رواية روح أيوب الفصل السادس 6 بقلم رحبة

 

 

رواية روح أيوب الفصل السادس بقلم رحبة

-لو سمحتِ!

كنت مروحة من العيادة وبتمشي وأنا راجعة في الهوا 

-ايوا!
-معلش تعرفي عيادة بيطرية قريبة من هنا؟

كان شاب شايل قطة عسولة خالص على دراعه بس حبيبتي كانت تعبانة 
مكنتش هعرف أرجع العيادة تاني بس مهنتش عليا

-هاتها وأنا هساعدها 
بصلي بقلق كإنه خايف يسيبها 
-متقلقش فيه صيدلية قريبة هنا تعالى معايا وأنا هساعدها ان شاء الله 
-ماشي 

روحنا الصيدلية وطلبت من الدكتور حاجات يجبهالي 
وطلبت منه يمسكها كويس وبدأت أعقم لها جروح عندها ولفيتهالها على م يروح بيها عيادة 
كان بيبصلي بيتابع اللي بعمله 

-هو انتِ دكتورة؟
بصيت على الاسكراب اللي مقدرتش أغيره قبل م أروح
-مش باين؟
بص في الأرض وضحك 
-مخدتش بالي من الخضة عليها 

طلعنا برا الصيدلية 
-هي قطتك؟
-لأ ..قصدي ايوا 
أنا لقيتها في الشارع تعبانة ومهانتش عليا 
-ربنا يجازيك خير 
هي المفروض تروح لدكتور عشان يكشف عليها كويس ويديها التطعيمات بتاعتها ويطمن عليها ان شاء الله
-انتِ عندك عيادة؟
-ايوا 
ومليته الرقم وشكرني ومِشي !

فضلت أفكر فيه هو والقطة اللي لسه ملهاش اسم 
شخص حنين على الحيوانات أكيد حنين علي الناس اللي في حياته 
روحت وأنا مشتاقه أعرف هييجي بكره والا لأ !

-دخلي الحالة اللي بعدها 
-ازيك يا دكتور !
-سما !
عامله اي ،غايبة عننا يعني 
-توتة كويسة الحمدلله فقولت بلاش أزعجك 
-متقوليش كدا ،إنت وتوتة تنوروا في أي وقت 
هي فين ؟!
-أنا جايه النهارده عشان قطة تانية ،جايه مع أخويا لما قالي إنه جاي هنا قولت بالمرة أسلم عليكي 
-الله يسلمك،هو فين؟
-اهوه جه اهوه 

بصيت مكان م بتشاور لقيته..هو!
ملامحه بقت أوضح بالنسبالي دلوقت غضيت بصري عنه وهو قال 
-أنا جيت أهوه يا دكتور 
-انتم تعرفوا بعض ؟
-الدكتورة هي اللي ساعدتني امبارح يا سما 
ابتسمت وسكت 
مش عارفه حاسه إني اتوترت فجأة ومش عارفه السبب يمكن عشان كنت مستنياه ييجي وجه فعلا!

خدت منه القطة وبدأت شغل عليها واطمنت عليها وغيرت على الجروح وعرفتهم يتعاملوا ازاي معاها زيادة تأكيد واديتها التطعيمات وعرفتهم المواعيد بتاعتها 

-هي كدا زي الفل الحمدلله 
هتسموها اي ؟
-هتسميها اي يا أيوب ؟
قال من غير ما يبصلي وهو شايلها
-الدكتور تسميها ،أعتقد من حقك 
-بس دي قطتك!
بصلي وقال بسرعة 
-وأنا عايز يبقى فيها منك 
-ايه؟!
قولناها أنا وسما في نفس الوقت وهو كإنه استوعب وقال بسرعة 
-قصدي يعني تبقى ذكرى حلوة بينكم 
اتوترت وقولت
-ماشي ، هفكر في اسم 
قال هو 
-ريري؟
-اشمعنا؟
-يمشي دلع لإسمك "روح" ،اي رأيك؟

دا دلع لاسمي فعلا مش ناس كتير بتقوله ليا ،واقفت عشان الموضوع دا يخلص بسرعة ومشيوا !

عدت مدة مشوفتش فيها سما وتوتة ولا أيوب وريري 
زي ما قال كإن بقا فيها مني ، وحشتني!
هي قطة هادية ومسالمة في المرتين اللي اتعاملت معاها فيهم 
تتحب!

-اتفضل
-السلام عليكم 
رفعت عيني ولقيته!
-وعليكم السلام 
أهلا يا بشمهندس ،أخبار ريري اي ؟
-الحمدلله 
احنا جينا عشان معاد التطعيم 
-تمام 
خدتها وقعدت ألاعبها شويه وأكلمها كإنها فهماني وناسيه اللي واقف بيتفرج دا !
-وحشتِك؟
-أوي 
-أجبهالك علي طول بقا 
-يا ريت !
كنت خلصت خلاص واطمنت عليها 
رد قال 
-طب م أنا عندي حل يخليكي تشوفيها وقت م تحبي 
بصيتله باستغراب ولهفة في نفس الوقت 
-ايه؟!
سكت شويه كإنه بيرتب الكلام في دماغه 
-بصي يا دكتورة أنا مش هلف وأدور ،أنا عايز أتقدملك من وقت م ساعدتيني ومتسأليش ليه ،ولما عرفت إن سما عرفاكي وإن انت الدكتورة اللي بتشكر فيها على طول قولت بس !
هتوكل علي الله واتقدم فلو سمحتِ عايز رقم الوالد 

قال كلامه مره واحدة وأنا واقفة عند أتقدملك !
يعني اي ؟!
بيقولوا اي في المواقف اللي زي دي ؟!

-يا دكتورة ، سمعاني؟
-ايوا ايوا 
بس ..
-بس اي ؟!
-بص خد الرقم أهوه وربنا يسهل 
-يا رب 
وان شاء الله ربنا مش هيفرقك عننا
-عنكم؟!
-أنا وريري !

وهنا ريري نطت عليا ونامت في حضني كإنها بتعلن موافقتها 
وإن مش هي بس اللي جزء مني !


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات