رواية مغامرات عائلية ( كاملة جميع الفصول ) بقلم همس

 

رواية مغامرات عائلية كامله جميع الفصول بقلم همس


حبيبة : بابا انا عايزة افسخ الخطوبة 
انتفض حسين من مكانه و قال بصدمة : نعم ؟! ليه ان شاء الله ؟ 
حبيبة : انا اتخنقت منه … مخطوبة لواحد ما اعرفهوش كويس … ده انا اخر مرة قعدت معاه زي البني ادمين من 6 سنين … و يا دوبك اتكلمت معاه شوية من سنتين يوم كتب الكتاب … انا زهقت من الوضع ده 

حسين : قوليلي يا بنتي .. هو زعلك بحاجة ؟ 
حبيبة : ايوة … كلمني و هزقني عشان نزلت صورتي على الانتستقرام … هو ما يعرفش حاجة عني و لا بيسأل عليا …. ملهوش حق يتدخل بحياتي 
حسين : ازاي ملهوش حق يا بنتي ده كاتب كتابه عليكي … يعني جوزك و من حقه يغير .. و بعدين صورتك الي نزلتيها مع ابن خالتك فعلا عيب و انا كنت هكلمك بالموضوع ده … حتى لو كنتو زي الاخوات بس ده كان عينه منك و كان هيتقدملك بس أوس سبقه 
حبيبة : بس انا يحقلي اتطلق طالما مش مرتاحة … انا خلاص جبت اخري معاه … بقولك مش بيسأل عليا و لا مهتم بيا اصلا .. كل الي بيعمله انه بيديني اوامر زي العساكر
حسين : ما تنسيش ان انتي الي وافقتي عليه بكامل ارادتك و ما حدش غصبك عليه .. و ده قريبي مش هنعمل مشاكل مع اهلي عشان لعب العيال ده 

حبيبة : ايوة انا وافقت عليه عشان جدو الله يرحمه حس انه مناسب ليا … و لو كان جدو عايش كان هيوقف المهزلة دي … مستحيل يقبل بكدة خالص 

دلفت حلا اختها التي تكبرها بعام واحد فقط باندفاع 
حلا : بابا حبيبة عندها حق … اوس مش مهتم بيها خالص … هي مش مضطرة تقضي عمرها و هي تستناه 
امسكها والدها من اذنها و قال : و انتي مالك ها ؟ ليه بتحشري نفسك بيني و بينها ؟ اكيد انتي الي فضلتي تزني على دماغها تفسخ الخطوبة مش كدة ؟ 
حلا :و الله ما ليا دعوة يا بابا … بس ده قالها كلام زي الزفت عشان حتة صورة .. و الصورة مفيهاش حاجة غلط دي مزة
حسين : اطلعي برا بدل ما افش كل غلي فيكي 
حلا بضحكة : لا و على ايه الطيب احسن 
وخرجت بسرعة 
حسين : حبيبة يا بنتي اعقلي .. جدك عبد الله هيزعل اوي … لو عايزة تفسخي الخطوبة هنتناقش بالموضوع ده بعد فرح فريدة و تميم 

حبيبة بغضب : ماشي يا بابا هستحمل عشانك بس 

( حبيبة فتاة تبلغ من العمر 20 عام ، تمتاز بانوثتها الطاغية و رقتها و جمالها الطبيعي ، عيناها السوداء الواسعة و رموشها الكثيفة تتناسق مع شعرها الاسود الطويل و جسدها الذي يشع بالانوثة ، تعيش حياتها على السوشال ميديا ما بين منشور و ستوري تستعرض بها تفاصيل يومها بالكامل )

دلفت الى اوضتها و هي غاضبة 
حلا : ها وافق ؟ 
حبيبة : قالي هنتناقش بالموضوع ده بعدين 
حلا : و الله انتي وحدة هبلة … انا لو مكانك كنت بهدلت الدنيا … ده بني ادم بارد مش سائل فيكي … ازاي بتحبيه انا مش فاهمة 
امسكت حبيبة وسادة و وضعتها في حضنها و بدأت تبكي 
حبيبة : كان يوم اسود يوما قبلت بيه … دلوقتي هيقولو عايزة تعمل مشاكل في العيلة 
حلا بغضب : يتفلقو .. المهم سعادتك … ما تخليش راجل يتحكم بحياتك .. عمل كل ده قبل الجواز ما بالك بعدين 

دلفت دينا و هي ابنة عمتهم و صديقة حبيبة المقربة 
دينا بغضب : ايه الكلام الاهبل الي سمعته من خالو ده ؟ انتي اتهبلتي يا بت عايزة تفسخي خطوبتك من اوس ؟! 
حبيبة : ايوة … انا تعبت منه .. مش مهتم بيا خالص .. مش هقضي عمري مع واحد مش بيسأل بيا 
حلا : جدعة يا بت ايوة كدة … اوعك تخلي حد يستقل بيكي 
دينا : ما ترديش عليها يا حبيبة .. دي فيمنيست بتشوف كل الرجالة زبالة .. حبيبة انتي و اوس بتحبو بعض من زمان .. هتخسري حب عمرك بالعبط ده 
حبيبة : حب عمري ؟ ليه هو انا فارقة معاه اصلا ؟ ده مش بيكلمني يا دينا … و بعدين الي كان بينا ده حب مراهقين 
دينا بشك : ايوااااا ده مش كلامك .. ده كلام مقصوفة الرقبة دي 
وحدفت حلا بمخدة 
حلا : جرا ايه يختي … انا عايزة مصلحتها 
دينا : مصلحتها ؟ و ما فكرتيش بمصلحتك انتي ؟؟ بالنسبة لسي فارس الي حضرتك بتكلميه ده ايه ان شاء الله ؟ 
نظرت حبيبة الى حلا بصدمة 
حلا بتوتر : انتي عرفتي منين ؟ 
دينا : كل بنات العيلة بيعرفو … و هو بيقول هيتقدملك .. يعني بدل ما تخربي على اختك فكري بحياتك … و بعدين يا حبيبة كلنا عارفين ان اوس مركز بشغله عشان ينجح و يرجعلك و انتي عارفة كويس قد ايه بيحبك .. ما ترديش على الغبية دي 
حبيبة : استني يا دينا … حلا انتي ازاي ما تقوليليش على حاجة زي دي ؟ احنا طول عمرنا مش بنخبي على بعض … انا كنت بحكيلك ادق تفاصيل حياتي .. ازاي تخبي عني موضوع زي ده ؟ 
حلا : و الله كنت عايزة اقولك بس فارس كان مصمم علاقتنا تفضل بالسكرتة لحد ما يتثبت بالشغل و يتقدم رسمي 
حبيبة بغضب : اه و انا المفروض اعرف يوم الخطوبة مش كدة ؟ مش على اساس كلهم زبالة ؟ … امشي يا دينا على البلكونة .. انا فعلا غبية اني بسمع لوحدة زيها 

ذهبن الى البلكونة سويا 
دينا : حبيبة ما ترديش على حلا … دي مش فاهمة انتي و اوس قد ايه بتحبو بعض … انتي عارفة كويس انه بيعشقك .. و جدو نفسه الى عرض موضوع الجواز عليكو قبل ما يموت عشان تتلمو و ما تفضحوناش … نسيتي قد ايه كنتي تتحايلي علينا نروح سوهاج عشان تشوفو بعض ؟؟ و هو كام مرة جيه هنا بس عشانك ؟ نستي لما كان بيزنقك في بير السلم و انا الي كنت بغطي عليكو … صحيح الموضوع قديم بس هو لسا بيحبك و بيشتغل عشان يثبت نفسه و يرجعلك 

حبيبة ببكاء : المشكلة انو مش بيهتم بيا … انا عنده على الهامش … ما بيفكرش يتصل يتطمن عليا … انا حاسة اني ما بقيتش احبه زي زمان .. و اقتنعت ان ده كان حب مراهقة 
دينا : يا حبيبة اعقلي … كل البنات بتغير منك عشان انتي خطيبته .. بنات العيلة هناك هيفرقعو منك و مش بيطيقو سيرتك بس عشان هو اختارك انتي … حتى صحابنا هنا بيحسدوكي عليه … ده بقى رجل اعمال قد الدنيا بظرف كام سنة و معروف جدا .. مش بتشوفي الاكونت بتاعه على الانستا ؟ كله البنات بيتغزلو بيه … بس هو مش بيعبر حد عشان لسا مخلص بحبه ليكي 

حبيبة : انا عارفة و ده شيء مستفز جدا بالنسبالي … هو اتغير عليا من ساعة ما كتبتا الكتاب .. كأنه ضمن اني ليه عشان كدة مش بيعبرني خالص 
دينا : وحياة ربنا انتي بنت عبيطة .. تصدقي لو اتطلقتي منه هروح انا شخصيا اتقدمله و اتجوزه .. هو انا اطول اوس يبصلي حتى .. بجد انتي بنت غبية 
حبيبة بغيرة : دينا اخرسي .. انتي عارفاني مش بحب الاسلوب ده .. قومي اعملي حاجة نشربنها عايزة ابعت ستريك
دينا : هو ده الي انتي فالحة بيه 

*****************

في انجلترا 
كان يتابع عمله على اللابتوب و هو يشرب فنحان القهوة  
وقع نظره على برواز موضوع على مكتبه يحتوي على صورته معها منذ 7 سنوات 
امسك به و ابتسم و هو يملس على صورتها يعبر عن كم اشتياقه لصغيرته التي علمته الحب 
قاطع لحظته دخول ابن عمه زياد 

زياد : اوس امته هنسافر ؟ جدو كلمني عشان فرح تميم اخوك و قالي انه بعد شهر … و انت عارف العادات بتاعتنا 
اوس بهدوء : حضر انت اجراءات السفر عشان ننزل بعد بكرا 
ابتسم زياد و قال : هيا واحشاك اوي كدة ؟ كل ما بدخل بلاقيك ماسك صورتها 
نظر اوس للصورة بحب 
اوس : عمري ما تخيلت اني هحب وحدة بالشكل ده … دي حبيبتي من و احنا عيال يا زياد 
زياد : اممم عشان كدة مستعجل ترجع .. اصلها هتحضر الفرح .. و انت عوايدك بتنزل مصر يومين بالكتير … انا مش فاهم ليه بتتعب نفسك كدة ؟ ليه مش بتروح تشوفها ؟ 
اوس : عشان انا وعدتها اني مش هرجع الا لما اكون جاهز تماما و مأمن مستقبلها معايا 
زياد : انت هتستعبط ما انت مأمن نفسك من زمان 
اوس : انت مش فاهم حاجة على فكرة .. بقولك ايه تعالا نتغدى انا زهقت من الشغل 
زياد : طيب يلا 

( اوس شاب وسيم جدا يبلغ من العمر 26 عام ، يمتاز بجاذبيته و حضوره القوي ، يمتلك عيون بنية و بشرة حنطية صافية ، اناقته ملفتة للانتباه ، حياته عبارة عن مكتبه في الشركة ، يقضي اغلب يومه بالعمل ، سافر الى انجلترا منذ 6 سنوات و لا يعود الا في المناسبات )

**********************

في المساء 
دلفت سعاد والدة حبيبة 
سعاد : حبيبة … اجهزي انتي و اختك عشان هنروح سوهاج بكرا 
حبيبة بضيق : ماما انا كلمت بابا و هفسخ الخطوبة 
سعاد بهدوء : طيب هو قالك هنتكلم بالموضوع ده بعدين … دلوقتي ركزي بفرح فريدة انتي عارفة انها هتزعل اوي لو ما روحتيش 
حبيبة : مش عايزة اشوفه يماما .. اكيد هيحضر الفرح  
سعاد : مش يمكن لما تتكلمو تغيري رأيك ؟ 
حبيبة : مش هغير رأيي يماما انا مش عيلة … خلاص انا من حقي اشوف مستقبلي مش هفضل مستياه و هو مش معبرني … ماما لو كان بيحبني كان جيه يزورني مرة واحدة على الاقل 
سعاد : انا فاهمة احساسك .. و معاكي بموضوع الانفصال .. بس يا بنتي الجواز و الطلاق مش بسهولة زي ما انتي فاكرة .. لازم تكوني مقتنعة من جواكي ان ده انسبلك .. و الي انا شايفاه انك عايزة تعاقبيه مش اكتر .. انتي لسا بتحبيه فما تستعجليش عشان ما تندميش بعدين 

**************************

في اليوم التالي 
في سوهاج 
وصلت اسرة حسين الى بيت عمه عبد الله 

وقفت حبيبة تنظر لهذا البيت القديم و الكبير جدا … كم جمعتها ذكريات جميلة فيه مع جدها عبد الرحمن الذي كان يعتبرها اكثر من ابنته و يفضلها على كل افراد العائلة فهي اصغر حفيداته … تبادرت الى ذهنها ذكرياتها مع اوس حب طفولتها .. تجمعت الدموع في عينيها فهي بعد وفاة جدها و سفر اوس قد كرهت هذا البيت و لم تزوره منذ سنوات  

دلفت الى الداخل مع اسرتها الصغيرة و هي ترتدي فستان اسود طويل باكمام و مزموم الى الركبة و ينتهي بثنيات الدانتيل الواسعة من بعد الركبة … يبرز جمال جسدها الذي يتناغم مع شعرها المفرود 

مجرد ان دخلت استقبلهم عبد الله و هو عم والدها و في مقام جدها … و ابناءه عدنان و ايهاب  
كانت تتابع افراد العائلة و هم يسلمو على بعضهم بحرارة … تقف بعيدا عنهم و على وجهها ملامح النفور و الضيق 

اتجه عدنان لها و سحبها لحضنه … رفع كفه و ملس على شعرها بحنية 
عدنان : ازيك يا بنتي و ازاي دراستك 
حبيبة بهدوء : الحمدلله يا اونكل 
عدنان : انا عارف انك زعلانة من اوس بس ان متأكد انه بكرا هيصالحك .. اصله راجع هو و زياد بكرا الصبح 
ابتسمت بهدوء و هي تخفي خلف هذه الابتسامة كم كبير من الضيق 
عبد الله : تعالي يا حبيبة .. وحشتيني اوي يا بنتي 
مجرد ان رأته ارتمت بحضنه فهو يذكرها بجدها عبد الرحمن و ذلك بسبب الشبه الكبير بينهما 

دخلو جميعهم الى ساحة البيت 
بعد كثير من التسليم و المصافحة جلس الجميع سويا في مجلس العائلة الكبير 

لارا بهمس : اهي جات البكمي 
كارما : بجد مغرورة اوي 
غادة : بس يا بنات عيب دي ضيفة 
كارما : مش قادرة اتقبل انها هتبقى وحدة مننا 

دلفت فريدة و قالت بسعادة : حبيبة .. ازيك وحشتيني اوي 
احتضنتها حبيبة بابتسامة واسعة فهي الوحيدة التي تحبها من هذه العائلة 
حبيبة : و الله و انتي كمان واحشاني اكتر 
فريدة : كل ده مش بتكلميني يا واطية طب على الاقل قدري اني سلفتك الكبيرة 
حبيبة بعبوس : بس يا فريدة هزعل 
فريدة : لا كله الا زعلك يقمراية .. ازيك يا حلا 
حلا بضحك : مش طايقة اشوفك يا عروسة 
فريدة بهزار : طول عمرك بتغيري مني يا منفسنة
كانت نظرات سحر والدة اوس تفترس حبيبة من اعلى لاسفل باعجاب شديد فهي لم تراها منذ سنوات 

سحر لسعاد : انتي يا ولية بتأكلي بناتك ايه ؟ ما شاء الله حبيبة بقت زي فلقة القمر .. مش مصدقة ان دي هتكون مرات ابني ما تفرقش حاجة عن الصور الي بشوفها و البنات كانو بيقولولي كل ده مضروب و فلتر 
سعاد بضحك : و الله مش بركز معاهم بس هيا كدة على طول 
سحر : ما شاء الله بجد خايفة احسدها من كتر ما هي حلوة  

كان مصطفى يتابع حديثهم و ينظر الى حبيبة و هو اخ اوس الاصغر و يبلغ من العمر 15 عام 
مصطفى : بقولك ايه يا حبيبة ما تكنسلي حكاية اوس ده و تتجوزيني انا  
حبيبة بضيق : شكلي هعمل كدة فعلا يا مصطفى 
سحر : بس يا واد عيب دي مرات اخوك 
 ايهاب : احكيلي يا حبيبة اوس بيكلمك ؟ 
حبيبة : يعني شوية يا اونكل لما بيكون فاضي 

لارا بهمس : شايفة اول ما قعدت كل الكلام بقا عليها .. مستفزة حدا 
كارما : اممم مش شايفة لبسها ؟ ده لبس بنت محترمة ؟ طبيعي تخطف الاضواء اصلا دي عاملة كدة عن قصد 
غادة : على فكرة البنت فعلا حلوة اوي انتو ليه مصرومين منها ؟ 
كارما : عشان دلوعة اوي و بكمي … دايما بتحاول تبين جمالها في كل بوستاتها … عيب اوي كدة 

اتجهت حلا و جلست بالقرب منهم 
حلا : بتتكلمو بايه ؟ 
غادة : صحيح انتي و فارس اخويا هتتخطبو ؟ 
حلا بكسوف : ايوة بس لسا ما اتكلمش مع عمو ايهاب بالموضوع ده 
لارا : حلا .. هي اختك ليه ضاربة بوز كدة ؟ هو احنا ما بيتقعدش معانا و لا ايه ؟ 
حلا باستغراب : ليه بتقولي كدة ؟ دي لسا واصلة ملحقتش ترتاح يعني 
غادة : يمكن عشان اوس مش هنا اكيد واحشها 
حلا : لا يحببتي اصل حبيبة هتفسخ الخطوبة 
لارا و كارما بصوت واحد : اييييه ؟؟؟ 
حلا : اه .. هي مش مرتاحة معاه و جاية هنا مخصوص عشان تتكلم مع جدو عبد الله بالموضوع ده 

سحبت لارا يد كارما و قامت بسعادة 

لارا : بتقولك هيفسخو الخطوبة … يعني هيفضالنا الجو يا بت ……………

تعليقات