رواية حارة العاشقين الفصل السادس والسبعون 76 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل السادس والسبعون  

شقة 'عائلة الجبالي' داخل غرفة الصالون يجلس 'سليم' مع والده يتحدث عن أسباب وصولهم لتلك الحالة:
-أنت مش حاسس بيا مراتي صاحبة الشركة وأنا موظف عندها 

سأله 'صخر' :
-أنت جبت القسوة دي كلها منين يا سليم أنا خايف يجي عليها يوم مش هطيق تشوف وشك بسببك قسوتك معاها 

قطع حديثهم صرخة مدوية من داخل غرفة نوم 'سليم' :
-عم صخر ألحقني أنا عندي نزيف 

ركضا داخل الغرفة يتبعه والده تجمد في مكانه واضع يديه حول رأسه رؤيته لها شاحبة مرهقة بقعة الدماء التي تفترش السرير 
بينما طلب منه مساعدته صدح صوتها' :
-لأ .. خليك يخرج برة مش طايقاه 

دهشة صدمة تراكمات عديدة جعلت الواقفين متجمدين في مكانهم:
-حضري شنطتها يا كارين 
متخافيش يا صافي أنا اللي هوصلك المستشفي 

حملها 'صخر' بين ذراعيه يخرج من الغرفة يتبعوا أولاده الثلاثة :
-أستني في العربية يا سليم 
-
مزرعة 'الباشا' 

-ما تيجي نخرج 
ابتسامة عريضة ارتسمت علي شفتيها قائلة:
-هنخرج فين 

ولكن سرعان ما دخل الخوف بداخل قلبها حتي وهو بعيداً عنها:
-لأ و باشا لما يعرف 

قهقه 'زين' يحتضنها:
-يا فيروز أنت مراتي و باشا بيخاف عليكم أوي لو حصل وخيرك بيني وبينه هتختاري مين فينا 

تنهدت بضيق قائلة:
-غير الموضوع ده يا زين خلينا نخرج 
-
داخل المستشفي يجلس على الأرض قرفصاء واضع يديه حول رأسه ينتظر خروجها من غرفة العمليات 
ما أن صدح صوت 'كارين' طلب منها 'صخر' الصمت:
-مش وقته يا كارين أهم حاجة نطمن علي صافي 

دمعت عيناي 'سليم' يسأل الممرضة:
-هتاخد بنج كامل 

زمت الممرضة شفتيها:
-الجنين ميت في بطنها بقاله أسبوعين أكيد هتاخد بنج كامل 

ما أن صدح صوت 'كارين' حذرها 'صخر' للمرة الثانية:
-قلت لك مش وقته 

مسحت 'نجوي' دموعها وهي تسأله:
-كسرت فرحتها بكل حاجة جواز وشغل وشقة وحمل والله خسارة فيك الكلام 

طلب منها 'صخر' الصمت:
-قلت مش وقته يا نجوي أهم حاجة صافي تقوم بالسلامة 
-
مساء داخل الإستراحة ينتظر علي أمل رؤيتها ،جلسن بجواره كلا من 'جيهان' و 'لميس' يسألن عن أسباب تلك الحالة:
-سليم كلنا عارفين أنك زعلان من ردة فعلها لكن هي عندها حق 

دمعت عيناي 'سليم' يقسم لهن:
-والله ما كنت أقصد أن ازعلها أنا كنت بحاول أطلع كل غضبي فيها ومتأكد أنها هتتحمل زي كل مرة علشان كده بطلت اصالحها 

قلبت 'جيهان' عينيها وهو ترد عليه:
-وهتعمل أيه دي مصرة علي الطلاق لما تخرج من المستشفي ومش طايقة تشوفك 

تنهد 'سليم' بضيق يطلب منهم مساعدته:
-أنا مش هقدر أطلقها مقدرش أعيش من غيرها 

تنحنحت 'لميس' تخبره:
-هنتكلم معاها ثاني 
-
داخل غرفة 'صافي' جلست 'نجوي' علي السرير بجوارها تطلب منها الاستماع إليه:
-خلي يدخل يطمن عليك 

صدح صوتها:
-هو ابنك مش بيفهم بقولك خلي يطلقني اللي كان رابطني به راح وهو السبب أنه ينزل 

احتضنه 'الحاج صالح' يطلب منها الصمت:
-خليها لحد ما تهدي أعصابها 
-
مزرعة 'الباشا' تجلس فوق رخامة المطبخ تسأل عن أسباب تلك الحالة:
-مالك يا زين 

لف ساعديه حول خصرها يخبرها:
-لو باشا رجع هنعمل أيه هتفضلي هنا ولا ترجعي معايا هتختاري مين فينا 

دخل الخوف بداخل قلبها:
-يا زين قلت لك بلاش الطريقة دي 
-
مساء داخل شقة 'عائلة الجبالي' اجتمعوا داخل غرفة الصالون زم 'الشيخ عبد الرحمن' شفتيه:
-يقول الحق سبحانه و تعالى : إن أبغض الحلال عند الله الطلاق

سألهم عن أسباب الطلاق :
-أيه أسباب الطلاق يا صخر و ليه محاولتش تصلح ما بينهم 

مسح 'صخر' وجه بكفيه:
-أنا مش قادر عليهم يا شيخ عبد الرحمن 

قلبت عيونها وهي ترد عليه:
-مش متفقين يا شيخ عبد الرحمن ومش هقدر أطلع عيب فيه ده مهما كان أبن عمي وهيبقي طليقي 

بينما زم 'سليم' شفتيه ساخراً من تلك الكلمات ،فتح 'الشيخ عبد الرحمن' الدفتر يبدأ بكتابة البيانات يخبرهم:
-بعد توقيعك يا سليم أنت و  صافي علي وثيقة الطلاق هتقول هي ورايا صيغة الطلاق مقرونة بالابراء عن حقوقها وأنت هترد عليها "وأنت يا زوجتي طالق مني" أمام الشهود لكن لو فكرت ترجعها ثاني لعصمتك هيبقي بعقد قران 
ومهر جديد  

تهكمت علي كلماته:
-ارجع له ثاني ده أنا ماهصدق أخلص 

نظرات عيونه وهو يطلب من 'الشيخ عبد الرحمن' إنهاء إجراءات الطلاق كانت كافية لصدح صوتها مرة أخرى:
-خلينا نخلص يا شيخ عبد الرحمن 

تنهد 'الشيخ عبد الرحمن' بضيق قائلاً: قول ورايا يا سليم: -أشهد الله تعالى والشهود أن زوجتى 'صافي كريم صالح الجبالي' طالق منى طلقة أولى رجعية 

بينما ردد 'سليم' كلماته واضع يده حول القلم يوقع إسمه ،دمعت عيونها وهي توقع إسمها من بعده 

استقامت من مكانها تدلف غرفة نومها تقفل الباب خلفها تجلس فوق السرير واضعة يدها على بطنها:
-كان نفسي أبقي أم 
-
شقة 'أرغد' يوم آخر يمر وها هي تنتظر رؤيته لفت المفتاح بطبلة الباب تفتحه:
-عم صخر خلي لامار معاك أنا لازم اشوفه 

احتضن 'صخر' هذه الصغيرة يربت علي ظهرها يسألها:
-أيه رأيك تيجي معايا المستودع
قهقهت 'لامار' قائلة:
-وكريم معانا 

دمعت عيناي 'صخر' يقفل باب شقة 'جيهان' 

قرعت 'جيهان' باب الغرفة:
-أفتح يا أرغد عايزة اطمن عليك خرجت من المستشفى من غير ما تقولي ليه 

طلب منها العودة لمنزل عائلتها:
-عايزة مني أيه خدي لامار معاك 

إستمرت في ركل الباب:
-طيب هطمن عليك وأخرج ثاني 

صدح صوته يطلب منها الذهاب:
-بقولك أمشي 
-
تعليقات