رواية قيصر العشق الفصل التاسع والثلاثون
لمح معتز رسلان وهو يخرج من المكتب ليتوجه نحوه ووراءه عمار، هتف معتز قائلا" قبل
أن يصل الرسلان بالتمام جاعلا اياه يلتفت له :
انت روحت فين يا عم ٠٠؟؟؟؟ بقالنا ساعة بندور عليك ......
رسلان وهو يغلق باب المكتب خلفه قائلا" بصوت هادىء وتساؤل :
- خير في حاجة ؟؟؟
معتز وقد استفزه برود رسلان وسؤاله الغبي وكأنه نسي أن اليوم خطوبته وان هناك من تنتظره بالأعلى ، اشاح نظره لعمار ليقول :
هو الراجل ده مجنون ولا ايه ...؟؟
حرك عمار شفتيه وكنفه للأعلى دلالة على حيرته
رفع رسلان حاجبه بغيظ مما تفوه به معتز ملتزما الصمت ، عاود معتز النظر الرسلان وهو يقول باستهزاء :
لا مفيش يا صاحبي اصل في عروسة مستنياك من بدري وانت ولا بدماغك .......
أراد أن يجيبه ...... قاطع همته بالحدیث نظرات كل من معتز وعمار وهم ينظرون بذهول الأعلى الدرج .....
استدار يفضول كبير مصاحب الحواسه العصبية التي تنبأت بأن تلك الأبصار معلقة على من تتوق عيناه لرؤيتها لم يخيب شعوره ها هي امامه تهبط وذراعها معلقة بذراع أبيها ، لمعت عيناه وبانت على ثغره الابتسامة الرجولية التي طغت على ملامح وجهه مثبت حدقتيه عليها بنظرات تلتهم كل إنش بها ..... تسارعت دقات قلبها وهي ترى نظراته العاشقة نحوها بادلته نظرة تنطق بالسعادة واحمرت وجنتيها خجلا .... نكست رأسها للأسفل والابتسامة التي ترافق احمرار وجهها خجلا" ودقات قلبها التي تتراقص بسعادة ، احساس الخجل والتوتر الذي يجول بداخل عقلها وقلبها ، فجميع الاطراءات ونظرات الإعجاب التي تراها من البشر بكفه وكلماته الدافئة الحنونة التي تنبعث من رائحة صوته وشعوره وإحساسه بكفة ..
تقدم بخطواته نحوهم ليتقابلا امام بعضهم البعض ونظرات الجميع وابتساماتهم مسلطة نحوهم ..... ترك مدحت ذراع ابنته زمردة ووقف يربت على كتف رسلان قائلا له بتوصيه
كلي عشم بيك يا ابني انك تشيلها جوات عينيك ...
اماء رسلان رأسه بطمأنينة رافعا " يده الأخرى تحويد مدحت الموضوعة على ذراعه يريت على كفه قائلا يصدق وابتسامة :
متقلقش يا عمي بنتك ها تبقى بالحفظ والصون.......
ابتسم مدحت براحة وهو يرى صدق ملامح خطيب ابنته ومدى حبه لها شعور راوده منذ ان راه للمرة الأولى مما جعله يأمن على ابنته بجانب هذا الشاب .
تقدموا جميعهم عند البوابة الزجاجية للقصر خارجين منها حالهم كحال البقية ينتظرون
خروج كل من رسلان وزمردة .
امسك رسلان كف يدها بحب رافعا اياه نحو ثغره يقبله وهو ينظر لعيناها يحب لتبتسم ابتسامتها الساحرة ، فنظرات عيونه اللوزية تشتت نبضات قلبها واستحاله ان تجتمع هدوء نبضاتها ونظراته، شعورهم وإحساسهم بهذه اللحظات لا تستطيع الكلمات وصفه وايفاء حقه ... أن الكلام يتنحى جانبا " تاركا العنان للنظرات الصادقة التي ثبت في داخل أرواحهم السلام والحب، أسلوبه ونهجه بالعشق احتل المراتب الأولى بداخل قبضة قلبها . اقترب من شحنة أذنها ليقول بصوت مبحوح جعل القشعريرة تسري داخل أوصالها :
ايه الجمال ده ؟! ....
ابتسمت بخجل وقالت بصوت خافت :
يجد عجبتك ....؟
ابعد رأسه قليلا عنها معيد النظر لها ثم قال وهو يسبل عيونه بابتسامة شركسية وهو يقول مستقرا اياها ينتظر ردة فعلها وملامحه التي يعشقها كلما استغرها :
امممم مش اوي يعني .......
صكت على أسنانها بغيظ قائلة :
تعمممم ؟؟؟ انت نطقت وقلت ايه عيد ثاني ؟؟؟
اقترب منها بضحكة لا يستطيع كنمها قائلا :
- فصصص انتي ها تفضحينا ولا ايه يرضيكي يقولوا دول ما لحقوش حتى يتخطبوا قاموا
تخانقوا.....
نظرت له يغيظ وهي تزم شفتيها بزعل ، امسك كف يدها واضعا إياه بالقرب من قلبه لتشعر بدقات قلبيه التي لا تختلف عن خاصتها تنبض بحب ولهفة عاشق تغيرت ملامحها ونسيت استفزازه لها لتسبل عيناها بحب تطالعه وهو يقول بنبرة ممزوجة بالصدق والبحة
يصي قلبي عامل ازاي .... يبقى الدوشة اللي جوايا دي ما تبقى ع حاجة مش اوي ... انتي احكمي بقى ...
هتفت بنبرة رقيقة وحساسة يغلب عليها الحنو وقرارة النفس وهى تتأكد بأن مشاعره الآن واحاسيسه لا تقل عنها بل تزيد عظمة :
- هتفضل انت الشخص اللي معوضني عن كل الناس ومحدش بعوضني عنه ، ربنا يخليك ليا
يا حبيبي و تبقالي سند وحضن وروح .....
رسلان مقبلا" جبهتها تلك الحركة التي تجعلها كطفلة بين يديه :
وانتي يا قلبي ......
هنفت زمردة وهي تقول بعدما تلفتت حولها مدركة انهم تأخروا:
يلا بينا يا حبيبي مش عاوزين نتأخر أكثر من كدة لاحسن المعازيم تزهق وتروح .......
رسلان وهو يومي، برأسه :
حاضر يا اجمل عروسة بالدنيا ...... بس في حاجة لازم تعرفيها قبل ما نخرج من هنا .....
زمردة بتساؤل :
- حاجة ايه دي ؟؟ ...
تتنحنح رسلان قائلا :
احم اصل النهاردة هايبقى كتب كتابنا ......
رمشت عيناها بعدم تصديق لما سمعته ، هتفت زمردة بتيرة متسائلة مستنكرة لما قاله :
انت بتقول ايه يا رسلان ؟؟؟؟ انت اكيد بتهزر صح ؟؟؟
رسلان بضيق مصطنع :
- من شوية حبيبي دلوقتي بقيت رسلان....
زمردة مقاطعة اياه لتقول بتحذير :
رسلان مش وقت هزارك.....
رسلان بصوت يحمل الجدية وصدق ما يقول :
لا يا حبيبتي ما بهزرش هو في هزار بحاجات زي دي ، انا عارف ان في حاجات كثيرة لازم عملناها مع بعض قبل كل ده بس مينفعش ناجل اكثر من كدة انا عاوزك تبقي مراتي النهاردة
زمردة باستنكار وضيق :
مراتك ايه يا رسلان ... دي بس خطوبة لسا بدري ع الكلام ده ......
رسلان برفض :
لا مش يدري ولا حاجة يا حبيبتي يلا بينا عشان عمى والناس مستنين برا
زمردة بشك : انا ليه حاسس انك متفق مع بابا وماما كمان !!! وبتتكلم براحتك
رسلان بثقة :
وده فعلا حصل عمى وطنط زينب يعرفوا اننا ها تكتب النهاردة ......
زمردة يغيظ : والله ؟؟؟ هو انا مفيش ليا رأى ولا ايه ؟؟
رسلان بتساؤل ونظرات شك ثم قال بعصبيه
هو ليكي رأي ثاني اخلصيي يا زمردة وعدي هالليلة ع خير عشان انا مش هافضل اعافر
معاكي ....
زمردة يقهر :
ماشي يا رسلان بس حطها بدماغك أن كتب الكتاب النهاردة مش ها يلغي أي حاجة من
اللي اتفقنا عليها لساعة الفرح ومش هاغير رأيي انا قلت اهووو .
اطلق رسلان تنهيدة وهو يتحرك ممسكا بيدها بهم بالخروج قائلا بدعاء :
صبرتي يا رب ........
بالخارج
صفق الحضور تصفيق حار فور رؤيتهم لهم اطلالتهما الساحرة التي جذبت الأنظار وتلالات الأعين اعجابا" لتبدأ همهمات الحاضرين والأحاديث الجانبية بين النساء ونظرات الاعجاب
ملك بتصفيق وضحكة بصوت عالي :
أنتم أفضل كوبل
انتما افضل ثنائي
ضحكت زمردة بخجل وهي تطالع ما حولها لنقول بتوتر :
انا متوترة اوي .... ايه الزحمة دي
رسلان بضحكة وغرور :
تنوتري ليه انا أهوو و جنبك ......
اقترب معتز منهم ونظر لرسلان ليبلغه بأن المأذون قد وصل ، هتف رسلان براحة :
كويس إحنا نكتب الاول عشان تنجز ......
هتفت زمردة بضيق : نيجي ع اساس حفلة خطوبة والدنيا زي الفل الاقي نفسي انديست
يكتب كتاب ......
امال رسلان رأسه لها وبغمزة جعلتها تصمت : معلش يا روحي انا عارف يعمل ايه صدقيني
مش هاتندمي
تسريع الأحداث الخطوبة
بدأ كل شيء يسير بالتسلسل اعلان خطوبتهم والانتهاء من كتب الكتاب ومباركة الجميع لهما .... تحت ظلال شعورهما بالراحة والسعادة وارتباطهم امام الجميع قلبان محبان صادقان
"" بعد عدة دقائق .
تجوب عيناه المكان باحثا عنها شعر بالضيق والقلق لعدم رؤيتها بعدما رأى امها عفاف موجودة ، كاد أن يسأل عمار لولا أن لمح طيف فتاة تترجل للحديقة وبجانبها شاب أمعن النظر ليجدها هي .... تلاقت أعينهم لنشيح نظرها عنه بارتباك متعمدة تجاهله وإشغال نيران الغيرة بداخل قلبه لتتمايل على يوسف كغصن شجرة وضحكاتها التي ترافقها من يراهم
يعتقد بأنهم يتبادلان الحديث يحب حقا .....
کور قبضته يغضب حتى بانت عروق يده ناظرا" باشمئزاز لفستانها الاسود القصير رفع كف يده يفرك ذفته يتابع حركاتها .... وجه نظره نحو ذلك الرجل الذي بجانبها لتتلاقى عيونهم يوسف الذي ينظر له بانتشاء ونصر صك معتز على اسنانه وهو يرى ابتسامته تعلو نفره برید أن ينقض عليه ، أطلق تنهيدة بعدما تجاوزاه لا يعلم كيف أن سيطر على نفسه قال بغيظ
موجها حديثه لعمار الذي يتطلع باتجاه آخر يرتشف العصير :
هي مش دي اختك ولا ايه ؟؟؟
التفت عمار له بتساؤل وهو ينظر باتجاه تطلع أعين معتز :
هي مين دي ؟؟؟ لحظة حتى أدرك أن التي تقف هناك هي ريم اخته وبجانبها ذلك الشاب. تشردق عمار بالعصير يسعل حتى أن معتز ضرب بيده على ظهره .
معتز و الغيرة تشعل قلبه :
الظاهر أن أختك مفيش حد يلمها ........
عمار بجدية :
حاسب ع كلامك يا معتز .. وضع عمار كأس العصير على الطاولة بغضب وهم بأن يذهب لهم
قائلا بوعيد :
ده انا هاخلي ليلتها زي الطين
امسك معتز بذراعه مانعا " اياه من التقدم والتصرف بشكل خاطئ وهو يقول :
استنیى هنا با عمار انا اعرف اتصرف معها ازاي .......
"" على الجانب الآخر ""
عند ريم ويوسف ......
بعد أن تجاوزته بصعوبة متماسكة نفسها بعدم النظر اليه وقفت هي ويوسف بالمنتصف .... ليقول يوسف بتساؤل وهو يطالع معتز بتعالي والسعادة بتت بداخله وهو يرى جفاءهم
البعض وكأنهم اغراب لا يعرفون بعضهم :
الله مش دول اللي مرينا عنهم من شوية يبقوا اخوكي والشب اللي انتي بتحبيه ......؟؟؟
ريم بتمثيل وعدم اهتمام :
ابوا يا يوسف اعمل ايه يعني ؟؟؟ طبيعي يبقوا موجودين هنا ومعتز ا القرب صاحب الرسلان ، وبعدين دي اول مرة واخر مرة تقول ان انا بحبه عشان خلاص انا بطلت من زمان
يوسف بسعادة : اهدي كدة هو انا قلت حاجة صمت قليلا وهو ينظر حوله ثبتت عيناه
بمكان ما ليقول بإعجاب :
ايه العرسان الحلوين دووول ؟؟؟ انا بقالي مدة مش بشوف عرسان بالجمال ده ....
التفتت ريم لتنظر هي الأخرى ثم قالت بإعجاب مماثل :
بجد طالعين حلوين اوى ولا يقين ع بعض ......
"" في زاوية ما بالجهة الخلفية للقصر ""
يقف ذلك الحارس يتلفت تارة لليمين وتارة لليسار بتوتر للاطمئنان بأنه لا يوجد أحد حوله .
امسك هاتفه ضاغطا على رقم ما منتظر الاستجابة بسرعة .... ليقول بسرعة فور استماعه
الصوت أمير
ایوا يا باشا كاميرات الجهة الخلفية عطلتها انت تقدر دلوقتي تتحرك .....
هتف امير بغضب: انت يا زفت بقالك كل ده بتعمل ايه ؟؟؟ دلوقتي بتكلمني وبتقول
الكاميرات اتعطلت .
الحارس باعتذار : انا اسف يا باشا بس في راجل كل شوية يخش للنظام ويتأكد ان مفهوش اي عطل
أغلق امير الهاتف بغضب يعلم انها مخاطرة كبيرة الدخول لقصر العطار في ظل هذه الحراسة المشددة والمراقبة من كل الاتجاهات وكأنه يرمي بروحه بداخل النار ، لكن لا يوجد حل اخر يشعر بأنه مقيد من جميع الاتجاهات بل هذه الفرصة المناسبة والوحيدة للحصول على ما يريد ليس من أجله بل من أجل امه التي باعتقاده ضحت بالكثير من أجله . وحان وقت تكريمها على ما فعلته من أجله ، قال بصوت أجش امر ناظرا" الحمدي الذي
يجلس بجانبه بداخل السيارة وخلفهم كمال :
لو ما خرجتش خلال نص ساعة من دلوقتي يبقى تمشي انت وهو من هنا فاهمين ؟؟؟
حمدي باعتراض: انت بتقول ايه يا باشا احنا ولا يمكن تسيبك هنا لوحدك ....
امیر بنظرات حادة وهو لا يحتمل أن يناقشه أحد
من ايمته بقى كلامي بيتعاد اللي سمعتوه انت وهو يتنفذ......
هتف كمال وحمدي بخوف واستسلام
تحت امرك يا باشا .
توقف عمار امامها مصطنع الجدي :
بعد اذن حضرتك ممكن سؤال ......
ملك باستغراب من اسلوبه :
عاوز ايه ؟؟؟
عمار بتساؤل :
اصل عمالي بدور عالقمر ومش لاقيه ......
حرکت ملك رأسها بيأس :
انت رحم اوى ومش لايق عليك جو الحوارات ده .....
عمار وهو يحرك رأسه :
للدرجادي فاشل ؟؟؟
ملك : مش اوي بس تقريبا الكلام ده حافظاه......
عمار محركا" رأسه للأعلى باستنتاج :
امم حافظاه قولتيلي ......
ملك يضيق من نظراته :
عاوز مني ايه دلوقتي ؟؟؟؟ وسع كدة عاوزة ابص قدامي ........
عمار : هو انتي يقيني حلوة كدة امنه ؟؟؟
ملك : نعمممممم ؟؟؟؟ ليه بقى ان شاء الله كنت ايه قبل كدة . ع فكرة انا مطلبتش رأيك.....
عمار : هو انتي ليه تعصبني كدة تصدقي أن انا غلطان اني بقولك كلام حلو ........
ملك : ابوا غلطان وغور من شي.........
عمار بضحكة : هو انتي اه اتعصبتي بس ده ميمنعش أن انتي ها تنفذي وعدك اللي ادتيه .....
ملك بتساؤل هي مين دي اللي ادتك وعد ؟؟؟
عمار : انتي يا حلوة بنفسك ...... هو انا نسيت اقولك ان السكوت رضا ...... وان انتي ها تدوري على عروسة ليا ......
ملك بتذكر : اااااهه ايوا انا افتكرت دلوقتي ...... ههههه اه وماله ده انا حتى كلمتها وقريب اوي هنتقابلو انت وهي ....
عمار باستغراب : بجد ؟؟؟؟
ملك بضحكة خبيثة : هو ده كلام فيه هزار طبعا بتكلم بجد ده انتها تحبها اوي اوي اوي
عمار بتعجب : ايه الثقة دي ؟؟؟؟ جايز ما تعجبنيش ع فكرة انا زوقي صعب اوي ........
تمتمت ملك بوعيد : ده أنا ها طلع زوقك فوق دماغك .... يخربيتكو كلكم زي بعض .......
عمار بتساؤل : ما سمعتش انتي قلتي ايه ؟؟؟؟
ملك بغيظ : لا مفيش ..........
"" عند زمردة ورسلان ......
استأذنت زينب من زمردة ابنتها قائلة:
انا هاروح ابص لابوكي يا بنتي ....
زمردة : ماشي يا ماما ........
اقتربت عفاف وبجانبها مريم تسلم على رسلان تهنأه :
الف مبروووك يا ابني ربنا يتممها ليكو بسعادة
رسلان بابتسامة:
ربنا يبارك بيكي يا خالتي .....
افتريت من زمردة تبارك لها أيضا ... ومن ثم أكملت حديثها مع مريم
ومن ثم توجهت نورهان نحوهم وهي تنظر حولها يتعالي وغرور .... انتبهت زمردة لها وهي تقترب منهم ... لون شفتيها مستغفرة
استغفر الله اهو وش البومة جت
اقبلت على رسلان تحضنه ابعدها بخفة واعتراض، لتزداد قهرا من حركته هتفت بابتسامة صفراء :
- مبروووك ... انا بجد سوري اني مقدرتش الحق كتب يا رسلان بس مش بايدي ......
زمردة بغيظ : العمرك ما حضرتي يا شاطرة هو حدا مدور وراكي .
نظرت نورهان بغرف الزمردة : انا مش بتكلم معاكي .........
زمردة : لا يا حبيبتي من هنا ورايح مشها تتكلمي غير معايا عشان انا مبحبش جوزي يكلم ستات .... وتوكلي على الله من هنا .......
رسلان بجدية : خلاص يا نورهان اعتذارك لاتقبل عن اذنك يقى ...... غادرت نورهان بابتسامة واسعة ونظرة نصر رمقتها الزمردة ......
هو ايه ده اللي انت عملته دلوقتي ؟؟؟
رسلان باستغراب : عملت ايه ؟؟؟
زمردة بغيظ : عامل نفسك مش واخد بالك .......
رسلان يتظاهر بعدم فهمها يعلم جيدا انها تقصد حضن نورهان حرك رأسه بعدم فهم .... هتفت زمردة باختصار :
بص يا رسلان البت دي عينها عليك وانا اعرف كويس ده قصر الكلام ومن الآخر انا مبحبش
البنات المسهوكة ومتزعلنيش منك ......
رسلان بضحك : يا بنتي انتي تعرفي اني عمري ما ابص لغيرك بلاش تشغلي دماغك بحاجات زي دي .......
في تلك الاثناء جاء عز وقاطع حديثهم ووقف بجانب رسلان قال له بعض الكلمات بصوت منخفض مرافق لحركة رسمية لعدم إظهار أي شيء للآخرين ..........
اماء رسلان برأسه بحركة مفهومة لعز ليبتعد قليلا" ويقف على بعد بانتظاره ... اقترب رسلان من زمردة ليقول بهدوء :
- حبيبيتي انتي افضلي هنا مش ها تأخر ......
زمردة بتساؤل :
خير في حاجة ؟؟ على فين ؟
حرك رسلان رأسه للأعلى يخفة وابتسامة باهنة ليجعلها تطمأن قائلا :
مفيش يا حبيبتي بس في ليا صاحب قديم كدة عاوز اشوفه مش ها تأخر.......
اماءات زمردة برأسها باستسلام وموافقة :
ماشي بس متتأخرش انا مستنياك ......
ابتسامة بسيطة وغادر بمرافقة الحارس كانت مريم تتحدث مع عفاف واستوقفها ذهاب رسلان لتقول بتساؤل :
على فين راح رسلان يا بنتي ......
زمردة بعفوية :
- معرفش يا طنط كان بقول ان في صاحب قديم مستنيه ها يشوفه ......
مريم بتوجس شعرت بالقلق حيال ذهابه قاطعت تفكيرها عفاف وهي تقول :
بسم الله ما شاء الله يا مريم مرات ابنك زي القمر .....
زمردة بخجل : متشکره يا طنط
مريم بابتسامة مقتربة من زمردة :
مش بس زي القمر دي أخلاق ومتربية احسن تربية البركة بامها وأبوها ......
"" الجهة الخلفية للقصر ............
قفزة قوية بعدما تسلق الجدار بمهارة عالية بمساعدة حمدي وكمال اثنى بجسده على الأرض وهو يضع كفيه بحركة دفاعية وردة فعل أثر القفزة ومن ثم وقف و نظر امامه راكضا" بسرعة الزاوية يقف بها حتى يأخذ أنفاسه صوت نباح الكلاب الذي بدأ بالتعالى اريكه قليلا خشية أن يأتي أحد ، أمير محدثا " نفسه وهو ينظر للكلاب المربوطة التي ما زالت تتبحيغيظ :
دی آخرتك يا امیر تتثبت من ورا شوية كلاب
"" بنفس التوقيت عند رسلان
بلهجة آمرة يكسوها الحدة ناظرا" بطرف عينه لعز :
ما تتحركش من هنا يا عزمش عاوز حد يهوب من الاتجاه ده مفهوم ؟؟؟
عز برسمية وتنفيذا للأمر ثبت مكانه وقال :
تحت امرك يا باشا .
"" عند ريم ويوسف ""
يوسف بنبرة مترددة : ريم انا عايز اقولك على حاجة بس يا ريت ما تزعليش مني .
ريم بتساؤل مش ها زعل يا يوسف اتكلم ......
يوسف بارتباك لا يعلم مصدره : اصل انتي تستاهلي حد يحبك بجد يا ريم مش كلام و خلاص ، حد ما يستغنيش ولا يفرط بيكي ويفضل واقف جنبك مهما عاندتي وكابرتي يقولك مش ها قدر ابعد ولا أنسى...
راودها شعور غريب و ابتسامه اصطحبتها نظرة اخترقت قلبه استوقفها امساك معتز الذراعها ونظرات الغضب التي تسيطر على عيونه والغيرة التي أشعلت النيران بقلبه :
تعالي معايا ....... عاوز اتكلم معاكي ... ولو حدنا
ريم وهي تطالعه تحاول إبعاد يده عن ذراعها :
- سيب ايدي ....
معتز بغضب : لمي الليلة وانجري قدامي عشان انا فاضل تکه واولع بيكي .
اقترب يوسف منه واضعا " يده على ذراع معتز :
من غير شوشرة سيب ايدها ............
التفت معتز نحوه ناظرا" ليد يوسف التي وضعها عليه ورمقه بنظرة استخفاف ثم قال :
هو ده الناقص عيل تتحامي بيه.
ريم محاولة السيطرة على الوضع وهي ترى بأن هناك مشكلة توشك على الوقوع اماءت برأسها ليوسف وهي تقول :
- معلش يا يوسف هاشوف هو عاوز ايه وارجعلك ثاني ......
اماء يوسف رأسه بموافقة وتفهم ...... وناظر طيفهم هتف بضيق محدثا " نفسه:
انا معرفش ليه حاسس بإحساس غريب اوي اول مرة احس بيه .
"" سحبها للجانب الآخر ""
معتز بغضب :
انني ايه اللي مهيباه ده ؟؟؟ وايه اللبس الزفت اللي انتي لابساه ....
ريم بغيظ وعناد :
وانت ما ااا الك ؟؟؟ انا حرة اعمل اللي انا عاوزاه والبس اللي انا عاوزاه ، انا كنت عاوزة اقولك حاجة مهمة أوي ولازم تعرفها وركز اوي باللي ها قولهولك
ان انت مبقاش ليك مكان في قلبي وقريب اوي ها رتبط بالشخص الصح .......
معتز بعدم تصديق : تفتكري اني ها صدق اللي بتقوليه ده ؟؟؟
ريم بعدم مبالاة : تصدق او ما تصدقش دي حاجة تخصك .....
معتز باستنتاج : عشان كدة عملتي حوار الجامعة عشان تخلصي مني مهو لو مش كدة يبقى انتي معاكي انفصام ......
ريم يغضب : احترم نفسك يا راجل انت
لوی شفتيه بسخرية وهو يقول : طب ليه تعملي كدة ما كان من البداية قلتي انك ما يقتيش تحبيني وموافقتيش ترجعيلي تاني ......
ريم بياس : انت عمرك ما هتتغير اللي بتعمله ده مش حب ولا تعرف حاجة عن الحب عشان الحب الحقيقي هو نفسه الاهتمام اللي يحب بجد ما يسيبش اللي يحبه ويستغنى عنه من اول مطب ده انت حتى ما صدقت ولا سالت ..... انت اللي صممت تنهي كل حاجة ما بينا حتى ما صدقتنيش ودلوقتي اهو حصل اللي انت عاوزه .........
هر معتز رأسه موافقا" ما تقول :
تصدقي معاكي حق واوي كمان ..... تعرفي ان انا دلوقتي اكتشفت قد ايه انا غلطت لما سيبت الحب اللي يجد وتقولي عنه ده والفرص الكثيرة اللي جاتلي ورفضتها عشانك انا غلطت اكبر غلطة بحياتي .... عن اذنك ...
ابعدها عن طريقه ليتركها تنظر لطيفه بغيظ وقهر وكانها كانت تتمنى أن يطول الجدال وان ينكر ما تقول ويتمسك بها ولكن دون جدوى بل كالعادة بالنسبة لها تخلى عنها حتى انه ذهب دون أن ينظر خلفه وقال تلك الكلمات التي جعلتها تشعر بالحيرة بعض الشيء ولا تفهم مقصده
"" بنفس التوقيت .
"" عودة الأمير" .
تقدم بخطوات حذرة بالاتجاه الذي يتذكره جيدا" حينما جاء مرة للقصر وهرب من المطبخ بعدما كاد رسلان أن يمسك به ..... مد رأسه قليلا للباب الزجاجي للمطبخ ينظر للداخل ، أطلق
تنهيدة قائلا يتأفف مويخا" نفسه :
ده انا تعديت الغباء بمراحل .. اکید مطبخ بيوم زي ده مش هايبقى قاضي .
تلفت يمينا ويسارا" يحاول إيجاد طريقة أخرى للدخول للقصر بعد رؤيته للخدم الموجودين بالمطبخ بازدحام.......
نظر لساعته التي تضيء بالضوء الأخضر من ماركة Swatch ليقول بضيق :
الوقت بعدي انا هادخل الزفت ده ازاي ..... شغل دماغك با امیر ......
عاد خطوات للوراء وظهره مسنود للحائط فجأة استدار ناظرا امامه ليجد مفتاح الفرج بالنسبة له هتف بقرار :
انا مفيش اودامي حل غير ده ..........
بنبرة ممزوجة ببرودة الأعصاب والسخرية وهو يضع يداه خلف ظهره بحركة مثلثة رافعا " رأسه :
ايه الغلبة دي ؟؟؟ ده حتى في طريقة اسهل اوي تقدر تدخل للقصر من خلالها .....
اضاف وهو يومىء برأسه :
معنديش مانع اساعدك واقولها لك .
انتقضت حواسه لسماعه صوته المعلوم جيدا يأتي من خلفه ليترك ما بيده مستديرا" بجسده يرمقه بنظرات غاضبة من تحت القناع الأسود الذي يرتديه ....
تابع رسلان بنيرة مستغربة وتساؤل :
هو انت ما بتزهقش ؟؟
لوى شفتيه بتهكم ثم قال مشيرا" للقناع:
- شيل اللي انت لابسه عن وشك، واتكلم معايا راجل لراجل عشان خلاص انت بقيت
مكشوف يا ......
ثم اضاف وهو يتعمد الضغط على كلماته :
تحب اقولك اخويا ...... ولا واحد غلبان ومش حاسس باللي بيحصل حواليه .........؟؟؟؟؟
جز على أسنانه بغضب ... استفزه بتلك الكلمات يرددها على مسامعه بكل لقاء ضاربا" رجولته عرض الحائط متعمدا " إشعاره بأنه طفل ذو السابعة من عمره لا يجيد التصرف . نزع القناع عن وجهه بغضب يرمقه بنظرات قاتله تقابلها جمود وشموخ طاغي من رسلان . زمجر غاضبا" وثقه تعلو نبرته :
انا مش هاسيب حقي وحق امي يا ابن ابويا .... وها فضل اعافر عشان يرجعلي لحد آخر نفس ليا .....
رفع رسلان حاجبيه بهز رأسه بخفه ثم ضحكة تهكمية باهتة قائلا بتساؤل وغموض :
- حلو اوي الكلام ده ، وأنا عاوز اعرف بالزبط حق ايه انت اللي تقصده .. هه عشان اللي باين ان حقوقك ومطالبك اللي انت عاوزها مختلفه اوي عن اللي كنت فاكره .
ضيق ما بين عينيه باستغراب وهتف بتساؤل :
يتقصد ايه ؟؟؟
رسلان بغموض :
انت عارف كويس اوي انا اقصد ايه .....
اقترب رسلان منه قليلا يتابع حديثه بجمود ظاهر وباطنه قلب يعتليه حرقه والم الاعتقاد أخيه بأنه هو السبب بما حدث له ، إنه فقد عقله بالكامل الا يعلم بأنه عاني ويل عذاب الضمير السنين بسبب طرده في تلك اللحظة التي ندم عليها طيلة أيام حياته وانه بعدما علم بموته أصبحت حياته كالجحيم ... عذابه النفسي وصراعاته الداخلية التي لا تقاس بيراكين تفور منها السنة الهب ، قال :
هدفك مش تاخد حقك اللي سايه ابوك ..... لا انت عاوز تنتقم عشان انت فاكر ان الحادثة اللي حصلتلك انا السبب بيها
رد علیه امیر بصوت قاطع و واثق من ما يقوله وبما يملكه متحديا" إياه :
ومين قال اني انا فاكر او شاكك ان انت ورا اللي جرالي يبقى غلطان دليل الجريمة اللي انت عملتها معايا ولو عايز استخدمها كنت وديتك ورا الشمس ... وسبتك تروح بداهية .
أضاف بغرور : بس انا تعودت يا ابن ابوبا حقي اجيبه بنفسي .......
رفع حاجبه مغمضا " عينيه للحظة وزفر تنهيدة متعبه قائلا بنبرة غامضة جعلت امير ينظر بحيرة واستغراب لم يفهم مقصده :
يبقى اللي كنت شاكك بيه طلع صح ......
اقترب أكثر من امير رافعا رأسه يشموخ ونظرات متحدية ليبادله امير هو الآخر بنظرات مشابهة نطق رسلان بنبرة ممزوجة بالتحذير والغموض :
انا هاقولك ثاني بص لنفسك وبص حواليك كويس يا امير واعرف مين عدوك الحقيقي عشان احنا عمرنا ما ها تبقى اعداء .... حط ده بدماغك وقفل عليه لو استمريت باللي بتعمله انت كدة يتتمادى بالغلط وانا جيت اخري خلاص .......
الأول مرة يتحدث معه بهذا الاسلوب تعجب من ملامحه التي تحولت لباهتة بعد انتهاءه مما قال ليسبل عيونه بعدم استيعاب وعدم فهم لما يقصده دبت الحيرة والارتباك بقلبه ليبتلع ريقه بغصة شعور مفاجئ للحظة شعر بالنبرة الصادقة التي يمتلكها رسلان ......
أزاح حدقتيه ميل للجانب متجاوزا" رأس رسلان الذي يقف امامه لتصبح نظراته تعلو كتفه
الأيسر بعدما أحس بطيف شخص بالخلف.
في تلك الاثناء ......
التفتت زمردة حولها بقلق بسبب تأخر رسلان لتقترب من مريم التي تحاول جاهدة بالانتصار على شعور القلق والخوف الذي بدأ يتسلل لقلبها وكأن شيئا ما سيحدت همست بهدوء بجانبها :
طنط انا ابتديت القلق رسلان اتأخر والناس ابتدت تمشي .....
عمار بتساؤل موجها" حديثه الزمردة :
- زمردة هو فين رسلان عاوزه بكلمتين .
اشاحت وجهها لمريم ليزيد قلقهما وهتفت بعدم معرفة :
معرفش يا عمار في واحد صاحبه كان عاوز يشوفه وراح ليه بس قال مش ها يتأخر.........
عمار اعاد رأسه للوراء بعفويه ورفع حاجبه باستغراب :
صاحب مين ده ؟؟ اکید مش بت قصدي معتز عشان هو واقف هناك اهووو .... قال جملته وهو يشير على معتز :
انا ها روح ابص لمعتز جايز بيعرف رسلان راح فين ...
"" عودة للجهة الخلفية من القصر ..........
تعجب رسلان من ملامح وجه امير ونظراته للخلف ليحرك رأسه بتساؤل اوشك على الاستدارة لإدراكه بأن هناك احدا" ما هي الا لحظة صعق باندفاع امیر امامه دون سابق إنذار بصرخة قوية انطلقت من لسانه
- حااااااااااسب .
تفاجئ رسلان من حركته ليرفع يداه بحركة عفوية اتسعت عيناه بصدمة حينما انطلقت رصاصة مدوية وامير امامه مدركا " انها أخطأت صاحبها
للوهلة الأولى لا يعلم إن كان ما اخترق جسده بالفعل رصاصة ام لا !! لا يشعر بشيء وكان احدا" رماه بحصى صغيرة مرت تلك اللحظات يلمح البصر آثار الصدمة على كلاهما حتى بدأ جسد امير وكأنه جبل من الجليد يبدأ بالذوبان وضع كف يده على بطنه مستشعرا " تلك الدماء الدافئة على يده وجسده يترنح للخلف حتى اصطدم بجسد رسلان لیتهاوی کلاهما
على الأرض ........
اصفر وجهه ونكس رأسه وهو يراه ينازع ما بين بديه، استيقظ من صدمته مستحضرا" تلك اللحظات السريعة التي حدثت قبل قليل ليتجمد الدم بعروقه ......... بصوت مبحوح وأسى بهز نبرته ولهجة مستنكرة ممزوجة بالتساؤل والاستغراب من ما قام به لا يصدق بأن امير الذي يعرفه ويريد أن ينتقم منه وقام بالعديد من المخططات للإيقاع به الآن وبهذه اللحظة ضحى بروحه فداء له :
- لييييه ؟؟؟؟!!!! ليه عملت كدة مش انت كنت عاوز ده يحصل وتجيب حقك ........
أجابه امیر بصوت متقطع ومن بين تأوهاته والامه :
م معلششش.... لذلك خخ خاطر .....اااا بوياااا...
اسبل رسلان عيونه بحزن بعدما استمع لما قاله و شعر بتثاقل جسد امير عليه وعيونه التي انهكها الاعياء ...
امسك رسلان بجسده قائلا بصوت مختنق وهو يمسك برأس امير واضعا" كف يده على وجه امير يحاول جهه بحالة بقظة :
ما تسيبش نفسككك .... مش ها يحصلك حاجة .
ارتجفت شفتيه وقال بصوت خافت متألم
ح حاسس إاااتي يموووت .....
تابع بابتسامة باهته وهو :
دلوقتي هترتاح مني .........
قاطع كلامه بحدة ورفض :
لا لا يا ابني متقولش حاجة ...... اوعدك مش ها يحصلك حاجة .....
غاب امير عن الوعي ومال رأسه للجهة الأخرى مغمض الأعين بعالم آخر ........
رسلان معيدا وجهه باتجاهه يربت عليه وقلبه انفطر
امیر ..... امير فوق انت سامعني ..... لا استجابة ........
قاطع كلامه بحدة ورفض :
لا لا يا ابني متقولش حاجة ...... اوعدك مش ها يحصلك حاجة ....
غاب امير عن الوعي ومال رأسه للجهة الأخرى مغمض الأعين بعالم آخر .......
رسلان معيدا وجهه باتجاهه يربت عليه وقلبه انفطر
امیر .... امير فوق انت سامعني ...... لا استجابة ........
اتسعت عيناه المحمرة ينظر حوله بعجز .... لا حول ولا قوة ..... ليصبح صيحة مفزعة قوية مزقت أحشاء السكون وجعلت من في القصر تزداد بهم رعشة الخوف والرعب ........
عاود النظر مرة أخرى الأمير وهو يقول برجاء ونبرة مرتجفة :
فوق فوق يا ابني انت لسا ما جبتش حقك فوووق وما تسيبش نفسككك
