![]() |
رواية رحيل السجينة الفصل الخامس والعشرون بقلم سلمي ابو طبنجه
رحيل ..... حسنا سأخبرك
قامت بنزع ذلك الوشاح عن رقبتها ليظهر ذلك الجرح
نظر اليها بقلق ...... ما هذا رحيل من فعل ذلك
- انت لم ترى شيئا بعد
قامت بنزع تلك السترة التى ترتديها لتبقى بذلك القميص ذو الحملات الرفيعة وهنا كانت الصدمة تحتل معالم وجهه حتى كادت عينيه تخرج من مكانها حاول أن يتحدث ويسالها ولكن لم يستطع
اكملت بألم وهى تشير لنفسها وتصرخ به ..... هل ترى تلك الجروح والندبات انها تملئ جسدي بالكامل كما ترى انا مجرد مشوهه لقد تفنن في تعذيبي طوال تلك السنوات لم أجد من ألجأ إليه لم يجد من ينتشلني من ذلك الجحيم
كانت تتحدث وهي تذرف الدموع بغزارة كان يهددني دائما برحيق ان صدر منى خطأ او فعلت شيء دون ارادته فحينها يمكنه قتلها او ربما يقوم ببيعها لأحدهم وحينها لن أستطيع الوصول إليها مهما فعلت هل يمكنك تخيل الجحيم الذي كنت فيه لا لا يمكنك ذلك
كان مختار يحاول تجميع كلماته ......من من فعل ذلك
نظرت رحيل بسخرية ...... منير سالم شريك الجديد او لنقل حسام سالم لقد اخبرتك انه هو ولكنك لم تأخذ كلامي على محمل الجد
كان مختارين اليها وهو ما زال على صدمته .... صدقينى لقد تأكدت انه ليس هو
صرخت به رحيل بقوة وبصوت عالي .... لا تدفعني للجنون انه هو أستطيع ان اتعرف عليه ولو كان من بين الف شخص .. حسنا اتريد دليلا
لتريه تلك الرسائل التى يقوم بارسالها لها .... هل هذا يكفى لاثبت لك صحة كلامى تلك ليس إلا مجرد لعبه يقوم بها هذا شئ صغير بالنسبة له انت لن تستطيع مجابهه مكره ابدا
قامت رحيل بارتداء سترتها مرة أخرى ..... هل ارتحت الآن بعد ان علمت كل شئ هل ترى تلك النظرة في عينيك انت خائف... مشمئز لم تكن تتوقع شئ مثل هذا العديد من الأشياء هل تريد أن اعد بعد
اقترب منها مختار واحتضنها بشدة وبكى لأول مرة بصوت عالي. . ... انا اسف اسف يا حبيبتي صدقينى سأنتقم لكي أقسم انى سأفعل سأجعله يتمنى الموت ولن يجده
كانت رحيل مصدومة ببكائه لم تتوقع هذا ابدا لتبادله هي الأخرى العناق تلك المرة بقوة كانت تبكي هي ايضا بقهر وخوف هناك ألم حاد ينخر قلبها وعظامها تشعر بأن ذلك الألم سينهيها حتما
لن تكذب انها شعرت ببعض الراحه حين اخبرته تشعر انها يمكنها التنفس ولو قليلا ولكنها ندمت أيضا وهي تراه يبكي هكذا شعرت انه ليس بخير لتخرج من احضانه لترى انه لا يستطيع التنفس جيدا
نظرت رحيل اليه بخوف وهى تراه امامها بعذا الشكل ..... ما بك انا اسفه حقا لم أرد اخبارك بالأمر امسك مختار بيدها .... اهدئ انا بخير أريد جاسر
هرولت إلى الخارج وهي تصرخ باسمه بصوت عالي هرول جاسر للأعلى سريعا عندما استمع إليها
جاسر بقلق .... ما الأمر لتشير إلى الغرفة ذهب سريعا ليجد جده بتلك الحالة أسرع بالاتصال بالطبيب وحمله هو وأكرم سريعا إلى السيارة وقاموا بنقله للمستشفى
ذهب الجميع برفقتهم كانت رحيل تبكي طوال الوقت
صؤخ بها جاسر بغضب ... توقفي عن البكاء واخبرينى ما الذي حدث
لم تتوقف عن البكاء نظر إليها جاسر بغضب ..... انتى السبب أليس كذلك اقترب منها وصفعها بقوة حتى سقطت أرضا....اخبرينى ماذا فعلتي ماذا قلتي له حتى صار بتلك الحالة أقسم لكى أن صار له شئ ساقتلكى
تراجعت هي للخلف بخوف اقتربت منها صفاء واحتضنتها حسن بغضب ..... ما الذي فعلته جاسر كيف يمكنك صفعها أمامنا جميعا هكذا
نظر إليها والى يده مرة أخرى لا يعلم كيف فعل هذا وأمام الجميع
لا يصدق كيف فعل هذا ولكنه يخشى أن يحدث لجده أي شئ فهو أقرب شخص إليه لا يتخيل أن يصيبه مكروه
حاول الاقتراب منها مرة أخرى....... رحيل انا قاطعه خروج الطبيب من الغرفة
- كيف حال جدي هل هو بخير
- الحمدلله لقد أصبح أفضل الآن لقد أتى إلى هنا في الوقت المناسب
حسن بقلق ... هل هناك أي خطورة إذا
- فقط يجب عدم تعرضه إلى أي انفعال وسيكون بخير نظر إليهم الطبيب مرة أخرى ... من رحيل
تقدمت رحيل إليه..... انا هى - السيد مختار يريد رؤيتك ولكن لا داعي لاجهاده
اومأت إليه ودلفت للداخل بتوتر كانت تشعر برعشة وارتجاف في سائر جسدها هى لم تكن تعلم أن الحال سيصل إلى هنا أن علم بالأمر هى لم ترغب في اذيته يوما هى فقط كانت حزينة وتشعر بالقهر من كل شئ كانت تلومه اجل فعلت ولكنها لم تكن تريد اذيته
فقط الظروف هى من اوصلتهم إلى هنا كانت فقط ترغب في عائله كبيرة وان يعود ابيها لعائلته ويصبح سعيدا ولكن كل شئ تبخر في لحظة واحدة
كانت تلومه هو ولكن في الحقيقة هى الملامة الوحيدة على كل شئ حتى ما حدث الآن هى السبب فيه لقد تسببت في اذيه شخص آخر هل سيلومها الآن هو أيضا
ماذا أن علم الحقيقة كامله كيف سينظر إليها لم تستطع كانت على وشك الخروج مرة أخرى لاحظ هو وقفتها وشرودها حتى انها كانت على وشك الخروج هو يشعر بتخبطها وأنها تشعر بالذنب ليشير لها بيده لكي تقترب .... رحيل
التفتت إليه واقترب منه بتمهل وخوف حاولت ان تخرج بعض الكلمات ولكن لم تستطع فقد سبقتها دموعها وصوتها لم يسعفها أرادت فقط أن تعتذر منه وصلت إليه مد يده إليها لتمسك بها وجلست بجانبه بحذر
نظر البها بابتسامة حنونة ممزوجة بالحزن .......لا داعي لتلك الدموع انا أمامك بخير لستي انتى المذنبة في ذلك صدقينى
حاولت رحيل الحديث لكن دموعها سبقتها اولا ...... انا انا فقط اسفة صدقني لم اقصد اذيتك ابدا لو فقط علمت ان هذا سيحدث لم أكن لأخبرك ابدا صدقني
تنهد مختار بتعب ..... حبيبتي انتى لست السبب لا تلومي نفسك
رحيل .... هل.. هل تشعر بالتعب هل استدعى الطبيب
ابتسم اليها مختار ..... انا بخير اهدئ صمت كلاهما كانت تخفض رأسها للأسفل لم تكن تستطع النظر إليه تشعر الآن انها اصبحت مكشوفه أمامه - أريدك أن تعلمي أن نظرتي لكي لم تتغير ابدا لم تكن شفقة او اشمئزاز كما قلتي رفعت رأسها تنظر إليه ...... انا فقط حزين.. حزين جدا لأني لم أكن بجانبك لم أستطع حمايتك كما يفترض بي أن أفعل حزين لألمك وتخبطك هذا أن اعتذرت لكي ألف مرة هذا لن يكفى اعلم هذا ولن يغير من الأمر شئ
نفت رحيل حديثه..... لا لا تعتذر - انتى لست مخطاة رحيل وضعي هذا الحديث في راسك فمهما كان انا رجل عجوز ولن اعيش لكي طويلا حاولت التحدث ولكنه لم يسمح لها ..... لن أتمكن من اكون بجانبك طوال الوقت ولكن اعدك مادام في العمر بقية ستكون من أجلك انتى ورحيق وسأفعل كل ما يجب
ولكن أريدك أن تكوني قوية انتى لستي بحاجه لأحد رحيل فانتي قوية لذا أريدك أن تبقى قوية كما كنتي لا داعي للخوف او الاختباء من أحد لا تدعيه ينتصرعليكى
انتى قوية بما يكفى لفعل هذا وربما أقوى مما تظني لم أرى في حياتي فتاة مثلك تستطيع ان تتحمل كل هذا بمفردها
صمت قليلا ليلتقط أنفاسه - ارجوك كفى دعنا نكمل الحديث في وقت آخر - لا رحيل سنتحدث الآن هل ستستمعين لي وتفعلي ما اقول
اومأت له بإيجاب - أريد سماعها رحيل هل ستفعلين كل ما اقول دون نقاش صدقينى.... سأفعل ذلك من أجل مصلحتك
- اعدك انى سافعل
- لن اسمح بان يصيبك شىء ولا داعي للقلق بشأن رحيق ولكن اولا يجب أن تثقي بنفسك انتى لستي اقل من أي أحد اعلم هذا جيدا سوف نتحدث لطبيب التجميل وسنفعل كل ما يجب وان كان هناك جراحة ستقومين بها وان اضطررنا للذهاب إلى آخر الدنيا سنفعل وانا معكى لن أتركك
اما ذلك الشخص دعيه لي ودعيه يعتقد انه نجح فيما يريد وهناك امر آخر ولكن دعينى أتحدث إلى جاسر اولا
تحدثت رحيل بعدم فهم ..... وما دخل جاسر بالأمر - سأخبرك كل شئ لاحقا ولا تنسى وعدك
أومات له رحيل .... لن أنسى ونظرت له بقلق
- لا تقلقي رحيل فهذا الأمر بيني وبينك ولكن سنحتاج الى جاسر أيضا وان اردت ان تخبريه يوما يمكنك فعل هذا
- ولما سأفعل شئ كهذا سأذهب واطلب منه القدوم كان الجميع بالخارج قلق فرحيل بالداخل منذ مدة ولا أحد يعلم ماذا هناك وفيما أريدها مختار فتحت رحيل الباب وجدته يتكئ على باب الغرفة والجميع موجود بالخارج
صفاء ..... رحيل حبيبتي كيف حاله هل هو بخير رحيل .... اجل بخير ..... اطلبى منه فقط الدخول فهو يريده
فهمت صفاء حديثها وأنها تقصد جاسر كان جاسر قلقا لا يعلم هل يمكن ان تكون اخبرت جده فهو لن يسامحه على هذا الأمر
حتى لو استطاع ان يفهمه ما حدث ويسامحه فهي لن تفعل ابدا لن ينسى نظرتها تلك ابدا لقد بدت مرعوبة منه للغاية فاخر شئ كان يريده أن تبتعد عنه بتلك الطريقة لم يشعر بخروجها فقط استمع لحديثها مع جدته وكم المه انها رفضت حتى ان تتحدث إليه ولو بكلمه
تحرك جاسر بثقل وحين رأى جده اقترب منه سريعا وقبل يديه
- حمدلله على سلامتك لا تعلم كم شعرت بالخوف من ان يصيبك شئ
-لا تقلق انا بخير جاسر - ما الذي حدث بينكما جدي وكيف وصلت لتلك الحالة
