رواية حورية في الجحيم الفصل السابع 7 بقلم إيمان الشربيني


رواية حورية في الجحيم الفصل السابع بقلم إيمان الشربيني 


*خالد** 


خانتني مشاعري كما خنتُ ثقتكِ بي 

تغدقين علي بمشاعر الحب وتتركيني أحترق.. لو أنك فقط أقل جاذبية أقل أنوثة أقل جمالاً .. 


أقسم أنني لم أكن أمسها كنت أحتاجها

أحتاج عناقها كي يريح مابصدري من شوق ولهفة وحنين ،كنت في أشد حالات سكري لم أدري ما فعلت كل ما أتذكرة دموعها المالحة في فمي وكأنها فنجان من الكافيين أيقظني ،

فتحت لها باب السيارة وعندما رأيتها تركض

شعرت بأني سأفتقدها للأبد ،ركضت خلفها كنت سأعتذر  ولن أتركها حتي تسامحني ،

كنت سأقسم لها أنني لن أفعلها مرة أخري، كنت سأقطع كل عهود الدنيا حتي تصدقني ،

لكنها وبكل قوة وضعت سداً بيني وبينها

ألجمتني صفعتها القوية علي وجنتي أفاقتني أكثر كي أراها تذبحني بكلماتها وأنا بكامل وعيي وإدراكي، 

حقرت مني ومن حبي ،

أبداً لم أحبها حباً شهوانياً كما ذكرت

فهي من أنتظرتها لسنوات هي حبي الأول لذلك كنت أشعر دائما أنها ملكيتي الخاصة 

أن مابيننا أكبر من أن يسمي حب ،

ركبت سيارتي وأنطلقت أجوب الشوارع والممرات لا أعلم وجهتي كنت كالطائر الجريح الذي كسرت جناحية للتو وينزف من أعماق روحة ، دخلت القصر كان الكل نائم 

جلست علي فراشي أنظر للفراغ حتي سالت دمعة كسيرة من عيني أفكر بها ولا أتخيل فكرة أنها ستتركني، عقلي يرفض قبول ماقالتة كيف تكون لغيري وكيف سأتركها تفعل ذلك بي وبنفسها وكيف ..وكيف ؟..وكيف ؟

شعرت بحرارة تسري في جسدي من أصبع قدمي حتي وصلت لرأسي حتي شعرت بألم شديد وكأن رأسي سينفجر دخلت إلي المرحاض وألقيت بنفسي تحت الماء البارد حتي تهدأ رأسي قليلا ؛

ولكن دون جدوى خرجت من المرحاض وانا أشعر بأن أطرافي تتجمد وبدأت أتنفس بصعوبة شديدة ،بعدها لم أُدرك ماحدث..

فتحت عيني وجدتني في فراشي وبجواري أمي وأبي وعدي والطبيب 

قلت بصوت خافت

_ماذا حدث!!

فقالت أمي بلهفة

_وجدك عدي ملقي علي الأرض 

هل أنت بخير ؟ بماذا تشعر الآن ؟

_بخير ياأمي أطمئني 

قال أبي _ماذا حدث يا خالد ؟

_لا شئ يا أبي فقط شعرت بالدوار 


أنهي الطبيب عملة وخرج معة والدي 

قولت لعدي _إعطني هاتفي 


_حبيبي إرتاح قليلاً لا ترهق نفسك 

_لابد أن أتحدث إلي فريدة قبل أن تغادر 

ناولني الهاتف إتصلت بها عدة مرات فلم تجيب توقعت هذا تركت الهاتف بأهمال علي الفراش وانا أتنهد بمرارة 

دخل أبي أثناء سؤال عدي 

_ هل حدث شئ بينك وبين فريدة ؟

قال أبي _الطبيب قال أنة لا يوجد مشكلة عضوية وإن ماحدث ضغط نفسي فقط 

عدي _ خالد ماذا حدث لكل ذلك ؟

قلت بأسي _ستتركني 

أمي _لماذا الم تقل أنها تحبك ؟

_ فعلت ما يجعلها لا تنظر في وجهي مرة أخري 

أخبرتهم ماحدث بخذي ربما أجد حلاً عند أحد منهم 

نعتني عدي بالغبي 

قال أبي _يسلم من رباها 

قالت أمي _ من عندة نصيحة فاليقولها وإن لم يكن فصمتوا

رد أبي _لا تقلق هي لن تفعل من يحب لا يكرة بهذة السهولة 

عدي _ لا تقلق سأذهب وأتحدث إليها 

ربط والدي علي يدي وخرج 


كيف سأتركها تذهب وفي غيابها ضياعي 

ما الذي سأفعلة من بعدك ؟؟

   كنت أشك أنها ستكلمني بعد اليوم فكتبت لها رسالة قصيرة مع عدي عسي أن تغير شيئاً او تكون لها مرجعاً تعود إلية إن فكرت تنفيذ ماقالتة علها تكون حائلا بينها وبينة 


                ***فريدة ***

إستيقظت علي رنين هاتفي توقعت أن يكون هو وبالفعل كان

أمسكت هاتفي وقمت بحظرة من كل وسائل التواصل بيننا 

حتي أرتاح وتهدأ نفسي قليلاً 

بعدها بقليل جائتني رسالة عدي بأنة بالأسفل يريد أن يراني الآن 

أرسلت له

_ أنا أيضا أريد أن أراك سوف انزل بعد قليل 

فتحت حقيبة سفري التي جهزتها منذ أيام وأخرجت منها الهدية التي أشتراها لأمي كي أعيدها إلية قالت سيلا وهي تتابع ما أفعل 

_فريدة الفستان الذي أعطيتة لك هو من أشتراه لكِ وأقنعني أن أجعلك ترتدية 

نظرت لها بعتاب

_لماذا فعلت هذا ؟

طأطأت رأسها أرضاً وقالت 

_أسفة 

أخرجتة من خزانة ملابسي ووضعتة مع هدية والدتي 

أمسكت القلادة بيدي كي أنزعها فلم يطاوعني قلبي وتمردت يداي، أنا التي لم أخلف وعد ولم أوقع قسم في حياتي لن أنزعها إلا عندما يموت في قلبي ،

نزلت إلي عدي فطلب مني أن نجلس في المقهي رفضت 

_ لا يوجد ما نقولة يستحق الجلوس 

_خالد لم يفعل ذلك عن عمد لم يكن في وعية 

_وهذة هي المشكلة 

_صدقيني يافريدة هذه ليست أبداً أخلاق خالد أعرف أخي جيداً أنا من قدتة للشرب أنا من كنت أسخر منة عندما يرفض 

_تذم نفسك كي تمدحة!!

_إعطة فرصة كي يعتذر لكِ

_لا أريد إعتذاراً من أحد بل أنا من يجب أن أعتذر لنفسي 

_علي ماذا ؟

دمعت عيناي وأنا اقول

_علي ثقة أعطيتها لمن لا يستحق أرجوك إعطة هذة الأشياء وقل له أنني سأرسل لة القلادة عندما أوفي بوعدي الذي قطعتة له وسوف يكون هذا في أسرع وقت ؛أتمني لة حياة سعيدة .

لم أعطة فرصة لقول المزيد سرت خطوتين فقال كأنما تذكر شئ أخرج ورقة من جيبة وقدمها لي

_هذة لك 

بكل تأكيد هي من خالد فقلت 

_لا أريد شئ


قال متوسلاً_أرجوكِ خذيها خالد متعب وإن عدت بها ستسوء حالتة فهي أملة الوحيد 

أخذتها منه وقد أرغمت نفسي علي ألا اسأله عن ما حدث له أخذتها وصعدت لأعلي

وضعتها في حقيبتي وأنا أحاول كبح دموعي والتظاهر أمام الفتيات بالقوة ،

حان وقت الرحيل ركبت طائرتي وأنا أودع هذه المدينة التي أتيت لها يوما بقلب شغافه من الجليد واليوم أرحل عنها بقلب تحطم بعدما ذاق طعم العشق ،قلب حطمتة عادات لا طاقة له علي تقبُلها،

عادت أروي معي علي نفس الطائرة وعندما وصلنا وجدت بإستقبالي والدتي وزياد ورغد إبنه خالتي فرحت لرؤيتهم رغم الحزن القابع بداخلي، أشتقت لحضن أمي كثيراً كدت أن أبكي فختطفتني رغد من حضنها 

_أشتقت لكِ كثيراً يافيري 

_وأنا إشتقت لكم كثيراً 

سلمت علي زياد الذي كان ينظر لي بشوق وعتاب 

_ولا مكالمة واحده لإبن عمك طيلة هذا العام ؟

_أسفة زياد أنت تعلم إنشغالي 

هربت منة بمبررات واهية 

_نسيت أن أعرفكم بأروي صديقتي 

قالت رغد بمزاح

_ أصبح لديك صديقة غيري ياخائنة 

ضحكنا ثم نظرت إلي أروي الشاردة في ملامح زياد فقولت هامسة

_ستأكلية بعينيك 

تلعثمت وقالت

_ من !! لا ..ماذا تقولين ؟

أحمرت وجنتاها من شدة الخجل 

وتركتني وذهبت مسرعة حين رأت والدها ،

قابلتني سارة إبنة عمي بمرح لا زالت كما هي تحمل روح مرحة وطيبة ،أمسكت قلادتي وقالت 

_قلادتك رائعة لم أري مثلها في حياتي

وضعت يدي عليها قبل أن تفتحها وأخفيتها في ملابسي شعرت بقبضة تعتصر قلبي بشدة حين لمستها ،رأيت نظرات أمي المتفهمة

ونظرات زياد المُتشككة

شعرت بإحراجها فقلت لأصلح ماحدث 

_أتيت لك بهدايا رائعه 

كم تمنيت أن أجلس معك يا زياد وأحكي لك كل ما يؤرقني أنت دوما كنت أفضل صديق لي والأن وبعد غياب عام هل لا زالت مشاعرك كما هي أم تبدلت 

الفصل الثامن من هنا


تعليقات