رواية لعلنا نلتقي يوما ما الفصل الثالث 3 بقلم هند إيهاب الحبال

 

رواية لعلنا نلتقي يوما ما الفصل الثالث بقلم هند إيهاب الحبال

شال أيديها من عليه وركب العربيه، بصت لي وابتسمت وشاورت لي وطلعت.

قومت ودخلت من البلكونه، كانت ماما فتحت لها الباب ودخلت الأوضه.

رمت نفسها علي السرير وقالت:
- ده الحُب حلو أوي

قعدت علي كُرسي المكتب وقُلت بستغراب:
- هو مين ده!!

رفعت راسها من علي السرير وقالت:
- ده حبيبي

بسخُريه قُلت:
- أنهي واحد فيهُم بقي عشان بقيت بتلخبط

- ده تميم

هزيت راسي وقُلت:
- الضحيه الجديده يعني

- علي فكره أنتِ ظلماني
- ظلماكي في أيه يا نانسي، قوليلي كده ظلماكي في أيه!!

بضيق قالت:
- هند أنا مش وحشه أوي كده، أنا بس مكُنتش شايفاهُم مُناسبين

ابتسمت وقُلت:
- ماشي، أنا معاكي فأنهُم مكانوش مُناسبين، فتكلميهُم مع بعض!! أنتِ مش وحشه بس اللي بتعمليه ده غلط، وغلط كبير أوي كمان

- سيبك بس من الغلط والصح، أيه رأيك!!

هزيت راسي بستغراب وقُلت؛
- رأيي في أيه!!

- في تميم، النهارده كلمني وقال أنه عايز يشوفني وبما أني كُنت جيالك قولت له ييجي تحت بيتك

هزيت راسي وقُلت:
- تمام، بس متتكررش تاني بقى، أنتِ عارفه أني مبحبش كده، وكونك صحبتي محبش أبداً أن حد يشوفك بتعملي كده وخصوصاً الجيران والناس اللي حواليّ

- أنتِ مالك خايفه علي نفسك كده ليه!!
- عشان دي سُمعه يا نانسي، وسُمعة البنت غاليه أوي

بصت لي وسكتت، الحقيقه أني مش خايفه علي نفسي بس، وخايفه عليها هي كمان، نانسي مش صاحبت يوم ولا يومين دي صاحبت 9 سنين، أهلها يعرفوني كويس وأهلي يعرفوها، عيشنا مع بعض ذكرايات حلوه ووحشه، عيطنا مع بعض، ضحكنا مع بعض، شوارع بورسعيد تشهد علي صحوبيتنا.

ومن ضُمن سرحاني قُلت لنفسي وأنا عيوني عليها:
- ربنا يهديكي يا نانسي وتفوقي من اللي أنتِ فيه ده

جالي مسدچ علي الأكونت بأسم مُستعار ومش حاطط صوره للبروفايل.

- أزيك يا هند، الحقيقه أني أترددت كتير أني أدخُل وأكلمك، بس أنا ملقتش غير الطريقه دي 
- مين!!
- مش مُهم مين المُهم أني محتاج أوصلك في أسرع وقت 

سيبت التليفون من أيدي وأنا بفكر فالكلام وياتري مين ده!!

- مالك سرحانه في أيه!!

بصيت لها وقُلت:
- لاء أبداً مفيش

- أُمال ليه وشك أتغير، هو مين كان بيكلمك!!
- واحده صاحبتي

غمزت لي وقالت:
- مُتأكده أنها صاحبتك!!

- جرا أيه يا نانسي وأنا هكدب ليه يعني
- ماشي يا ستي، المُهم هننزل النهارده ولا أيه!!

هزيت راسي برفض وقُلت:
- لاء ماليش مزاج خالص النهارده

كانت هترُد بس تليفونها رن، ضحكت وقالت:
- أزيك يا أحمد

بصيت لها بقرف وطلعت من الأوضه، دخلت عصير جوافه، لقيتها طلعت وقالت:
- أنا همشي بقى

- رايحه فين!!
- رايحه أشوف أحمد

اكتفيت أني أهز راسي وخدت بعضها ومشيت.

خدت كوباية العصير ودخلت الأوضه، مسكت تليفوني وكتبت:
- عاوزنا نتقابل فين!! ونتقابل بخصوص أيه!!

دقيقه وكان بيكتب:
- بخصوص حد عزيز عليكي

- حد عزيز عليّ!! زي مين!!
- قابليني في كافيه ليلا، وهتعرفي

تعليقات