رواية المنتقبة والجبار الفصل السادس بقلم شيماء طارق
البنت بتاع الاستقبال قالت: عبد الحميد بيه جاتله جلطه والاسعاف نقليته المستشفى وهو دلوقتي في العناية المركزة؟!
يزن بصدمه وهو بيقول: مستشفى إيه بسرعه؟
سلمى كانت خايفه ومرعوبه جداً أول ما سمعت صوت يزن اللي كان باين عليه الخوف والرعب لأول مره من يوم ما عرفته .
خارج من الاوضه بيجري وهي بتقوله: في إيه يا يزن إيه اللي حصل ماله عمي عبد الحميد إيه اللي صار له؟!
يزن وهو باين على وش الرعب قال: بابا جاتله جلطه دلوقتي وهو في المستشفى يا سلمى؟!
سلمى بتجري وراءه وبتقوله: انا جايه وياك مش هملك لحالك؟!
يزن وهو بيزعقلها وبيقولها :خليكي هنا مش وقت الكلام ده يا سلمى؟!
اللي في البيت شايف المشهد وسمعوا كلام يزن كله جريو وراه اللي ركب عربيته واللي ركب مع يزن والجده فاطمه كانت خايفه جداً وقلقانه على ابنها الكبير اللي ما تعرفش ازاي حصل له كده.
في ممر المستشفى. الجو كان هادي بس متوتر. أصوات خطوات الممرضين و الأجهزة من بعيد. سلمى قاعدة على كرسي صغير قدام أوضة العناية، عينيها حمرا من البكا، ومش عايزة تتحرك من مكانها. يزن واقف جمبها ساند ضهره للحيطه و باين عليه الحزن بس ماسك نفسه.
فاطمة بتدخل بخطوات بطيئة وهي ماسكه العكاز بتاعها وبتقعد على الكرسي وبتبص على ابنها من ورا القزاز.
فاطمة (بصوت مليان حزن وهي بتعيط وبتقول): يا رب…اشفيلي ابني يا رب هو ابني الكبير وسندي وضهري وكل حاجه عندي في حياتي خليه لي يا رب وما تحرمنيش منه أبدا ؟!
(سلمى بتقوم بسرعة، وبتمسك إيد فاطمة وبتحاول تهديها وتقول):
: ما تخافيش يا جدتي… عمي عبد الحميد هيقوم وهيخف ان شاء الله وهيبقى مليح همليها على ربنا؟!
(يزن يبصلها بنظرة غريبة، كأنه مستغرب قد إيه مهتمة بجدته وزعلانه على بأبوه. لكن في نفس الوقت قلبه موجوع ومش قادر يفكر في اي حاجه غير ابوه اللي في العنايه المركزة)
(فجأة اصوات عالية جايه من آخر الممر كانت عفاف وسعاد جايين ومعاهم اجوازهم عبد الغني وفؤاد داخلين ونظراتهم كلها غلّ ما فيهاش خوف ولا لهفه على الراجل اللي تعبان ومرمي في اوضه العنايه المركزة وكل نظراتهم كانت رايحه لسلمى اللي كانوا شايفينها واقفه مع يزن قدام عينيهم )
سعاد (بابتسامة سمّ وهي بتقول): هو إيه ده؟! إنتي قاعدة هنا ليه يا بت؟ من إمتى بقى و انتي من العيلة علشان تقعدي هنا معانا في المستشفى روحي يا اختي البيت اقعدي هناك لحد ما يقوم بالسلامه ويبقى شوفيه احنا مش ناقصين قرف؟!
عفاف (بتكمل لسلفتها وبتبص لسلمى من فوق لتحت وبتقول): دي ما صدقت لقيت تعب عبد الحميد علشان تيجي وتعمل فيها الطيبه الكويسه وهي اصلا عامله مصائب كثيرة جداً وبكره تتحفنا بالكوارث بتاعتها !
(سلمى بتتجمد مكانها، عيونها بتدمع من الإهانة اللي سمعاها بودنها ومش قادرة ترد ولا تتكلم
في الوقت ده يزن قام وقف زي الأسد وقال بصوت جامد وحاد):
: كلمة زيادة على سلمى… أوريكوا الوش التاني اللي عمركم ما شفتوه لا تخلص ولا تمشوا من هنا خالص انا لحد دلوقتي محترمكم علشان إحنا أهل بس لو زودتوها بالكلام هتشوفوا اللي عمركم ما شفتوه؟!
ليلى وهي بتتكلم بصوت عالي وبتبص ليزن وبتقول: هو أنت زعلان عليها كده ليه واحدة وشها شؤم أول ما دخلت العيله عمي جالو جلطه ودلوقتي في المستشفى غير الفضايح اللي عاملاها لنا مش عارفه إيه النسب اللي يعر ده دي حاجه قرف يا راجل !
(سلمى بتقوم بسرعة من على الكرسي، وبتحاول تمشي، بس يزن بيمسك إيدها ويشدها وراه ويلف ايديه على وسطها ويقول): مش هتتحركي من هنا…اللي مش عاجبه هو اللي يمشي انتي هنا علشان جوزك وحماكي هم هنا ما لهمش وجود واللي هسمع منه كلمه تاني هبلعه لسانه فاهمين؟!
( فاطمة بترفع إيدها وتخبط بالعكاز في الارض وبتقول بصوت عالي وهي عينيها مليانه دموع ): اللي عايز يعمل فتنة، يمشي من هنا. ابني محتاج راحة مش مشاكل وخناقات في المستشفى قدام اوضه العنايه انتوا بتهزروا اللي عايز يتكلم يغور من هنا وما اشوفش وشه ثاني ولا في المستشفى ولا في القصر!
(الجو بيتكهرب أكتر،و العيلة كلها بتسكت بس العيون كلها بتلمع بالحقد والغل على سلمى ويزن
بيحط إيده على كتف سلمى وبيحميها، وهي تبص له بامتنان واضح لأول مرة، قلبها بيدق بسرعة من جواها حاسه بصراع داخلي ومش عارفه إيه اللي بيحصلها اما يزن بيقرب منها وبالذات اما بيتكلم معاها وبيحاول يحميها حاجه مختلفه واول مره تلاقيها من بعد ما ابوها مات)
بعد شويه يزن استاذن من الدكتور ودخل هو وسلمى عند عبد الحميد الاوضه.
وسلمى قاعدة على الكرسي جنب سرير عبد الحميد وماسكة إيده بخوف ودموعها بتنزل.و يزن واقف بعيد و متجمد، عيونه حمرا من القلق بس بيحاول يخفيها. فجأة بيلف ناحيتها وهو مش قادر يستحمل يشوفها قريبة من أبوه أكتر منه احساس غريب هو نفسه مش عارف هو غيرة ولا خوف ولا إيه بالظبط)
يزن (بصوت مبحوح وهو بيكتم غضبه وحزنه قال):
هو إنتِ مش ناوية تسيبيه لحظة؟ مش كفاية اللي عملتيه في حياتنا لحد دلوقتي؟!
سلمى (بدموع وهي تبص له وتقوله بحزن):
ده راجل علّمني كيف أبقى بني آدمه، ده اللي وقف جنبي وأنا في عز حاجتي ولما أهلي نفسهم داسوا عليا كيف دلوقت رايدني اسيبه ؟!
(يزن بيعض شفايفه بقهر، صوته بيرتعش وهو بيتقدم ناحية السرير وبيقول بحزن): وانا دلوقتي حاسس اني عاجز مش قادر انقذ ابويا من اللي هو فيه يا رب اشفيه انا ما ليش غيره انا مش عايز اضعف ببعدك عني لو بعدت عني هبقى ضعيف يا بابا قوم يا حبيبي وخليكي معايا وهعمل كل اللي أنت عايز؟!
سلمى (بتقوم تقف قصاده بخطوة مترددة وهي بتقوله):
أنا أكون جنبك… صدقني يا يزن، لو وقعت… أنا اللي هسندك لأنك كفايه وقفتك جنبي حتى لو انت مش رايدني كفايه انك بتحميني من كل اللي حواليا انا رايداك تقوم تصلي وتدعيلي وتقول يا رب يشفيه وان شاء الله هيشفيه وهيبقى مليح !
(يزن بيفضل يبصلها و الغضب بيتحول لارتباك، ودمعة بتنزل غصب عنه. فجأة بيمد إيده يشدها لحضنه بقوة، وهو نفسه مش فاهم ليه عمل كده. سلمى بتتجمد مكانها وقلبها بيدق بسرعه وبتبقى مكسوفه جداً ومش عارفه تتحرك ولا تبعد وبعدين بتكرر ان هي تحط إيديها بخجل على ضهره وهي بتحس قد إيه هو قلبه مكسور ومحتاج لدعمها )
يزن (بصوت واطي وهو مداري وشه في كتفها):
أنا مش عايز أحبك… فاهمة؟ مش عايزك تدخلي حياتي أكتر من كده… بس مش قادر… مش قادر أبعد مش عارف انتي إيه اللي جابك في حياتي انا مش هقدر اثق فيك ولا اثق في اي بنت ابعدي عني.
سلمى بتحس بوجع في قلبها وهي كانت هتبعد عنه بس في الوقت ده باب الاوضه بيتفتح وبيدخل فؤاد وعبد الغني ومراتاتهم وسلمى كانت مكسوفه جداً وهي بتنزل عينيها في الارض وكانت متوترة وكلام يزن بيتردد في ودنها.
فؤاد (بضحكة صفرا وهو يبص لهم):
إيه ده؟! والله منظر مؤثر أوي… ابننا البار ماسك مراته قدام ابوه تعبان وقعد يفعص إيه قله الأدب دي أصبر اما تروح بيتكم احترم ان ابوك تعبان ونايم على السرير ناس ما بتختشيش!
عبد الغني (بصوت ساخر):
ما هو باين… البت دي ما سابتش عبد الحميد في حاله وفضلت وراه لحد ما اتجلط، ودلوقتي بقت ماسكة في ابنه ربنا يسترها عليه!
(يزن بيرفع راسه فجأة، عينيه مليانه بالغضب و بيقف قدام سلمى زي السد، صوته يطلع قوي وحاسم وهو بيقول):
كلمة تانية عن سلمى… وهتشوفوا يزن الحقيقي.
(يبص لهم واحد واحد)
إنتو فاكرين إنكم راجعين من السفر عشان تقدروا تسيطروا على القصر والشركات لا كان غيركم اشطر انتم بتحلموا
ابويا عايش وموجود ولو سمحتوا مش عايز صوت عالي هنا احنا في العنايه واعملوا حساب الراجل اللي نايم تعبان ده واطلعوا بره يلا مش عايز اشوف وشكم علشان ما كلمش الادارة تمنعكم تدخلوا المستشفى مره ثانيه وسلمى خط احمر مش عايز اسمع كلمه عنها !
سعاد وهي بتتكلم بغضب وتقول :يعني دلوقتي احنا بقينا وحشين والبنت دي اللي ما نعرفهاش اصل من فصل هي اللي كويسه كفايه اللي عملوه قرايبها الفلاحين النهاردة عايز إيه ثاني وغير وشها النحس اللي من وقت ما شفناها ما شفناش غير النصايب؟
يزن وهو بيقول بصوت صارم: اطلعوا بره وكلمه تانيه هقعدك في الاوضه اللي جنب ابويا على طول يلا غوري من وشي؟!
(يزن بيبص لهم بنظره تخوف و سلمى تبص له بصدمة ودموعها في عينيها،و قلبها بيرتعش من الخوف)
كلهم خافوا وطلع بره الاوضه وراح يزن علشان يتكلم مع الدكتور ويطمن على حالة أبوه في الوقت ده سلمى كانت قاعدة في الممر على الكرسي وعينيها حمراء من كتر العياط وفجأة ليلى بتروح عليه وبتعمل نفسها ان هي زعلانه عليه وبتحاول تواسيه وتغيظ سلمى.
ليلى (بصوت تعالي وهي عامله نفسها حزينه قالت):
أنا قلبي كان مقبوض من ساعة ما عرفت إن عمي تعبان همو'ت من خوفي عليه والله يا يزن انت عارف عمي بالنسبه لي إيه ربنا يشفيه ويعافيه ويخليه لنا يا حبيبي؟!
(يزن كان بيبص لها بقرف وببرود واضح جدآ على وشه وما رضاش يرد عليها ورجع يكمل كلامه مع الدكتور ليلى اتضايقت جداً وتعصبت لمحه سلمى وخطر في دماغها فكرة وراحت عليها وهي ماشيه بالراحه وبدلع )
ليلى (بصوت عالي مليان غل قالت): هو انتي إيه اللي مقعدك هنا
يا ريت تبطلي تمثيل وتسيبي المكان لأصحابه وتمشي وما تاخديش حاجه مش ليكي ومش هتبقى ليكي في يوم من الأيام يا شرشوحه؟!
سلمى (بهدوء وهي رتحاول ما تردش): انا قاعدة مع جوزي وعمي مش رايده اتحدت مع حد واصل وبلاش قله أدب خليكي مليحه وانا مش هنزل من تربيتي واتحدت وياك؟!
ليلى (وهي بتضحك بسخريه وبتقول):
عمي؟! يا بت إنتِ مالك ومال العيلة دي أصلاً؟ إنتي دخيلة علينا وبتستغلي مرض عمي عشان تفضلي قريبة من يزن بس ده بعدك هو اصلا مش هيعبرك لانه كان بيحبني من زمان وكان بيعشقني ولحد دلوقتي بس هو بيحاول يداريه بس برده والله باين في عيونه يلا بقى يا ماما اتكل على الله اطلعي بره وسيبي المكان لاسيادك !
(بتمد إيدها بعصبية وتشد سلمى من إيدها وبتحاول تطردها من المستشفى .)
سلمى (بتنتفض وتبعد إيدها بسرعة وبتقول): همليني! ما تمديش إيدك عليا انا مش هتنقل من اهنا انا قاعدة مع جوزي؟
(يزن فجأة ييجي بسرعة، بيمسك إيد ليلى بعنف،وبيقول بصوت عالي بيزلزل المكان ):
إيدك دي لو لمست سلمى مره ثانيه… هقطعها فاهمه يا حيوانه!
(ليلى بتتفاجئ وبتترعش من قوة صوته بتخاف منه وبتسحب إيدها بسرعة.و الناس اللي في الممر يبصوا للمشهد مستغربين)
ليلى: هو انت بتعمل معايا كده ليه هو انت صدقت نفسك ولا إيه يسي يزن انت ناسي انا مين انا ليلى حبيبتك وخطيبتك وهبقى مراتك دي في حياتك مجرد نزوة وهتطلقها وتخلص منها وهترجعلي ؟!
يزن (بصوت عالي قطع الكلام خالص قال):
كنتي… وانتهيتِ. اللي باعني ما ينفعش يدخل حياتي مره ثانيه وسلمى دي… لو أي حد فكر يلمسها أو يجرحها بكلمة… هيكون بيعلن حرب عليا انا شخصيًا هي مراتي وحبيبتي وكل حياتي امشي من هنا علشان ما اجرحكيش بكلمه تانيه ؟!
(سلمى تبص له بصدمة، قلبها بيدق بسرعة، ودموعها بتنزل من غير ما تاخد بالها. ليلى تبص حواليها، ومكسوفة ومتضايقه بتشد شنطتها وبتمشي وهي متعصبه جداًبعد دقائق عبد الحميد فاق ويطلب يشوف سلمى ويزن.
دخل يزن ومعايا سلمى وكان باين عليهم ان هم زعلانين جداً وواضح على وشهم الحزن عبد الحميد بص لهم بتعب وهو شايفهم واقفين مع بعض.
عبد الحميد: تعالوا يا ولاد قربوا!
سلمى وهي دموعها نازله وكان باين عليها الخوف والرعب قالت: بعد الشر عليك يا عمي اكده تخوفني عليك أنت مليح ؟!
عبد الحميد وهو بيبص لها بتعب ويقول: الحمد لله يا بنتي كويس انتي عامله إيه اوعى يكون حد زعلك خلي بالك منها يا يزن دي امانه في رقبتك يا ابني؟!
يزن بيروح على عبد الحميد وبيبوس على راسه ويقوله :ما تخافش عليها يا بابا اهم حاجه انت دلوقتي تقوم بالسلامه وكل حاجه ان شاء الله هتبقى تمام!
عبد الحميد هو متضايق جداً بيقول: شوف يا يزن الدكتور انا مش عايز افضل هنا في المستشفى انا ما بحبش المستشفيات؟!
يزن هو بيطبطب عليه وبيقوله: لا يا حبيبي ما ينفعش أنت لسه تعبان على الاقل اما تتحسن شويه!
عبد الحميد وهو مزمزق ومش موافق قال: العلاج اللي هاخده هنا هاخده في البيت وانت ومراتك معايا وانا عارف ان انتم مش هتسيبوني انا عايز اروح بيتي !
يزن قال:حاضر يا بابا انا هقول للدكتور واشوف هو رايه إيه وبعد كده يبقى نشوف ينفع تخرج ولا لا ؟!
عبد الحميد وهو بيستعجله وبيقول:ماشي ما تعوقش بس علشان انا قرفان ما بحبش قعدت المستشفيات؟!
يزن :حاضر يا حبيبي هدي نفسك بس وانا دلوقتي هكلم الدكتور؟!
فعلا يزن روح كلم الدكتور بس الدكتور قاله ان حالته فعلا حرجة وعايز حد يفضل جنبيه على طول فيزن اقترح عليه ان يبقى في ممرضه في البيت وهو هيكون معاه وسلمى كمان هتفضل معاه.
وفعلا رجعوا البيت وعبد الحميد كان لسه تعبان والجو مشحون كل اللي في القصر مش طايق سلمى ولا عايزها في المكان اصلا وكانوا بيدبروا لها لمكايه كثيرة جداً
سلمى جهزت الاكل لعبد الحميد وخليته اكل واخذت الصينيه ونزلت بيها من على السلم
و فجأة بتدخل سعاد ومعاها عفاف (سلفتها)، وليلى وراهم. وشوشهم مليانة غل وضحك مستفز.
سعاد (بصوت عالي وهي بتقول): هو انتي بقيتي خدامه هنا في القصر واحنا ما نعرفش!
عفاف (بترد بسخرية): بس شكلها مش سهله ده يزن اتخبل بيها ما هو أصل الفلاحين ليهم السحر والشعوذه وهي شكلها سحرت الواد وابوه بس حتى لو عمل السحر ده ما فيهاش حاجه عدله هيشوفوا فيها إيه ولا باين لها وش من قفا
تلاقي وشها فيها حاجه مقرفه علشان كده مخبياني طبعا؟!
(سلمى بتحمر خدودها من القهر وتبص للأرض. ليلى بتقرب منها بخطوات بطيئة وتقول بكيد.)
ليلى:
على فكرة يا سلمى… إنتِ فاكرة نفسك كسبتي ؟ يزن عمره ما هيشوف فيكي اللي شافه فيا… مهما حصل انا الحب الاول وما فيش بعدي ولا قبلي ؟!
(سلمى بترفع عينيها، بتحاول ترد لكن صوتها بيرتعش وهي بتقول بحزن.)
: انا عشان ابويا علمني ما اردش على الكبير مش هرد عليكم وانت عيب عليكي اما تتكلمي على راجل متجوز وتقولي عليه الحديت ده؟!
سعاد (بتضحك بصوت عالي):
يا بت، بلاش تمثيل! إنتِ داخلة البيت ده طمعانة، وعايزة تقشي كل حاجه واحنا فاهمينك وفاهمين لعبتك بدات بالراجل الكبير ولحست دماغه ودخلت على ابنه وخليتيه اتجوزك يا ترى اديتي له ايه علشان يرضى بيكي !
يزن بيدخل فجأة....؟؟!
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
