رواية مغامرات عائلية الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم همس

 

رواية مغامرات عائلية الفصل الرابع والعشرون بقلم همس

خبط الباب بقوة .. اتجهت لارا لفتحه و هي تمسك بيدها كأس من العصير 
مجرد ان فتحت الباب حتى وقع من يدها الكأس 
لارا بسرحان : انت ؟ 
يزن باستغراب : ايوة انا ! 
لارا بذهول : انت عرفت مكانا ازاي ؟! 
يزن : عبد الله بيه موجود يا شاطرة ؟ 
لارا بضيق : انا ليا اسم على فكرة 
يزن بنفخ : لو سمحتي عايز اقابل عبد الله بيه 
لارا برفعة حاجب : ليه ؟ في حاجة ؟
يزن بنفاذ صبر : هتروحي تقوليله و لا هتسيبني واقف على الباب كدة ؟ 
خرجت دينا من المطبخ باتجاه الباب و هي تخفق البيض بالمعلقة  
دينا : مين الي جيه يا لارا ؟ 
لارا : ده حضرة الضابط يا دينا 
دينا بصدمة : ضابط ؟!!!

هرولت بسرعة الى الباب و مجرد ان رأت يزن زفرت بارتياح
دينا : هو انت 
يزن بابتسامة : انتي ايه الي عاملاه بنفسك ده ؟ 
دينا : ما تشغلش بالك .. انت واقف ع الباب ليه اتفضل 
يزن بضحك : اخيرااا 
دينا بشهقة و هي تنظر لارض : ايه الي عملتيه ده يا بت انا لسا ماسحة 
لارا بغيظ : في ايه خوفت يكون الضابط عرف مكانا و جيه يقبض علينا 
دينا : طب يلا امسحي الارض زي ما بهدلتيها … اتفضل يا يزن انا هروح انده لجدو 

جلس يزن في الليفنج بينما لارا تنظر له بطرف عينها و تتمتم 

بعد دقائق 
دينا : اهو جدو جاي ورايا .. بس انت عرفت مكانا ازاي ؟ 
يزن بهدوء : مفيش بس عملت تحرياتي 
دينا بغمزة : يعم يا جامد 
يزن بضحك : واضح انك واخدة دور ست البيت هنا مش كدة ؟ 
دينا بغرور : طبعا .. قولي بقا حد من الي في البيت عرف عن مكانا ؟ 
يزن : لا بس هما طلبو مني ادور عليكم .. بس توقعت اني لو قولتهلم يا اما جدك هيدبحبني او اوس هينفخني عشان كدة قولت لنفسي هاجي اكلمهم الاول و بعدها ابقى اشوف هعمل ايه 
دينا : برافو عليك .. ده انت لو كنت قولتلهم كان جدو عمل منك بطاطس محمرة
يزن : منا قولت كدة برضو الطيب احسن 

نزل اوس من الاعلى و قال باستغراب : يزن ! انت ايه الي جابك ؟ 
يزن : انت كنت فين يبني ؟ و قافل موبايلك ليه ؟ 
اوس : جدي طلب مني اعمل كدة .. بس انت ازاي عرفت توصلنا ؟ 
يزن : عيب عليك يا ابني انا ضابط و عندي اساليبي 
اوس بابتسامة جانبية : لا يا راجل … و ايه الاساليب دي ؟ 
يزن بخبث : حددت الموقع عن طريق موبايلك التاني … اصل انت فضلت تكنسل كل ما اكلمك عليه و انا اتعصبت فاتصرفت يعني 
اوس : اممم حلوة بصراحة … و ليه جيت لغاية هنا ؟ 
يزن : باباك كلمني و هيتجننو على ما يعرفو انتو فين 
اوس بابتسامة : و ده المطلوب اصلا

عبد الله من ورائهم : كنت متأكد انهم هيبعتوك انت 
يزن بابتسامة : ازيك يا حج 
عبد الله : الحمدلله كويس يا ابني .. اتفضل 

********************

كارما : حبيبة .. هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟ 
حبيبة بابتسامة : اكيد طبعا 
كارما بتردد : انا ..انا بصراحة عايزة ابقى زيك 
حبيبة باستغراب : زيي ازاي يعني ؟! 
كارما : يعني عايزة تقوليلي ازاي اهتم بنفسي و اعمل زيك كدة … انتي بشرتك صافية و شعرك دايما مترتب و لبسك على طول مهندم … حتى تصرفاتك كلها نعومة و صوتك دافي و مليان رقة … انا عايزة ابقى كدة .. نفسي اكون زي باقي البنات 
حبيبة : مش انتي كنتي بتتريقي عليا من كام يوم ؟ ايه الي اتغير ؟ 
كارما : انا بصراحة ما كنتش اعرفك كويس .. بس دلوقتي فهمت ان دي طبيعة اي بنت و انا حابة ابقى زيك كدة 

حبيبة بابتسامة : بس دي طبيعة شخصيتي يا كارما … و انتي شخصيتك مختلفة شوية عني .. انا ممكن احكيلك عن الروتين بتاعي و لو حابة تجربيه يعني و تشوفي لو هتحبيه 

كارما : ايوة عايزة اجرب .. يمكن احس بتغيير .. عارفة يا حبيبة مر عليا اوقات كنت بتمنى ان حياتك دي تكون حياتي .. انتي بجد عندك كل حاجة ناقصاني 
حبيبة باهتمام : زي ايه ؟ 

كارما بغصة : عندك ام و عندك اب .. بيخافو عليكي من اتفه الامور و دايما واقفين بصفك … عندك اخت بتحبك و بتخاف عليكي اوي .. حلا مستعدة تعمل اي حاجة حتى لو هتأذي نفسها عشانك .. بس فريدة مستنياني على غلطة … عمرها ما اهتمت بيا زي ما حلا بتهتم بيكي .. كنت اتحايل عليها عشان تعملي شعري او تحطلي ميكاب و ما كانتش بترضى .. دايما اي حاجة بقولها لها بتروح بتقول لزياد على طول  

حبيبة بتأثر : بس انتي عندك اخ .. عندك زياد الي واقف جنبك على طول و بيخاف عليكي اكتر من نفسك … انا معنديش اخ زيك … كنت اتمنى يكون عندي اخ اكبر مني .. يعني مش كل حاجة موجودة عندي 
كارما : بس عندك اوس .. حتى بالجواز حظك كان حلو و ارتبطي براجل حلم كل بنت .. كل هدفه رضاكي و مستعد يعمل اي حاجة عشانك .. و لو حد فكر يزعلك هو على طول بيجيبلك حقك … زياد اخويا على قد ما بيحبني على قد ما بيوقف ضدي و هو اول واحد بيهزقني لو غلطت 
حبيبة : يمكن عشان انتي لسا صغيرة .. اخواتك بيحاولو يفهموكي الصح و الغلط بس ده مش معناه ان فيكي حاجة غلط .. بكرا مع الوقت هتحسي قد ايه حياتك حلوة و مليانة ناس بتحبك و بتخاف عليكي … و ما تستعجليش بموضوع الحب و الجواز صدقيني لسا بدري اوي … انا لما اتخطبت كنت لسا 18 سنة هو صحيح ما عداش ع الكلام ده غير سنتين .. بس صدقيني لاحظت فرق كبير بتفكيري دلوقتي عن زمان و حسيت اني عقلت و بدأت اشوف الدنيا من ناحية تانية … عيشي حياتك زي ما هيا يا كارما و ما تحاوليش تكوني شخصيه غير شخصيتك 

كارما بابتسامة : اوك بس ده ما يمنعش اني عايزة اتطور شوية … عايزة اعمل حاجة و انا مبسوطة .. بصراحة حابة السلام النفسي الي انتي عايشاه و حاسة انك بتوزعي طاقة ايجابية بكل حتة بتروحيها .. نفسي اوصل للمرحلة دي من التصالح مع الذات و اكسر الروتين ده 
حبيبة بمشاكسة : لا دا الحكاية اكبر من روتيني بكتير .. انتي عايزة تنتحلي شخصيتي يا بت ؟ 
كارما بضحك : و ليه لا .. بس فساتينك مش بتيجي على مقاسي انا اقصر منك و ارفع بكتير 
حبيبة بحماس : طب تعالي معايا … هنجرب نعملك شوية تغيير 

وصلت حبيبة اوضتها و فتحت شنطتها و اخرجت بعض المنتجات التي تستعملها 

حبيبة : اول حاجة هعملك سكينكير و بعدها نكمل الباقي 
كارما بحماس : اوك .. ده انتي جايبة كل حاجتك يا بت 
حبيبة : اكيد عشان لو ما جبتهمش كنت هكتئب .. اصل انا بحب الحاجات دي من باب الاستمتاع مش الالتزام 
كارما : طب يلا ابتدي 
حبيبة : يلا اقعدي و حاولي تسترخي .. انا هشرحلك انا بعمل ايه و انتي ركزي معايا 

*********************

عبد الله بابتسامة : كويس .. يزن يا ابني انا مش عايزهم يعرفو حاجة و اوعى تقولهم انك وصلتلنا 
يزن باحراج : طب هقول ايه لعدنان بيه لما ارجع ؟ انا وعدته اني هساعده 
عبد الله بخبث : و مين قالك اني هسمحلك ترجع ؟! 
يزن بصدمة : ايه ؟! 
عبد الله : مهو يا اما توافق تفضل هنا او تعتبر نفسك اسير عندنا 
يزن بذهول : افندم ؟!!! 
عبد الله بابتسامة : ها قولت ايه ؟  
اوس بخبث : مفيش بني ادم طبيعي تجيله فرصة يقضي كام يوم اجازة ع البحر و يرفض .. ده انت يا يزن ضابط و حياتك ناشفة خليك هنا اتبسط شوية 
يزن بصدمة : انت بتقول ايه ؟؟ انا ورايا شغل و سبت كل حاجة و جيت هنا عشان افهم انتو بتعملو ايه بس … مش جاي اصيف يعني
عبد الله بخبث : بس بما انك كشفت سرنا يبقى لازم ناخد حذرنا منك .. و لو ما فضتلش بمزاجك هتفضل بالقوة 
يزن بابتسامة : لا يا عبد الله بيه اعفيني من المهمة دي .. اصل انا ورايا شغل و اب و اخوات مستنيني .. و انا هعتبر نفسي ما جيتش هنا خالص .. همشي من سكات و مش هقول لحد 
عبد الله بخبث : ليه عايز تجبرني اعاقبك ؟ 
يزن بفزع : اييييييه ؟ 
اوس و هو يحاول كتم ضحكته : مش هتخلص .. اقعد هنا و انت ساكت احسنلك 
يزن برفعة حاجب : انتو مصممين ؟ 
عبد الله : ايوة 
يزن بنفخ : امري لله مش هفوت البحر .. بس هيا دينا عاملانا ايه ع العشا ؟! 
اوس بخبث : الي انت تؤمر بيه يحضر يا عريس 
يزن بحدة : اوس اتلم .. انت زودتها اوي 

**********************

دلفت فريدة و غادة الى اوضة حبيبة وجدت كارما ترتدي فستان اسود بسيط و طويل 
غادة : انتو بتعملو ايه ؟!
فريدة بشهقة : اية الهدوم دي يا كارما 
كارما بغرور : ايه رأيك ؟ 
غادة باعجاب : تحفة .. بجد لايق عليكي اوي اكتر من الجينز 
فريدة : بجد حلو اوي .. ده انتي اتقلبتي يا بت و بقيتي هانم 
كارما بحماس : استنو هجرب البس الهيلز و تشوفو الاوتفيت كامل 
حبيبة و هي تعطيها حذاء ذو كعب عالي : خودي جربي ده هيليق على الفستان 

انتعلته كارما بقدميها و وقفت تحاول ان تتوازن 
كارما بتوتر : لا مش هعرف امشي بيه 
حبيبة : معلش اولها كدة بس بعدين هتتعودي 
غادة بضحك : دي هتتكفي على وشها … انا بقول لسا بدري على حكاية الكعب دي 
حبيبة : طب خلاص مش مشكلة البسي اي حاجة فلات … المهم تبقي مرتاحة و واثقة بنفسك لما تمشي بيه 
فريدة : بقولكو ايه يا بنات .. ما تيجو نرقص شوية و نكحت الملل ده .. اهو بالمرة نعمل بروفا للفرح 
غادة بحماس : و الله فكرة .. هروح انده للباقي 
حبيبة بخبث : استني استني .. مالك فيه ايه يا غادة ؟ ايه الابتسامات دي ؟  
غادة بخجل : اصل انا اتكلمت مع زياد 
حبيبة بابتسامة : ايوة كدة .. يعني هتتخطبو من جديد ؟ 
غادة : لا لسا بدري اوي ع الكلام ده .. بعد فرح فريدة ممكن نتكلم بالحكاية دي … انا اصلا لسا ما قولتلوش حاجة يعني بس اديته فرصة 

حبيبة باستغراب : مش ملاحظة انك اوفر شوية ؟ ليه معقدة الحكاية كدة ؟ 
فريدة : اوفر كتير .. اوفر فوق ما تتصوري 
غادة بضيق : ممكن تسيبوني على راحتي ؟! من فضلكم انا مش ناقصة توتر 
حبيبة : اوك انا اسفة .. فريدة خلي موضوع البروفا ده لبعدين عايزة ارتاح شوية 
فريدة بعبوس : ماشي 

************************
بعد عدة ساعات 
اجتمعو على مائدة الطعام لتناول العشاء 
تميم باستغراب : يزن .. انت هنا ؟ 
يزن بابتسامة : لا هناك 
تميم : ما بلاش غتاتة .. انت بتعمل ايه هنا ؟ 
يزن بعبوس : انا اسير عند جدك عشان عرفت مكانكم 
زياد بضحك : انت الي دبست نفسك .. كان مالك و مال الحوار ده 
يزن : اهي اخرة الجدعنة .. جيت للسجن برجليا 
اوس : و مالك مقموص كدة .. ده انت حتى في الساحل … انت تطول اصلا ؟ 
فارس : طب فين الاكل انا جوعت اوي 
حلا و هي تضع الطعام : شوية بس و جايين .. دي دنيا قلبت المطبخ و عملت وصفات عجيبة 
يزن : اهو كسبت حاجة حلوة من المشوار ده و هاكل من اكل الشيف دينا 
اوس بغمزة : هو انت لحقت تدمن اكلها ؟
وكزته حبيبة في بطنه 
يزن : اصل الطباخة الشاطرة بتتعرف من الكوارع و الممبار .. دي اكلة صعبة جدا و طالما عرفت تعملها تبقى شاطرة 

زياد باستغراب : ايه النيولوك ده يا كارما ؟ 
كارما : حلو ؟ 
زياد : قمر يا اخواتي .. الفستان هياكل منك حتة 
كارما بابتسامة : ميرسي 
حلا باستغراب : مش ده فستانك يا حبيبة ؟ 
حبيبة : ايوة 
زياد : قولي كدة بقا .. و انا اقول شوفت الفستان ده فين و عمال اراجع في دماغي ليستة البنات الي اعرفهم 
وضعت غادة طبق الطعام على الطاولة بعنف و نظرت لزياد بحدة 
زياد بتوتر : قصدي الي كنت اعرفهم زمان قبل النهضة 
فارس بخبث : هو في ايه ؟ هيا المية رجعت لمجاريها و لا انا بتهيألي ؟ 
زياد : امم ده احنا بنبلبط فيها من كتر ما المية حلوة 
فارس : لا على كدة لازم أجهز البدلة بقا 
عبدالله : خلصتو كلام و لا لسا ؟ 
فارس بابتسامة : خلصنا يا جدوو 
عبدالله : طب اتفضلو ع الاكل يلا 

بعد وقت ذهب عبد الله لاوضته و هو يفكر بموضوع ما بينما خرج باقي الشباب للشاطىء …. اوقدو نارا و جلسو حولها على شكل دائرة 

فريدة : ما تيجو نلعب لعبة الصراحة 
حلا : مش وقت كآبة خالص … الجو حلو اوي خلينا مستمتعين 
فارس : ليه كدة يا مزتي ؟ ما تخافيش مش هنجيب سيرة الحبس .. اهو اي حاجة نكسر الملل 
لارا : بجد انا زهقت هو جدو مش هيدينا موبايلاتنا بقا ؟ 
كارما : مهو مينفعش هيعرفو مكانا .. عندك الضابط اهو عرف من موبايل اوس 
دينا بملل : انا مش عارفة ليه بعمل بنفسي كدة .. انا مش هدخل المطبخ ده تاني .. استلمي انتي يا فريدة 
فريدة : ليه ان شاء الله مش كنتي مبسوطة ؟ 
دينا : مهو مش لدرجة اتدفن جوة المطبخ .. بقيت طول اليوم واقفة على رجليا بعمل اكل زي الستات الكبار .. انا مالي بالهبل ده 
زياد باستغراب : دينا في ايه ؟ انتي متغيرة اوي من بعد الي حصل بالبيت 
دينا بتهرب : مفيش حاجة .. بس ماما وحشتني اوي 
تميم : هاتي القزازة الي معاكي يا فريدة .. هنلعب لعبة تحدي او صراحة
فريدة بحماس : حلو اوي يلا بينا 
حبيبة : طب تعالو نبعد شوية عن النار عشان نعرف نلعب 

جلسو على شكل دائرة محكمة بعيدا عن النار بقليل .. ادار تميم الزجاجة و استقرت الفوهة على كارما  
تميم : يزن هيسأل كارما 
يزن : اسألها ايه ؟ هو انا اعرفها اصلا ؟ 
تميم : هيا هتختار لو تحدي او صراحة و انت فكر هتقولها ايه .. ها يا كارما ؟ 
كارما بابتسامة : لا مليش بالتحدي .. هختار الصراحة 
يزن بتفكير : طيب هسألك … لو اتقبض عليكي بتهمة حيازة مم..نوعات و لاقوها فعلا بشنطتك .. ازاي هتثبتيلهم انك بريئة ؟ 
زياد بضحك : يا عم احنا قولنا صراحة مش امتحان 
تميم : هو حر .. ايه اجابتك يا كارما ؟ 
كارما بتوتر : مش عارفة هفضل اعيط و اقول انا بريئة انا بريئة .. او ممكن اطلب يفحصو البصمات لو ما موتش من الخضة .. او هكلم زياد يخرجني المهم ما افضلش محبوسة 
حلا بضحك : ليه يا بت ده الحبس حلو و الله 
كارما بسخرية: للسوابق الي زيك 

ادار تميم الزجاجة مرة اخرى و قال : فارس هيسأل حبيبة 
فارس : اكيد هتختاري صراحة .. فسؤالي هو ليه سامحتي اوس بعد ما سابك كل السنين دي ؟ 
حبيبة بخجل : عشان بحبه 
ابتسم اوس بسعادة و ملس بيده على ضهرها بحب و هي اخفضت نظرها بخجل شديد 
فارس بغمزة : يخربيت الرومانسية .. اوعدنا يا رب 
تميم : بس ياض .. اوس هيسأل حلا
اوس : تحدي و لا صراحة ؟ 
حلا : اهو نجرب الصراحة اتفضل اسأل 
اوس : السؤال كالتالي … ليه بتحبي تباني قوية من خلال ردة فعلك العنيفة تجاه الرجالة بالتحديد ؟ 
حلا بعدم فهم : استنا شوية افهم السؤال بس .. انا عنيفة ؟!
فارس بضحك : لا طبعا .. انتي مدرسة للعنف 
حلا بحدة : ده سؤال و لا اهانة يا استاذ اوس ؟ 
اوس بابتسامة : انتي شايفة ايه ؟ 
حلا : ماشي هجاوبك .. انا مش بحب ابان قوية عشان انا فعلا قوية .. و ردة فعلي الي بتقول عليها دي الرجالة يستاهلوها و يستاهلو اكتر من كدة كمان .. عشان هما سبب عذاب اي ست بالكون .. خصوصا يعني لما يكون الراجل نرجسي و شايف انه الراجل الوحيد ع الكوكب 
زياد : ده انتي شايلة بقلبك و معبية ع الرجالة يا بت 
حلا : ايوة عشان اغلب البلاوي الي احنا فيها بسببهم 
تميم بضحك : بالراحة يا بت ده انتي شوية و هتقومي تضربينا 
حلا : لو بايدي كنت عملت كدة 
حبيبة : بصراحة يا حلا قوتك دي حلوة بس برضو انتي مزوداها على الرجالة .. ما انتي بالاخر هتتجوزي راجل .. يعني نظريتك فيها حاجة غلط 
حلا : مش مهم …. طالما عارفة حدودي و الي قدامي محترمني اكيد مش هتعرضله .. بس الي بيغلط معايا بيشوف ايام سودة 
اوس بحدة : طالما عارفة حدودك ليه كنتي تقنعي حبيبة تفسخ الخطوبة و لعبتي بدماغها ؟!  
حلا بحدة : عشان انت سبتها فترة طويلة و الي يزعل اختي يزعلني 
تميم : بس .. بس .. انتو هتقلبوها خناق ؟ .. لارا هتسأل زياد 
لارا : تحدي و لا صراحة يا زياد 
زياد : تحدي 
لارا بخبث : طيب .. شيل غادة و امشي بيها لغاية الفيلا و ارجع 
غادة بصدمة و غضب : ايه الي بتقوليه ده يا بت ؟! 
لارا ببرود : ده التحدي 
غادة بانفعال : و انا مال اهلي ؟!
فارس : غيري الشرط ده يا لارا 
لارا بعناد : مش هغيره .. لو راجل يا زياد شيلها يلا 
زياد بخبث : امري لله .. دي بتتحداني كراجل لازم انفذ 
دينا بسخرية : اوه ماي جاد لا لازم يثبت انه راجل دي اهانة ليه لو ما شالهاش
فارس بحدة : مهو مش للدرجادي .. غيري الشرط ده يا لارا لحاجة محترمة 
زياد : ليه هو انا هشيل حد غريب ؟ دي بحكم خطيبتي 
فارس : اما تبقى خطيبتك تبقى تشيل براحتك 
تميم : لارا .. اختاري حاجة انسب ما ينفعش كدة 
لارا بعبوس : مهو الي اختار تحدي 
تميم : طيب فكري بحاجة تانية 
لارا : ماشي .. خلاص يا زياد شيل فارس 
زياد بصدمة : هو انتي عايزة تشيليني و خلاص يا بت ؟ 
فارس بضحك : و الله لتنفذ دي بتتحداك كراجل .. يلا شيلني 
زياد بصدمة : ده قد العجل ازاي هشيله ؟! 
حلا بضحك : ما انت من شوية كنت راجل و بتتكلم بغرور .. شيله يلا
زياد بعناد : مش هشيل هيبقى شكلي مسخرة و هتعايروني لولد ولدي … نرجع للصراحة بكرامتنا 
لارا بضحك : ما كان من الاول 
تميم : اسأليه طيب 
لارا : طيب السؤال هو لو مثلا شغلك هنا مع اوس ما نجحش زي بانجلترا … كنت هتعمل ايه ؟ هتفضل هنا مع الي بتحبهم و لا هتسافر عشان شغلك 
زياد : هفضل هنا طبعا .. ما يغور الشغل قصاد الناس الي بحبهم و بيحبوني 
غمزت حبيبة لغادة التي ابتسمت بخجل 
ادار تميم الزجاجة مرة اخرى 
تميم : فريدة تسأل فارس 
فريدة : تحدي و لا صراحة 
فارس : اموت انا ع التحديات 
فريدة : طب يلا روح اعملنا حاجة سخنة نشربها  
فارس : نعم يختي ؟! 
حلا بخبث : انا عايزة نسكافيه 
حبيبة بابتسامة : و انا عايزة لاتيه 
دينا : واحد شاي بالنعناع يا اسطا 
اوس : انا عايز قهوة يا فارس 
تميم : انا هاتلي عصير فريش … تشرب ايه يا يزن ؟ 
فارس بصدمة : حيلك حيلك انت و هو .. ايه ده ؟ هو انا قهوجي عندكم ؟!! انا هروح اعمل شاي خفيف من غير سكر  
ذهب فارس بسرعة دون سماع ردهم 
تميم بضحك : يلا مصطفى يسأل دينا 
مصطفى : تحدي و لا صراحة 
دينا بثقة : تحدي طبعا 
مصطفى بخبث : كنت عارف .. ورينا بقا لو هتقدري تنزلي المية بالجو ده 
حبيبة بفزع : تنزل فين انت اتجننت الجو سقعة البنت هتبرد 
دينا باستخفاف : ههه هو ده انتقامك يا مصطفى ؟ 
مصطفى بخبث : ايوة يلا انزلي 
وقفت دينا باتجاه البحر و انطلقت بسرعة اليه و استمرت بالسباحة حتى اختفى اثرها 
حبيبة بخوف : هيا راحت فيين ؟! 
حلا : ما تخافيش عليها دي بتعرف تعوم 
فجأة سمعو صوت صراخها من جهة البحر لكنهم لم يرو لها اثر 
زياد : يا نهار اسود البنت هتروح فيها 
اوس ببرود : دي بتستعبط .. حركات دينا كلنا عارفينها 
حبيبة بخوف : ما يمكن تكون بتغرق بجد
يزن : ما ينفعش نسيبها انا هروح اشوفها 
زياد : انا جاي معاك 
اتجه يزن بسرعة للبحر و كان سينزل لكن فاجأته دينا بخروج رأسها من الماء و هي تصرخ 
زياد بصدمة : مالك في اييييه ؟! 
مد يزن يده لها و امسكها بقوة ثم سحبها نحوه 
يزن باستغراب : مالك ليه بتصوتي كدة ؟! 
دينا بابتسامة و هي تطقطق اسنانها : المية ساقعة اوي 
زياد بضيق : يخربيتك خوفتينا ع الفاضي 
اتت حبيبة بسرعة و هي تحمل بطانية و غطت دينا بها 
حبيبة : قولتلك ما تنزليش المية زي التلج 
دينا : مهو الي اتحداني و انا مش بخسر 
اتى فارس و هو يحمل ابريق شاي و اكواب 
فارس بعبوس : لقيتي حاجة بالبحر و لا كالعادة ؟ 
دينا : كالعادة مفيش حاجة 
فارس : طب اتفضلو انا عملت الشاي اهو 
اوس : طب كفاية لعب و خلينا نقعد شوية و بعدها نروح ننام 
حبيبة : دينا اقعدي جنب النار هتدفي 
دينا و هي ترجف : هاتي كوباية الشاي انتي بس 

*****************************

في صباح اليوم التالي

يزن بضيق : على فكرة البيت ده مش مريح .. ازاي يعني البنات واخدين تلات اوض و جدك واخد اوضة و احنا الشباب متكومين فوق بعض ؟! 
اوس : نصيبك بقا
يزن : ده زياد و فارس نزلو بيا ضرب و انا نايم اقسم بالله كنت هضربهم بالرصاص 
اوس بضحك : بكرا ابقى نام على الكنبة زيي انا و تميم هتكون بأمان 
دلف مصطفى على علجة 
مصطفى : جدو .. يا جدو
عبد الله : عايز ايه يا مصطفى ؟ 
مصطفى : الحاجات الي طلبتها وصلت يا جدو 
عبد الله بابتسامة : كويس .. روح لملي باقي العيال بسرعة 

بعد دقائق اصطف الجميع امام عبد الله و بدأت بتوزيع الاكياس عليهم 
اوس باستغراب : ايه ده ؟ 
عبد الله : هتعرف كمان شوية 
حبيبة : الكيس الي معايا تقيل اوي 
فريدة : و انا كمان 
عبد الله : عارف … اطلعو يلا كل واحد لاوضته و اجهزو 
حلا باستغراب : نجهز لايه ؟! 
عبد الله : شوفو الي بالاكياس و هتفهمو 

فتحت حبيبة الكيس و كذلك فريدة 
فريدة بدهشة : ده فستان فرح ! ……

تعليقات