رواية صغيرة في قبضتي الفصل السابع 7 بقلم اية عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل السابع بقلم اية عيد 


استغربت من ثقته بنفسه، رأته يتحدث في الهاتف وهو في البلكونة.
اتجهت ناحيته وبقت وراه، كانت لسة هتتكلم بس شافت فراشة صغننة بتطير حواليهم.
ظهرت ابتسامة علي رثغها، واتجهت ليها بتحاول تمسكها، لحد ما وصلت لسور البلكونة.... الفراشة وقفت علي اصبعها، وهي ابتسمت ببراءة.
لكن طارت، وهي بترفع ايدها للامام عشان تمسكها تاني.

فجاة لقت ال بيلف ايده حوالين معدتها.... رفعت انظارها وبصتله،نظر لها بحده والهاتف علي اذنه.
قال وهو بيوجه كلامه لل علي التلفون:تمام، اكلمك بعدين.

واغلق المكالمة ونظر لها بحده:مش شايفة انك هتقعي.

بعدت ذراعه الملتف حوالها بهدوء ونظرت للاسفل :م مركزتش.
نظر للفراشة الذي ابتعدت قليلا، وبعدين نظر لها: بتحبي الفرشات؟!
اومأت بخجل... وهو ينظر لها بهدوء.

قال:كنت فاكر انك بتحبي القطط بس.
نظرت له بصدمة:انت عرفت ازاي؟!
نظر لها بهدوء مثير:انا عارف عنك كل حاجة يا براء.
قلبها نبض، ونظرت له باستغراب:ب بس ازاي؟!
لم يرد عليها، وعطاها ضهره واتجه للداخل.
جريت وراه وقالت:طب ايه لوني المفضل؟!
قال:الموف.
اتصدمت وقالت:اكلتي المفضلة؟!
التف ونظر لها ساخراً:اندومي. 
براء بصتله بصدمة وسكتت.

اقترب منها قائلا بابتسامة جانبية خفيفة لكن خبيثة:هو في أسئلة تافهة زي دي تسئل!!!
قالت باستغراب:قصدك ايه؟!
قال بخبث وهو ينظر لعنيها:قصدي المفروض تسألي حجات اكبر من كدا....زي انك ركبتي عربية اخوكي بالسر، وضر*بتي بيها عربية تانية.... ومحدش عرف. 

نظرت له بصدمة وهي تعود للخلف وهي يخطوا امامها، واكمل:زي رقصا*تك الجريءة ال بتر*قصيها اخر الليل.

ابتلعت ريقها وهي مازالت منصدمة.... حتي التصقت بالحائط، وهو اقترب وحا*صرها بيديه وقرب وجهه من اذنها هامساً بخبث وهو يحرك يده علي اطراف خص*رها:زي اول قمي*ص نوم لبستيه قدام مرايتك.

شهقت بصدمة، وحطت ايدها علي فمها.
ننظر لها مبتسما ابتسامة جانبية خبيثة:كان نفسي اكون معاكي وقتها... بس مش مشكلة،نعوضها.

نظرت له بخوف وتوتر وقالت:ب بس انت قولت....
تحدث بهدوء:وانا قد كلمتي، بس دا ميمنعش انك تلبسي ال اقولك عليه.
قلبها بقي بينبض بقوة وخوف.
وهو ابتسم ابتسامة صغيرة بسبب خوفها ال واضح علي وشها.
مسك ايدها واخدها ناحية غرفة الملابس.... فتح الدولاب الخاص بيها، اخرج منه قميص لونه ابيض.
وهي نظرت له بتوتر، وبصت للقميص.
قال وهو يحرك رأسه ناحية الحمام:يلا.
نظرت له بتوتر:ط طب خليها يوم تاني.
ادم بهدوء:وبعدين... قولنا ايه؟
سكتت بتوتر وضيق، ونظرت للقميص تاني.
مدت ايدها واخذته ببطء، ورفعت عينها ونظرت له بحزن.

اما هو كان ينظر لها بهدوء.
دخلت الحمام، وهو خرج.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فيلا العماري.

دخلت هند بتوتر، ولقت والدتها قاعدة مع صحابها.

هالة شافتها واستأذنت وقامت قربت منها.
هالة باستغراب:في حاجة يا هند؟!
هند :ها، لا مفيش بس جيت اقعد مع براء شوية.
هالة :اي دا هي رجعت، افتكرتها برا.

هند بتوتر:اه ما هي خرجت، واتصلت عليا وقالتلي اجي ابات معاها الليلة.
هالة :وجوزك يا بنتي؟!
هند بضيق:هو موافق يا ماما.
هالة:خلاص ماشي، اطلعي.... بس متنزلوش طول ما صحابي هنا.
هند:تمام، ابقي خلي الخدم يجيبوا الاكل فوق، مش هننزل.
هالة:اوكي.

ومشيت هالة وكملت قعدتها مع صحابها، وهند طلعت لفوق واتجهت لغرفة براء.

جابت مخدة كبيرة وحطتها علي السرير وغطتها كويس، عشان محدش يشوفها، وفضلت قاعدة علي الكرسي بتوتر.... وهي خايفة لحد يعرف.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في شركة العماري، وتحديدا في مكتب سليم.

كان يجلس علي كرسي مكتبه، وسكرتيرته تجلس امامه علي المكتب.
نظر لها بخبث وهو يمسك يدها:بس انا عايز اقابلك النهاردة.
قالت بدلع:مش هينفع، مشغولة.
قال بضيق:مشغولة في ايه؟!
قالت:هخرج مع صحابي.
سليم:طب ما تخرجي معايا انا.
قالت بتفكير:اممم.... طب اي رايك تيجي انت.
سليم بابتسامة:تمام، هاجي.

فجاة الباب خبط،والسكرتيرة قامت بسرعة ووقفت مستقيمة.

الباب اتفتح، ودخل عمر.
عمر بصله وبص للسكرتيرة.
خرجت السكرتيرة بسرعة وتوتر.
وعمر بص لسليم بخبث:اه يا شقي، بتلعب من ورانا في الشركة.
تابتسم سليم:يعني هو انا صغير، ما كل ال في سني بيعملوا كدا.
عمر وهو يجلس علي الكرسي:تؤتؤتؤ، مش انا... انا واحد عارف الاحترام كويس. 
سليم بابتسامة:مخبيه لمين الاحترام دا؟!
عمر بصله وهمس:اقولك بس متقولش لحد.
سليم:قول.
عمر:بصراحة كدا، انا عايز اتجوز براء.
سليم بصدمة:انت بتتكلم جد؟!
عمر:وجد الجد كمان.
سليم:طب ما تقول لبابا.
عمر بسرعة:لا، مش دلوقتي.... انا عايز استني علي ما المشا*كل دي تخلص وبعدين اتكلم.
سليم:من ناحيتي انا موافق، خد رأى بابا بقي.
عمر:وبراء.
سليم :لو بابا وافق، براء هتوافق.... هي متقدرش ترفض ليه طلب.
عمر بابتسامة:اشطا.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في اميركا.

كان يجلس شخص علي كرسيه بوقار.
اقترب منه شخص:طائرتك ستجهز بعد غد.
قال :اجعلها غدا.
الشخص: جون، ادم سيقابلك، لكن بمواعيده.
قال جون بجمود:لا بأس، سأذهب مصر، وسأنتظره.

الشخص:حسنا.... لكنك لن تقابله، الا اذا قال هو.
جون:جيد،فا لدي مفاجاة له.
الشخص:ما هي؟!

جون بضحك:كما قلت، انها مفاجاة.
الشخص:احذر ادم ليس شخص سهل الحديث معه.... احذر من كل كلمة تخرج منك.
جون بهدوء:اهدا، انها مجرد صفقة عمل.

اتنهد الشخص،وخرج.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الفيلا.

خرجت براء وهي تشعر بالخجل.... نظرت حواليها ولم تجده.

اتنهدت براحة، واتحركت ناحية السرير وقعدت عليه وغطت ساقيها.

ظلت جالسة، وهو لم يأتي.... نظرت للساعة وكانت السابعة مساءا.
مسكت تلفونها وكتبت رقم اختها وكانت هتتصل بيها، بس اترددت.
سابت التلفون وحذفت الرقم واتنهدت.

قامت باستغراب من تأخره.
اتكلمت بابتسامة امل:معقول يكون مشي، معني كدا اني اقدر امشي.
اتجهت ناحية الباب،وفتحته لقت المكان شبه مظلم، وواضح ان مفيش حد في الفيلا.
لاحظت ضوء جاي من غرفة تحت قصادها في الجهة الاخري. 
اتوترت واتجهت لهناك نزلت علي السلم وقربت منها.
فتحت الباب ببطيء، واندهشت كانت اوضة واسعة وكبيرة، وكان فيها حمام سباحة.
وشافته كان بيسبح فيه وبسرعة ماهرة، كأنه سباح.

اقتربت من حافة المسبح، وجلست ومنزلة رجلها في ماء المسبح.
اما هو شافها واقترب منها، خرج من الماء وهو واضع يده حواليها علي حافة المسبح.
اتوترت وبلعت ريقها من منظره، فكان وسيم ومثير في نفس الوقت، كان عا*ري الصد*ر وشعره مبلل ونقات الماء تتساقط من عند ذقنه علي رقب*ته.

بعدت انظارها عنه، وهو نظر لها من اعلي لاسفل يتفحص جمالها واناقتها.
قال:لايق عليكي.
نظرت له بتوتر وسكتت بخجل.
قال بهدوء:مش عايزة تعومي؟!
قالت:لا.
قال:عشان مش بتعرفي تعومي.
نظرت له بدهشة:حتي دي عرفتها.

خرج من المياه وجلس بجانبها، امسك المنشفة لكي يجفف شعره.
فجاة لقته بيحا*وط خص*رها و بيقومها وقعدها قدامه علي ركبتيها، الذي بين اقدامه.
اتصدمت وبصتله وبصت للمياه ال وراها بخوف من ان تقع.... لكنه كان محاوط خص*رها.
عطاها المنشفة قائلاً:نشفي شعري.
اتوترت ومسكتها وحطتها علي شعره تجففه ببطء.... وهو كانت رقب*تها امامه تماما.
قرب وجهه وطبع قب*لة خفيفة علي رقب*تها، مما جعلت الكهر*باء تسري في جس*دها.
وبعدها دفن وجهه بها يشتم رائحتها ورائحة شعرها.
قالت وهي مغمضة عينها بتوتر وبسبب ذالك الشعور: ا انا جعانة.
ابتعد ونظر لها بهدوء وبصوته الرجولي:عايزة تاكلي ايه؟!
قالت وهي تبعد انظارها عنه بخجل:م ممكن اندومي....و ولو تسمح يعني! وايس كريم كمان. 
ابتسم ابتسامة صغيرة علي طريقة كلامها، فا هي تتحدث معه باحترام غر*يب.
اومأ لها وبعدها عنه، وهي قامت وقفت بسرعة، وهو كمان.
خرج وهي خرجت وراه.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فيلا العماري، في المساء. 

دخل عزيز بضيق، واتجه للكنبة وقعد.... دخل وراه صالح واتنهد:ما خلاص يا عزيز، لو هتفضل كدا مش هنعرف نحل حاجة.

دخل سليم وعمر في تلك اللحظة.
هالة قربت منهم:يلا العشا جاهز.
عزيز قام وقف:يلا يا جماعة.

اتجه للسفرة وقعد يترأسهم، والكل قعد.
هالة:اه صحيح، دي هند هنا.
عزيز باستغراب:ليه؟!
هالة:براء قالتلها تيجي تبيت معاها.
عزيز بحده:مش المفروض هند تهتم بجوزها شوية، ماشية ورا كلام الست براء.
هالة:خلاص يا عزيز.
عزيز اتنهد وبص للخا*دمة، اطلعي ناديهم.
اومات له وطلعت.

صالح:اهدي يا عزيز، براء مهما راحت ولا جت تبقي بنتك.
عزيز بضيق: عارف، عارف.

نزلت هند مع الخا*دمة بتوتر.
عزيز بضيق:فين الهانم التانية؟!
هند بتوتر:د دي تعبا*نة يابابا، ونامت.
هالة:بقالها كتير مأكلتش معانا.
عمر:هي كويسة؟!
هالة نظرت لصالح بضيق:ايوا كويسة اوي.
صالح فهم وبعد انظاره عنها.
عمر:طب هطلع اتطمن عليها.
صالح بسرعة:اقعد يا عمر، هي مش بتقولك تعبا*نة.
عمر استغرب وقعد.

عزيز:امتا يجي ليها حد وتتجوز بقي.
سليم بخبث:موجود.
نظر له عزيز باستغراب:قصدك ايه؟!
سليم بتوتر :ها، فصدي هيبقي موجود، بس مش لما تخلص تعليمها.
عزيز بضيق:انا مش شايف فيها تعليم اصلا.... دي متعرفش حاجة في الهندسة خالص.
هند:ما يمكن مش عايزة تدخل هندسة.
عزيز بحده:لو هتكمل تعليمها، يبقي هندسة.... غير كدا مفيش تعليم.
هند اتنهدت بضيق وقعدت معاهم.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الفيلا عند ادم.

كان قاعد علي السفرة بيبص عليها، وقدامه اكله الخاص.... وهي اندومي.

كان لابس تيشرت اسود يبر*ز عضلاته، وبنطلون اسود.

ادم بهدوء :اعملي حسابك، مفيش الاكل دا تاني... دا مض*ر، انا وافقت عشان متزعليش.

نظرت له بخجل من كلامه، فا حتي لو هيمنعها تاكله تاني، علي الاقل وافق المرة دي عشان متزعلش، لاول مرة حد يهتم بزعلها.
نزلت عينها تاني.
هو كان بياكل قطعة استيك، طلبها من مطعم خاص وغالي جدا،وجمبه طبق سلطة.

بصتله ببراءة لاول مرة، ورفعت الشوكة وفيها اندومي:تاخد؟!

نظر لها بهدوء:مش باكله.
براء :طب حتة صغننة.
قال:لا.
قامت وقفت:طب ولله لتاكل الحتة دي.
نظر لها ومن عنا*دها.
قال برفعة حاجب:شايف انك اتعودتي عليا اهو.
سكتت بتوتر، ورجعت مكانها وقعدت وهي تنزظر للاسفل بأحراج وحزن.

اما هو نظر لها شوية،وهي سابت الشوكة من ايدها.
قامت وقفت وطلعت علي فوق، وهو عينه عليها.
اتنهد بحده وضيق، واخد تلفونه واتجه للجنينة.

خرج واتصل بحد.
خليل:انت فين يا ادم؟!
رد وهو يضع يده في جيبه: شغل.
خليل:تمام، بس جدتك سألت عليك.
ادم:متقلقش، جاي بكرا.
خليل:هتبات برا؟!
ادم:اممم.
خليل:تمام، بس متتأخرش عندنا اجتماعات كتيرة بكرا.
ادم بهدوء:هخلص منهم شوية اونلاين دلوقتي.

خليل:تمام.
ادم قفل معاه وراح جاب الابتوب بتاعه من المكتب،وقعد هناك يشوف شغله في الخارج وفي مصر.

......... بعد وقت. 

فضل وقت طويل بيشتغل، فضل لمنصف الليل.... خلص وقفل الاب توب، مسح علي شعره.
وقام واتجه للاعلي.

طلع ولقاها نايمة، اقترب وهو بيق*لع التيشرت.
استلقي جمبها ووجهها كان مقابل ليه.
قربها منه وخلاها تنام علي دراعه.... نظر لها قليلا، واقترب منها يقب*ل خد*ها، ثم رقب*تها....

وهي عندما شعرت به تلقاءياً قربت منه تدفن وجهها في صد*ره.... وهو اتقبل قربها وقربها منه اكثر، وهو يضمها له ويمسح علي شعرها ويقب*ل عليه بخفة.

فجاة ابتسمت بخفة، لم تكن تعي شيء كانت نائمة بالفعل، لكنها شعرت براحة ودفيء.... شعرت لاول مرة بأمان لها.

حاوطها بين اذرعه المعضلة وهي داخل صد*ره.... واغمض عينيه بهدوء.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات