رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل التاسع بقلم أميرة صابر
عمر (بضحك): معلش... عارف الصدمة قوية شوية.
نور (بضيق): أنا مش فايقة للهزار ده.
 عمر: تؤ تؤ... وانا مش بهزر يا روحي
نور (بنرفزة): إيه روحك دي! وبعدين إنت بتاخد القرار من نفسك ولا إيه؟
عمر: الله... مش مراتى المستقبلية؟ وطبعا القرار مش لوحدي، أنا اتفقت مع سيف خلاص.
نور (بحزم): أولًا مش مراتك، وماتنساش إن في بينا اتفاق. وبخصوص الخطوبة اللي اتحددت ... أنا هسأل سيف. سلام.
خرجت من الأوضة بخطوات سريعة ووشها متغير من العصبية، وراحت على سيف.
نور (بحِدّة): عمر قال لي إنه اتفق معاك إن الخطوبة بعد يومين... الكلام ده صح؟
سيف (بهدوء): أيوه صح، هو قال نعمل الخطوبة بسرعة عشان تتعرفوا على بعض أكتر. وافقت، خصوصًا إنك كده كده موافقة.
نور (بتنهيدة): وبالنسبة ليا... آخر من يعلم؟
سيف : لا طبعًا، كنت هقولك... بس إنتِ جيتي ودخلتي أوضتك على طول، فقلت أقولك لما تطلعي.
نور: تمام.
كانت هتمشي، لكن سيف ناداها:
سيف: نور... هو إنتِ مش موافقة؟
نور (بتوتر): ها؟ لا... موافقة.
سيف (بهدوء): طيب، إحنا  وعمر وسلمى هنخرج بكرة عشان الفستان.
نور: بكرة... تمام.
خرجت نور وسيف قعد مكانه، مسك الموبايل شوية وبعدين سابه وبص لإيده بزهق.
سيف: امتى بقى أفك البتاع المستفز اللي في إيدي ده وأنزل الشغل؟ أوف بجد... مش عارف أفضل لحد إمتى كده.
سكت لحظة وبص بعيد وقال بصوت واطي:
سيف (بحنين): كل حاجة وحشتني في الشغل... يا ترى الدنيا مخبيالنا إيه؟
الكاتبة اميرة صابر 
عاشقة الظلام 
~~~~~~~~~
 وتاني يوم الصبح...
عمر كان بيحاول يصحي سلمى من النوم.
عمر (بصوت عالي): قومي يا غيبوبة!
سلمى (بنعاس): سبيني يا ماما شوية
عمر (بسخرية): مين يختي؟ قومي يا بت ورانا مشوار.
سلمى: يووه... الواحد مش بيعرف ينام في البيت ده. (ورجعت تكمل نومها)
عمر (بصدمة): مش بتعرفي إيه؟! ده إنتي المفروض يحطوكي مع الكسلان في حديقة الحيوان!
خرج من الأوضة ورجع بعد دقيقة وفي إيده كيس تلج.
عمر (بخبث): مبدهاش بقى...
وحط التلج على ضهرها
سلمى قامت مرة وحده تصرخ 
سلمى: يلهوووي!! يلهوييي!!!
عمر (وهو بيضحك بصوت عالي): يلهوي عليك يا كتكوت لما تبقي مبلول
سلمى (بغضب): طيب يا عمر... والله ما أنا سايباك!
قامت تجري وراه في الشقة، وهو بيضحك وهو بيهرب منها.
نعمة (شافتهم): صبرني يارب على الخلفة الهباب دي! مش حد ياخدكم ويديني مكانكم مروحة؟ أي حاجة ليها لازمة!
عمر وسلمى بصّوا لبعض، وبعدين بصّوا لنعمة، وانفجروا من الضحك.
بقلمى عاشقة الظلام 
~~~~~~~~~~
 بعد شوية...
كان عمر وسيف واقفين مستنيين نور تختار الفستان.
نور كانت بتقلب في الفساتين وهي مش مقتنعة بأي حاجة.
سيف: ها... عجبك حاجة؟
نور:لا... تعالوا نشوف محل تاني
عمر: هو في لسه محلات تانية؟ (وقال بصوت واطي) يارب أنا السبب إيه اللي خلاني أعمل في نفسي كده؟
نور (بهمس): على فكرة سمعتك... لو عايز تروح روح، أنا كده كده مش لازمني الموضوع ده.
عمر (بضيق): امشي يا آخِرة صبري... يلا قدامي على المحل.
دخلوا المحل اللي نور قالت عليه، وبالفعل لقت فستان بيبي بلو عجبها جدًا، ولما قاسَته كان طالع تحفة عليها.
سيف: وأخيرًااا.
سلمى (بضحك): معلش يا سيدي، أي عروسة كده.
سيف: طب وانتي؟
سلمى (بتوتر): أنا ايه؟ 
سيف: أحم... مش هتجيبي فستان؟
سلمى: أنا أصلاً جايباه من امبارح، وأنا في أي مناسبة بحب أخلي الفستان مفاجأة.
سيف: طيب... عقبالك.
سلمى: وعقبالك.
وبعد مرور ساعة، كانوا كلهم رجعوا، وكل واحد فيهم بدأ يجهز نفسه لبكرة.
~~~~~~~~~~~
وتاني يوم كانوا كلهم مشغولين بالتجهيز.
سلمى: هااا... نورهان، حلو الفستان ولا لا؟
نورهان: والله جميل جدًا... على فكرة أنا اللي مختراه معاكي.
سلمى: يا بت، دي خطوبة أخويا، مش عايزة شكلي يبقى وحش.
نورهان: والله قمر... ما شاء الله.
فجأة الباب خبط، وسلمى راحت تفتح، وكانت نعمة.
نعمة: بسم الله ما شاء الله... هتتحسدي مننا يا بت!
سلمى (بضحك): مش لدرجادي يعني.
نعمة: بس يا بت، إيش فهمك انتي؟... طب يلا، كلهم مستنيين تحت عشان نروح نجيب نور.
سلمى ونورهان: يلااا.
نزلوا وراحوا الكوافير، جابوا نور، وبعد مرور نص ساعة كانوا كلهم في القاعة.
يوسف(بأعجاب): إيه الجمال ده... عارفة لو اتحركتى من مكانك مش عارف هعمل فيكي إيه.  
نورهان: وانت كمان شكلك حلو... بس لو قمت هتعمل إيه؟  
يوسف(بضحك): مش هعمل حاجة طبعًا... بس متقوميش، عشان محدش يركز معاكي.  
نورهان:حاضر  
يوسف:اموت فيكي وانتي بتسمعي الكلام.  
نورهان(بخجل): بس بقى.  
يوسف(بضحك جامد): حاضر يا ستي.
أما عمر فكان كل شوية يبص على نور.
نور (بهمس): بص قدامك... متحسسنيش إنك عاشق ولهان.
عمر (بنفس الهمس): حد قبل كده قالك إنك فصيلة؟
نور: محصليش الشرف.
عمر: طب أنا اهو بقولك... انتي فصيلة يا نور.
(وبص بعيد عنها وقال): بس قمر.
نور سمعت الجملة الأخيرة وابتسمت بخفة.
سيف راح لـ سلمى اللي كانت بتتصوّر.
سيف: أحم... لو تحبي أصوّرك، عادي يعني، مفيش مشاكل.
سلمى (بابتسامة): طيب.
إدت له الموبايل يصوّرها، فصوّرها كام صورة.
سلمى: الله، حلوين قوي يا سيف! مكنتش أعرف إنك بتصوّر حلو كده.
سيف: بس انتي اللي محليّة الصور.
سلمى (بخجل): أحم... طب تعالى انت كمان، أصوّرك.
سيف (بضحك): هتصوّريني إزاي بالشكل ده؟ (وبص على إيده).
سلمى: وفيها إيه يعني؟ منتا قمر أهو.
سيف: قولتي إيه؟
سلمى: ها؟ قلت يلا أصوّرك.
وبعد شوية، كان عمر بيلبّس نور الشبكة،
والكل كان فرحان ليهم جدًا.
الكاتبة اميرة صابر 
««««««««« * »»»»»»»»»
وبعد مرور شهرين...
كان يوسف ونورهان اتخطبوا،
وسيف وسلمى كل شوية تحصل بينهم مواقف تقرّبهم من بعض أكتر
أما نور وعمر...
ف لسه زي القط والفار!
يوسف دخل مكتب سيف.
يوسف (بفرح): والله المكتب والقسم كله منوّر.
سيف: يسلام... تصدق، والله المكان كان واحشني.
يوسف: والله مكنش ليه طعم من غيرك أصلًا.
سيف: إنت اللي في القلب يا عم.
يوسف (بغمزة): أنا برضو... بقولك، صح عندي ليك خبر بمليون جنيه.
سيف: أشجيني.
يوسف: عرفت من نورهان إن عيد ميلاد سلمى بعد أسبوع
فأنا بقول يعني تعملها عيد ميلاد،وتعترفلها بحبك
وتتجوزها ونخلص منكم،ولا أنتم عايزين تفضلوا معنسيين  كده؟
سيف: بجد؟... وبعدين إيه معنّسين دي؟
يوسف (بضحك): غلطة ومش هتتكرر يا كبير.
سيف (بتفكير): بس فكرتك حلوة برضو.
يوسف (بفخر): شفت؟ مش عارف من غيري هتعيشوا إزاي.
سيف: امشي ياض من هنا.
يوسف (بضحك): أنا ياض؟
سيف: أيوه إنت
صلو على النبي 
بقلم عاشقة الظلام 
~~~~~~~~~
كان عمر قاعد مع نور في كافيه.  
نور:ايه ياعمر ، ساكت ليه؟ مالك؟ كنتَ قايل إنك عايز تقول حاجة مهمة.  
عمر بصلها:لو فاكرة... أنا وانتي من شهرين كنا متفقين اتفاق.  
هل لسه عايزة نفركش؟  
نور بصت لعمر وقالت:... 
