رواية لعلنا نلتقي يوما ما الفصل الثاني 2 بقلم هند إيهاب الحبال

 

رواية لعلنا نلتقي يوما ما الفصل الثاني بقلم هند إيهاب الحبال

- علي فين كده!!
- ورايّ مشوار
- طب ومشوارنا!!
- بعدين

كان صاحبه اللي شافه وهو طالع من البيت لأنه جاره.

- أنتِ فين!!

كلمه قالها لما أتصل بيها وقالت بأبتسامه:
- ليه!! هنتقابل!!

- أخلصي، تعرفي هند فين!!

عوجت بُقها وهي بتبُص لي وقالت:
- آه، ليه!!

- طب ما تقولي هي فين!!

قامت من جمبي وبعدت وقالت:
- تميم، هو أنتَ عايز منها أيه، مش أنا قولت لك أن هند متنفعكش، وأن في حياتها واحد تاني، عايز أيه تاني منها

- ملكيش دعوه، أنا عارف كويس هعمل أيه، المُهم أنك تعرفيني مكانها دلوقتي، وياريت متدخليش في حاجه متخُصكيش

بضيق قالت:
- أحنا في كافيه أيس لاند

قفل في وشها من غير ما يرُد، ركب عربيته، وراح عند الكافيه.

فضل قاعد في العربيه لحد ما شافها نازله.

ابتسم لأنها كُل مره قادره تخليه يحبها أكتر.

- مالك يا بنتي بتبُصي علي أيه!!

كان كلام طالع مني لما لقيت صاحبتي عماله تبُص حواليها.

هزت راسها وقالت:
- لاء مفيش 

هزيت راسي وفضلنا مكملين طريقنا، كُنت دايماً بحب أوصلها البيت وبعدين بكمل مشي لحد بيتي.

أنا أصلاً من عُشاق المشي، فمكُنتش بتضايق خالص.

الغريبه أن المره دي كانت مُعترضه جداً أني أوصلها وكانت عايزه توصلني هي وبعدين ترجع بيتها، بس أنا صممت علي رأيي، وصلتها وبعدين مشيت.

فضلت أتمشي، ومشغله الهاند فري، لحد ما وصلت البيت.

كانت الساعه حوالي ٨ بالليل.

غيرت هدومي وقعدت بعد ما قفلت نور الأوضه.

جاتلي مُكالمه من صاحبتي، رديت وقالت:
- أنتِ فين كده!!

سندت ضهري علي السرير وقُلت:
- لسه داخله البيت حالاً

- آه

سكتت وبعدين قالت:
- في حاجه حصلت معاكي وأنتِ ماشيه!!

بستغراب قُلت:
- حاجه!! حاجة أيه!!

- عادي يعني أهو بفتح أي كلام
- غريبه يعني أول مره تسأليني، بس علي العموم لاء مفيش حاجه حصلت

قفلت معايّ بعد كلام، وقررت أني أنام.

صحيت الصُبح بسبب الشمس اللي أخترقت أوضتي.

قومت حطيت طرحه علي شعري وفتحت الستاره وبعدين فتحت البلكونه.

خدت نفس عميق، حطيت مايه للزرعه بتاعتي اللي هي عُباره عن النعناع.

دخلت وبدأت أروق أوضتي، حطيت ملايه جديده، ومفرش كومدينو جديد، شيلت المشايه وبدأت أكنس وأمسح، وبعدين رجعت المشايه.

رشيت مُعطر التوت، وبعدين خدت بچامه من دولابي ودخلت أخُد دُش.

طلعت وعملت ساندوتش وكوباية نيسكافيه.

خدت روايه من رف الروايات اللي عندي.

دخلت البلكونه وحطيت الأكل علي الترابيزه، وفتحت الروايه.

لقيت كاست عربيه بيشغل أُغنيه حلوه أوي للجميله مياده الحناوي.

"لا حد بعدك يملى عيوني ولا حب غير حبك يرضيني يالي ابتديت الحب معاك عمري عمرى الحقيقي ابتدا وياك"

بصيت ناحية العربيه وبعدين رجعت أقرأ في الروايه تحت صوت مياده الحناوي.

فضلت العربيه واقفه لوقت طويل أوي، لحد ما بصيت لقيت صاحبتي واقفه وبتكلم اللي جوا العربيه.

بصيت بستغراب بعد ما سيبت الروايه من أيدي، نزل من العربيه ولقيتها بتضحك وبتحُط أيديها علي صدره.

بس اللي باين من ملامحه الجمود، مكنش مبسوط.

تعليقات