رواية كذبه واحده بس الفصل الثالث 3 بقلم حياة محمد


رواية كذبه واحده بس الفصل الثالث بقلم حياة محمد 


 

ركنت عربيتها جنب مركز الشباب ونزلت وقبل ما تدخل لقت مصطفى ينتظرها جنب الباب

مرت من جنبه وقبل ما تدخل وقفها: ليه التجاهل ده يا سلمى

سلمى: عايز ايه يا مصطفى

مصطفى: انتى غريبه جدا يعنى انا إللى المفروض أزعل مش إنتى

سلمى: ياسلام ليه إن شاء الله كنت عملت ايه يعنى

مصطفى: كل إللى حصل ده وبتقولى عملتى إيه ده انتى خربتى ببت أمى بعد ما عرفت الحقيقة وطلبت الطلاق وبابا ساب البيت وعايش عند مراته التانيه وبتقولى عملتى إيه ده إنتى جباره

سلمى: خلاص يا سيدي اعتذر لوالدتك وبعدين المفروض هى تشكرنى مش تزعل

مصطفى بزهول: تشكرك عايزه ماما تشكرك

سلمى بثقه: طبعا لولا كدبتى دى كانت هاتقعد نايمه على ودانها وماكانتش هاتعرف ان أبوك متجوز عليها . وبعدين انت جاى ليه

مصطفى: بالرغم من الكوارث إللى حصلت والخطوبه إللى باظت بس بصراحه انا بحبك وعايز أرتبط بك

ابتسمت سلمى وقالت: بجد يعني هاتجيب أهلك يتقدموا ليا

مصطفى: أجيب مين ماكلوا راح بسببك

سلمى: والمطلوب

مصطفى: ولا حاجه انا بس عايزك تعرفى إنى متمسك بك وعايز اتجوزك وبس الموضوع محتاج شويه وقت عشان أصلح الوضع مابين بابا وماما فهتستنى معايا

سلمى بدلع: أفكر

مصطفى: تفكرى إيه ده غصب عنك على فكره ولو حاولت تتخطبى لغيري هاكدب انا راخر وأقول انك مراتى ومتجوزين عرفى وهاخرب أى جوازه

ضحكت سلمى وقالت: كدبه بايخه ودمها تقيل

مصطفى: وأنا اجى فين جنبك يا خبره

سلمى: خبره إيه دى أول كدبه وماكنتش محضره حاجه هى جت كده بالصدفه

ضحك مصطفى وقال: كمان ربنا يستر علينا منك

سلمى: إنت فاهمنى غلط على فكره وبعدين هو أنا هبات هنا

مصطفى: قاصدك إيه

سلمى: يعنى اتوكل على الله وروح شغلك عشان أشوف شغلى

دخلت سلمى لمكتبها فهى مسؤله عن الأمور المالية في مركز الشباب الصغير

وهو شغل ممل لأن المركز ده صغير ومعفن ومفيش فيه اى إمكانيات

قعدت تشتغل وهى مطنشه زميلاتها في الشغل اللى جايه ومعاها ملوخيه بتقطفها والثانيه إللى يتساوى ورق العنب وكأن المكتب اتحول لمطبخ وهما بيحكوا لبعض على المسلسل التركي الممل .

بعد شويه خرجت من شنطتها سندوتشات تفطر يعنى هما مش أحسن منها

أما في خارج المكاتب الملاعب وهى وهى تقريبا حالتها أسوء من المكاتب بس الاطفال بتلعب وخلاص .

مر مدير المركز عليهم فإختفت الملوخيه وورق العنب وظهر الشغل في حين كانت سلمى لسه بتاكل فصرخ فيها المدير ::إنتى جايه تشتغلى ولا جايه تاكلى يا انسه

بصت لزميلاتها إللى كانوا بيضحكوا عليها فقالت بهدوء: اسفه يا ريس ودخلت السندوتش وقامت لحقت بالمدير

في مكتب المدير

كان قاعد على المكتب منتظر الفراش إللى راح يشترى له فطار لما دخلت عليه سلمى

سلمى: صباح الخير يا أستاذ رضا

رضا: صباح النور يا سلمى فيه حاجه

سلمى: يعنى فيه شويه ورق عايزين يتمضوا

رضا: وانتى جايه حاميه كده ليه مش استنى لما الواحد يشق ريقه ويفطر ولا عشان انتى فطرتى خلاص بقى غيرك مايفطرش

سلمى: يعنى حضرتك بتزعق لى وانت هاتفطر

ماشى بس بصراحه انا كنت عايزاك في حاجه مهمه أوى أوى بس خلاص الفطار اهم

بص لها وقال: حاجه مهمه إيه هاتجيبى للنادي تبرعات زى المره إللى فاتت

سلمى: وهى يعنى راحت فين التبرعات ما اتشفطت

رضا بغضب: بتقولى إيه ؟

سلمى بهدوء: بقول الحقيقة ٢٠٠ الف جنيه تبرعات ومفيش قشايه اتحركت من مكانها يبقى حصل إيه للتبرعات

رضا: فيه روتين ونظام احنا ملتزمين ب…

سلمى: سيبك من القواعد والروتين لأن إللى جاى أهم انت عارف إن المحافظ هيجى يزور النادى الشهر الجارى

رضا بعدم اهتمام: سمعت بس اهو كلام

سلمى: وافرض هتعمل إيه هاتخلى الفراشين ينضفوا المكان وتحط كام أصيص ورد وخلاص

رضا: أه وانتى عايزه أعمل إيه يعنى

قامت سلمى من مكانها وقالت: ولا حاجه بس انت إللى خسران عن إذنك

رضا: راحه فين بس إستنى

سلمى: على مكتبى وبعدين انا لسه مافطرتش

رضا: إستنى بس وفطارك عليا وكمان النسكافيه بلاك إللى بتحبيه بس إيه الموضوع.

سلمى: ماشى.تسمع عن تجيب ساويرس

رضا بإنبهار: مين نجيب ساويرس الملياردير إللى المذيعه سألته ثروتك كام قال لها قبل ماتسألى ولا بعد ما سألتى

سلمى: مظبوط إللى لما بيكح بيكح فلوس

رضا: طبعا ومين مايعرفوش ماله

سلمى: شوف يا سيدي الأستاذ نجيب قرر إنه يستثمر جزء من فلوسه في مجال الرياضة فقال إنه هيدعم بعض المنشأت الرياضيه ومراكز الشباب

بص لها رضا بتشكيك وقال: ياسلام وهو لما يقرر يجى يدعم هيدعم النادى بتاعنا وهو يقدر يشترى الأهلى ولا الزمالك

سلمى: يقدر طبعا بس قولى هو موصلاح خرج من الأهلى ولا الزمالك

رد عليها: ولا من ده ولا من ده

سلمى: فعلا خرج من مركز شباب معفن شبه بتاعنا ده واتباع في أروبا بألاف ودلوقتي هو يساوى ملايين صح

رضا: صح

سلمى: إفهم بقى لما نجيب هيدفع شويه آلاف لكام مركز شباب ويتبنى حبة لاعبين ويصدرهم لأوروبا ويضربوا زى موصلاح ساعتها شويه الألاف هيجيبوا له مليارات صح

رضا: صح

ردت سلمى: فهمت

رضا: طيب وإيه إللى يخليه يختار المركز بتاعنا

سلمى: عيب عليك هو أنا بلعب وانت ناسى ان بابا شغال في وزارة الشباب والرياضة والاخبار دى بتوصل له أول بأول وانا خليته حط اسم المركز بتاعنا في القايمه إللى راحت مكتب نجيب .وفيه اشاعه بتقول إنه هيبقى ضمن الوفد القادم مع المحافظ في الزيارة

رد رضا بحماس: مش معقول نجيب ساويرس بنفسه جاى ده لو حصل بجد هيبقى

قاطعته سلمى وقالت: هيبقى إيه هو لو جهم هيشوفوا إيه واحنا المركز بتاعنا عباره عن صفيحه زباله

رضا: طب واحنا هنعمل ايه مانتى شايفه الإمكانيات

سلمى: خرج من تحت البلاطه

رضا: بلاطة إيه ده روتين ونظام و

سلمى: يافندم ده أنا جيبت تبرع ب ٢٠٠ الف جنيه مش عارفه أساساً راحوا فين وتقولى روتين وبعدين لما يتبنانا حد زى نجيب ساويرس يبقى هنلعب بالملايين لعب مش بشويه ألافات صح

رضا: صح طب انتى متأكده إنه هيتبنى مركزنا

سلمى: طبعا وحضرتك عارفنى كويس وعارف كلمتى

رضا: عارفك كلمتك سيف وملكيش في الكدب يعنى كلامك ثقه .طب تقترحى نعمل إيه

سلمى: فاضل على الزياره شهر شوف نقدر نعمل إيه في الشهر ده وأنا معاك .بس احب اقولك كل ما تهتم وتبرز المركز اكتر كل ما هيكون الاهتمام بنا اكبر

وسابته وخرجت وهو بيفكر وببدرس فحب يتطمن من ناحيتها فإتصل بمبنى المحافظة وإللى اكدوا له إن فيه


اهتمام كبير جدا بالزيارة دى وإن المحافظ ومعه و فد كبير على اعلى مستوى هيزورا عدد من مراكز الشباب الشهر الجاى

مر شهر حصل في المركز تغييرات جذرية يعنى الملعب اترش واتساوى واتركبت شباك للأجوان وإضاءة للملعب الخماسى واتعين مدرب كاراتيه مدرب رفع أثقال في حين تم أعادة دهان الحوائط وتركيب أبواب وشبابيك جديدة شيك غير تنسيق الحديقه الخاصه بالنادي وتم فرض ساعه مشى في التراك لكل الموظفين والموظفات عشان يبقوا شيك وجسمهم رياضى وطبعا أصبح المكان ممتلئ باللاعبين والمتدربين ومر الوقت سريعا وجه اليوم الموعود والكل لابس ومتشيك في انتظار قدوم المحافظ ومعه الوفد الكبير وخاصه نجيب ساويرس إللى هيتفقد حاله المركز واللاعبين فيه عشان يتبنى المركز ويقدم له كل الدعم

وفعلا وصل المحافظة ونائبه ومندوب وزارة الشباب والرياضة وداروا في المكان وانبهروا بالجمال والنظافة والنظام الشديد إللى في المكان وبمستواه العالى إللى جعله لايقل جمال عن اى نادى رياضى كبير وقدموا للمدير شهاده تقدير على مجهوده الكبير المبذول في تطوير الملعب مع وعد بمكافئه كبيره له وقدموا للنادى شيك بمبلغ عشرة آلاف جنيه تقديرا من المحافظه للنادى وبعدها مشيوا

نادى المدير على سلمى وهو ماسك الشيك ابو عشره ألاف جنيه وشهادة التقدير وقال لها: فين نجيب ساويرس مجاش ليه مع المحافظ

سلمى: ماعرفش

رضا: إزاى ماتعرفيش ده لا جه ولا بعت حتى مندوب عنه هو حصل حاجه وانتى مخبياها ماتنطقى

سلمى ببراءة: صدقني أنا فعلا ماعرفش

رضا: ليه انتى مش قلتى جاى مع المحافظ طب هو فين ولو مجاش مين اللي هيقدم له التقارير

سلمى : ونوصل له التقارير ليه

رضا: عشان يتبنى المركز بتاعنا .

سلمى: ليه يعنى هو احنا محتاجين له ده انت لسه مستلم شيك من المحافظه في إيدك أهو

رضا: شيك بعشر الاف جنيه

سلمى: حلوين وشهادة تقدير كمان الف مبروك

رضا بغضب: انتى اتجننتى بقى ندفع اكتر من ٢٥٠ الف جنيه في تطوير وإصلاح المركز عشان عشره الاف جنيه فين نجيب ساويرس

سلمى بإحراج: بصراحه مفيش نجيب ساويرس

رضا: ليه هو مش جاى

سلمى ‘ :هو مايعرفش اصلا عشان يجيى

رضا بغضب: تقصدى إيه بالظبط

بصت له سلمى ببراءة وقالت: إيه!!! فيه إيه!!!! زعلان منى ليه!!!؛ متضايق منى ليه!!! هو أنا عملت ايه!!!! انا يادوب كدبت ( ورفعت اصبعها السبابه ) كدبه واحده بس

&&&&&&&ـــ&&&&&&ــــ&&&&

جامده الكدبه دى صح طب استنوا وشوفوا

الفصل الرابع من هنا

تعليقات