رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الثامن 8 بقلم أميرة صابر

 

رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل الثامن بقلم أميرة صابر


عمر كان هيتكلم، لكن نور قطعته (بهدوء): 
 قبل ما تقول أي حاجة... أنا مش موافقة، وياريت إنت كمان ترفض.

عمر (بضيق): طب ليه وافقتي من الأول نتعرف، طالما كنتِ ناوية ترفضي؟

نور: عشان ماما وسيف ميزعلوش مني.

عمر: تمام... بس أنا بقى موافق.

نور (بستغراب): موافق على إيه؟

عمر (بصلها بتحدى): هقولهم إني مبسوط جدًا وموافق 

نور(بعصبية): ده إزاي بقى؟! تقبل تتجوز واحدة مبتحبكش؟

عمر (بهدوء):لا، مقبلش... بس كمان مقبلش إننا نِجي أنا وأهلي، وفجأة تكسفينا بالشكل ده.
طالما مش موافقة، ماكنتيش وافقتي نِجي من البداية

نور حست إنها فعلاً غلطت، 
سكتت، وهي مش عارفة ترد.

عمر (قرب منها شوية وقال: على كده بقى... في حد تاني في حياتك، صح؟

نور (بتوتر):
ها؟! لا طبعًا، وانت مالك إنت؟

عمر (ابتسم نص ابتسامة):
– لأ، عيب... في واحدة تقول لجوزها المستقبلي وانت مالك؟ 

نور(بغضب):جوزها المستقبلي؟! ده إنت مجنون بقى.

سلمى كانت مبتسمة، وبصّت لنعمة وقالت:
– شايفة يا ماما؟ تحسيهم لايقين فعلاً على بعض.

نعمة (بابتسامة):
– فعلاً... إن شاء الله يكملو على خير . وعقبالك إنتِ كمان يا سلمى.

سلمى بصّت ناحية سيف وقالت بهمس:البعيد بس يحس يا ماما...

نعمة: بتقولي حاجة؟

سلمى بسرعة وهي بتحاول تخفي ارتباكها: بقول إن شاء الله يا ماما.

سيف كان بيتكلم مع وائل، بس تركيزه مكانش معاه خالص.
كل شوية عينه تروح على سلمى 

وائل لاحظ وسأله: إيه يا سيف؟ في إيه؟ شكلك سارح في حاجة.

سيف (بتوتر): احم... لا، ولا حاجة 

بقلم: اميرة صابر
«««««««««*»»»»»»»»

نورهان:ألو... ألو يا بابا؟

عايدة (مرات باباها): محمد مش فاضي دلوقتي، قوليلي عايزة إيه وأنا هبلغه.

نورهان: لا، ولا حاجة... بس لما يفضى، قوليله إن بنته رنت عليه...ده لو لسه فاكر إن ليه بنت أصلًا.

عايدة (بزهق): 
 ماشي يا حبيبتي، سلام بقى... معطلكيش"وقفلت"

نورهان فضلت تبص في الموبايل لحظات، وبعدها فاطمة قعدت جنبها وقالت:
– إيه يا بنتي؟ قالك إيه؟

نورهان: دي مراته اللي كلمتني... كالعادة مش فاضي.

فاطمة (مسكت إيدها): خلاص يا حبيبتي، متزعليش. إحنا مش محتاجين حد...
لما يوسف ييجي، أنا وخالك هنقابله، متقلقيش إنتِ.

نورهان: ربنا يخليكم ليا يا ماما... إنتِ وخالو عليّ، وجودكم في حياتي كفاية.

فاطمة (بحنان):يارب يا بنتي... يلا هقوم، أشوف الكيكة، زمان خالك وصل.

نورهان ابتسمت بخفة، وأول ما خرجت فاطمة، الموبايل رن.
ردّت بسرعة:
– ألو؟

يوسف (بضحكة): والله أحلى ألو سمعتها في حياتي.

نورهان: يا سلام!

يوسف: وحياتك عندي.

نورهان:
– مصدقاك على فكرة... أنا كده كده قمر.

يوسف: يا جمالك وانتِ مغرورة يا سكر.

نورهان (بخجل): بس بقى...

يوسف: 
– بس بقى إيه؟ كلها يومين وأكون عندكم...
أنا بجد مش مصدق إن ده بيحصل.

نورهان (بابتسامة):لا صدق...

يوسف:صحيح، أنا رنيت على والدك كذا مرة وما ردش.

نورهان (بتوتر): معلش... هو عنده شغل كتير، مش دايمًا فاضي يرد.

يوسف: أوك عادي... يلا يا نونو، هقفل عشان عندي شغل، هكلمك تاني.

نورهان:حاضر... خلي بالك من نفسك.

يوسف: حاضر، وانتي كمان .

(قفلت المكالمة وهي لسه مبتسمة، بس ابتسامتها اختفت لما سمعت صوت وراها)

صوت خالها عليّ وهو داخل بأبتسامة: يعيني يعيني على الحب وسنينه

نورهان التفتت بسرعة، جريت عليه وحضنته:
– خالو! وحشتني قوي... فين ماسه وأحمد؟

علي: قاعدين في الصالون... يلا تعالى.

عاشقة الظلام 
صلو على النبي 
~~~~~~~~~~

ليلى: قولي بقى يا نور، موافقة صح؟

سيف: سيبيها يا ماما يومين تفكر.

نور (بهدوء): بس أنا موافقة يا سيف.

(وسابتهم ودخلت أوضتها، وبدأت تسترجع كلام عمر...)

"فلاش باك"

عمر: وبس يا ستي، بسيطة.

نور: إزاي يعني؟
عايزنا نتخطب شهرين وبعدين نفسخ الخطوبة ونقول مش مرتاحين؟
طب ليه من الأول؟

عمر (بهدوء): عشان نرضي الطرفين.
والدتي مبسوطة بيكي جدًا وعايزاكي، ووالدتك كمان.
يبقى كده محدش زعلان.

نور:يعني بعد كده... مش بعدين هيزعلوا مثلا؟ 

عمر (بخبث): ومين عارف؟
مش يمكن تتعلقي بيا وتحبيني ومتوافقيش تسيبيني؟

نور (رفعت حاجبها): تصدق؟ عشان غرورك ده، أنا موافقة...
بس علشان أثبتلك إن عمري ما هحبك.

عمر (بضحك): موافق يا... (بغمزة) زوجتي المستقبلية.

نور فاقت من شرودها، وقالت بابتسامة فيها تحدي:ماشي يا أستاذ عمر، بتتحداني أنا؟
(ضحكت بخبث): وأنا قدّ التحدي.

عاشقة الظلام 
"اسغفرو "
~~~~~~~~~

"وبعد مرور يومين"
كان يوسف وأهله فى بيت نورهان.

خرجت نورهان، وسعيد أول ما شافها قال وهو مبتسم:
سعيد: لااا قمر... والله يا يوسف عرفت تختار.

يوسف (بفخر): عشان تعرف ابنك بس يا بابا.

نورهان كانت سامعة كلامهم وبتحاول تكتم ضحكتها بخجل.
اتفق سعيد وخال نورهان على كل حاجة، وتحددت الخطوبةوقراية الفاتحة بعد أسبوع.

يوسف: بس أنا عايز نقرا الفاتحة النهارده.

على: وليه الاستعجال ده يا يوسف؟ هو المعاد مش بعد أسبوع؟

يوسف: طب نقرَاها مرتين، مش مشكلة.

سعيد (بضحك): معلش يا على، خليه يقرَاها... اصله هيصدعنا ابنى وانا عارفه 

على (بضحك): خلاص يا سيدي، صعبت عليا.

يوسف: حبيبي يا خال

~~~~~~~~

سيف: ألف ألف مبروووك يا يوسف... أخيرًا جه اليوم اللي هشوفك فيه عريس.

يوسف: يا عم دي قراية فاتحة بس، ما استعجلش... عقبالك انت واللي في بالي.

سيف (بابتسامة): يارب يارب... طيب يلا ياعم اسيبك مع عروستك 

يوسف: سلام 

سيف:مامااا، مامااا

ليلى: في إيه يا سيف؟ خضّتني!  

سيف (بفرحة)خلاص، يوسف حدد معاد الخطوبة

ليلى (بفرحة):بجد؟ ألف مبروك يا حبيبي، ربنا يتمملهم على خير.  

سيف: يا رب... وادعيلي أنا كمان بالمرة.  

ليلى (بحنية):يا رب يا سيف يا ابن بطني... تلاقي بنت الحلال اللي تسعدك وتريح قلبك.  

سيف (بصوت واطي): سلمى اللي هتسعدني...  

ليلى: بتقول حاجة يا سيف؟  

سيف (بسرعة): لا، ولا حاجة يا ست الكل.

بعد ساعة، كانت نور رجعت من الجامعة.
أول ما عرفت بخطوبة يوسف... دخلت أوضتها وانهارت من العياط.

نور (بوجع): لِدرجة دي بيحبها؟
طب وأنا؟ وقلبي؟أنا اللي استاهل!
حبيت شخص مش شايفني أصلًا...ليه بعد حب سنين، يبقى حبي من طرف واحد؟ طب ليه القلوب بتعشق ناس مش ليها؟
ليه بنعذب روحنا بإيدينا؟
بس... القلوب غدارة، بتعشق من غير استئذان...وأنا اللي استاهل الجرح!

وفجأة... موبايلها رن من رقم غريب.  
بصت عليه وما ردّتش. رن تاني... خمس مرات ورا بعض.  
وفي الآخر، ردت.  

عمر (بضحكة):اخيرًا زوجتي المستقبلية حنّت عليا وردّت!  

نور (بدهشة):عمر؟! انت جبت رقمي منين؟  

عمر: سر المهنة، ماينفعش أقوله... بس إيه ده؟ صوتك شكله كده كنتي بتعيطي؟  

نور (بعصبية):وانت مالك يا بني آدم؟  

عمر (بضحكة): هسامح لسانك اللي عايز قطعه ده... 
بس كنت برن عشان أقولك إن خطوبتنا خلاص بعد يومين.  

نور (بصدمة) نعم؟!!  

عمر (بضحك):معلش... عارف الصدمة قوية شوية 

تعليقات