشداشه ، واكـف بصدر البيت ،
غمزلي و ابتسم ، بداخلي اكول : هنيـال الجگاره التوسدت شفته
ابتسمتله ودخلت بالعجل قبل ما اتهور و احضنه بنص العـالم ،
تلكتنا زينب تهلي و تمرحب ، خطيه مبين سهـرانه وياها طلبت منها تاخذ استراحة و آني و فطيم نحضـر الريوك دخلت عالسريع سلّمت على كفاية وباركتلها جـان وجهها يتوهج سعادة بالنونو ، خُفت اشيله لا يكعد بس سبحان الله حيل يشبه مهران ويمكن هذا سبب سعادتها
طلعنـا بالعجل حضرنا الريوك و الجـاي ، مدينـة سفرة طويلة بالديوانية ونزلنا عليها خيـرات الله ، ترأس الكعده مهران و على يمناه غياث و هارون بالجهة الثانية حسيت بغصة من تذكرت الشيخ و اواب ، الله يرحمهم غادرونا بس ظلت ذكراهم حاضره ، قطع شرودي صوت البدوية وهي تلقي تحية الصباح ، تفاديت شوفتها ماردت تخرب جمالية اللحظة ، وفعلاً بسبب فرحة عمـو مهران و البنات بأخوهن حسينا اليـوم عيد ،
بعد فقرة الريوك توجهنا لمهام البيت ، البنات استلمن التنظيف و آني وزينب المطبخ ، و طبـعهم هنا كلش حلو تلكاهم متماسكين بالسراء والضراء بحيث ما حسينا الا على دخلة بيت ابو احلام و بيت ابو اواب ، الزلم توجهت للديوانية و النسـوان سرفنن رداناتهن ودخلن ويانا عالخط الي تعجن و الي تطبخ و الي تسوي الحلا و كيك محسينا بالوقت و لا حتى بتعب ما بين سـالفة وضحكة و قشبه فض الغداء ، للعصـر تجمعن عند كفاية وكل وحدة دلعت البيبي بطريقتها ، الي تحط فلوس جوه فراشه و الي جايبه قطعة ذهب و شكلتها بگماطه
شالته مرت عمهم و ظلت تهوسله:
ام اواب :: فدوه لـز**** و عروگه يسوى الف بربوگه
-فتحنا حلوكنا من الصدمة .
احلام :: يا خاله شجـاج مالگيتي غيرها .
-تجاهلتها و استرسلت بقنبلة لخ :
ام اواب :: عدنا ولد عين حصـان شله بنات العربان
زينب :: كضن لباساتچن من الحصـان
ام اواب:: فلگج كون غير ندلع الفرخ
زينب :: خاله ذني قنابل موش كولات
-رجعت الطفـل لحضن كفاية الي عيونها تتأمله
بحب مثل واحد يتأمل معجزة ، همست بخفوت :
كفاية :: الحمـدلله على عطيته ، ان شاء الله يكون سند لخواته
-كلنا ردينـا بصوت واحد : آمين .
بقينـا يمهم لحد الليل ، بعدما تعشينا و سولفنا ، حملنا نفسنـا دنرجع للبيت ويا بابا و خنجـر ، اجـاني مسج من عنده :
غيـاث :: انتِ ابقي انه اوصلج .
-خفق قلبي ليش اكذب كنت مشتاقة اكون وياه ،
بعدما راحـو بنص ساعة اجـه اخذني ، صعدت يمه اني وحسـوني ، سألته :
انتَ تعبان و مبين عليك ما نايم من البارحة ليش ما خليتني اروح ويه خنجر ؟
جـر ايدي باسها :
غيـاث :: راحتي يمچ موش بالنـوم ؟
-شوكت يكمـل بيتنا ويلتم شملنا ؟
دگ صدره و لزم شـاربة :
غيـاث :: اخذيها من هالشارب ، ايـام وكل شي يصير جـاهز تنورين بيتج اميرتي
-اروح فدوة لشواربك المفتوله
ميل راسه عود اغمى عليه ، يمـه شكد احب سوالفه
فجـأة توقف بمنطقة بيهـا بساتين :
غيـاث :: لفي الولد زين و نزلي الجـامة شلون هوا عذيبي
-جريت نفس طويل وكأن اول مرة اتنفس هوا نقي هدوء ، سمـاء صافية وريحة الزرع ملت المكـان ، ترجل من السيارة و اندار على جهتي ، فتح بابي و همس :
غيـاث :: انطينياه
-ناوشته حسوني و استغربت من شفته ، حطـه عالكشن الورا و لفلفه زين اشرلي براسـه بمعنى " انزلي " ، نزلت و اني اتلفت : شنـو وين راح تاخذني ؟
غيـاث :: اخطفج و اشـرد بيچ لغير دنيا .
-عقدت حواجبي ، ضحك :
غيـاث :: وين آخذج بويه ، تعالي مشتهي نوكف سـوا الجـو حلو جـوه ضوه الگمرية .
وكفت بصفـة و همست :
عادي ادخـل بحضنك لو خاف يشوفونا الناس ؟
غيـاث :: اااخ من الناس و عيونهم التحسـد كل حبيبين
-هههه
غيـاث :: تعالي بويه ، محد يجي هنا هيچ وكت .
-دخلت بحضنه مستمتعة بعطـره و دگات گلبه الي تنبض الي .
غيـاث :: احبنّج ود ، عاشكج مو شلون ما چـان
-أَحبك و ...
غيـاث :: اذا گلتي بس ما اريدك اشمـرج بالغدير
-هههه لا أَحبك و اريدك اكثر من اي شيء بالدنيا
طبع بوسـه على جبيني :
غيـاث :: اريدن نروح زيـارة مشتاك لابو الحسن علي ومناك نطـلع لكربلاء نزور حسوني هم .
-ياريت ، امنيتي اروح وياك ازور و هم اريد اطـلع وياك لوحدنا مثـل اي ثنين متزوجين .
احتضن وجهي ، مركز بعيوني :
غيـاث :: لا تتمنين بعـد ، بس آمري و اگلج تم .
-نروح هالايـام مدام الجـو حلو و مو كلش بارد ؟
غيـاث :: تم
-هممم و بعدها وديني لمكـان ثاني نتونس .
اشر على عيونه :
غيـاث :: من عيني و بعـد
-بس والله اريد سـلامتك و هم ما اريد اشغلك عن البيت اريده يكـمل حتى نكعد بي بأسرع وقت .
غيـاث :: وعد رجـال گبل ما تخلص السنـة انتِ كاعده بي .
-احبك ..
غيـاث :: اموتن بيچ و علي .
***
خلال ايام اشتغل بيها على قدمٍ وسـاق وعدني احتفل بعيد ميلادي القادم ببيتنا ، امـا اني الدنيا ما توسعني من الفرحة ، كل يـوم ادخل على البيجـات واوصي اغراض واكسسوارات للبيت ، بس كأثاث اتفقنـا نجهز شي بسيط بين ما يستقر ماديًا و يرجع يأثثه من جديد ، رغم شكد عرضت عليه اسـاعده و اتكفل بتجهيز البيت على الاقل ما رضى لذلك اكتفينا بغرفة نوم و مطبخ صغير و صالة بسيطـة ،
صرت ما اشوفه هواي ، اشتاقيتله كُلش و اعرف بي مشغـول بالبيت سمعت من زينب يجي تالي الليل يدوب يبدل ملابسـه ، يسبح وينـام ، الى ان اجـه اليـوم الموعود و البيت صـار جـاهز للسكن ، بداية شـهر 11
طبعـًا زنوبة ما عافتني ، جانت تجي كل يوم تنظف و تعزل ويايه ، فرشناه و رتبناه ورغم بساطة اثاثه الا انه يحمل دفء غريب و بسرعة صرت جزء منـه ، الحديقة البرا زرعها غيـاث و منتظرينها تزهر مثل حياتنا الان .
ايـام قليلة و انتقل لبيتي ، بس تملّكني شعور بالحزن والخـوف على بابا ما ردت اعوفه لوحده حسيتني رجعت لنقطة الصفـر رغم مساعي خنجـر بأقناعي بأنه راح يهتم بي و فاطمة ايضًا وعدتني راح تعتبره مثل ابوها لكن عجزت أَتقبّل فكرة انه اترك والدي و آني احق وحدة تباريه ، تملّكني الحزن و دمعتي ما نشفت و اجاهد حتى اخفي مشاعري گدام غيـاث ما اريد اكسّر فرحته بالبيت و لا اريد اثقل عليه بعبء والدي ،
و بيـوم من الايـام خابرني و گال محضـر مفاجأة الي توقعت شيء يخص البيت لكنه دحض توقعاتي وأصر يجي و يفاجئني بنفسه ،
رتبت نفسي لملگاه وحاولت اخفي آثار الحزن من عيوني بالمكياج ، دخل للديوانية يسلم على بابا ، رحت للمطبخ حضرت قهوة و حلا و قبل لا ادخـل وكفت اتسمع شلون يجاري بابا بالحديث رغم ابويه هواي صاير ينسى ويلح بالسـؤال واحد غيـره يمّل بس غياث عامله معاملة الأبن البار ، شلت عيني للسمـاء كمحاولة امسك دمعتي وما خليها تنزل ،
دخلت اسلم بأبتسـامة مصطنعة لكنه الساقي يجيد قراءة العيون ببراعة ، صفن بوجهي ثواني قبل لا يـرد السلام ، بقينـا كاعدين مُدة رغم حجينه بالشرق وبابا بالغرب و كلما يحاول غياث يحاجيني يخزرة لو يحاول يصرفني :
غيـاث :: سـالفته داچة
سليمـان :: شنهي ؟
غيـاث :: لا عمي سلامتك ، شني ما نعسان ما تريد تنام ؟
سليمـان :: لا ما نعسٌت ، انتَ شوكت تمشي لهلك ؟
باوعلي و هز راسـه بمعنى " اويلي "
غيـاث :: هو انه شوكت اجيت حتى اروحن .
سليمـان :: چا انتَ هنا من مسـاع شنهي لزكت
-بخفوت همس :
غيـاث :: محد غيرك لازك و موغف على گلبي .
سليمـان :: هاا ، شگلت
غيـاث :: ما گلت عمي ، صدگ مسـاع شفت خنجـر كاض عوزية ابوك وجاي يتنومس بيها.
سليمـان :: عوينة ابوي ، ماخذ عوزية داوود لا اكيد تسودن ، شـو ميل عن دربي خل اروحن اشوفه ، الا اطك ظهره هالمصكوع .
غيـاث :: اي الحكله عمـي
-باوعتله بنص عين شكد كلاوجي خله بابا يطلع بسرعة گام قفل الباب وراه ، جرني وحضني حيل حسيته يريد يضمني بين ضلوعه .
غيـاث :: مشتاگلج ، ميت عليچ اريدنّج اليوم يمي گبل باجـر
-دمعت عيوني على لهفته و على حالي من افگر ببابا تهربت بنظراتي احاول اخفي حزني :
آني هم مشتاقتلك و انتظر يوم يوم ننجمع احنا وحسوني
اخذ شفايفي بشوك و كأنه يستمـد صبره من روحي ، دفعته و آني افرك بيهن ، يمعود مو هيچ
غيـاث :: لا تلوميني بعد ما اكدر اصبر على فراكج ،خلص ولمي هالايـام اخذج بس گبلها عندي الج مفاچأة
-ظليت العب بياقة دشداشته :
هممم احجيلي شنـو ؟
غيـاث :: گبل لا نحط رجلنا بالبيت اريدن اخذكم زيارة وبعدما نزور و نذب حمولنا هناك نندعي الله يرزقنا ببداية جديدة و يحفظلنا وليدنا .
-اللهم آمين
غيـاث :: و بعدها اخذج سفرة صغيرة تغيرين جـو
توسعت عيني بفرحـة :
صدك والله وين راح تاخذني
غيـاث :: نروح لاربيل ، يكولون حلـوة و بيها اماكن سياحية .
-الله فكرة تجنن ، بس خاف الجـو بارد على حسوني ؟
غيـاث :: نثگل ملابس ، المهم نروح
-احتضنت وجهه بأيديه :
دا احسك تضغط على روحك بس حتى تلبيلي الي تمنيته وياك ، حبيبي انتَ و نور عيوني العمـر گدامنا نسوي كل هاي الاشياء بدون ضغط .
طبـع بوسه على طرف شفتي ، همس بأبتسامة :
غيـاث :: لا ضغط و لا شي ، انه لوما زحمة اسويلج عرس تحجي بي السـلف عشر سنين ليجدام ، خليني براحتي ، اريد اعيشن كل التمنيته وياج .
-دارني و حضن جسمي مستند بذقنه على كتفي :
غيـاث :: و بعدها نرجـع لبيتنا ، نصفي حساباتنا هناك
-ابتسمت و آني انسّل من بين ايديه ، رفعتله حاجبي :
ترى ابدل رأيي و ما ارجـع ها ؟
غيـاث :: چـا هو بكيفج لا تخليني اخذج هسه و اطلع بيچ ضيم گلبي .
-دمعت عيوني ، بحشرجة همست : غيـاث اني ..
بعد خصـلات وجهي :
غيـاث :: شبيج حبيبتي من اول دخلتي هيستج موتمام ؟
-لا بس ،، نصيت وجهي ما ردته يلمح دمعتي ، رفع ذقني وهمس:
غيـاث :: احجيلي ، موش اتفقنا ما تضمين شي عليه؟
-اني بس فكرت بـ ابويه شلون بحالة من دوني ، اي نعم خنجـر خوش ولد و فطومة وردة بس اني احق بمداراته لا تتخيـل اني دا اضغط اعليك او اريد اخرب فرحتك لا والله اريد يوم يوم يجمعنا بيت بس هذا هم ابويه مريض و فاقد ذاكرته .
ابتسم براحـة ، جرني لحضنه حيل، عبالك انطاني تصريح اطلع كل الكاتم على صدري
غيـاث :: ششش لا تبچين حسبالج اضوج لان ردتي ابوچ بالعكس الف نوبة گايلج الماله خير بأهله ماله خير بالناس ، مسحي دموعچ حبيبتي ، واخافن چنت اتباهى بيچ هساع انه فخور لأن مرتي رويحة حلال تباري كبرة ابوها .
-اخذ وجهي يين ايديه وظل يمسحلي دموعي :
و انت شذنبك هم تريد تستقر .
غيـاث :: سـهلة بويه ، نستقـر كلنه سوه راح انطيه الحديقة ينـام بيها وامري لله .
-شنـو شلون ينـام بالحديقة ؟
غيـاث :: چـا انيمه بحضني ؟
-هااه
غياث :: اشـاقى يابه ، شعندي غيـر ابو السمـاسم احبل اجيب راح افرشـله فوك السـطح .
-ضربته على صدره وضحكت من بين دموعي :
عابتلك تنصب عليه
غيـاث :: دضحكي بويه من اشتعلوا عمـامي على هالضحكة
-من فرحتي ، اخذت وجهه ولثمت شفاهه حيل ، توسعت عينه ثانيه بعدين غمض و راح بغيـر عالم تركته يلتقط انفاسه ، ضحكت متفاجئة بجرأتي وياه
غيـاث :: خرب عمي هاي بس لان كتلج جيبي ابوج عمي مستعد اتبنى العشيرة بس عيديها.
-هزيت راسي بـ" لا "
يلا حباب روح
غيـاث :: چـا غير لو اكدر اروح تعـال ليه بويه جابر وليدك تبده .
-جـر ايدي و النية واضحة ، ضحكت وآني ادفعة : والزيارة ؟
غيـاث :: شلون آني بهادمة اللذات .
-لتخـاف اعوضك ببيتنا .
غيـاث :: اوعدك بالوعـد و اسگيك يا گمون .
-هههه ولك كـافي غسلتني غسـل
قاطـع حديثنا ، صوت بابا الي ديطرق الباب بقوة :
سليمـان :: فچـو الباب عليش سادينه
غيـاث :: استلم و نوب راح اجيبنه يشلغم على گلبي من هساع اكلج اذا خرب عليه الجـو هناك الا احطلّه زرنيخ بالاجـل
-اسم الله عليه هههه
غيـاث :: ضحكي ، ضحكي عوينة ابوچ .
-فتح الباب لبـابا ، و دخل عيونه تلهب :
سليمـان :: شچنتو تسوون ؟
غيـاث :: چنـا نتفق شلون نچتلك اااقصـد شلون ناخذك ويانا .
-ضيقْ عيونه بابا بعدم اقتنـاع ، اما اني فطست من الضحك.
غيـاث :: ما حصلنـا ام حسوني عاد جيبي حسوني خل اشوفنه و اروح .
-جبتله الولد ظل يلاعبه و يبوس بي و هذا رايح بسابع نومة
غيـاث :: هسه شني ما يكعد ، ذكرني بهذولاك الناس تنبل مال نوم .
-يااا شسالفتك اليوم مشتغلني ، هاي لان صرت حبابة
باوعلي بنصف عين :
غيـاث :: حبابة گلتي ؟
-اي و فقيـرة .
غيـاث :: كلش ماچلين عشاج
-قوست شفايفي و رمشت بعيوني:
غيـاث :: اشتعل شيب الخلفوج ، خل اروحن
-گام سلم على بابا ، طـلع و طلعت وراه
غيـاث :: الفجـر نطلع مو تاخذج النومة ، ودفي نفسج والولد زين .
-ان شـاء الله حبيبي .
راح و احس بروحي طايفة فوك الغيوم ، سـعادتي ما تنوصف ، نـوم بعدما وصيت فاطمة و خنجـر على بابا ،گُمت حضرتلي جنطه ، اخذت ملابس وكل شي احتاجـه هناك ولحسوني هم، ماگدرت انام ، صليت الفجـر و رنّ تلفوني معلن عن وصـوله ، دخـل سيارته للطـارمة ، ناوشته غراضنـا و استغربت بكرسي الاطفال المـوجود بالمقعد الخلفي :
غيـاث :: هذا للبطـل مالنه .
-هممم ليش ميظل بحضني مو احسن
غيـاث :: لا يـابه تتعبين و هو ما يرتاح و هم امـان يلا جيبي الولد و تعاي ،
جبت حسوني و اخذه نيمه بالكُرسي و ثبته زين ،
يمعود اخـاف عليه هنا
غيـاث :: لا تخافين ، هنا احسن اله .
-توكلنـا و الطريق كُله ، عيونه تتأملنه بسـعادة مثل واحد ما مصدك تحقق حلمه اخيرًا .
نمت لوقت طـويل ، كعدت على طبطبة ايديه ،
غيـاث :: وصلنـا حبيبي
-ترك السيـارة داخل الگراج و نزلنه ، قبلها غيرت لحسوني على السـريع واخذتله ممه و غيار اضافي بالجنطه ، توجهنـه بقلوب متحمسـة حتى نغتسل من اوجـاع الماضي و نبدأ صفحة جديدة من اطهـر بقعة بالوجود،
من لاحت القبـة الذهبية من بعيـد حسيت بشي داخل صدري انكسـر وفاض ، توقفت انفـاسي ويا اول لمحة منها ، و كأن ما شفت قبة بل وطن سمـاوي ينادي گلبي المنهك من سنين .
امشي و أجـر وراي كل الي اثقـل حياتي من وجـع وخيبة ايدي بدت ترجـف داخل كفه، رصّ عليها بقوة مثل واحد متشبث بالحياة ،
لمن وصلت فاضت عيوني و ما حسيتها دمـوع ، چـانت نهر يغسـل جروح قلبي ، همست بخفوت :
"جيتك يا اميـر المؤمنين بقلب اثقلتهُ الحروب ، جيت استودعك بداية نقية ، تعفرها الدموع و تباركها السمـا يا وجيهـًا عنـد الله اشفع لي عند الله "
بعدمـا زرت وذبيت حمولي عند ابو الحسنين حسيت براحة چبيرة ، كعدت انتظر غياث برا ، لحظات و شفت طوله الحلـو ، شايل حسوني و يلوحلي من بعيـد ، كعدنا ثلاثتنا ، فترة من الوقت ، بين قراءة قرآن و داء
صدق بخفـوت ، باوعلى بحب ومسح على راسي :
غيـاث :: اريد اطلب منچ طلب جدام امير المؤمنين .
-عقدت حواجبي مستغربه :
طلب ؟ اطلب روحي ما ابخل عليك بيها .
تأملني ثواني :
غيـاث :: بعد لا تذبين الحجـاب من راسچ و بمعنى أدق شـعرچ ما يشوفه غيري .
-ابتسمت ..
غيـاث :: هاا ، صعب ؟
هزيت راسي بـ " لا " هاي هي بعد ما انزعه
غيـاث :: لو شمـا يصير بيناتنا ما تنزعينه ؟
-لو شميصير ..
غيـاث :: وحك هذا داحي البـاب احبنّج أكثر من النفس
-همم و آني احبك .. اسمري المجنون
بعدما خلصنـا ، توجهنه للسيارة و مناك للفندق الحاجزين بي ،
صعـدنا و صعـد غراضنا ، بعدين نزل عرفته راح يجيب اكل ، غيرت لحسوني بسرعة رضعته ونام حبيبي فتت سبحت و غيرت ملابسي ، سبحان الله حسيت روحي مثل الفراشـة طايرة و خاليه من اي طـاقة سلبية كعدت امشـط شعري و اذا بي يدخـل اول ما شـافني ذب كل شي من ايده و اخذ المنشفـه و ظل ينشف بشعري حيـل :
غيـاث :: تعبت و انه اكلج لا تخلينه هيج مبلل
-مالگيت شسوار
غيـاث :: انه انشفه الچ هسه
-لا تدللني هواية
غيـاث :: چـا اذا ما ادللچ المن ادلل ؟
-ضفرلي شعري ، همس وهو يتفحص طوله:
غيـاث :: بعدله شويه ويرجـع لطوله الاولي
-يااه حبيبي لهسـة ظال ببالك ؟
غيـاث :: لونچ تعرفين شحبـه چا ما جستيه
-خلص بعد ما اكصـه الا اخليه يصير بطولك
غيـاث :: هههه هو الاحسـن خاطر من انامن يغطيني
-لهدرجـة تحبني ؟
غيـاث :: عاشگ كل تفاصيلج ، احم خل اكومن اسبح حضريلي هدوم ،
-من عيوني
بين ما سبح حضرت الاكل على الطـاولة ، طـلع ينشف بشعره تأملته بشوك ذكرني بأيامنا سـوا ، غمزلي درت وجهي محرجة ، احجي ويا روحي شبيه استخفيت ؟
تعشينا و تبادلنـا الاحـاديث ، ظـل يسولف هواي عن البيت و الشـغل والاصدقاء و آني چنت صافنه عليه اريد اشبع ناظري من عنده و كأن اول مرة التقيـه ، حسّ عليه رايحة بغيـر عالم ، تكلم بمزح :
غيـاث :: يابه و الله ادري بروحي حلـو
-هههه ولك لا تصيـر مغرور .
غيـاث :: چـا ليش صافنه بيه ؟
-لأن احبـك على سبيل المثال .
فجـأة كل ملامحـه ذبلن ، مرر ايده على خصـري ،
غيـاث :: مشتاگلج
-همم ادري
بحركة وحدة من عنده صـرت بحضنه ، و بأجزاء من الدقيقة لگيتني مجـردة من كل شي ، كل شي بيه أصبح ملگه من جديد ، احلى شي من يعاملني كـجوهرة وياه احس صدك للانسـان من اسمه نصيب ، يتأملني بهيام
يحسسني بالنُدرة ، بالاختلاف بأني الانثى الوحيدة بالگون ما اعرف شلون اجاريه ، تفوق عليه بكل شي حتى بالتعبير عن الحُب ..
غيـاث :: تدرين اهيس روحي عريس
-ضميت وجهي محرجة ،
غيـاث :: افهميني موش بس مسألة تقارب جسدي لا ، اهيس شعوري وياچ يتجدد بكل لقاء بكل حضن بكل لمسـة منج .
-مررت اناملي على صدره بخفة ، يعني ما يجي يـوم وعيونك تملني ؟
غيـاث :: عمت عين العيون التملّج ، هو غير لو الكى لو اشبع منچ .
-مسحت على خده بظاهر كفي ، احبك
لمعن عيـونه و عرفت شنو بباله، صحت و اني اغطي وجهي : يمعووود كافي !
وخـر الغطى عن وجهي و زرع بوسـاته بكل مكان ، همس بثقة تامة :
غيـاث :: خل نسوي اخ لحسوني
-يماااا حتى اموت
ضرب راسي بخفة :
غيـاث :: لا تجيبين طـاري المـوت ترى اموتج
-ههه حلوة هاي بالحالتين ميته
غيـاث :: اموتچ بيه حب ، عشك ، ادمـان
-ويلي منك
تأملني بعيون تلمع :
غيـاث :: اهيس راح يصير عدنا ولد لاخ
-قفلت عليه بعد .
ابتسم ابتسـامة شريرة و انقض عليه حتى ما لحكت اشرد ، الحكولييي "صحت"
غيـاث :: بقبضة الصياد ياهو اليلحكلج بعـد شو تعالي ...
****
طـلعنا من النجف متوجهين لكربلاء ، لزيارة الامام الحسين و الامـام العباس و چانت من احلى الايـام رغم تعب الطريق و كعدة السيارة بس اول ما شفت الضريح تلاشى كل التعب و القلب انشرح اندعيت ربي
يكتبلنا حياة سعيدة ويحفظلي عائلتي و يشافي والدي
بعد مرور ايـام ، انتقلنا لبيتنا ، كانت لحظة وداع شـاعرية بينا وبين خنجـر و فاطمة ، ودعت ذكرياتي هنا بس هالمرة وداع جميل لأن اعرف رايحة لمستقري وملاذي الابدي ،
بابا چـان يباوع بملامح جـامدة و كأنه ما فاهم الي ديصير و احنا هم ما حسسناه انه دننتقل ، غياث حرص ينقل غرفته و اغراضه نفسهم حتى لا يحس بالاستغراب لكن الي صـار و اول ما دخلنا للبيت و شـاف غرفته ، حس بالتوتر و الارتباك ، تقرب من الشباك ازاح البردة شويه وهمس :
سليمـان :: هاي موش حجرتي !
-دمعت عيوني من شفته ضايع.
غيـاث :: شلون موش حجرتك عمي ، عاين هاي غراضك وفراشك
-فر عيونـه بتيه :
سليمـان :: اي بس وين راح الشباك اليطل عالبستان
-انهارن دمـوعي ، عرفته ديستحضـر ذكرياته من چـان شاب ، حاوط كتفي يهمسلي بمواساة :
غيـاث :: دمـوعج غالية ام حسن ، بعدين جاي تقهرينه هيج
-مسحت عيوني رأسًا ، هتف غياث بمزح :
غيـاث :: و تالي وياك ابو السمـاسم هم نزل وهم تدبج عالسطح
سليمـان :: عوينة ابوي هذا ياهو النزل ولك ؟
غيـاث :: انت النزل چـا ياهو ؟
-لحكـه بابا و هذا شـرد :
سليمـان :: اليوم انعنع ضلوعك تنعنع
-حرفيًا مدا اشوف علاقة عم و نسيبة ، هذول جابر وسليمـان ،
من الليـالي الي ظلت محفورة بذاكرتي هي الليلة الاولى ببيتنا ، بيومها عجـزت انطي لمشاعري تسمية ، مرة ابچي و مرة اضحك بس الشيء المتأكدة منـه هو أني صرت اتوهج سـعادة ، و هو مـو أقل مني :
بعدمـا نام بابا و حَسـوني ، شـغل النه فيلم وجلسنا
نتفرج ، راسي على صدره ، صمت ، دفـو و اضاءة خافته :
سألته : يعني صـدك هسـه احنا تحت سقف واحد ؟
غيـاث :: انه شوعدتج موش كتلج گبل لا تخلص السنة انتِ كاعدة ببيتچ ؟
-طـول عمـرك گول و فعـل .
ضمني حيـل :
غيـاث :: عندج استعداد نروح لاربيـل ؟
انزلقت من جـوه ايده و افتريت گعدت بحضنه ، باوعلي بمكر :
ما اريد اروح لمكـان هسه ، اريد هنا ، حلـو تخلص الشتـا
بالبيت ، أُلفة و دفو و انتَ .
اخذ ايدي باسها و خلاها على گلبه ، همس بصوت ذابل :
غيـاث :: هذا موطنج الاصلي ؟
اناملي ترسم دوائر على صـدره:
بيتي و موطني ، حتى من اموت ادفنّي هنا
سكت شفاهي بسبابته :
غيـاث :: ششش ديربالچ تموتين اموتچ
-هههه شـلون تموتني يعني ؟
غيـاث :: هساع اكلچ شـلون
-حاوطني رجليه منا و منـا و نهض ، صحت :
بروح اهلك لاااا
****
كُلمـا تقدمت الايام اصبحت أَكثر عذوبة و العلاقة تحولت لشغف و أدمـان الفترة الي يطـلع بيها للشـغل اشتاقله كُلش و من يجي اتلگاه بلهفـة ويتلقفني بشوك مرة من المـرات تأخـر على غيـر عادته ، اكلني القلق لان ادك عليـه ميجاوب ، اعرف عنده شـغل ويه هارون وشغلهم تحسن ما شـاء الله بس مو عوايده يتركني لهيچ وقت .
عَشيت بابا و نطيته دواه نـام ، و كذلك حسوني الي بدت نومته تستعدل ، شغلت تفكيري بنفسي دخلت سبحت وصبغت اظافيري ، مكيجت ، شسـورت ، بدلت أكـثر من مرة ما بين ، بدأت اخـاف ، اتصلت على كفاية گالت ما بين اليـوم ،
اتصـلت على زينب گالت هارون رجـع للبيت من مُدة عجيب وين راح ، اجيت اصـرخ من القلق لولا اندار قفل الباب من فرحتي طـلعت للطرمة بملابس النوم ، رفعني وحضنته حيل مـثل الطفل من يقيد امـه بايده ورجليه :
غيـاث :: خرب عمي ، لچ شلون تطلعين هيچ ؟
-دخل و قفل الباب ، نزلني ارتبكت و رأسًا عاتبته :
هيچ تسـوي بيه ، اجيت اموت من الخوف ؟
يبـاوعلي بمكـر و يتبسم :
غيـاث :: لك حنطـاوي ، ناوي عليه الليله هاي شطالع ؟
-يوو عاد لا تحرجني ، بعدين شنـو الغريب يوميا اني هيج
غيـاث :: لا اليـوم طالعة عروس ، دتعالي كعدي جايبلچ شي
-رأسًا عيني اجت عالكيس الي بأيده ، مبينه مال مجوهرات : هاي شنـو ؟
كعدني بحضنه ، و اخرج علبه قديفة من الكيس توسعت عيني ، من شفته طلع حجـل شكلة يموت ، همست بفرحة غامرة : يجنن غيـاث
جـر رجلي نزعني القـديم و لبسنياه ، باس جبيني
غيـاث :: چان بنفسي اجيبنلج واحد على ذوقي
بسته بخده : ذوقك يجنن حبيبي
غيـاث :: لا تلبسين غيـره
طوقت رگبته : هممم ليش تـغار ؟
غيـاث :: يگولون هههه
-بس ما گلتلي شنـو المناسبة
غيـاث :: عيد ميلادج ما باقيله شي ، ردت اضمها بس ما صبرت ردت اشوفنّه عليچ .
-بسته بخده ، شكرًا حبيبي انتَ .
غيـاث :: بس هيچ ؟
-لعـد شتريد اركصلك ؟
صفن ثـواني و باوعلي بتخابث :
غيـاث :: خـوش فكرة و انتِ هم مطلوبة
-يمعود اسكت لا يكعدلنه سليمـان يجينه بالتفك
غيـاث :: مالي شـغل !
-نهض و جرني وراه للغرفة ، احجي بخفوت :
شبيك تخبلت يا ركص و الناس نايمه
طبك الباب و تقرب جـر الروب مني ، همس وهو يدور بتلفونه شي ، ثواني وطـلع نفس الاغنية الي علقت بدماغة من حفلة فاطمة ، شـغلها وظل يباوعلي بهيام :
غيـاث :: يلا
-صخنت : يمعود بعدين ليكعدون .
-نصـاه شويه ، جـر شـالي الي معلّكته وره الباب ، شـده حوالين خصري بهدوء ، قرب وجهه من مسمعي همس بصوت خافت :
غيـاث :: يلاا
كعد يراقبني بأهتمام ، ثبتت عيوني عليه ، و خصـري بدأ يميل ويا انغـام الاغنية :
شو عملت فيي من لما
لفت عخصرها هالشال
ترقص قدامي وتتغمى
تتلفت يمين شمال
وتهز بشعرها الحرير
ما تحمل قلبي الصغير
اي والله دوخني كتير
خصرها الميال ..
بالبداية ارتبكت من نظـراته بعدين اندمجت وكأني دا ارقص امام مرآتي وأسألها منـو اجمل امرأة بالكون جـان جوابها " انتِ " اي هيج فسّرت الطريقة الي يباوعلي بيـها ،
قبل لا انهي الرقصـة ، نهض حاوط خصري وبقيت اتمايل جـوه ايده ، اشتعلت عيونه برغبة جامحة، لولا صـوت بابا الاجـه من برا :
سليمـان :: شنهي هالصوت نريـد ننـام
-گمت ما اندل الدرب منين و كأن فات وشافني بهالشوفه امـا غيـاث أشر على نحره بمعنى : راح اكتل روحي .
سليمـان :: ها شني هالدك عدنا عرس
-طفه تلفونه و بقلّة صبر صاح :
غيـاث :: سليمـان تروح تنـام لو اجي اعرس عليك
-خرب مو هيچ هههه
غيـاث :: اضحكي ، اضحكي بت سليمـان اني اعلمكم.
طـلع معصب من الغرفة يحجي وياه ، باوعت استسلم واخذه لغرفته .. دعيت ربي يديم الود بينهم للابد .
***
ايـام قليلة تفصلنـا عن السنة الجديدة فرحانه و افتر بالبيجات ادور اكسسوارت و نشـرات حتى نحتفل بالكريسمس لكن ما توقعت راح يجي اليـوم الي تحقق بي العدالة الالهية بهالشكـل ، المرأة الي أَذت أُمي وأذتني بنفس الطريقة و خلتني مدة طويلة من اتذكر فعلها ارفض نفسي وأكرهني ، جمدت اطرافي و آني اسمعه شلون زفلي خبـر وفاتها :
غيـاث :: ماتت ربحة .
تهاويت حيلي متبدد ، اتـصارع ما بين ثأري و ضميري كعد بصفي يطبطب على ظـهري بحنية :
غيـاث :: احجي لا تسكتين .
-باوعتله و برجفه تكلمت :
هو عـادي افرح بموتتها و اعتبر حقي استرد ، لو اكو خلل بأنسانيتي والمفروض اترحملها لان الميت ما تجـوز عليه الا الرحمة ؟
احتضن كف ايدي و كأنه يهدئني :
غيـاث :: هـو صحيح المسـامح كريم و الميت نترحمله بس هم لا يُكلف الله نفسًا الا وسعها ، و انتِ هذه مقدرتج ، بكل الاحوال الچن وقفه امام الله وهناك الحساب الحقيقي .
-نزلت دمعتي وهو يبوس ايدي و يسترسل :
غيـاث :: لا تشككين بأنسانيتج حبيبتي ياريت كل الناس عدهم هيج گلب نقي .
-شـلون ماتت ؟
تنهد و جاوبني :
غيـاث :: واحد داعمها و شـارد ، ظاله بالشـارع الما شايلنها العالم ميته بساعتها
-ما كدرت اتعاطف او احزن عليها ، الشي الوحيد الحزنت عليه هو نفسي لان ما اظهرت اي ردة فعل تجـاه الخبر لكني ما تشمت ، سألت ربي ما يخليني اوصل هذه المرحلة حتى ويا البدوية ، اني ويا غيـاث بديت استرجع كياني ، هويتي الحقيقية بديت استكشف ذاتي واشوف الطفلة الي جواية ،
كنا بغاية السـعادة لكن احس اكو شي ديصير ويا غيـاث ما اعرفه ، صـار يتأخر يله يرجـع و نظرته تحمل سّر ما يبوح بي ، اصابني الخـوف و گلبي بدأ يقلق و كأن الامـان الي غرقت بي من ايـام بلش ينسحب و حل محلّة شعور الخوف مال ذيج الايـام ،
من أسـأله يكُلي شغل ، من نكون سوا كل شي بيه وياي الا ذهنـه يشرد احيانًا ، لمعة عيونه تخوفني ادري اكو شي مو صحيح ، چنت اخابر كفاية اشكيلها ، تگلي حقه فتح بيت و البيت يراد تلگيه يفكر بالعيشة و شلون يأمن مستقبلكم و من اسولف لزينب تشهك و تخاف لا شغلة تخص نسـوان ،
بس اني اعرف مو غياث اليشيل حمل عيشه چان يكول العيشة ربي يكفلها و السبع يحفـر الكاع حتى يجيب خبزة لعيـاله و لا غيـاث الي يخون ، لان گلبه و مشاعره يمي ، احسـاسي بأن المـوضوع أكبر من هيج ، لحدما بيوم من الايـام كنا بصدد دخول سنة 2022 و يجينا مهران و كفاية بزيارة غيـر متوقعة ، من ملامح عمه عرفت اكو شي ، قدمتلهم الضيافة و هواي لحيت على كفاية حتى تحجيلي شصاير ؟ و چان جوابها علمي علمج ، لحدما اجـه غياث أَخيرًا و استقبله عمـه بسلام بارد و نظـرات تحمل وعيد ،
هي مسـافة رحت اشوف الحسّن و اجيب چـاي و اذا بيه اتفاجئ بصوتهم العالي ، رجعت رجوع للصـالة لكيتهم نار ، غياث رمق عمـه بنظرة معاتبة وهمس :
غيـاث :: سـد الموضوع هسـاع .
مهـران :: ليش اسده ، تخاف عليها تسمـع ؟ انتَ لو تخاف عليها صدك وتگول مرتي و وليدي و ابوها عاجز چا ما عملت هالعملة .
غيـاث :: عمي و ليرحم والديك سـد السـالفة
-فهموني شصاير ، شنو السالفة الماتريدني اعرفها ؟
غيـاث :: لا تشيلين ببالج .
-صفك ايده عمـه و بأبتسامة ساخرة هتف :
مهـران :: گللها يالسبع وين تريد تروح ، وين تريد تذب رويحتك و برگبتك مرة و طفل بعده لحمة وابوها المريض .
-نهض بغضب يصيح :
غيـاث :: كاااافي بروح ابوك
-على حسّ صراخهم طلع بابا يمشي بتثاقل من الغرفة ، عيونه تايهة مايعرف شديصير ؟
صحت بنفاذ صبـر :
احجولي راح اتخبل شكووو ؟
مهران :: زلمتج يريد يروح لنهـر العز ؟
-وكفت ثانية استذكر وين سـامعه هذا الاسم بعدين تذكرت ، التفتت لغيـاث بتساؤل : هذا الي گتلي ...
قاطع مهران : و احتمـال يجرونه لتل حفيظ ابشرج
-لطمت عمتي على صدرها :
كفاية :: يمةةة تل حفيظ الياچل زلم
-هز راسه مهران بأسف و ضحك غياث بسخرية :
غياث :: گولي يا الله خوية يا زلم الياچلها
سليمـان :: تل حفيظ تحرسه الطناطله ما يخلونك تدش و اذا دشيت يچتلوك .
صفك ايده و صاح :
غيـاث :: استلم ، بويه شمالكم هديتو عليّ فد هده سودنتو الفرخة .
كفاية :: چا شنهي مچذبين ، نسيت الـ 15 زلمة الدخلوا وما طلعـوا ، مچان مليان جن و طناطله و العياذ بالله .
مهران :: بويـه مو هيچ ، اكعدو خل نسـولف
-مثل وميض قوي ضرب بعيني ، و صفير مزعج يطنّ بأذاني ، عصـرت راسي آحاول استوعب كلامهم ، باوعت لغياث بخيبة أمـل:
قشمرتني ،، چذبت عليه، وعدتني و اخلفت وعدك
غياث :: اهدي بويه لا يصير بيچ شي ،تعالي كعدي
-راد يلزمني صرخت بلا شعور :
لا تلمسني ، وخـر عني
اراوح بمكـاني ، افرك بصدري ، سندتني عمتي :
كفاية :: حبوبة على كيفج
مهران :: ذكري الله بويه و انت اسمعني عدل ، روحه لذاك المچـان مامش
غيـاث :: ما تگدر تمنعني ، انتم ما فاهمين السـالفة
مهران :: لا تفهمني و لا افهمك ، هود و استچن احسنلك لا والرفع السماء بغير عمد ، اروحن لعمامك و احشدهم عليك خل اشوفن شلون تدخل للنهـر ؟
-نهض متوجـه للباب ، لحكه غياث قاطع طريقه :
غياث :: لا تفضحنا عمي ، انه رايح خاطر اكض هذا النذل گبل لا يكضه غيري ، اريدن المن السـالفه و احمي عرضي وسمعتنا
توسعت عين عمه بفضول :
مهران :: يـاهو الكالك عزيز هناك ؟
غيـاث :: واحد من شيوخ المنطقة وشالي بي ، كل ذيج الفترة چنت ادوره والحمدلله من لگيته .
انتفضت و كل وصلة بيه ترجـف :
انتَ ليش مصر تنبش بالماضي ليش تريد تهدم حياتنا ركبة عزيز و امثاله بأيدك بالورقة الي سلمتها الك ، لو الا تلطخ ايدك بالدم ؟
غيـاث :: افهميني يـا مرة ، ورقتج هاي تكضه لو چان بعده بالحكومة ، عزيز صـار مطلوب و من دخل للنهـر بعد ما يوكف بوجهه شي ،
مهران :: هي چلمة و ما اثنيها يبن جـابر ، رجلك ما تخطي لذاك المچان وان ركبت راسك وسويتها انسى عندك عم و عشيرة ..
-امطره عمه بكلماته القاسية و اخذ كفاية وطلع ، چنا نعرف تهديد مهـران نابع من خوفه عليه و ما جان يعنيه
مشى بخطوات مُرهقة و ارتمى عالقنفة حابس راسه بين ايديه ، همس بابا بخفوت :
سليمـان :: و لك جـابر وين تريد تروح ، تريد سـلام يچتلك ؟
-صفن عليه و مارد بس يحرك جكاير ، وكفت امـامه
اتكلم بصوت مجروح :
تريد تعوفنا و تروح ، روح بس قبلها اقتلني و ريحني من القلق الي راح يرافقني ، من الخيبة و فكرة خسارتك .
غيـاث :: ود آنه ..
-انت قشمرت عليه ، مليتلي الدنيا وعود ، بلحظة انطيتني كل شي و من گمت اجرك ويا النفس راح تسحب من جوايه كل الي انطيته الي ، ليش .. ليش غياث ؟
نهض يحاول يحضني بس منطيته مجـال ، تركته وانزويت بغرفتي ظليت اندب حظي بدمـوعي الى ان صـعد ضغطي و طگ خشمي دم ّ ، ضحكت على حالي شلون صدگت نفسي راح اعيش بحلم وردي ، گُمت متوجهة للحمـام اغسل ، حسيت بي ورايه تجاهلت وجوده ، همس بنبرة ندم :
غيـاث :: ليش سَويتي بروحج هيچ ، لچ والله اموت اذا صـار بيچ شي
-انداريتله احاجيه ببرود :
عادي هيج هيج انت مشتري الموت شراية
اعترض طريقي مـا خلاني افوت :
غيـاث :: لازم نحجي ، لا تسويين هيچ اتفقنـا نحل امورنا بالتفاهم
-چتفت ايديه بسخرية :
اتفقنا على هواي امـور و الظاهر كلشي تبخر بلحظة
خزرني و جـر ايدي سحبني للغرفة ، قفل الباب :
غيـاث :: لازم نحجي
-ما اريد احجي وياك
غيـاث :: لج فهميني لخاطر الله ، روحتي لهناك مجبور .
-شجابرك تروح لهيچ مكانات نوب هذا الي بي جن مدري طنطل فهمني لوين تريد توصـل شدتسوي بروحك وبيه ؟
-يباوعلي كـاتم ضحكته ، اهتزن جتافة متحمل و انفجر ضحك ، عقدت حواجبي :
تضحك عليه ، معقول متونس على اوجـاعي ؟
غيـاث :: اندار فدوة لأوجـاعج انه بس شكلچ من گلتي جن و طنطل ، بعلي مال اچل .
-غيـاااث !
غيـاث :: عيونه السـود
-لزمت راسي و تهاويت كعده ، تعبت ياربي
ظليت ابچي وهو يتفرج بصمت .
كعد بصفي و جرني لحضنه ، باس راسي :
غيـاث :: مامش شي اسمه چن و طناطله بذاك المچان كل ما بالموضوع لازمينه ناس مخاوية المـوت تگدرين تكولين وكر لجماعات خارجة عن القانون ، ابتدعوا هاي البدعة خاطر يسيطرون عليه .
-هه و كأن المـوضوع بسيط ، عصابات و قتل شعندك بنصهم ؟
غيـاث :: خليني اگمل اترجاج
-سكتت
غيـاث :: ما دام هذا النذل هناك احنا مو بأمان ، عزيز عنده وياكم ثـار لا تظنين يفوتها الكم بسهولة
-انسلّيت من حضنه منزعجة ، باوعلي بحزن :
غيـاث :: لا تضوجين بس هاي الحقيقة ، مدامه حر طليق فتوقعي بأي بحظة يرجع و يضربني بيچن العرض غالي يا بنت الناس و سمره هساع بركبة زلمة يعني مو بس اختي تروح لا كلنا نحترك لسابع جد احنا راس مالنه سمعتنا و لا تتوقعين اخلي يدنى لسمعتي و ان چان الله كاتبلي اموتن في سبيل عرضي خل اموت ، چا الزلمة الي يموت لخاطر ارضة وعرضه شهيد و عزيز ثنينهن داسهن من سـابع المستحيلات ابلعها اله واسكت .
-استمعله و تجاوبه دمـوعي، من نبرة صوته عرفت اصراره و لو اموت روحي گدامه ما راح يتراجع عن قراره همست بيأس :
يعني تدري بماهية المكـان و الناس اللازمينة ، و من المحتمل تموت هناك ومصـر تروح ؟
غيـاث :: لازم اروحن ماريد الحكومة توصله قبلي و لا اريده يشـرد لان الف واحد طالبه دم ، عزيز لازم انه الاطيحة مو غيري ،
-شلون راح تدخل ، وسبق ان كتلي محد يكدر يفوت لأن ..
غيـاث :: لأن ابو زعيـل كاضة و هم ازيدچ من الشعـر بيت خاطر ترتاحين ابو زعيـل هو الياچل الزلم
-منـو يكول ما يتعرضلك ؟
غيـاث :: انه كاصده لأن اعرفن هو زلمة ما يدنى للعرض و لا يلفيله واحد متورط بعرض احد .
-فرضًا انهزم ، او ما سلموه الك بحكم هسه هو دخيل عدهم ؟
غياث :: الشي الماتعرفيه بذاك الصوب صح بي ناس خارجة عن القانون بس اكو شيوخ ما خارجة عن اخلاقيات العشائر ، صح يمكن ما يسلمونه الي بس ما يحمونه مني .
-حضنته بقوة احاجيه بتوسل :
لا تعوفنا ، نضيع من دونك
حاول يهديني بشتى الوسائل الا انه يعدل عن قراره ، دفعته بقسوة :
خلص روح ، بس اريدك تروح بلا ما احس عليك و لا اودعك ، و هم لازم تعرف مستحيل اسامحك عالسويته بيه .
غيـاث :: اهدي حبيبتي اني ..
-اطلع لو تخليني اني اطلع ؟
بصـوت مهزوز :
غيـاث :: اهدئي ، راح اطـلع بس اخذي دواج
-خرب دوايه ، مالك شـغل بيه انهاريت گدامه ، كسـرت شكو اشياء عالميز وعبث حاول يسيطر على نوبة اعصـابي ، وحدي تعبت ، و تقهقهرت
وتهاويت على فراشي مجروحة ، مخذولة منه .
ايام و احنا منتحاجى ، كل واحد بينا ينام بصوب ، اشتاقله هواي بس اكول عسى ولـعل يتراجع عن الفكرة ، كل ليلة ابلل المخده بدموعي و ادري بي يتسنط ورا الباب من هسيس انفاسه ، سكوته تأكيد على رحيله
باقيلي يومين وادخل بعمر جديد ، بس شلّي بعمري اذا صـار بي شي ؟
ليلة 1/1 الناس كلها تحتفل و فرحانه بدخول سنة جديدة الا اني مرعوبة من فكرة وداعـه ، كل ليلة انتظره ينـام اطلع من غرفتي اتمشى بخطوات خافته ، ادور عليه ، اخاف صدك يروح بلا ما اعرف و لمن الكـاه بفراشه اصم حلگي حيل واكعد ابچي يم راسـه ، گلبي يصرخ بصمت
يتوسلّه : لا تروح .. لا تفجعني بيك ،
تفاجئت من شفته حاضن ثوبي و نايم ، تهافتت دموعي على خـدي ونشغت بصوت ماگدرت اكتم بعد ، فتح عيونه جفلان :
غيـاث :: شبيج بويه ليش تبچين
-لتروووح ، لتعوفنيي
جرني لحضنه يطبطب على كتفي بحنية ، احتضن وجهي
يمسح دموعي برفق :
غيـاث :: شمشتاكلج لو تدرين
-منطاني مجال اعترض ، اخذ شفاهي الحزينه بشوك غامر جرف روحي ويـاه غمر گلبي الوجـد و حرارة الاشتياق منعتني أَكـابر .
غيـاث :: لتفكرين بشي هسـاع ، تعالي نامي بحضني و باجـر نسولف .
-مرهقة ، معذبة ما چـان عندي خيـار غير اني اغفو على صدره ما اريد افكر بباجـر ، ما اريد اخاف ، غفيت من بعد ليالي جافاني النـوم بيها وذبلني السـهر ،
فتحت جفوني ، لكيتني بفراشي ، استغرق الامر ثواني حتى استوعبت هو الي شالني و رجعني لهنـا ، ارتجـف گلبي صرخت بلا شـعور :
غيـاث .. غيـاث ..
نزلت من السـرير بخطوات مسرعه نحو الباب وقفل لا افتحه فتحه هو بأبتسامته الماخذه گلبي ، ما سيطرت رأسا بجيت : عبـالي رحت !
دخـل و اخذني بعناق قوي :
غيـاث :: و تالي وياج ، والله جاي تعذبيني هيج
هزيت راسي بـ " لا "
مدا اكدر استوعب فكرة روحتك لهذاك المكـان
اخذ بأيدي ، گعد و خلاني بحضنه مثل أب يقنع طفلته :
غيـاث :: اسألچ سؤال ؟
-هممم
غيـاث :: انت اكثر وحدة تعرفين غياث شنهو و تورجتي على كل اسراري ، اذا اريدن منج توصفيني بچلمة شراح تكون ؟
باوعت بعيونه و بلا تردد اجبته :
انت ميكفيك الكلام ، شلون تريدني اوصفك بكلمة وحدة
غيـاث :: ميخالف ، انه اريدن چلمة وحدة
-بعد تفكير ثواني لگيتني الفظها بكل قنـاعة " شجاع "
رد بأبتسـامة :
غيـاث :: السبب ؟
-حركت اكتافي و همست : هواي اسباب ، معاناتك وانتَ طفل تضحيتك لأخوك ، حبك لارضك و وطنك ، تصديك للمشاكل و اجهت كل هذه الظروف ببسالة بدون ما تخدش انسانيتك ، و اهم شي القدرة الي تمتلكها بالتسامح و الغفران ، آخر شي اتوقعه انك راح تسـامح بابا و تعامله كأبن و اغلب جروحك من عنده .
جـر حسرة طويلة و حجه :
غيـاث :: چـا شلون يرضيج واحد مثلي يكعد ابيته وعدوه يصول و يجول بره ، شلون يرضيج انامن مرتاح و الي تدنى لعرضي عايش و يتنفس الهوا ، ما اريد انزل بعين نفسي ، اريد اظلن مثل ما عرفتني و مثل ما حبيتيني المگوار الشجاع المايسكت عن حكه .
-گتلي مرة مو كل الحقوق قابله للاسترداد و محكمة الله موجودة
اومأ براسه :
غيـاث :: و انه اكدر اخذ حكي بيدي ، و الدفاع عالشـرف فضيلة
دنكت راسي بحزن ، رفـع حنجي تارك بوسه على جبيني :
انه طـالع بشغلة ، ما اريد من ارجـع اشوفن وجهج مغيم
مشتاك اشوفن حنطاويتي الاولية ..
***
لحد الليـل ظليت افكر بكلامه و شفت عنده حق ، اذا هو ما يقبل العوجة على الغريب قبل القريب ، و ذب نفسه بالموت بسنة من السنين لخـاطر وطنه و ناسه كيفما الامر يخص مرته و اخته ، كلامه منطقي واحد مثل عزيز
بجرأته وصلافته وماكو قوة تردعه مستعد يسوي كل شي حتى ينتقم ،
بس شـلون اقنع نفسي وشلون اطمن گلبي من يروح لهيج مكـان اشبه بسـاحة الموت ؟
الليلة عيد ميلادي ، حبيت اغير جـو و استقبل السنة الجديدة بتفائل ، رتبت نفسي بفستان احمر منقط بأبيض و تركت شعري مفتوح بس شديت منديل بمقدمته ،
سمعت صوت الباب انطبك عرفته وصـل ، تلگيته بحضن متلهف مثل واحد يتشبث بالحيـاة ، دفن وجهه بنحري مدة و همس :
غيـاث :: اندار فدوه لهشوفه
-گال و ترك بوسه على عنقي ، بعدت عنه چـان شايل بوكس و وردة ، عرفت هذهِ كيكة ، قدملي الوردة بإبتسامة :
غيـاث :: العمـر كله يا عمـري ، تعالي خل نشعل شمعتج
-اباوعله فرحان بيه ، طلع الكيكة من البوكس وخله بيها شمعى ، علگها وتـقرب مني يحجي بلهجة ممازحة :
غياث :: تمني امنية بسـاع ، گبل لا يجي سليمان ويب*** الخلوة
-هههه نزول عليك ، بابا اخذ علاجـه و نام
وكف وراي طوق جسمي داخل حضنه :
غيـاث :: تمني و انتِ بحضني
-امنيتي ما ابعد عن حضنك ، اعيش و اموت عليه ، نزلت دمعتي و آني اطفي الشمعه ..
انداريت قيدته بحضن قوي و هو يمسـد على شعري
فجـأة سحب المنديل من شـعري ، شمه و هتف :
غيـاث :: ذني سوالفج دولبني ، راح اخذه
-ليش تاخذه ، لازم روحتك قريبه " حجيتها بغصة "
حطه بجيب بنطرونه و جاوب :
غيـاث :: شوفي يا حلوة ، ترى الليلة ميت من الشوك لا
حسبالج اخليج تعلسيني مثل ذيج الايـام و تخلصينها بواجي
-ضحكني بخضم دموعي ، جففت وجهي و همست :
اوعدني ترجعلنا ، لو مهما صـار هناك تحافظ على حياتك
لزم شـاربه و هتف بحماسة:
غيـاث :: وعـد من هالشـارب ، ارجعلج و اشلغم على گلبج العمـر كله
-تلاگت عيوننا ثواني بصمت ، همس بذبول :
غيـاث :: وعيونج ارجـع شو گليلي احبنك
-احبك و اريد عمـر ثاني احبك بيه
غيـاث :: يبووو اشتعلوا ، شـو تعالي
انداريت بخطـوات مسرعة لكنه اسرع مني التقط جسمي بتك ايد مثل ريشه " يمعووود ابويه هسه يكعد "
غيـاث :: علمـود تصير چتلته حلال
كانت من أكثر الليالي دفئًا وشاعرية، ليلة انسكبت فيها أشواقنا وترجمتها نظراتنا بصمتٍ مفعم بالحنين ، تجردنا أمام بعضنا من كلّ شيء، إلّا من الحبّ الذي تفيض به أرواحنا ، أدركنا أنّ الاكتفاء وهمٌ لا يُدرك، فبينناعشقٌ لا يهدأ، يولد مع كلّ لحظة، وتتجدّد به الرغبات كالنار في الهشيم ، لم يكن حبًّا عابرًا، بل أسطورةً من شغفٍ لا يُكرَّر،عشقًا خرج عن المألوف، يضاهي الخلود في امتداده،
***
صَحيت ثاني يـوم و بگلبي ألم فضيع ، داهمني احساس موحش بأني ما راح الكـاه يمي ، مديت ايدي على مكـانه من دون ما التفتت ، چـان بارد ابد ما يشبه دفو الليلة المُضت ، ما بچيت لان ما ردت أصدق فكرة انه تركني بعد كل الي عشنـاه ،
اجـاني صوت حسوني ، عرفته جوعان نهضت بتكاسل متجهه لسريره ، شلته بوسته همست بأذانه : بعده موجود هو بس ديغسل او يمكن راح لبابا
جلست على حـافة السرير ، بديت ارضعه و آني اتظـاهر بالاشيء ، عقلي غارق بدوامة تفكير ، نبهني صـوت شركته ، ضميت صدري بسرعة وظليت اطبطب على ظهره ، كمت حضرتله ممة بسرعة و شربها غيرتله الحفاظه ، ورجعته لـ فراشه .
طلعت من غرفتي و يا سبحان الله لفحتني برودة قارسـة ، شعور بالغُربة اجتاحني زحف لجوة جلدي وصولا لقلبي جـمد كل احاسيسي ، ظليت اناضل اهز براسي رافضـة اصدك انه راح ،
رجعت اخذت تلفوني اتصلت بي ، اجـه صوته بلهفة :
غيـاث :: حبيبتي
-رحت ؟
-سكت ثواني ..و كال :
غيـاث :: رحت .. بس ايـام و راجعلج بأذن الله احبنج وردتي لا تضوجين .
-ارجعلي .. ارجعلي الله يخليك .
غيـاث :: ديربالج على روحج كلها چم يوم و اكون يمچ
****
-يوم بعـد يـوم و اسبوع يجـر اسبوع و ما بين أَثـر منه اختفى ببساطة وحتى تلفونه انغلق ، عرفت بعدين انه ما مبلغ احد بروحته حتى مهـران الي انجن و ما خلى احد ما حشـده حتى يدورون عليه بكل مكـان ( مراكز ، مستشفيات و حتى الطبّ العدلي ) ما اله أثـر وكأنه فص ملح و ذاب .
شايفن الشـعور الي تحسه بأول مرة تكعد و ما تلكى لمحبوبك أثر ، هاي الغصة كل يوم دا اعيشها لحدما تمرضت و تمرض بابا ويايه فقدت السيطرة على زمام حياتي ، يوميا واكعة بسبب الضغط و شايليني للمستشفى ، الى ان قرر مهران يرسلني لبيت ابويه على الاقل فاطمة وخنجـر هناك يساعدونا و يهتمون بينا رفضت رفض قاطع اترك بيتنا لكنه أَصـر بعدما دخلنا بالشـهر الثاني و هو ماكو ،
محد تركني ، فاطمة ، زينب ، كفاية چانن يتناوبن عليه يخافن لا اسـوي شي بنفسي او لحسـوني الي بلش يتمرض من حليبي ، كلما ارضـعه يشرك او يتقيأ لان الدموع تنزل ويا قطرات الحليب و الگثير من الامنيات المعلقة على رجعته ، رزلتني كفاية و لامتني على اهمالي لصحتي و ابني
الى ان صحيت بأحد الايـام و تفاجئت بحليبي ناشف ، أعصر اريد ماكو كأنه ارض بور ، كعدت كفاية و بحزن كالت :
كفاية :: هاي من الشوطة نشف حليبج
-ضميت وجهي ابچي بشعور قهر على نفسي و أبني
كفاية :: ذكري الله حبوبة ولچ والله ما يصير تسوين بروحج هيج ، عايني لنفسج غادية هلكدج من الضعف شعرج مچبن و داير عينج اسود ، عاد خليني امشط راسج
-كصيه
كفاية :: شنهو ؟
-شعري كصيه ما اريده
كفاية :: لا اكيـد تهرفلتي ولچ حبوبه كولي يا الله و ادعيله يرجـع سـالم
التفتت الها و دموعي تتسابق على خدي :
تتوقعينه يرجـع بعد
كفاية :: بـعون الله
هزيت راسي بيأس : راااح ، تركني و ما وفى بوعده " صرخت " غيـااااث وينك حبيبي مو انت الوعدتني وحلفت بعيوني ترجـع ..
گُمت بلا شـعور اخذت المكـص اريد اكص شعري ، قيدتني كفاية و ما صحاني من انهياري غيـر الكف الاكلته
كفاية :: اصحي !
-عوفيني و اطلعي ،، اطلعوا كلكم من حياتييي محد ديحس بلي داحس بي ولكم ما فقدت زوج ، هذا كل اهلييي ليش هلكد بردتو عالسالفة
اخذتني بحضنها تحاول تهون عليه ، تبجي على بچاي بس عبث ماكو شي يبرد نار گلبي ،
كل يوم ادخل صفحته على الواتساب و اشكيله منه ليش عفتني ، ليش اخلفت بوعدك اليه؟
"مو آني يتيمة اهل جيتك ادور وطن ، تيتمني مرتين ؟ "
لا رد ، فقط صدى خيباتي يرتد ويجيني على شكل ألم مبرح يصفع جدران قلبي بقسوة .
وصلت مرحلة من الجنون ، اتنقب و اخذ سـلاح ، اتسلل بالليل و اطلع احاول الحكه لهذاك المكان و يتلاحكلي خنجـر يرجعني للبيت ، اضطروا يشددون الحراسه عليه ، ضـاقت بيه الوسيعة و اشكال السيناريوهات راودتني تخيلته مقتول مشمور بذاك المكان حاله حال الزلم الي اكلها "تل حفيظ "
بأحد الصباحات الي ضاق بي الفقد ذرعًا ، توجهت للكنتور و طـلعت كل الفلوس الي نطانياها بابا عبيت جنطتين كبـار ، عبرت لمشتمل فاطمة دگيت الباب ، طلعلي خنجـر ، باوعلي بقلق و لحسوني الغافي بحضني :
خنجـر :: خير خويه حسوني بي شي ؟
-حطيته بحضنه و بلا مقدمات كتله :
خلي يم فاطمه و تعال وصلني لبيت مهران
انبهت لونه ، راح وده حسوني لفاطمة و رجعلي
طلعت اسحل بالجنط و صدفة وكعت عيني عالجـامة
باوعت لنفسي و انصدمت ، هاي مو آني ، ما باقي من هويتي شي :
"ما رأيتُ سوى امرأةٍ قادمةٍ من غيابٍ، ملفوفةٍ بالسواد، جنوبيّةٍ تحمل حزنًا سرمديًّا كليلٍ طويلٍ، لا بداية لهُ ولا نهاية"
نبهني من شـرودي صـوته :
خنجـر :: خويه شنهي هاي الجنط ؟
-مو مهم تعرف ، وديني لديوان الشيخ
خنجـر :: تمام خويه بس خليني انطيه خبر خاف ما موجود
فتحت باب سيارته و ألقيت الجنط ، صعدت وطبكت الباب انتظره ، لحظات و صعد قاد السيارة بسرعة وصلنا ، باوعتله : انتظرني هنا
نزلت و آني اجر بالجنط مثل واحد يجـر آخر الانفاس دخلت على ديوان مـهران و تهاويت للارض ، يباوعلي بصدمة شلون دا انثـر الفلوس گدامه واصرخ بصوت مجروح :
"اشتريـه "
مهران :: ذكري الله بويه ، الشغلة موش شغلة فلوس
-كل شي ينحل بالفلوس ، هاك اخذهن وديهن لابو زعيـل خلي يدوره ويجيبه الي ، عدل ميت اريده .
هز راسـه بأسف :
مهران :: لا حـول و لا قوة الا بالله ، گومي بويه كومي ردي لبيتج ، وليدج هسه محتاجج و وعد من هالشـارب راح اودي طـارش لذاك المچان ونشوف اليطلع بيدينا .
-رجعت اجـر اذيال الخيبة ، محد يحس بالنار الاحسّ بيها ما بقالي غيـر سعاد ، اسألها اذا تعرف شي عن مكان عزيز ، فتحت خط بس من خشونه صوتي ما عرفتني بالبداية :
سـعاد :: الو منـو ويايه ؟
-اني ود
سـعاد :: ود ؟ ليش صوتج متغير ، هه همزين تذكرتي عندج خالة
-عزيز وين ؟
سـعاد :: شنـو ؟
-سؤالي واضح سعاد ، كوليلي عزيز وين عدل ميت ؟
سـعاد :: و انت متصلة علمود عزيز ؟
صرخت بدموع :
احجيييي وينه ، لوين جـر رجلي هالنذل
سـعاد :: رجلج ؟ مدا افهم شدتحجين
-اوووف ياربي
سـعاد :: والله ماعرف عنه شي ، مختفي و محد يعرفله أثر ، اساسًا اني مو بالعراق ، دا اتعالج بتركيا ..
بچت و استرسلت : طلع بيه الخبيث ود و محتمل يشيلون صدري
-طبكت التلفون بوجهها ، ما اريد اسـمع صوتها بعد كل دمـاري منهم
لحـد الليل استفحل عليه الشـوك ، و عصفت بيه الذكريات و الوعود ، طلعت رقمه و كتبتله رسـالة عتب طويلة بعدين مسحتها و كتبت :
و آني و وعودك صفيت بلايه وعدك
و اني دمعات الحزن شاتلها ظليت على خدك
واني سچة درب سواني زمـاني يا حريمة .. يا حريمة
ضغطت ارسـال و طلعت صورته حضنتها و بجيت لحدما نشفن الجـفون ، بلحظة عابرة راودني احساس غريب رجعت باوعت لمحادثته و قبل لا اطلع منها تحولت علامة ال✔️ لوحده الى ثنين و برمشة عين صار لونها ازرق !
تصلب جسمي بصدمة و وكـع التلفون من ايدي ...
.
.
.
النهاية 🗡️🥀
.
.
انتهت رواية سـاقي الود لكن لم تنتهي الدروس التي تعلمتها
من الرواية ، سيبقى كل شيء معلق بأذهاننا
لم تكن مجرد حروف سطرت على ورق
بل درسًا اخلاقيًا في العلاقات الانسانية المعقدة
اشعر بالحزن لفراقهم لكن عزائي الوحيد
بأنني حظيت بجمهور اسميه " نخبة "
نعم كنتم استثماري الوحيد من عالم القصص
خير داعمين و مشجعين كنتم السبب الذي يدفعني للاستمرار
و تقديم ماهو أفضل " اشكركم "
و الشُكر موصول للنُقاد ايضًا ، انا لستُ حزينة
فالانتقاد البنّاء يدفع الكاتب لتقديم ماهو افضل
ارجـو انني كنت خفيفة الظل عليكم و ان اثري طيب
فأنما الدنُيا اثر فأحسنوا مآثركم
...
تنويه :
البطلة سلمتني احداث الرواية الى هنا
لان ما ذكر بعد ذلك يتضمن اماكن واسماء
شخصيات لا يمكنني تغييرها
و ايضًا في الامر خطورة نسبية
صار لزامًا عليه تلبية رغبتها
🤍🤍
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
