رواية حارة العاشقين الفصل الواحد والسبعون
في قسم الشرطة بداخل غرفة التحقيقات طلب 'وكيل النيابة' من الكاتب الرابع سكرتير التحقيق:
-أكتب يا خليل بيه أنه في يوم أكتب تاريخ النهاردة بعد الكشف الطبي على حالة المدعية 'فيروز فهد محمد المصري' حيث،تبين لنا أنها مازالت عذراء ولم يتم الإعتداء عليها من المدعي عليه 'زين صخر صالح الجبالي'
أطلق زين تنهيدة طويلة تعلن عن مدي استيائه بينما احتضنه والده فنقر 'وكيل النيابة' بالقلم فوق سطح المكتب الخشبي:
-أمرنا نحن 'عاصي محمد أنور' وكيل النيابة إخلاء سبيل المتهم من سرايا نيابة شرق الإسكندرية
بداخل الاستراحة الخاصة بالمستشفي
تبسمت 'نور' و هي تخبر شقيقتها 'ياسمين' :
-الدكتورة قالت هتكتب لها خروج لأنه مجرد نزيف طبيعي من الدورة الشهرية ياريت نسافر و نبعد عن هنا
بينما كان 'باشا' يجري اتصاله الهاتفي مع 'زيدان' الذي يخبره ما يحدث داخل قسم شرطة أستمع لسؤال أبنته 'ياسمين' :
-تفتكري زين ممكن يعمل كده
قلبت 'نور' عيونها وهي ترد عليها :
-أنت مصدقة اللي أنت بتقولي زين أنقذها ثلث مرات مرة في الحارة من الشباب اللي كانوا بيعاكسوها و مرة حادثة آسر المصري ودخل العمليات بسببها و المرة دي قتل العامل علشانها
استند بكف يده اليسرى علي الحائط يكمل حديثه مع 'زيدان' :
-حصل أيه
-اخد إخلاء سبيل
داخل قسم الشرطة ما أن خرج 'زين' من غرفة التحقيقات احتضنه 'الحاج صالح' :
-حمد الله علي سلامتك يا زين
دمعت عيناي 'زين' يربت علي ظهره بكفيه يسأل عن أحواله :
-أنت عامل أيه
أبتعد عنه 'الحاج صالح' ليحتضنه 'أرغد' :
-حمد الله علي سلامتك يا زين
تبسم 'زين' يرد عليه :
-الله يسلمك يا أرغد
تنهد 'الحاج صالح' بضيق يطلب منهم مغادرة المكان :
-خلينا نمشي اخواتك مستنين برة عايزين يطمنوا عليك
في المستشفي داخل غرفة 'فيروز'
تبسم 'باشا' يسألها :
-أيه رأيك نسافر كلنا القاهرة
أومأت برأسها قائلة :
-ياريت مخنوقة أوي
فصل حديثهما دخول 'نور' تتبعها 'ياسمين' مسحت دموعها وهي تتمتم بشفتيها :
-أنا عايزة أطلق و أسافر هبعد خالص لأن تعبت
سألها 'باشا' :
-و الجامعة و الشركة
تنهدت 'نور' بضيق قائلة :
-مش هقدر أشوفه في الجامعة هاخد إجازة أو هنقل جامعة القاهرة
سألها 'باشا' :
-وأيه السبب أنك عايزة تطلقي
دمعت عيونها وهي تخبره :
-عمر بقاله يومين مش بيرد عليا و لما بعت له رسالة أسأله مالك قالي أن أخويا اتبهدل بسبب أختك و أبوك كان عايز يهد البيت فوق دماغنا جوازنا أنتهي
-
شقة 'عائلة الجبالي'
تنهد بضيق يطلب منهم مغادرة الغرفة :
-عايزة أنام
تبسمت 'ورد' تسأله :
-طيب مش جعان مش عايز تغير هدومك تاخد دش
أومأ برأسه:
-عايز أنام مش شايف من التعب
طلب منهم 'صخر' الخروج من الغرفة:
-خليه يرتاح
ما أن خرجوا جميعهم من غرفة نومه توقف 'عمر' يخبرهم:
-أنا اتفقت مع نور علي الطلاق بعد اللي عملوا باشا معانا مينفعش تفضل علي ذمتي
استند 'صخر' بكف يده فوق سطح طاولة الطعام :
-أنا تعبت من المصايب
مسح وجه بكفيه :
-استغفر الله العظيم يا رب اللهم لا اعتراض
-
عائلة 'المصري'
تجلس بصحبة شقيقتيها و زوجة أبيها و شقيقتها الكبرى
بداخل غرفة الصالون حائرة لاتستطيع النوم صورته لم تفارقها صراع بين عقلها و قلبها أحساس معقد للغاية و غير مفهوم تعجز عن وصفه تريد رؤيته :
-عمر واحشني أوي الأسبوع عدة كأنه سنة
دمعت عيناي 'فيروز' معتذرة لها :
-أطلقت بسببي
تبسمت 'نور' مستمرة في التحرك بالكرسي الخشبي الهزاز :
-صخر و باشا هما السبب مشاكلهم مع بعض قضت علي جوازنا
سألتها 'صدف' :
-يعني أنت لسة بتحبي
ازدرفت عينيها الدمع وهي تتمتم بشفتيها :
-اربع سنين جامعة مطلعين عين بعض
-
شقة 'عائلة الجبالي'
تجلس فوق السرير بجوارها الروايات الرومانسية للأدب الإنجليزي شاردة الذهن في هذا الوسيم تبسمت 'لميس' تردد إسمه :
-يوسف
قرع الباب استأذنت الواقفة بالخارج التوجه داخل الغرفة :
-ممكن أدخل
تبسمت 'لميس' قائلة :
-أدخلي يا صافي
ما دخلت 'صافي' الغرفة تتبعها 'جيهان' مبتسمة ببلاهة:
-مالك يا لميس
قلبت 'لميس' عيونها قائلة :
-يوسف بيرجع البيت لما أكون نمت من ساعة ما عرف أن أنا و زين هنتخطب و هو بيتجنب يشوفني
زمت 'صافي' شفتيها قائلة :
-ممكن صدفة لأنهم بيشطبوا شقتي و بعدين زين نفسه ميعرفوش حاجة عن موضوع الخطوبة و حتي لو عرف أنت متأكدة أنه بيحبك و فارق معاه و لا لأ
أخبرتها 'جيهان' :
-ما هو لو مش فارق معاه هيتجنبها ليه ممكن يعاملها عادي فرصة يوسف في الشقة لوحده و زين و سليم سهرانين مع عمر
-
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة بعد منتصف الليل ولكن النوم استعصى على 'عمر' فقد كانت تذرف عيونه الدمع بسبب آلام قلبه لماذا يريد رؤيتها؟ مر أسبوع و ها هو يفكر بها !! يبحث عن أخبارها عن طريق تطبيق الفيسبوك ..
-نور بعد طلاقنا المحكمة حكمت لها بتمكين الشقة لأنها حامل ده غير النفقة و أجرة الرضاعة لما تولد و في نفس الوقت أخدت إجازة من الجامعة و سافرت القاهرة أنا مش فاهم هي عايز مني أيه
تبسم 'زين' مستنداً ساعده الأيمن فوق كتف 'سليم' يسأله :
-أنا مش هقدر أسافر القاهرة لأن عندي تشطيب شقة سليم و يوسف بيساعدنا لو عمر يسافر
-
