رواية حارة العاشقين الفصل السبعون 70 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل السبعون

شقة 'أرغد' 

إستمرت في الضغط على زر الجرس تطلب منهم فتح باب الشقة:
-أفتح يا أرغد 

تمتمات 'جيهان' شفتيها قائلة :
-ابتدينا أمك عرفت أننا رجعنا لبعض جاية تعمل الواجب 

قلب 'أرغد' عينيه وهو يفتح الباب يرحب بها :
-اتفضلي يا ماما 

زمت 'ابتسام' شفتيها قائلة :
-طبعاً هتفضل مش بيت أبني أخبار زين أيه بيقوله أنه اتقبض عليه متهمينه باغتصاب فيروز 

رفعت 'جيهان' حاجبها الأيمن عالياً تسألها :
-منورة يا حماتي تشربي أيه 

بينما حاول 'أرغد' كتم صوت ضحكته تمصمصت 'ابتسام' قائلة :
-منور بك يا ختي
-
شقة 'عائلة الجبالي' 

بينما انتهيت 'الحاجة فاطمة' من أداء صلاة المغرب مستمعة صوت خرخرة القطة تصدر من خلف باب الشقة تبسمت 'ورد' تطلب من 'زهرة' حمل طفلتها الرضيعة :
-ما صدقت تنام شليها من غير صوت 

تبسمت 'زهرة' و هي تحملها :
-صوت القطة هو اللي هيصحيها اتبقي شوية لبن في الببرونة أعمل فيهم أيه 

تنهدت 'ورد' تخبرها :
-صوت القطة عالي أوي ليه  

فتحت باب الشقة تخبرها :
-دي لسة والدة

سألتها 'الحاجة فاطمة' :
-في أيه يا ورد 

دمعت عيناي 'ورد' تخبرها :
-القطة لسة والدة يا حاجة فاطمة عايزة تاكل 

زمت 'زهرة' شفتيها قائلة :
-يا ورد إحنا في أيه و لا أيه أبنك في الحجز و أنت بتأكلي القطة أنت أيه اللي حصل لك في عقلك 

بينما خرجت 'ورد' من المطبخ تحمل بين يديها طبق تسكب بداخله ما تبقي من طعام ابنتها الرضيعة سألتها 'الحاجة فاطمة' :
-أنت بتأكلي القطة من لبن بنتك 

تنهدت 'ورد' تخبرها :
-يا حاجة فاطمة حرام عليك القطة لسة والدة شوية لبن متبقين من البربرونة كنت هرميهم القطة أولي بيهم 
-
في المستشفى داخل غرفة 'فيروز' 

احتضنها 'باشا' يسألها :
-زين كان عايز يغتصبك و مين الراجل اللي قتله في الفيلا صاحبه متفقين عليك 

بينما صرخت 'فيروز' تنادي بإسمه دمعت عيناي 'باشا' رؤيته بقعة الدماء التي تفترش بنطالها ربت علي ظهرها :
-أهدي يا فيروز 
-
شقة 'عائلة الجبالي' 

جلست 'ورد' فوق الأريكة بجوار شرفة المنزل تحمل طفلتها الرضيعة بين ذراعيها تناجي ربها :
-ربنا معاك يا زين 

تبسمت بعد أن رأت إبتسامة طفلتها الرضيعة :
-صحيتي هعمل لك البربرونة 
-
داخل قسم الشرطة قطع حديثهم رنين هاتف 'صخر' أخرجه من جيب سترته الجلدية ينظر لاسم المتصل به ما أن رأي أنه والده ضغط على زر الرد وضعه على أذنه :
-خير يا حاج 

-في حفار واقف قصاد بيت الجبالي و زيدان المحامي في العربية بيتكلم في التليفون هي أيه العبارة أنا مش فاهم حاجة 

طلب منه عدم التحرك حتي يأتي إليه :
-أنا دقايق و هكون عندك 

طلب من أولاده الأربعة أن يتبعوا :
-إحنا راجعين الحارة في حفار واقف قصاد بيت الجبالي و شكله كده باشا مش هيسكت غير لما يهده فوق دماغنا 

سألته 'مياسين' :
-و زين و المحامية هنعمل أيه 

طلب منها أن تتبعه :
-الحاج صالح مش هيعرف يتصرف لوحده و مش هينفع تفضلي في القسم 

صمتت 'مياسين' للحظات  تخبره عن امتنانها له :
-شكرا يا معلم صخر 

تبسم 'صخر' يخبرها :
-مفيش شكر بينا أنت مرات أخويا 

دخل الخوف بداخل قلب 'زين' يسأل والده :
-في أيه جدي حصل له حاجة ردوا عليا 

طلب منه الصبر حتي تنتهي تلك المحنة :
-جدك بخير باشا عايز يهد العمارة فوق دماغنا 
-
ما أن توقفت المعدة الثقيلة أمام بناية 'الجبالي' ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'حمزة' توقف بجوار 'الحاج صالح' يسأله :
-في أيه يا حاج صالح 

تنهد 'الحاج صالح' بضيق يمسح وجه بكفيه :
-باشا عايز يهد العمارة فوق دماغنا 

قطع حديثهم وصول 'صخر' يتبعوا أولاده الأربعة 
-
شقة 'عائلة الجبالي'

تبسمت 'ورد' تنادي علي 'الحاجة فاطمة' :
-حاجة فاطمة تعالي بسرعة 

زمت 'الحاجة فاطمة' شفتيها قائلة :
-خير يا ورد 

تبسمت 'ورد' تخبرها :
-صدري نزل لبن 

حملت 'الحاجة فاطمة' الطفلة الرضيعة من يدي 'ورد' تحتضنها :
-دي بشرة خير ربنا عوضك علشان القطة اللي اكلتيها ربنا يفك كربك يا زين 

سألتها عن أسباب ذهابه مع هذا المرأة :
-هو زين يعرف فيروز منين في حاجة ما بينهم و إحنا منعرفش 

قلبت 'ورد' عيونها وهي تخبرها برفضها التام لتلك العلاقة :
-حتي لو بينهم حاجة صخر قرر أنه يخطب لميس و ملناش دعوة بيهم دي ناس قادرة و أيديهم طايلة 
-
لوح 'صخر' بيده للسائق بالنزول من فوق المعدة :
-انزل 

أرتجف 'السائق' خوفاً بسبب  رؤيته 'صخر' يتوقف خلفه أولاده الأربعة علي رؤوسهم والده :
-أنا مليش دعوة أنا راجل علي باب الله جالي قرار إزالة لعمارة و جت أنفذ الأمر 

ربت 'صخر' علي كتفه الأيمن معتذرا له :
-اتكل علي الله أنت ملكش ذنب 

بينما ركض 'السائق' خوفاً من القادم علي رأسه أجري 'زيدان' اتصاله الهاتفي 'باشا' يخبره ما يحدث قطع حديثهم صوت 'صخر' بعد أن أدخل رأسه من نافذة السيارة يمد يده اليمني يأخذ الهاتف المحمول من يده :
-أنت عايز تهد العمارة فوق دماغنا فوق يا باشا إحنا ولاد الجبالي لو كنت نسيت صداقة العمر بينا أنا لسة باقي عليها
تنهد 'باشا' بضيق يسأله :
-إلا بناتي يا صخر 

دمعت عيونه وهو ينظر إلى أبنته التي تنادي بإسم 'زين' :
-أبنك اللي ضيع كل حاجة لما فكر أنه لما يغتصب بنتي هيجبرني أوافق على جوازه من بنتي 

أخبره 'صخر' :
-جواز أيه زين خاطب بنت عمه و حكالي اللي حصل أنه أنقذها من العامل كان عايز يغتصبها 
-
في صباح اليوم التالي داخل مكتب 'شريفة' بعد أن أنهت حديثها مع صديقتها سألتها :
-أعمل أيه لو وافقت أنا كده بنهي علاقتي به 

زمت 'رضوي' شفتيها قائلة:
-علاقتك به أهم طبعاً ممكن صخر يشوف أي محامية غيرك أتصل به و بعدين اللي أسمها مياسين دي مش مرتاحة لها مش عارفه ليه 

لعقت 'شريفة' شفتيها ببعضها قائلة :
-أنا مش عارفه ليه يا رضوي حاسة أنها عايزة تدخلني في عيلة الجبالي بالعافية بالرغم من أن في عداوة بين باشا و صخر 
-
داخل قسم الشرطة عاقد 'أرغد' ساعديه فوق صدره يخبر 'الحاج صالح' :
-وكيل النيابة بدأ التحقيق معاه

ازدرفت عيناي 'الحاج صالح' الدمع :
-اليومين عدوا كأنهم سنتين 
-
في قسم الشرطة بداخل غرفة التحقيقات طلب 'وكيل النيابة' من الكاتب الرابع سكرتير التحقيق:
-أكتب يا خليل بيه أنه في يوم أكتب تاريخ النهاردة بعد الكشف الطبي على حالة المدعية 'فيروز فهد محمد المصري' حيث،تبين لنا أنها مازالت عذراء ولم يتم الإعتداء عليها من المدعي عليه 'زين صخر صالح الجبالي'

أطلق زين تنهيدة طويلة تعلن عن مدي استيائه بينما احتضنه والده فنقر 'وكيل النيابة' بالقلم فوق سطح المكتب الخشبي:
-أمرنا نحن 'عاصي محمد أنور' وكيل النيابة إخلاء سبيل المتهم من سرايا نيابة شرق الإسكندرية

بداخل الاستراحة الخاصة بالمستشفي 
تبسمت 'نور' و هي تخبر شقيقتها 'ياسمين' :
-الدكتورة قالت هتكتب لها خروج لأنه مجرد نزيف طبيعي من الدورة الشهرية ياريت نسافر و نبعد عن هنا

بينما كان 'باشا' يجري اتصاله الهاتفي مع 'زيدان' الذي يخبره ما يحدث داخل قسم شرطة أستمع لسؤال أبنته 'ياسمين' :
-تفتكري زين ممكن يعمل كده 

قلبت 'نور' عيونها وهي ترد عليها :
-أنت مصدقة اللي أنت بتقولي زين أنقذها ثلث مرات مرة في الحارة من الشباب اللي كانوا بيعاكسوها و مرة حادثة آسر المصري ودخل العمليات بسببها و المرة دي قتل العامل علشانها 
-
تعليقات