رواية حارة العاشقين الفصل الخامس والسبعون
مزرعة 'الباشا' شاردة حائرة تريد رؤيته و قتله أصبحت زوجته أخيراً بعد عناء طويل ولكن زوجة مع وقف التنفيذ
تبسمت 'صدف' واضعة يدها اليمني حول كتفها تسألها:
-زعلانة ليه
دمعت عيونها وهي ترد عليها:
-شفت بعد كتب الكتاب مشي ولا كأنه شايفني
احتضنتها 'صدف' تخبرها:
-موجود مع باشا من بدري
فتحت شرفة غرفة نومها تنتظر ما ينوي فعله:
-أكيد جاي علشان يطلقني
حمل 'باشا' بندقية الصيد و قام بتثبيتها بين إصبع الإبهام و باقي الأصابع باليد اليسرى
و اليد اليمني أسفل الزناد مع إدخال إصبع السبابة للتصويب على الهدف:
-عارف يا زين أن الأسد مش بينجح في الصيد إلا في ربع محاولاته مع الفريسة
ﺃﺻﺒﺤﺖ مقلتيه ﺗﻀﻤﺮ ﻭﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻟﻘﺎء عيون الواقفة بعيداً :
-أنت عايز مني أيه يا باشا
امتعض وجه واحتدت ملامحه:
-أنت عارف أن جوازك من فيروز كان بسبب تسريب الصور وكان أفضل حل أنكم تكتبوا الكتاب ياريت تطلقها ونخلص
وكان رده في قمة الصدمة له حيث قال 'زين' بكل تحدي :
-لكن أنا مش هطلقها يا باشا
أعرض بوجهه يصوب علي الهدف:
-تاخد كام و تطلقها
-لحد هنا و الكلام خلص
هتف بها 'زين' يستأذن للذهاب
منعه 'باشا' من التحرك يسأله:
-أنت عايز أيه من فيروز
تنحنح 'زين' يرد عليه:
-قلت لك فيروز مراتي و مش هطلقها
ابتسامة شيطانية ارتسمت علي شفتي 'باشا':
-أنا عرفت أنك أنقذت فيروز ثلث مرات شخص أمين زيك المفروض آمنه علي شغلي كمان علشان كده طالب منك تدير شركة المصري لأن راجع القاهرة الليلة أنا والبنات أنت عارف منصب الوزارة طبعاً
أخضعه للاختبار ليتأكد من حقيقته:
-وفيروز هتفضل معاك في المزرعة لأنها مراتك
دارت عيناي 'زين' يستأذن للذهاب:
-أنا موافق عن إذنك يا باشا
-
شقة 'عائلة الجبالي'
جالسة بداخل غرفة الصالون تدخن لفافة التبغ تحاول الهرب من حصاره بعد أن تلاقت أعينهم تطلب منه الإبتعاد عنها:
-عايز مني أيه يا يوسف أنت مش قلت أبعدي عني
أومأ برأسه يخبرها:
-مش قبل ما أعرف أنت كنت عارفة أن زين ميعرفش بحكاية خطوبتكم كل ده بتلعبي بيا
نفثت دخان سيجارتها معبرة عن قمة غضبها:
-وأنت فارق معاك أن بنت عمك تتخطب لاخوك ولا لأ
استقامت من مكانها تخبره:
-زين مش فارق معايا لأن بحب واحد ثاني
ازدردت ريقه يسألها:
-مين ده
تبسمت بخبث بعد أن وصلت هدفها:
-صديقة ليا وأخوها جايين من إنجلترا الليلة زيارة
وضع كف يده حول رقبتها يحذرها:
-وحياة أمي لدفنك مكانك و خصوصاً علي لبسك ده
قهقهت ساخرة من تلك الكلمات:
-وأنت مالك بيا يا شيخ يوسف
امتعض وجه واحتدت ملامحه فالتزم الصمت لدقائق من الوقت حتي يهدأ:
-علشان أنت بنت عمي عايزة صاحبك يجي يزورك فاكرة نفسك في إنجلترا و الشورت اللي أنت لابساه ده
لعقت شفتيها ببعضها قائلة:
-أخته جاية زيارة معاه و الشورت ده مش عاجبك اقلعه لو عايز
وضعت كفيه علي السحاب تفتحه صدح صوته:
-أنت بتعملي أيه
لفت ساعديها حول رقبته:
-عايزاك تكون معانا فى كل مكان لأن مش عارفة الأماكن في إسكندرية
تقبيله لرقبتها من الأعلى للأسفل بشكل رقيق و بولع كان أشبه بغزل راقي بالنسبة لها يشعرها بومضات تجتاح جسدهم بعد أن تلاقت أعينهم استندت مقدمة رأسها بخاصته تلهث من قربه .. هنا أخبرته:
-يوسف أنا
قطع حديثهم صوت 'زين' ينادي عليه:
-يوسف أنت فين
أبتعد عنها يطلب منها الذهاب داخل غرفة نومها:
-أدخلي اوضتك يا لميس و غيري الشورت ده
تبسمت بعد أن فهمت أنه يشعر بالغيرة عليها من أشقائه:
-حاضر يا يوسف
-
داخل غرفة نوم 'سليم' واضعة كفيها فوق بطنها بسبب آلام الحمل سألها عن أسباب تلك الحالة:
-مالك
طلبت منه الابتعاد عنها:
-ملكيش دعوة بيا ياريت اللي بطني يجهض وأرتاح مبقتيش طايقاك ولا عايزة حاجة تربطني بيك
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته لها في تلك الحالة:
-ده أنت مبقتيش طايقاني آمال كل اللي ما بينا راح فين
صدح صوتها وهي تخبره:
-وصلتني لمرحلة مبقتيش شايفك و لا طايقاك لا فرحتني بحمل ولا شغل ولا شقة ياريت اللي بطني يموت قبل ما يجي علي الدنيا
خرج من الغرفة جلس على الكرسي المقابل لطاولة الطعام
سأله 'يوسف' :
-في أيه يا سليم
قلب عيونه وهو يرد عليه:
-شوية هتروق تلاقي الحمل مآثر عليها خلينا نكمل شغلنا في الشقة
أخبره 'يوسف' :
-زين بيقول باشا عايزه يعيش هو فيروز في المزرعة
قهقه 'عمر' مستندا ساعده الأيمن فوق كتف 'زين' :
-نور كانت قبل كده قالت لي طالما باشا أتكلم معاك بهدوء أعرف أنه رمالك طعم و بدأ في الاختبارات ده أنت هتشوف أيام سودة الحمد لله أن بعدت عن العيلة دي كلها مشاكل و قضايا
امتعض وجه 'زين' يحك مقدمة أنفه:
-علشان كده أنا مصمم أن أروح المزرعة
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه 'عمر' سأله:
-زين أنت مش عايز تطلقها ليه أنت بتحب فيروز
تنحنح 'زين' يستأذن للذهاب:
-أنا هشوف صخور فين علشان استأذن منه
بينما لطمت 'ورد' علي صدرها خرج 'صخر' من الحمام يحمل بين يديه منشفة يجفف وجه:
-خلي يمشي يا ورد
تبسم واضع يده داخل جيب بنطاله يخرج محفظته الجلدية:
-تاخد الفيزا تسحب فلوس و تحط بنزين في العربية
احتضنه 'زين' يستأذن للذهاب:
-أنا همشي وهبقي أكلمك
-
شقة 'الباشا' داخل غرفة نوم 'نور' شردت في آخر لقاء بينهما قبل يوم انتظرها حتي تنتهي جالس على الكرسي المقابل لطاولة الطعام خرجت من الحمام تجفف يديه بالمنشفة التي تتوسط يديها سألها:
-المغص راح
أومأت برأسها قائلة:
-المغص راح أنا كنت تعبانة و ..
قطع حديثها يستأذن للذهاب:
-أهم حاجة اللي بطنك بخير أنا هخرج لأن باشا أكيد قلق عليك
دمعت عيونها وهي تسأله:
-اللي بطني أهم مني
زم شفتيه فقد نفذ صبره:
-القضايا اللي رفعتها عليا ومشاكلنا خلتني مش شايف غير اللي بطنك
صدح صوتها وهي تخبره:
-طيب بما أنك مش طايقني علشان القضايا دعوى مؤخر الصداق اللي أنت مأجله هتدفعه إزاي
عودة لتلك اللحظة دمعت عيونها وهي تستقيم من مكانها:
-و في الآخر اتفقتوا علي أيه
قلبت عيونها وهي ترد عليها:
-أتفقنا يشتغل عندي لحد ما يسد حق المؤخر
امتعض وجه الواقفة واضعة خصلات شعرها خلف أذنها:
-أنت و فيروز بتعملوا نفسكم كده ليه
تبسمت 'نور' تسألها:
-أنا حكاية مع عمر خلصت و فيروز دي آخر فرصة ليها مع زين أنت بقي أيه حكايتك مع آسر
دارت عينيها وهي تتمتم بشفتيها:
-آسر مين
لعقت 'نور' شفتيها قائلة:
-آسر المصري قريبنا هو صحيح صايع وبتاع بنات وسافل و وقح لكن وسيم ودمه خفيف فاضل أسبوع و يخرج من الجيش
لاعبت حاجبيها عالياً مبتسمة:
-
مزرعة 'الباشا' جلس على الأريكة واضع الأغراض فوق المنضدة الرخامية المقابلة له
يحمل بين يديه محرمة ورقية بسبب خروج القطرات السائلة من أنفه بحث بعينيه عن المطبخ ربما يجد مشروب ساخن حتي يشعر بالدفء
يصفها والدها بالذكية إلى درجة إستثنائية ماكرة ومراوغة أستاذة في صنع الخطط والمؤامرات متعددة الوجوه مؤثرة ومقنعة إلى درجة لا يستوعبها العقل تبسمت بعد أن وصلت لهدفها نزلت علي الدرج ترتدي قميص النوم يعلو الروب!!حسمت أمرها أنها ستقضي تلك اللحظات الحميمية بينهما!!
دارت عيونه وهو يبحث عن غلاية الماء أخبرته وعلي شفتيها ابتسامة عريضة:
-بتدور علي أيه
أعرض وجهه يحاول تجاهل تلك الأفكار بسبب رؤيتها لها تخلع الروب متوقفة بقميص النوم:
-كنت بدور على الغلاية
اقتربت منه واضعة يدها فوق رأسه:
-أنت دماغك دافية
قلب عيونه وهو يرد عليها:
-عندي برد
تبسمت بسبب رؤيتها تغيير لون أنفه:
-هعملك حاجة تشربها
بينما لف ساعديه حول خصرها يجلسها فوق الرخامة ازدردت ريقها تخبره:
-أنا عليا الدورة الشهرية ومش هينفع تقرب لي يا زين
تنفس بصعوبة بسبب تلاعبها المستمر معه:
-يعني أيه
أرتدت روب النوم وهي تغمز له بعينها:
-يعني كل شهر وأنت طيب
أبتعد عنها ينزل بجسده علي الأرض يمارس تمارين الضغط حتي يخرج تلك الشحنة
ما أن رأت تصبب قطرات العرق علي جسده لعقت شفتها السفلية بلسانها لا تعلم من أين أتت بتلك الجرأة؟! لتجلس على ظهره العاري صعدت وهبطت بمؤخرتها .. هنا سألته عن أسباب انزعاجه:
-أنت متضايق ليه
أستمر في ممارسة تمارين الضغط حتي تعرق جسده بالكامل:
-أنت عرقان كده ليه
بينما خلعت روب النوم تجفف به قطرات العرق النازلة من وجه طلب منها الإستماع إليه:
-تلبسي حاجة من هدومي أحسن لك ويومك أسود لما تخلص من عليك
عدلت جلستها تخبره:
-أنا مش عليا الدورة الشهرية كنت عايز أشوف هتعمل أيه لما أقرب منك
استقام من مكانه واضع يده حول لفافة التبغ:
-عايزة أيه يا فيروز
امتعض وجهها:
-عايزة زين اللي دافع عن شرفي وضيع مستقبله علشاني
-
شقة 'باشا'
تبسمت 'صدف' تطلب منه الهدوء:
-يا باشا أهدي بقي المفروض تبقي مبسوط أن بنتك عروسة و زين شكله بيحبها و كفاية اختبارات بقي
أعرض بوجهه يطلب منها الصمت:
-صدف اسكتي أنا ازاي اخليها تقعد معاه لوحدهم ده واحد غريب كان فين عقلي لما سافرت وبعدت عنها أنا لازم أرجع ثاني المزرعة
حاولت كتم صوت ضحكتها:
-هترجع إسكندريه
يا باشا ده جوزها مش حد غريب
-
مزرعة 'الباشا' داخل غرفة نوم 'فيروز'
تشعر بمتعة شديدة نتيجة ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها شعور جديد لم تعتاد عليه مداعبته للبظر بيده وفمه كان كافياً لبلوغها نشوتها الجنسية تبسمت واضعة كفيها علي خصلات شعره
ما أن أدخل قضيبه داخل منطقتها تمسكت بشرشف السرير تشير له بإخراجه:
-مش قادرة يا زين
-
شقة 'عائلة الجبالي' داخل غرفة الصالون
يجلس 'سليم' مع والده يتحدث عن أسباب وصولهم لتلك الحالة:
-أنت مش حاسس بيا مراتي صاحبة الشركة وأنا موظف عندها
سأله 'صخر' :
-أنت جبت القسوة دي كلها منين يا سليم أنا خايف يجي عليها يوم مش هطيق تشوف وشك بسببك قسوتك معاها
قطع حديثهم صرخة مدوية من داخل غرفة نوم 'سليم' :
-عم صخر ألحقني أنا عندي نزيف
-
