رواية عدوي الحبيب كامله جميع الفصول بقلم رزان عزالدين
-هو ايه العبط ده؟
-ايه؟
-ايه ايه يا آنسة؟
انتِ جيتِ هنا بالغلط
دخل اللواء عماد وقال:
-لأ مجاتش بالغلط ي حسام
دي جندية جديدة
-جندية يعني ايه!!
البنات مكانهم مش الجيش ي سيادة اللواء!!
-الجندية اللي انت مستخف بيها دي ي حسام قدراتها عالية جدا
غير كده ماكناش هنقبلها!
ولا ايه ي حضرة العقيد؟
-ماشي بس...
قاطعه:
-تغريد هتبقي جندي من الجنود زيها زيهم
لو عرفت انك شديت عليها اكتر منهم صدقني مش هيحصل كويس
صوته بقا جاد اكتر وقال:
-مستحيل اعمل كده
-يبقي كمل يلا
العقيد القي عليه التحية واللواء ردهاله ومشي
العقيد حسام بصلي بنظرة
اتأكدت منها انه هيطلعني من الجيش غصب عني، او بإرادتي..
انا تغريد، عندي 26 سنة
انا خريجة طب اسنان عادي جدا بس دايما كان في دماغي حاجة واحده، اني انضم للجيش
وده اللي انا بشتغل عليه من سنين بحكم ان بابا كان لواء في الجيش، بس استقال بسبب إصابة رجله
بابا كان بيدربني زمان -بطلب مني طبعا- علي فنون القتال، وازاي امسك السـ*ـلاح
كان بيدربني الاول بسـ*ـلاح لعبة ولما تميت الـ18 بدأت اتدرب علي سـ*ـلاح حقيقي
زمان كنت بلعب كذا رياضة
كونغ فو
فنون الدفاع عن النفس
ملاكمة
وتايكوندو
وكنت ماهرة فيهم كلهم
ليه؟
عشان كنت واخداهم مش كتأدية واجب
كنت وخداها كحاجة انا فعلا عايزة اتعلمها عشان اوصل للهدف الأكبر...الجيش!
-انتباه!!
اتعدلنا كلنا في وضعيتنا، والعقيد حسام بدأ يتكلم بصوت عالي:
-انا الرقيب حسام الجُهري
مش عايز دلع ولا مياصه
التدريبات هتتعمل صح، اللي هيغلط هيعيد التمرين لغاية م يعمله صح
الولد اللي ورايا همس:
-هو فاضي لدرجة انه هيعيد لكل واحد التمرين؟
فجأة العقيد كمل:
-واه انا فاضي لدرجة اني اعيد لكل واحد التمرين
انا مش مهم عندي احنا عملنا تمارين قد ايه، المهم الاتقان
كل واحد فيكوا لو متعدلش في التمارين هيترفد
تمام؟
محدش رد، فزاعق:
-تمااام؟!
قولنا في صوت واحد:
-تمام
-روحوا ع اوضكوا وهنبدأ التدريب من بكرا
بعدين بصلي وقال:
-انتِ، خليكِ
كلهم مشيوا وفضلت انا
-انتِ بقا تغريد، مش كده؟
-اه
-مهاراتك ايه؟
-كونغ فو، ملاكمه، فنون الدفاع عن النفس وتايكوندو
-بالنسبة للسباحه؟
ارتبكت، لاني فعلا مبعرفش العب سباحه عشان عندي فوبيا من الماية
-اه، بعرف العبها
بصلي بشك وقال:
-متأكده؟
-ايوا، اكيد م هيقبلوني وانا مبعرفش العبها
بصلي تركيز اكتر وقال:
-اومال مالك؟ اتوترتي ليه؟
-مش متوترة
فضل مركز ع عيوني وانا بحاول اجمد علشان ميلاحظش اني بكدب
-يبقي وريني
روحنا للبيسين وهو فضل واقف برا ومربع ايده، شاورلي براسه:
-يلا
خدت نفس طويل وطلعته من بوقي ببطء
العادة دي اكتسبتها من بابا، قالي انه دايما لما بيبقي خايف او عنده فوبيا من حاجة معينة بياخد نفس ويطلعه براحه
غمضت عيني وافتكرت وقت الاختبار، ساعتها صفيت دماغي من كل حاجة وافتكرت الحركات اللي بابا كان بيعملها وهو بيسبح ونطيت
ودلوقتي؟
نطيت برضو
كنت بسبح بسلاسة
وصلت في النص
وافتكرت...
افتكرت الحاجة اللي جابتلي فوبيا من البحر
@فلاش باك
-يا بابا سيبني انا بعرف اعوم
-متأكده؟
-ايوا سيبني بس
-انتِ حرة
"خالد ابو تغريد سابها وهي عامت لغاية ما وصلت لمنطقة عميقة، وفي اللحظة دي بدأت تقع في اعماق الماية ومكانش حد من اهلها حواليها، نفسها بدأ يروح واحده واحده وكانت ع حافة الموت، بس باباها لحقها في الثانية الأخيرة"
@باك
اول ما افتكرت الموقف، نفسي داق
جسمي تقل جدا في الماية، كأن حد بيسحبني لتحت
فجأة حسيت بحد بيمسكني ويطلعني لفوق
مسكت جامد في هدومه وفضلت اكح وانا مرعوبة
طلعني برا البيسين وقال:
-كنت عارف
طلع برا الماية وسألني بحده:
-انتِ اتقبلتي ازاي ي استاذة؟!
-انا... انا بعرف اعوم
بـ...بس عندي فوبيا بسبب موقف، لما بفتكر جـ...جسمي بيتقل
زاعق:
-وافرضي دلوقتي روحنا مهمه وحضرتك افتكرتي الموقف!
هنهبب ايه!!
-...
زاعق بصوت عالي اكتر:
-ردي!!!
-هـ...ههزم الفوبيا!
-هتهزميها ازاي يعني؟!
-م...مش عارفة هـ..هحاول
قام وقف وقال بتحدي:
-اوعدك ي تغريد
خروجك من الجيش هيبقي علي ايدي!
وسابني ومشي
في اللحظة دي قررت في نفسي حاجة
يا أنا
يا هو
قومت من مكاني وانا ببص للباب اللي خرج منه بغضب
روحت اوضتي وانا بعطس
غيرت هدومي في الحمام وطلعت
-انتِ كويسة ي تغريد؟
-اه
-شكلك جالك برد
-لأ متقلقش
-تمام، عموما انا يوسف
-اتشرفت ي يوسف
قعدت علي الارض وهو بعد شوية قعد جنبي وادالي علبة مناديل
-شكرا، كنت محتاجاها جدا
ضحك وقال:
-حسيت
قام واحد من زمايلي من علي السرير وقال بزهق:
-اسكتوا عايز اناااام
يوسف قاله:
-معلش ي محمود استحملنا شوية
-يعم تبا ليك
ضحكنا احنا الاتنين وكل واحد فينا راح لسريره ينام
اليوم اللي بعده جيه
لبست بعد ما اخيرا جيه دوري اني ادخل الحمام وطلعت
الاوضه ريحتها كانت شرابات بجد
بصيتلهم بقرف وروحت وقفت مع يوسف ومحمود
-مقروفه كده ليه؟
-شرباتهم ريحتها تقرف
محمود ضحك بصوت عالي وقال:
-معلش بقا اتعودي
-يع بجد
خرجنا و وقفنا في طوابير
العقيد حسام جيه واتكلم بصوت عالي بعد م القينا التحية كلنا:
-النهاردة هنتدرب علي كذا حاجة، وهنبدأ بالسباحة
قالها وهو بيبصلي باستفزاز
بلعت ريقي بصعوبة
وبدأت اجهز
بصيت للماية و وعدت نفسي
هثبت لحسام اني عكس م هو فاكر
ونطيت...
