![]() |
رواية هل لنا لقاء الفصل الثاني بقلم احمد محمود
ـ انا عيني وجعتني من الكتابه ومن شاشه الفون
ـ رني يختي يلا
ردت بفرح بان عليها ـ ثواني اجيب الهاند فري
ـ اوعا هاند فري بقي اوعا ياعم
ـ رخم ، سبني اقوم اجيب الهاند فري ممكن ؟!
ـ ممكن يستي اتفضلي
رنت عليا وقعدنا نتكلم بالساعات نضحك ونهزر ونتفكر مقالب كنا بنعملها ف بعض زمان لحد ما جه سؤال مكنش ع البال ولا الخاطر بس هل دايما بتكون الحياه وردي مظنش
ـ انا جيت
ـ نورتي يا شيمو
ـ بنورك ، احم كنت عايزه اسالك سؤال
ـ اكيد اتفضلي
ـ انت لسه بتحب رنا ؟!
ـ مين قالك اني حبيتها ؟!
ـ يعني عادي ، اصل يا احمد انت كلمتها يبقي اكيد انجذبت ليها
ـ منكرش اني انجذبت ليها ، بس محبتهاش
ـ ازاي بقي ده انت مش بتقول انجذبت يعني حبيتها
ـ ايه اللي ازاي ؟ يا شيماء انجذبت يعني اعجبت محبتش
ردت بسؤال فضولي هي مش فضوليه لكن معايا انا فضوليه جدا وتحب تعرف اموري
ـ طب وبعدت ليه ؟ وايه اللي خلاك اعجبت بيها ؟!
ـ انجذبت للانبهار الظاهري مش الداخلي عارفه ياشيمو
ـ ايه يا حمودي
ضحكت ع طريقتها وبعدين كملت ـ عارفه لما تشوفي اوضه من ع الباب روحها من بره جميله ، لكن لما تخشيها تلاقي أن قلبك مش مرتاح ومقبوض كده ، اوضه فيها من الجناب شويه قش وكراكيب وعيوب ظهرت لما دخلت ، عشان من بره مكنتش شايف كويس اللي مركون مخزون جوه الاوضه ايه ، ف تفاصيل جوه ميقبلش بيها حد حتي لو كان مين ، كفايه كدبها وحواراتها ده انا ربنا نجدني يا شيخه والله
ضحكت ـ اه والله ، بس هي ليه ادعت ع نفسها بالمرض وبعدين بالموت
ـ والله السؤال ده مش لاقيله رد ، عشان الرد عندها هي مش عندي ، واحده ادعت ع أنها عندها السرطان ، وبعد كده ماتت وقال ايه اخوها دخل يكلمني يقولي ادعي لرنا بالرحمه
ـ ازاي اخوها يخش يقولك كده ؟!
ـ ما هي اللي بعتت ياعبيطه ، اصل هي شحنه كرت ب100 تحت التراب
ضحكت ع طريقتي ـ اه صح عندك حق ، بس بردو كنت ممكن تصلح ده
ـ منا فضلت اصلح ف حاجات كتير ضد مبادئي وهي متغيرتش
ـ ليه ايه اللي كان بيحصل تاني
ـ لبسها للبناطيل ، لبس فساتين مفتوحه وانا مقبلش بكده
اتكلمت جد وكأنها بتأييد كلامي ـ عندك حق والله
ـ يلا الله يهديها ويسهلها
ـ انا ع فكره ايدي وجعتني من الكتابه ومن شاشه الفون
ـ طيب يلا رني ياشيمو
رنت وكالعاده اتكلمنا وجت فجاه ساعه اعتراف كده غربيه الصراحه ببقي مبسوط وانا معاها وهي كذلك دايما تقولي انت بتفهمني من غير ما اتكلم قبل ما اتكلم اصلا
ـ هو انتي كنتي زعلانه من يومين ؟!
ـ ايه السؤال الغريب ده ، هو اه بس عرفت ازاي
ـ امبارح مجليش نوم نهائيا وفجاه جيتي ع بالي
اتكلمت بنبره حزن بانت عليها ـ اه كنت مخنوقه اوي وانت الوحيد اللي بتفهمني من غير ما اتكلم
اتكلمت معاها بهزار خفيف عشان اخفف عليها حزنها ـ اكيد يبنتي طبعا انا طول عمري بفهم الناس من غير ما تتكلم
بضحك ـ بس يا رخم ، حقيقي كنت محتاجالك اووي
_يعني كان احساسي صح
ـ ايوه
ـ ليه ايه اللي كان مزعلك ؟!
ـ بابا ، زي ما قولتلك ، كان مش عايزني اخش جامعه طنطا وان الطريق خطر ، تعرف
انصت ليها باهتمام ـ لما كلمتك ، كنت فعلا مضايقه اووي من الحوار ده برغم من أنه وافق بس لقيتك بكلمه هدتني معرفش ازاي
ـ يعني انفع صديق اهو
ـ الحقيقه ونعم الصديق الوفي حقيقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضلت انا وهو نتكلم ، معرفش قد ايه ، بس الوقت عدي ومحستش بيه ، احمد قريب اووي مني ودايما لما يحصل مشكله كنت بجري عليه ، وهو الوحيد كان بيحلها شخص ناضج سابق سنه ، صغير بس عقله كبير ، ساعات بشوفه يقولي كده بردو ، انتي طفله بس بعقل كبير الحقيقه ، ان المقوله دي تطبق عليه هو لوحده ، هو مش طفل بس شاب لسه صغير ف مقتبل العمر بس عنده فكر وعقل وقيم وعنده مبادئ بحياته ، ولا جمال عيونه ولحيته وشعره ، وجسمه سبحان الخالق ف صفات جميله جدا محترم ابن ناس ، بار بوالديه ف هلاقي احسن من كده فين عدي الوقت واحنا بنقفل بعد اذان الفجر ع طول هو ييقوم يصلي وانا اقوم وساعات هو ينزل يفتح المسجد وياذن ، اه احمد مؤذن وصوته جميل وهادي وساعات بيخش يصلي أمام بالناس وصوته بقي ف القران حاجه تانيه ساعات بشغل صوته وانام عليه ، صليت الفجر وقرأت اذكار الصباح وجهزت نفسي عشان انزل اروح الجامعه طبعا من غير ما احس كلمته وقولتله ، اني نازله اقعد يضحك معايا وهو كمان نزل جامعته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميله أوي شيماء بنت محترمه ، مختمره ، سنها صغير بس سابقه سنها وهي قمر اووي مش بتحط ميك اب ولا الكلام ده بنت بسيطه عايشه سنها صح ، كنت نفسي ف بنت تكون كده محترمه حافظه ع نفسها ، مش بتلبس زي بنات اليومين دول ، طبعا بقينا بنتكلم كتير الفتره دي قربنا من بعض اكتر بقينا بنتشارك حياتنا اليوميه شىء جميل لما يكون ليك حد يسمعلك وتسمعله تكونوا ونس لبعض ، انا وشيماء بقينا كده فعلا ، كل يوم طبعا ف مشاكل واصالحها لحد ما جه اليوم اللي مكنش ف السحبان خالص
