رواية حارة العاشقين الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الرابع والسبعون 

بداخل قسم الشرطة أستمر 'وكيل النيابة' في التحقيق معهم ولكن بلا جدوى!!
طلب من 'شريفة'  :
-اتفضلي يا أستاذة شريفة 

تنهدت بضيق قائلة:
-المجني عليه أعتذر أن وصفته بهذا الوصف هو متهم بأنه استدرج زوجة رئيس المباحث اللي كل ذنبه أنه ذهب مع قوة من الشرطة من أجل القبض على المتهم و شقيقه اللي كان بحوزتهم أسلحة نارية و أسلحة بيضاء و عقارات من مخدر الهيروين ونبات البانجو والحشيش وكان رد فعله أنه اخـتطفه وقام بحقنه بعقار الهيروين ليصبح مدمنا  يعني كان في نيته دافع للقتل أوالانتقام مش بس كده ده كمان اسـتدرج زوجته وكان ناوي يغتصبها بشهادة الشاهد أمين أشرف أبو المعطي اللي قال أن حاول يرجعوا لرشده بصفعات علي وجه علشان لومكنش لحقها كان زمانها تم اغتـصابها أو قتلها علي أيد المتهم شاهين أبو الروس
-
في المستشفي داخل غرفة 'جيهان' مستلقية علي السرير تحتضن ابنتها أستمعت صوت مألوف لها خائفة من فقده فهي من تسببت في إنهاء مستقبله:
-منك لله يا جيهان ضيعت مستقبل أبني 

دمعت عيونها وهي تسأل عنه:
-هو لسة مخرجش من النيابة 

ربتت 'كارين' علي ظهرها تخبرها:
-النيابة طلعت قرار حجزه 
في المستشفي هنا علشان يتعالج من الإدمان لحد ما يفرجه عنه 

أومأت برأسها قائلة:
-أنا السبب 

دفعت 'ابتسام' باب الغرفة متوقفة أمامها تنهال عليها بالسب:
-ضيعت مستقبله بقي مدمن وقــاتل بسببك و مرمي في المستشفي 

توقف 'جاسر' أمامها يمنعها من ضربها بسبب رؤيته خوف هذه الصغيرة:
-ابعدي عن ماما 

-أنت عايزة تضربيها ليه ملهاش أهل بقولك أيه أنت تاخدي بعضك وتمشي  أحسن لك 

حدقت عيونها وهي تتوعد له:
-ماشي يا جاسر حسابك معايا بعدين 
-
في الغرفة المجاورة لها مستلقي فوق السرير مقيدة يده اليسري بالأصفاد في عمود السرير يسأل عن أحوالها:
-جيهان عاملة أيه يا غزل 

قطع حديثهم صوت والدته:
-جيهان اللي ضيعت مستقبلك 

قلب عيونه وهو ينظر للمحلول المعلق يسأل الطبيب المعالج:
-أنا دماغي هــتنفجر و جسمي واجعني 

أخبره أنه بسبب ذلك المـخدر:
-ده طبيعي لأنك أخدت جرعة زايدة من المخـدرات أنت وقدرتك أنه يخرج من جسمك أهم حاجة الراحة من الضغوط النفسية البعد عن أي توتر وممارسة الرياضة وشرب سوائل
-
مزرعة 'الباشا' يوم آخر يمر وها هو يتابع الأحداث بعد أن تم الإفراج عنهم من النيابة 
حدقت عيونه رؤيته لهذه الصور الملتقطة يجري اتصالا هاتفيا ليرد الآخر يسأله:
-خير يا باشا 

-صخر في موقع إخباري مسرب صور قضية زين و فيروز 

ارتسمت الدهشة علي ملامح وجهه يسأله:
-تفتكر مين اللي عرف 

امتعض وجه الآخر فقد نفذ صبره:
-مفيش غير حل واحد يا باشا نكتب كتابهم 

أنهي اتصاله الهاتفي ينادي على أبنه 'زين' :
-زين أنت فين 

خرج من غرفة نومه يسأله:
-في أيه 

تنحنح يخبره:
-في موقع إخباري منزل الحادثة اللي حصلت معاك أنت و فيروز 

امتعض وجه 'ورد' :
-هما عايزين من أبني أيه 

لعق شفتيه قائلاً:
-أنا اتفقت مع باشا أننا نكتب كتابهم و بعدها بفترة يطلقوا لحد الخبر ما يتنسي شوية 

صدح صوت 'ورد' تعلن عن رفضها:
-هو أبني تحت أمرهم و بعدين إحنا مش اتفقنا أنه هيخطب لميس 

لعبت 'لميس' حاجبيها عالياً 'ليوسف' مبتسمة تعود داخل غرفة نومها مرة أخرى 

انتفخت عروق رقبة 'يوسف'
متمسكاً بكوب الماء مستمع صوت 'زين' :
-لميس مين قال أن هخطبها 

سألته 'ورد' :
-يعني أنت هتتجوز فيروز لو روحت أنا مش هحضر 

قلب عيونه وهو يرد عليها:
-هنكتب الكتاب لحد ما الحكاية تتنسي وبعدها يحصل طلاق 
-
يوم آخر يمر وها هي تنتظر مقابلته استغلت انشغال الجميع لتجيب على هاتفها المحمول:
-مش بتردي ليه مش قلت لك عازمك في حفلة عيد ميلادي 

اخفضت صوتها وهي تخبره:
-مكنتش عارفة أرد عليك 

تبسم بخبث وهو يسألها:
-أيه بابي منعك من الخروج 

حاولت الهرب من إجابتها:
-أنت عارف أن صعب أشوفك بابي بيخلي السواق يوصلني في كل مكان 

حاول كتم صوت ضحكته ينهي ذلك الجدال:
-أنا هقفل لكن توعديني أنك تحاولي 

بينما أنهي اتصاله الهاتفي مع هذه الصغيرة سأله الواقف أمامه:
-أنت حكايتك مع زهرة شكلك كده وقعت وعايز 
تتجوزها يا أمير 

قهقه يخبره حقيقة الأمر: 
-زهرة أيه اللي اتجوزها أنت عارف مستواهم الإجتماعي دي من حارة شعبية وأخوها كل يوم يعمل خناقة في الشارع ويتسجن 

ابتسامة شيطانية ارتسمت علي شفتيه:
-هجيب الكم هنا نتسلي بها شوية
-
شقة 'عائلة الجبالي' داخل غرفة 'زهرة' تبسمت واضعة خصلات شعرها خلف أذنها تخبر شقيقتها:
-ليلي عايزاك تساعديني أمير عايزمني علي حفلة عيد ميلاده و مش عارفة أعمل أيه 

حدقت عيناي 'ليلي' وهي تسألها:
-حفلة عيد ميلاده دي فين في بيته أنت أتجننت 

تبسمت 'زهرة' تخبرها:
-بيته أيه ده حاجز مكان لعيد ميلاده و أصحابه كلهم هيبقوا موجودين المشكلة أن لسة مقولتلوش علي حقيقتي 

قلبت 'ليلي' عيونها وهي ترد عليها:
-يا زهرة أنا خايفة عليك و بعدين أكيد هيعرف وقتها هتعملي أيه
امتعض وجه 'زهرة' تخبرها:
-وقتها هيكون اتعلق بيا و مش هيقدر يسيبني و مش هيفرق معاه مستوايا الإجتماعي 
-
مزرعة 'الباشا' شاردة حائرة تريد رؤيته و قتله أصبحت زوجته أخيراً بعد عناء طويل ولكن زوجة مع وقف التنفيذ 

تبسمت 'صدف' واضعة يدها اليمني حول كتفها تسألها:
-زعلانة ليه 

دمعت عيونها وهي ترد عليها:
-شفت بعد كتب الكتاب مشي ولا كأنه شايفني 

احتضنتها 'صدف' تخبرها:
-موجود مع باشا من بدري 

فتحت شرفة غرفة نومها تنتظر ما ينوي فعله:
-أكيد جاي علشان يطلقني 

حمل 'باشا' بندقية الصيد و قام بتثبيتها بين إصبع الإبهام و باقي الأصابع باليد اليسرى
و اليد اليمني أسفل الزناد مع إدخال إصبع السبابة للتصويب على الهدف:
-عارف يا زين أن الأسد مش بينجح في الصيد إلا في ربع محاولاته مع الفريسة 

ﺃﺻﺒﺤﺖ مقلتيه ﺗﻀﻤﺮ ﻭﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻟﻘﺎء عيون الواقفة بعيداً  :
-أنت عايز مني أيه يا باشا

امتعض وجه واحتدت ملامحه:
-أنت عارف أن جوازك من فيروز كان بسبب تسريب الصور وكان أفضل حل أنكم تكتبوا الكتاب ياريت تطلقها ونخلص

وكان رده في قمة الصدمة له حيث قال 'زين' بكل تحدي :
-لكن أنا مش هطلقها يا باشا
-
تعليقات