د
رواية روح أيوب الفصل الخامس بقلم رحبة
-هتروحي
غصب عنك!
بصيتله بصدمة
-هتجبرني على حاجه مش عايزاها يا أيوب ؟!
حاول يهدى
-مش قصدي يا روح بس مش فاهم انت ليه مش عايزة تحضري عزومة أهلي لينا؟!
-متغيرش كلامي!
لو على عمو وطنط فأنا بحبهم ومعنديش مانع أروح لهم كل يوم مش بكره بس وبنات خالاتك واعمامك بحبهم وبيحبوني لكن الناس الكبار اللي موجودة في كل عزومة أنا مش هقدر أستحمل وجودهم تاني
-يعني اي ؟!
-يعني انت يا أيوب بتروح مع الرجالة ومش داري باللي بيحصل خالاتك معرفش اي اللي بينهم وبيني وأنا بعاملهم كإنهم طنط عشان خاطرها !
لكن أنا خلاص مش هستحمل كلمة متعجبنيش من حد وكل مرة أقول معلش أهل أيوب عيب عشان خاطر طنط منال استحملي لكن لأ!
أنا فاض بيا وعشان مغلطش ويطلع أسوأ ما فيا مش رايحه يا أيوب !
قولت كل اللي عندي وهو واقف مش فاهم أنا بتكلم عن اي حقه ،مكنتش بحكي له عشان متحصلش مشاكل بسببي
سيبته واقف ودخلت قفلت عليا وقعدت ورا الباب أعيط !
مش كل مرة هستحمل كلام ملوش لازمة مرة عن شكلي ومرة عن لبسي مع انه حجاب شرعي وبناتها بيلبسوه اللهم بارك !
وأنا شكلي مش مبهدل ولا حاجه
وآخر مرة اللي خلتني أقرر إني مروحش مكان هي فيه -خالتو سعاد-هي السبب في كل دا واخواتها مش بيردوا عشان هي الكبيرة مفيش غير طنط منال اللي بتقف في صفي
-متعرفيش يا روح ان أيوب كان هيخطب مها ؟
بصيت لها بخضة بس حاولت أبان ثابتة
-مها بنت حضرتك ؟دا امته دا
-اه ،كان هيخطبها وبيحبها لكن في الآخر معرفش لاقاكي فين
-معلش بقا يا طنط نصيبه معايا وهو دلوقت جوزي أنا ملوش لزوم نتكلم في كلام ملوش لازمة
قولتلها كدا وأنا باصه في عينها كإني متهزتش عشان تعرف إنه مش فارق معايا
لكنه فارق!
ازاي أنا معرفش ؟ويعني اي بيحبها ؟!
فوقت من سراحاني علي صوته
-طب افتحي يا روح عشان خاطري
أنا مش فاهم في اي ؟كلام اي ومين بيضايقك وأنا أخدلك حقك
-مش عايزة حد ياخدلي حقي عايزة أبعد وبس !
-طب افتحي نتكلم
انت فاكراني هغصبك بجد !افتحيلي أنا أيوب حبيبك!
حبيبي؟!
فكرة انها ممكن تكون لسه في قلبه ولو بنسبة واحد في المية خلتني أفتح لازم أعرف الحكاية من أولها !
فتحت وعيني كانت حمرا من البكا
قعدنا على الأرض ومسك ايدي
-اهدي واحكيلي
بصيتله وأنا بدور على نفسي في عينه لقيتهم زي ما هما
زي ما عرفتهم مفيهومش غيري !
-انت كنت بتحب مها؟
بصلي باستغراب متهزش كإني مقولتش حاجه
-أكيد لأ !
اي خلاكي تقولي كدا
-عشان مامتها قالتلي إنك كنت هتخطبها
قام وقف بعصبية
-أخطبها ؟! هي قالتلك كدا ؟
دا كان كلام واحنا أطفال بينها هي وماما لكن لما كبرنا وبدأنا نحط حدود بينا محدش فينا فكر في الموضوع وأنا قولت لماما متجيبش سيرة الموضوع دا لخالتو تاني ومها قالت لخالتو نفس الكلام وخالتو قالت لماما عشان أنا ومها مكناش بنتقابل إلا في المناسبات مع خالتو وخلاص!
عقلي قالي إن فيه حاجه من الاول !
لكن قلبي كان غيران مكنش ثابت من حقه يطمن
-يعني مكنتش بتحبها ؟
قعد قصادي تاني وقال بحنية معهودة منه
-سبق وقولتلك إني محبتش قبلك وأنا مش بكذب يا روح
لو كنت حبيتها في يوم كنت صارحتك لما سألتيني
صدقيني محبتش غيرك في حياتي
وأنا ميرضينيش تروحي مكان تبقي مضايقة فيه ولو على العزومة هبقى أروح أنا وانتي لماما وبابا لوحدنا وخالاتي هبقي أنا اطمن عليهم مستحيل أجبرك على حاجه بتوجعك يا روح !
حطيت ايدي على وشي وعيطت كتير كل العياط اللي كنت شايلاه من يوم ما قالتلي الكلمتين دول وأيوب قعد يهديني ويطبطب عليا
كلامه طمني وخلا قلبي يهدى
بعدها طنط منال قالتلي إنهم سألوا أيوب عليا لإنه راح بس كان قاعد مع الرجالة بس لما جه يسلم على خالاته هي سألته عليا وقال
-مراتي مش بتروح مكان هي مش مرتاحه فيه
-قصدك انها مش مرتاحة في بيت أهلك ؟
-قصدي مش مرتاحة للعزومة دي تحديدا وأنا مقدرش أجبرها علي حاجه وبعد اذنك يا خالتي احترام مراتي من احترامي أظن فهماني
-ربنا يهنيكم يا حبيبي هو أنا عملت اي بس ؟!
سابها ومشي وهي منطقتش باقي القعدة !
فرحت إنه خدلي حقي وانه وقف في صفي ومستهونش بمشاعري فقررت أكافؤه!
-أيوب !
غمض عينك
-هتموتيني والا اي ؟
-بعد الشر عنك غمض بقا
غمض فطلعت هدية
-فتح
بصلي بفرحة شوفتها بعنيه
-اي دا ؟! انت اللي عاملاها ؟دي تحفة !
ازاي جميلة كدا
قال كلام من دا كتير وأنا بصالة ومبتسمة بس، ازاي حد يبقي جميل كدا مش شكلا بس لأ!شخص مريح مطمنه جمبه
ربنا يباركلي فيه
-عجبتك بجد؟هي حاجه بسيطة يعني
-عجبتني بس ؟ هحطها على مكتبي ان شاء الله
دي جميلة جدا كفاية تعبك فيها
كانت طاره مكتوب عليها "سَكنت الروح وهدأت النفس"وحرفي وحرفه بشكل وخط جميل
كان نفسي أعملها بايدي في كتب كتابنا بس ملحقتش فاتعوضت دلوقت الحمدلله!
تاني يوم بعتلي صورة وهو في الشغل
-بتهزر !
-لأ!
-انت حطيتها علي المكتب بجد ؟مش مكسوف ؟
-ايوا حطيتها م أنا مش هعرف أحط صورتك ودي بدالها بقا
وبعدين هتكسف من اي انت مراتي
وبعدين عشان المعجبات يعرفوا إني متجوز
-معجبات آه !
شكل طنط وحشتك
-مش عايز أروح النهارده لوحدي لأ
ضحكت
-ربنا يحفظك ليا يا أيوب وميحرمنيش منك أبدا
-ولا منك يا روح ،انت روحي
قفلت وجهزت أكله بيحبها وقعدة لطيفة في البلكونة والضحكة من هنا لهنا
الله!
مش راضاني وطيِّب خاطري يبقى يستاهل القليل من الإمتيازات الخاصة
وبس !
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
