رواية عدوي الحبيب الفصل الثالث 3 بقلم رزان عزالدين

 

 

رواية عدوي الحبيب الفصل الثالث بقلم رزان عزالدين

-هي كويسة؟!

-هي كويسة الحمدلله، الخبطة كانت شديدة اه بس مأثرتش ع حاجة الحمدلله 
الفكرة بس انها ممكن تفضل نايمة يومين او تلاته بالكتير

-طيب الحمدلله 
عادي ادخلها؟

-اه، اتفضل

دخلتلها وقفلت الباب ورايا
وقفت جنبها وفضلت اتأمل ملامحها الجميلة، كان في خصله علي وشها فرجعتها ورا ودانها بايدي 

بعدين سندت علي طرف السرير بايديا الاتنين وانا لسه واقف وقولت بصوت واطي:
-نفسي تبطلي تهور و...
ونفسي تعرفي قد ايه انا بقلق عليكِ...

اتنهدت وخرجت من الاوضة من سكات
وانا راجع لمركز للتدريب كنت بفكر، بس بفكر فيا وفي مشاعري

ويبدو ان العقيد حسام الجُهري
وقع...!

عدي يومين وانا كل يوم بروح اطمن ع تغريد
ويوسف الملزق ده كان بيجي معايا 
لا يكون بيحبها؟!
ده لو بيحبها هسفلت بكرامته الارض!!

من اول م تغريد جت الجيش وانا بحس اتجاهها بحاجة غريبة 
والحاجة دي كانت مخلياني خايف احبها، م عارف ليه

بس مع الوقت حبيتها بجد
اكتشفت انها انسانه عاقله
هادية
لطيفة وقوية في نفس الوقت 
عنيدة
وعندها احلام حلوه ومميزة

اكتر حاجة كانت مميزة في تغريد من وجهه نظري هي طريقتها في الكلام والتعامل
م كله بياخد باله
بس انا كنت ومازلت باخد بالي ع ادق تفاصيلها

زي انها لما تتكلم في حاجة بتحرك ايدها بعشوائية..

زي انها لما تمل بتطرقع صوابعها

وحاجات من دي كتير، كانت من الأسباب اللي خليتني احبها من قلبي...

في اليوم التالت كنت في مركز التدريب بشرف عليهم وفجأة الباب اتفتح
اوووه، دي شكلها عايزة خناقة بقااا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اول م دخلت الراجله كلهم بصولي
ومنهم حسام
واللي قبل م الحق انطق كلمه زاعق بصوت عالي جدا:
-انتِ اتجننتي؟!!!

-انا...

قاطعني وهو جاي ناحيتي بسرعة:
-انتِ عايزة تشليني صح؟!

-يا حسام...

-هي الممرضة سمحتلك تخرجي ازاي؟!

-هو...

-ازاااااااي؟!!!

زاعقتله بصوت عالي عشان زهقت:
-سيبني اتكلم!!!

سكت وبصلي وهو بيتنفس بسرعة كبيرة 
-استأذت اللواء وقالي اتمرن

-والله؟!

-اه والله

هز راسه وقال:
-يبقي انا كلامي مع اللواء

 وعدي من جنبي وخرج من المركز في حين ان يوسف جيه عليا جري 
-تغريد انتِ كويسة؟!

-اه يا يوسف كويسة الحمدلله 

-قلقت عليكِ اوي

ابتسمت له بعدين روحنا وقفنا مع محمود الكسول 
-ده حسام هيخرب الدنيا

-ليه يعني؟

-يابنتي انتِ ماشوفتيش وشه كان عامل ازاي؟
ده كان بيشيط!!

يوسف قال بغيظ:
-معرفش بيعمل كده ليه 
هو ماله بيكِ

-فكك يا عم

فجأة الباب اترزع
حسام وجه نظره ليا وقال:
-روحي العنبر

-انا...

زاعق:
-روحي!!

بصيتله بتحدي واتقدمت
-ولو قولتلك مش هروح!

اتقدم و وقف قصادي بالظبط:
-متقدريش
عشان انا بكلمة واحده اقدر اخرجك من الجيش 

جزيت علي سناني و روحت وانا متدايقة
اكتر حاجة بكرها في حياتي ان حد يهددني!
وهو دلوقتي هددني!!

دخلت العنبر وقعدت 
فضلت اعيط علي السرير لغاية م هم دخلوا لما خلصوا تمرين
يوسف جيه و قعد علي طرف السرير
-مالك ي تغريده؟

-سيبني ي يوسف

-خلاص اهدي حقك عليا انا

-هو بيهددني ليه انا مش بحب حد يهددني!!

-ي ستي م انتِ عارفة طريقته وحشه

-وحشه اوي ي يوسف 

-خلاص معلش حقك عليا
هروح اعجنهولك

-تعجن مين ياااض؟!

اتنفضنا احنا الاتنين علي صوت حسام
-اعجن الفطيرة واحطها في الفرن ي قلبي
صح ي تغريد؟

-اومال

حسام:طب اطلع اعجنها وماتجيش غير لما اقولك عشان معجنكش انا

يوسف:حاااضر

ومشي فعلا

حسام بصله وهو بيخرج بعدين التفتلي
-وعامله نفسك جامده ليه طالما انتِ بتعيطي ع اي حاجة؟

-مش بعيط علي اي حاجة

-لأ بتعيطي

-لأ 

-اه

-لأ

-اه

-لأ

-اه

-اومال بتعيطي ليه؟!

زاعقت بدون وعي:
-عشان مش بحب حد بحبه يزعلني!!

ركز على عيني وقال:
-ويطلع مين اللي انتِ بتحبيه؟

-أ...انا...

فجأة قاطعنا محمود وهو بيقول:
-ي حضرة العقيد

-عايز ايه انت كمان

-كمال تقريبا اغمي عليه

اتنهد بملل وراح معاه عشان يشوف كمال، الحمدلله اغمي عليه في وقت مناسب جدا 

نمت وانا بفكر
اينعم انا حبيته معرفش امتي وازاي وليه اصلا
بس في حاجة غلط، في حاجة م مظبوطة!

فجأة واحنا نايمين سفارة الانذار ضربت وحسام دخل وقال قال بصوت عالي:
-اجهزوا!!
في اقتحااام!!

الرجاله كلها قامت جري وهو جري برا الاوضه عشان يجهز الاسلحة

جهزنا كلنا بسرعة وطلعنا وكل واحد فينا خد سلاحه 

اصوات ضرب النار عليت 
صريخ
اوامر
حاجات كتير كانت كفيلة تشتتني

وسط ده كله بدأت ضربات قلبي تعلي
والتوتر سيطر عليا..
نفسي بدأ يتقل وحسيت انه هيغمي عليا 

فجأة حسام مسكني من اكتافي وزاعق:
-فوقي ي تغريد مش وقته!!
فوووقييي!!!

مفادنيش في اي حاجه بصراحة 
فجأة قال:
-فوقي ي تغريد ده تدريب!!

في اللحظة دي بدأت ارجع لوعيي
يعني ده كله تمثيل اصلا!!

فوقت فعلا وفجأة الناس دي اتراجعت واللواء عماد قال بصوت عالي:
-خلااااااااص

ضرب النار وقف وحسام سابني وبصلي بغضب
-ده هيبقي اخر يوم ليكِ في الجيش ي تغريد!!

وقام وقال وهو بيوجه كلامه للواء:
-لو سمحت ي سيادة اللواء
تغريد متصلحش انها تبقي جندية في الجيش!

-يعني انت شايف اني المفروض افصلها؟

-اه

بصيتله بصدمه، ازاي هو بجد مستني اي فرصة عشان يخليني اترفد!!
-تمام، انتِ مفصوله ي جندية تغريد خالد الچافني
سلمي حاجتك...


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات