رواية ختم الملائكة الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم لينا بسيوني


 رواية ختم الملائكة الجزء الثاني الفصل الثامن 

" آدم "

وصلنا قصر الحكيم جاوه, القصر اللى شهد قصة حب يوهان و جاردينيا .

حنوش  رجع ظهر تانى أول ما دخلنا القصر ، قالى وهو مبتسم:

مش عايز تشوف هدية جوازك ؟!

قلتله :

ايه؟!!

قال وهو بيفتح باب غرفة من غرف القصر  :

انا اسف لو تعديت على خصوصياتك وممتلكاتك.

فتح الباب واتصدمت من اللى شفته!!!

يوهان الطبيب على هيئة  البشر متكتف ومتكمم !!

بصيت لحنوش باستغراب فقالى :

اكيد عظيم عرف كل حاجة   من ساعة ما رجلك خطت على الميناء، كان لازم ناخد خطوة سريعة فخطفت يوهان .. أهو على الأقل نعرف اللى حصل فى السنين اللى فاتت.

قلتله :

طب وعرفت مكانه ازاى ؟!

قالى :

تتبعت عملاق من اللى جريوا عشان يبلغوا عظيم.

كنت متأكد أنى هلاقى يوهان هناك، بالفعل لقيت هناك واحد ضخم ولحيته سودا وقاعد على عرش فعرفت انه عظيم، كان قاعد جنبه على كرسى صغير واحد شبه الصورة اللى كانت فى الكتاب فعرفت أنه يوهان وعرفت أن عظيم  نصبه وزير و مخليه دراعه اليمين، خطفته وقلت اجيبه ونسمع منه إيه اللى حصل. 
هو شويه وهيفوق .. على فكرة جبت ليوهان مفاجأة هو كمان 

قلتله :

مفأجاة إيه؟ !!

قالى :

لما يفوق الاول  ،من الآخر يا عم آدم سيبلى الحوار دا وانا هقوم بيه.... احلى حاجة هنا أنه مفيش جن خالص ودى حاجة مخليانى شغال براحتى انا هنا متفرد زيكم وزى عظيم بس الفرق انى ممكن احكم الممالك دى وانا حاطط رجل على رجل بس انا جن طيب ومبحبش الدوشه فهوزنلكم الدنيا واتكل على الله .

قلتله :

انا حاسس انك بتبالغ يا بابا حنوش متنساش أن عظيم عمره أقدم من عمرك ده غير أنه مخلوق أبدى ومظنش حد يعرف حدود قوته .

 ناهيرا قاطعتنا وقالت :

أنا مش فاهمه حاجة منكم ، أتكلموا بلغتى أولا مين ده ؟

شاورت على يوهان  اللى متكتف على الكرسى ومغمى عليه 

قلتلها بلغتها :

دا يوهان.

قالت بغضب :

اللى قتل أبويا!!

قلتلها :

لا.. اللى ابوكى قتل مراته..

سمعت صوت أنين يوهان اللى بدأ يفوق، فتح عينه وأول ماشافنا اتفزع ووقع من على الكرسي اللى قاعد فوقيه وفضل يزحف على الأرض وهو متكتف

حنوش قرب منه وهو مبتسم وقاله :

متخافش يا يوهان يخويا!!! عمو حنوش جايبلك هدية حلوة حاجة هترجعك لأيام زمان, بس قبل ما ترجع لأيام زمان احكيلنا على اللى حصل من اول ما بقيت بشرى.

حنوش فك الرباط اللى على بوقه فقالنا وهو مذعور :
 
انتوا مين وعايزين منى ايه ؟!!

بص على حنوش وهو مرعوب وقال :

انت ايه !! انا شفتك وانت بتختفى بيا.

حنوش قاله :

اعرفك يا سيدى أنا حنوش عفريت من الجن  وأنت يوهان الطبيب، كنت ملاك وبقيت بشرى.

ممكن تحكيلنى من أول ما بقيت بشرى إيه اللى حصل ؟!!

قال باستغراب :

من أول ما بقيت بشرى ؟!!! انا طول عمرى بشرى.

حنوش قاله :

لا ركز كدا يا يوهان يخويا انت كان عندك جناحات فى ظهرك وبتطير ....

 يوهان قاطعه وقال بعصبية :

انتوا بتلعبوا بالنار  !! عظيم لو عرف اللى عملتوه دا هيقتلكوا كلكم.

ناهيرا قالتله بغضب :

طظ فى عظيم .. عظيم خاين زيك.

آدم انفعل على ناهيرا وقالها :

متشتميش أبويا.

يوهان بصلنا باستغراب وقال :

أبو مين !!!؟ أبوك أزاى !!!

حنوش قاله :

 أنت تبقى أبو ابنى آدم

يوهان بصله باستغراب اكتر وقال :

ازاى إبنك يبقى ابنى!!! انتوا مجانين؟!!

حنوش قاله :

عايز تعرف الحقيقة!! بص لايدى لدقيقة.

بصينا كلنا لايد حنوش لقيناه ماسك ريشه المعرفة الزرقاء

قولت لحنوش :

أوعى تكون دى ريشة المعرفة بتاعة يوهان !!؟

حنوش هزلى رأسه بالتأكيد وهو مبتسم ، بص  ليوهان وقاله :

  هتيجى معايا يا أخويا يوهان مشوار كده لحد آخر الطرقة وهرجعك مخلوق تانى 

حنوش هز ريشة المعرفة قدام عين يوهان وهو بيقول :

 علشان دى مش هينفع تركب كدا .

بابا حنوش شال يوهان على دراعه  واخده بره الغرفة

انا وناهيرا قلنا بصوت واحد لبابا حنوش :

واخده ورايح على فين ... ماتفهمنا!!!

يوهان كان بيقاوم حنوش وحاول يضربه برأسه.

حنوش تفادى ضربه يوهان وبصلنا وهو مبتسم وقال :

هنرتجل .. هنحفز روح الملاك اللى جواه 

بصيناله باستغراب

فقالنا:

انا خدت لفه فى القصر وعرفت هى فين.

قلناله باستغراب :

هى ايه ؟!!

رفص باب غرفة معينة برجله وهو بيقول:

اهيه..

اتفاجأت بيه بيرمي يوهان من فوق دراعه فى حفرة الواكا.

الحبال اللى كانت رابطه يوهان بدأت تتحرق من صخور الواكا .

يوهان كان بيصرخ وفضل يصرخ بصوت عالى، عروقه تضخمت وعينه لونها  أتحول الأسود.

خطين شقوا ضهره وخرج منهم أجنحة صغيرة ومتدليه مكتملش نموه  لملاك كامل وفضل منهك فوق صخور الواكا اللى لونها كان أحمر زى الجمر.

حنوش ادالى ريشه المعرفة وقالى :

خد حاول ترجع أبوك .. أتمنى نظريتى تكون صح.

هبطت على صخور الواكا واتحولت لهيئة الملاك بصيت على مكان ريشة المعرفة اللى فى ظهر يوهان لقيت مكانها لسه بينزف كأنه مجروح حالا مش من سنين!!!

غرزت الريشه فى مكانها  بس لأسسف وقعت تانى.

سمعت صوت حنوش وهو بيقول :

اغرزها جامد لحد نصها..

قلتله :

انت عارف انت بتعمل إيه ولا بتفتى؟! انا خايف نكون بنموته !!

قلتله :

احساسى ياخى ,  جرب هو انتوا بس يعنى اللى بتعرفوا تتنبأو توبعدين خد بالك نبوءة الجن مفهاش بم !!

عملت زى ماقالى مسكت الريشة وغرزتها تانى بقوة لحد نصها  فصرخ يوهان صرخة طويلة .

نام على الأرض بدون حركة، حطيت أيدى على بوقه لقيت مفيش هوا .. مش بيتنفس .

رفعت أجنحته وسيبها  فسقطت لوحدها.

بصيت لبابا حنوش وقلتله :

ايه ؟!!

فقالى  :

ايه ؟!!!

قلتله :

ايه ايه.. قطع النفس .. شكله مات .
، 
بابا حنوش هرش فى دماغه وهو بيقول :

ايه دا بجد !! طب هزه كدا ولا اعمله تنفس صناعى.

قلتله :

ايه !!

قالى :

اعمله تنفس صناعى مش هعرف انزل فى صخور الواكا هتحرق وبعدين دا ابوك وانت اولى بيه.

فتحت بوقه وحاولت أخرج النفس من صدره وعملتله إنعاش بأيدى على صدره.. فضلت على كدا فترة وبرضه مفيش نتيجة.

بابا حنوش قالى :

خبط جامد على صدره.. استرجل انت بتخبط بحنية !!

قلتله بنفاذ صبر :

أهو ما انا بخبط على صدره أهو.

وفضلت اخبط بقبضه أيدى على صدره بقوة لدرجة حسيت ان صدره هيتكسر.

فجأة لقيته شهق شهقة طويلة ورفصنى  برجله بقوة 

سمعت صوت بابا حنوش وهو بيقول بفرحة :

اشتغل أهو!!! مش قلتلك  نبوءة الجن مفهاش بم.

يوهان بدأ يفوق وحرك أجنحته  , بصلى وبص لناهيرا وحنوش ,بص على أجنحته بأندهاش وقال   :

انتوا مين ؟!!

حنوش قاله :

تانى !!  ده أبنك أدم وأنت كنت ملاك وعظيم عاقبك و....

يوهان قطع كلام حنوش وقال  :

انا جعان !!

 بصينا له بأستغراب فبصلنا وهو بيحسس على بطنه و بيقول :

حاسس أنى ما أكلتش من سنين.

حنوش أختفى ورجع بصينية مليانه خضروات، ناولها ليوهان اللى فضل  فى الحفرة.

يوهان خطف الصينية من حنوش وأكل  بشراهة وبسرعة.

خلص كل الاكل اللى فيهت وأتفاجئنا بيه بيبكى !!

حنوش قاله :

طيب بتعيط ليه دلوقتى ؟!! أحنا مش جبنالك أكل ؟!

قال :

مش عارف بعيط ليه , ومش فاكر حاجة خالص ,أنتوا مين ؟!!

حنوش قالنا :

شكرا كده يوهان بيسف وشكله كده مش هينفعنا بحاجة ....

خرجناه بره الحفرة وحاولنا نفكره بقصة حياته وبجاردينيا والممالك والعهود , بس للاسف كان ميح خالص , وعلامات الاندهاش مافرقتش وشه طول ما أحنا بنحكى.

حنوش قال :

مفيش فايدة !!

ناهيرا قالت :

يمكن محتاج وقت علشان يفت.....

قطعت كلامها لما سمعنا صوت خبط ورزع على باب القصر 

حنوش خرج بره الغرفة اللى فيها صخور الواكا وخرجنا وراه وسيبنا يوهان على هيئة الملاك لوحده.

أول ماوصلنا عند باب القصر أتفاجئنا بمجموعة من العمالقة أقتحموا القصر بعد ماكسروا الباب.

حنوش وقف قدامهم وقال :

على الهادى ياعمالقة , مش عيب تقتحموا بيوت الناس كده....

زاحوا حنوش من قدامهم , كنت هتدخل بس حنوش بصلى أنا وناهيرا علشان نلزم الهدوء وضبط النفس.

العمالقة أنتشروا فى القصر وفتحوا كل الأبواب , كأنهم بيدورا على حد وبالفعل لاقوه ( يوهان ) ... سمعنا صوته بيقولهم بعصبية و بصوت عالى :

أتأخرتوا ليه ياأغبياء كنتوا مستنينهم لحد مايموتونى !!!

سمعت العمالقة وهم بيعتذروا ليوهان.

شوية وخرج يوهان وسطهم وأتصدمنا لما لاقيناه على متحول  لهيئة البشر  , عدى من جنبنا وغمز بعينه لحنوش !!

واحد من العمالقة بصلى وقال :

لولا أن ممنوع أراقة الدماء فى أرض الزراع كنا قتلناكم حالا , الملك عظيم هيقطع أرجلكم اللى خطت فوق الممالك وهينزع قلوبكم  اللى جرأتكم تيجوا هنا ..

بصق على الارض ومشيوا ومعاهم يوهان .

حنوش قالنا :

حد خد باله .. يوهان غمزلى.

قلتله انا وناهيرا بصوت واحد :

خدنا بالنا بس دا معناه ايه؟!!

قالنا  :

معناه انه معانا .

ناهيرا قالت :

متنساش انه خاين واحنا سمعناه وهو بيشتم العمالقة عشان اتأخروا... ممكن يكون بيلعب على الجانبين.

قلتلها :

أبويا يوهان مش خاين اللى حصل كله كان سوء فهم ومش هعيد الكلام تانى واقولك ان ابوكى هو السبب.

حنوش قال :

بلا ابوكى بلا أبوه.. خلينا نركز فى اللى قدامنا دلوقتى .. عظيم .. 

ناهيرا قالت :

 أكيد هيفكر يخطفنا وبتخلص منا.

قلتلهم :

عشان كدا لازم نبدأ نظهر للناس فى أرض الزراع وزى ما انتوا شايفين، أنتو هنا ليكم شعبية كبيرة .. هنستغل الشعبية دى ونحشد ناس معانا عشان يبقوا جاهزين للدفاع وللحرب لو لزم الأمر ... يلا بينا.

بصيناله بأستغراب وقلناله :

على فين؟!!

قالنا :
هنخرج نتمشى فى أرض الزراع .. نتعرف على الناس ونمنحهم المحبة والسلام.

سمعنا كلام حنوش واتمشينا وراه فى أرض الزراع , الناس كانت بتقرب علينا وتعاملنا كأننا مخلوقات مباركة.

فى اللى كان بيحاول يلمسنا او يقبل أيدينا وكتير منهم دعونا عشان ندخل بيوتهم عشان نزيح الظلام والنكد اللى محاوطهم.

كانوا بيستفيدوا من طبيعة أجساد الملايكة واللى بتنشر الطاقه الايجابية وبتزيل الطاقه السلبية من المكان 
لفينا كتير ونورنا بيوت كتير لدرجة أن رجلينا نملت من كتر المشى.

رجعنا القصر منهكين ونمنا على الأرض من كتر التعب.

صحينا تانى يوم على شروق الشمس وأصوات الجماهير اللى محاوطة القصر وبتهتف بحياتنا.

خرجنا للجموع اللى واقفه عند القصر فحنوش قالنا :

ارفعوا ايديكم وحيوهم.

فرفعنا أيدينا وهزيناها فى الهوا.

حنوش قال :

ابتسموا ..

ابتسمنا فالهتافات زادت اكتر واكتر وعلا صوتها فى أرض الزراع لدرجة انى حسيت أن عظيم سامع الأصوات وهو قاعد على عرشه فى  أرض الفردوس... المملكة المغتصبة والمحتلة

فى فترة قليله جدا كنا عارفيين كل الشخصيات المهمة والمؤثرة فى أرض الزراع سواء كانوا اثرياء او اقوياء.

كانوا هما اللى بيحثونا على الحرب ضد عظيم اللى طغى وفرض ضرايب باهظة على أرض الزراع.

دا غير انه أباح بيع وتجارة العبيد فى أرض الزراع المقدسة !!!
 واشتكوا من رائحة العمالقة اللى دنسوا بقذارتهم ارضهم المقدسة .

ده غير العمالقة اللى  دنسوا نهر الينبوع وصرفوا فيه قذراتهم وزجاجات الخمر اللى بيشربوها .

كنت بستمع ليهم أنا وناهيرا بإنصات وبننتظر تعليمات حنوش 
واللى قالنا نصبر ومننجرفش الا لما نكون جاهزين , خاصه أن عظيم عارف اننا مجتمعين دلوقتى فى بيت الحكيم جاوه.

بعد ما انفض المجلس حنوش قالنا :

اوعوا تفكروا ان انتوا هتكسبوا عظيم بحبة المتمردين دول  عظيم عنده جيش قوى وعدده اضعاف اضعاف سكان أرض الزراع كلهم .

ناهيرا قالت :

لو مش هيساعدونا فى الحرب ليه خلتنا نلمهم حوالينا؟!!

قالنا :

بعمل قلق لعظيم.. عايز اخليه مينمش .. بالمناسبة يوهان اول ما خرج من هنا ، عظيم سجنه وافرج عنه امبارح تقريبا اتاكد انه ميعرفكمش.

قلت لحنوش :

على الأقل اكيد اكتشف انه رجع ملاك تانى .. أكيد لاحظ اختفاء الريشة.

قلنا :

لا مظنش.. انا مسرقتش الريشة كدا وخلاص، انا بدلتها بريشة تانيه ضبغتها باللون الأزرق .

عظيم محتاج يوهان خاصة فى الظروف اللى زى دى , محدش يعرف قدرات يوهان بعد ما اتشالت منه ريشة المعرفة بس أكيد فضل ذكى عشان كدا عظيم فضل محتفظ بيه جنبه. 

 هستأذنكم بقى هحاول اتواصل مع يوهان.

ملحقناش نقول حاجة ولقيناه اختفى من قدمنا!!!

************************************************
                               " حنوش "         

ظهرت ورا يوهان واللى كان قاعد فى شرفة الغرفة بتاعته فى قصر حكم الفردوس.

كان سرحان، ربت على كتفه فانتبه وقال :

انت مين ؟!!

قلتله :

بقولك ايه مش هنقضيها انت مين وانا مين ..

قالى :

قصدى انت غريب الممالك ؟!!

قلتله :

ايوا يا عم.. انا غريب الممالك، المنقذ من المهالك واللى جاى سالك.

المهم انت افتكرت كل حاجة؟ !!

قالى وعينه بتدمع :

اها افتكرت كل حاجة افتكرت جاردينيا والحكيم جاوه ، افتكرت  ابنى وبنت اخويا  وافتكرت ذلى وانا بنى ادم تحت حكم عظيم.

وافتكرت دا..

مد ايده فى جيبه وطلع قارورة حمرا.

قلتله :

ايه دا؟!!

قالى :

ترياق الابدية التانى بتاع عظيم.

قلتله باستغراب :

ايه دا هو انت مخدتهوش..

قالى :

نسيته مع كل حاجة نسيتها .

قلتله :

وكان فين طول الفترة دى؟!!

قالى :

ديما كان تحت وسادتى وديما كنت بسأل نفسي ايه وبتاع ايه 

قلتله باستغراب :

تحت وسادتك من 15 سنه ومحاولتش تعرف هو ايه .. وليه عظيم مخدهوش بعد ما اتحولت بشرى.

قالى :

ميقدرش يخده من غير ما اوهبهوله، اعتمد انى ناسيه فمكنش فيه منه ضرر كما انه مينفعش يخل بشروط عهد الخيانة خوفا من اللعنة .

قلتله :

امممم وناوى تعمل بيه ايه ؟!!

قالى :

هنهى بيه عظيم..

فجأة الباب اتفتح ودخل عظيم فأختفيت بسرعة.

عظيم كان بيحوم وبيبص فى الغرفة من جوا وقال :

بتكلم مين يا يوهان؟!!

قاله:

نفسى .. بكلم نفسى..

عظييم قاله :

بتكلم نفسك ليه ؟!! 

يوهان رد  :

فى حاجات بدأت افتكرها الملايكة اللى خطفونى فى ارض الزراع عملوا فيا حاجة خلونى افتكر دا..

طلع من جيبه ترياق الابدية وقال :

 مش عارف هو ايه بس تقريبا ليه علاقه بيك وبأبديتك بحاول افتكر بس مش عارف.

عظيم رد عليه وهو مبتسم وقال :

دى هلاوس !! بيصنعها الملائكة..وهكون صريح معاك   اللى فى ايدك دا  ترياق الابدية التانى واللى وهبتهولك انت يا اعز اصدقائى عشان تكمل معايا لحد الشمس ما تنطفى. 

رد يوهان :

طب ليه مقلتليش اخده!! وليه سايبهولى تحت وسادتى؟!! 

عظيم قال :

كنت مستنى يجى الوقت المناسب.

يوهان قال :

اد كدا بتحبنى يا صديقى؟!!

قاله :

اكثر من ابنائى يا يوهان وعشان كدا مش هسمح للملايكة دول يفرقونا عن بعض هنقضى عليهم وطبعا هحتاج مساعدتك.

يوهان قاله وهو ينحنى له :

انا تحت مشيئتك يا صاحب الطاعة .

عظيم بصلى وانا مختفى!!! حسيته شايفنى فبصيت على نفسى عشان اتأكد  لقتنى المفروض مختفى. 
معقول يكون شايفنى !! ولا حاسس بيا؟!!

ارتبكت فاتحركت وخبطت كأس نحاسى فيه مايه فوقع على الارض .

عظيم انتبه للكأس وبصلى المرة دى بحده فى عينى!!

احتضن يوهان وهو بيبصلى وغادر الغرفة.

اتأكدت انه غادر المكان تماما فظهرت ليوهان وقلتله :

هو عظيم بيشوف الجن؟!!

قالى :

محدش يعرف قدرات عظيم، هو يعنى ايه الجن ؟!! الجن دا اللى هو انت صح ؟

قلتله  :

اها انا جنى .. مخلوق غيركم ومن اراضى تانية.. المهم دلوقتى انت ناوى على ايه ..

قالى :

ناوى احقق نبوءه الكتاب المقدس وارجع الصلاح.

حكالى على خطته اللى فيها مخاطرة كبيرة جدا على روحه وروح ادم وناهيرا .

الخطة كلها متوقفه على يوهان الطبيب وقدراته العلاجية .

أختفيت من غرفة يوهان علشان أبلغ أدم بالخطة وجيت أظهر لاقيتنى بظهر فى مكان تانى غير مكان أدم !!! لاقيتنى فى غرفة بابها حديد ... زنزانة !!!.

حاولت أتنقل تانى بس فشلت وفضلت فى الزنزانة !!

قربت من باب الزنزانة وتفاجئت ببابها بيتفتح وبيدخل منه عظيم وهو مبتسم، قال :

أهلا بالجن فى مملكتى !!

بصتله بأستغراب فضحك وهو بيقول :

مستغرب أنى أعرف جنسك , أنا عظيم ، مفيش حاجة جوا الممالك أو براها معرفهاش , وعارف أزاى كمان أحبسك وأزاى أعذبك , عندى كل الكتب اللى تفيدنى فى  التعامل معاك ...

فبهدوء ومن غير ماتضطرنى أحرقك  أحكيلى كل اللى تعرفه عن أبن يوهان وبنت يونان.


تعليقات