رواية لما قابلتك الفصل السادس بقلم نوري
كنت مستنيها انا وشهد في العربية، كنت لسة زي ما أنا قايد نار، بتجنن كل ما افتكر جملتها ومش قادر أهدى، شهد كانت عمالة تبصلي في المرايا وهي رافعة حاجة وفي عيونها نظرات شك
: في اية
* شهد مسمعش صوتك
: اية دة اية دة، احنا فينا من كدة
* اة
: اية اللي حصل طيب
* اقولك ومتشمتيش فيا
: عيب عليك
* قالتلي انت اخ مفيش منه اتنين
بصتلي شوية وبعدين ضحكت، بصيتلها بغضب وانا شايفها مش مبطلة ضحك
: يا عيني، كدة مرة واحدة
* تصدقي انا غلطان اني قولتلك
: لا لا خلاص انا اسفة، اعذرني يا سيف بس اصلي متوقعتش منها أبداً
* بتردهالي، بس والله ما هسيبها
: هتعمل اية
* هتجوزها
: اية .. قولت اية
* بقولك هتجوزها
: يعني انت هتقولها خلاص
* ايوا
: لو ينفع ازغرط كنت عملتها
* بس متقوليش ليها حاجة، سيبيني اقولها بنفسي
: ماشي يا سيدي، وهظبطلك الجو كمان
* كدة انتي بنت خالتي الجدعة
: اخوياااا
ضحكنا سوا وبصينا على بوابة المصنع اللي اتفتحت، دورت عليها بعيني وسط البنات اللي خارجة لحد ما لقيتها، لكن مكنتش بطبيعتها، ماشية باين عليها الحزن وماسكة العلبة وباصة في الأرض، نزلت من العربية بسرعة انا وشهد وجرينا عليها
* ليلى، انتي كويسة
قولتها بلهفة وانا قلقان عليها، رفعت عينيها ليا لقيتها كلها دموع، اتخضيت وقربت منها بلهفة
* في اية
: في اية يا ليلى قولي
بصت للعلبة ورجعت بصيتلي ودموعها نزلت
_ روان كسرتلي الاسورة
: اسورة اية
غضبي اتملك مني زيادة ورفعت عيني ادور عليها وانا بتوعدلها لحد ما لقيتها خارجة من الباب، كانت ماشية ورافعة راسها كأنها عملت إنجاز
* شهد، خدي ليلى واركبوا العربية
: طب انت رايح فين
* اسمعي الكلام بقولك
شدّيت خطوتي أكتر، كل خطوة كانت بتخبط في الأرض كأنها بتقول إن الموضوع أكبر بكتير من إسورة اتكسرت، أول ما شافتني وقفت و لفت ببطء، ولما عيني ثبتت في عينها وشها اتبدل، وقفت قدامها وانا ماسك نفسي بالعافية
: في اية
* بتمدي ايدك على حاجة مش بتاعتك ليه
: هي اية، انا .. انا مش فاهمة
* كسرتي اسورتها ليه
صرخت فيها بعزم ما فيا ف انكمشت ورجعت لورا
: كان غصب عني، اكيد مقصدش يعني
* كدابة، انتي كسرتيها عشان مبتحبيش تشوفي حاجة حلوة في ايد غيرك، وليلى بالذات
: هو انت جاي تعمل معايا كل دة عشان خاطر حتة اسورة
* في ستين داهية الأسورة، هييجي غيرها واحسن منها، انا المهم عندي ليلى مش اي حاجة تانية
: قولتلك اللي حصل كان غصب عني، وانا مش مضطرة اقعد ابرر ليك كل شوية ولا اعمل حساب لحد اصلا
اتكلمت بنبرة تهديد وعيني في عينيها
* اسمعيني كويس يا روان وحطي الكلمتين دول حلقة في ودنك، لو لمحت إنك ضايقتيها تاني، حتى بنظرة، هتبقي مشكلة ما تعرفيش تخلصي منها، والله ما هسكت على دمعة واحدة تنزل من عينيها، فاهمة؟
كانت بتبصلي بكره باين في عينيها، سيبتها ورجعت تاني للعربية، كانت ساندة على كتف شهد ودموعها لسة بتنزل، لومت نفسي ميت مرة على اني معترفتلهاش بحبي ليها من بدري، كان زماننا دلوقتي متجوزين واقدر اخدها في حضني واحتويها، بصيت على العلبة اللي في ايديها لقيتها ومديت أيدي اخدها منها ف بصتلي
* هصلحهالك وارجعهالك احسن من الأول
سابتها واخدتها منها حطتها في التابلوه، دورت العربية ومشينا في اتجاه البيت، كانت ساكتة طول الطريق وباين عليها الزعل، عيني كانت كل شوية تروح لملامحها اللي منعكسة على الإزاز، كانت بتبص للشوارع وسرحانة، بعد شوية وصلنا البيت، اطمنت أنهم طلعوا وبعدها سوقت للمحل اللي جيبت منه الاسورة عشان اصلحها، دخلت المحل وحطتها على الكاونتر، قولت بصوت مفيهوش أي تردد
* عايزها زي ما كانت، لأ .. أحسن
مسكها وبص عليها من كل اتجاه ورجع بصلي
: تمام، تقدر تيجي تاخدها كمان يومين
* تمام، شكراً
خرجت من عنده وروحت الورشة اشغل نفسي وادفن همومي فيها كالعادة، كنت بوجه العمال اللي معايا يشتغلوا ازاي وقسمت الشغل بينهم على حسب شطارة كل واحدة
فضلت كدة كتير من غير ما أبص في الساعة، صوت الشاكوش، كركبة المفاتيح، صوت عربية بتسخن قبل التجربة، وحد بيزعق للتاني من تحت كبوت، ده المكان الوحيد اللي لما أدخل فيه دماغي تهدى، حتى لو الدنيا من جوه مش ساكتة، كنت بتابع الشغل، أدي تعليمات قصيرة، مفيش رغي، كل واحد عارف دوره، وأنا براجع واصلح اللي محتاج يتظبط
: يا هندسة، نجيب فلتر جديد ولا اللي عندنا يمشي؟
* هاته جديد، شغل من غير صداع
:الكاوتش ده ينفع، ولا نبدل؟
* بدل والزق الصامولا مظبوط
كان واضح عليا إني مش في موود الهزار المعتاد، الشباب حسوا الجو بس محدش سأل، اللي عارفني عارف إن في أيام لازم تعدي من غير حوار
وقفت لحظة، مسكت فوطة ونضفت إيديا من الشحم، رغم إني هرجع أتوسخ تاني، لكنها حركة كده علشان ذهني يفوق ثانية، فتحت الموبايل وفكرت ابعتلها رسالة اطمن عليها لكن اترددت، بعت لشهد وردت عليا بأنها كويسة بس نايمة، رجعته تاني في جيبي وسحبت نفس طويل
* صابر، خليك مع عبده في العربية اللي جوا، وراجعوا صوت الطرمبة قبل ما تتقفل
: حاضر يا هندسة
رجعت أكمل وانا بحاول اشغل نفسي، لحد ما جالي اتنين شباب من الحارة، و واضح من وشوشهم إن في مشكلة، الأول قال وهو متعصب شوية
: يا سيف، احنا جايينك عشان تفصل بينا، الراجل ده استأجر مني العربية أسبوع واتفقنا على ٣٠٠٠، ولما جه يدفع بيقولي ٢٠٠٠
التاني رفع صوته واتكلم بغضب
: ما اتفقناش على ٣٠٠٠، هو قال ٢٠٠٠، ودي كانت الكلمة بيننا
مسحت ابدي في الفوطة وبصيتلهم بهدوء
* طيب هدوا نفسكوا واقعدوا، كرسيين هنا يا عبده وتلاتة شاي
جاب الكراسي وقعدنا احنا التلاتة في حتة بعيدة عن الدوشة
* انتوا اتفقتوا على ورق؟ رسالة؟ حتى تسجيل صوتي؟
الاتنين قالوا في نفس اللحظة
: لا
* ازاي يعني، طب العربية حصل فيها حاجة؟ خبطة؟ صوت جديد؟
: لأ، رجعتهاله زي ما خدتها
بصيت للي بيقول أنه اتظلم
* وانت ليه موثقتش الكلام ما بينكم؟ انتوا متفقين على فلوس
: يا عم ده ابن حارتنا، ما توقعتهوش يعمل كده
* مممم، بصوا يا جماعة، مفيش ورق، مفيش شهود، انت بتقول ٣٠٠٠ وهو بيقول ٢٠٠٠، طالما مفيش حاجة تثبت، هنقسم البلد نصين
الاتنين اتفاجئوا وبصوت لبعض
: يعني إيه ا
* يعني ٢٥٠٠، كل واحد يتحمل جزء، والدنيا تمشي
صاحب العربية اتنرفز وقام من مكانه
* أنا كده خسران
* بالعكس، دي قسمة الحق، انتوا جايين من غير اي اثبات، يبقى هو دة احسن حل
الاتنين بصوا لبعض وبمنطق الدنيا رضخوا
* خلاص، نمشيها كده
دفع فعلا الفلوس لصاحب العربية قدامي والاتنين خرجوا مرضيين، رجعت أكمل شغل تاني وانا بحاول اركز في الحاجة اللي قدامي
عدى يومين ومروحتش الشغل، مكنتش عايزة اقابلها تاني، من ساعتها وانا مش مصدقة اللي عملته، اية كل الحقد والغل اللي ظهر فجأة دة، هو انا عملتلها اية وحش، انا عمري ما اذيتها ولا ضايقتها لا بكلمة ولا بفعل، صعبت عليا نفسي اوي اني كنت مخدوعة فيها ومعتبراها صاحبتي بجد، اتنهدت بتعب وسندت راسي على سور البلكونة، بصيت للسما وانا بتأملها حواليا نسمات هوا باردة لذيذة، فضلت كدة شوية لحد ما سمعت تصفيرة خفيفة من فوق، بصيت لمصدر الصوت لقيته واقف في بلكونتهم، بصيتله وسكت، وهو كمان كان ساكت ومتكلمش، لحد ما دخل وغاب جوا شوية، اضايقت لأني افتكرت أنه مش طالع تاني، لكن لقيت السبت بتاعهم نازل قدامي، رجعت ابصله ف شاورلي عليه، قومت اشوف اية جواه لقيت العلبة اللي كانت فيها الاسورة، خدتها بلهفة وفتحتها ولقيتها، سليمة ومفهاش خدش ومتلمعة كمان، بصيتله وضحكت ف ابتسم
* مقولتليش رأيك فيها، عجبتك
_ مش بطالة
* يا شيخة، بطلي كدب
_ انا؟
* ايوا، منساش لمعة عينيكي وقت ما شوفتيها اول مرة، ومنساش دموعك اللي نزلت عليها لما اتكسرت وكأنك فقدتي اغلى حاجة بتملكيها، ولا هنسى لهفتك دلوقتي اول ما شوفتي العلبة
_ ياه، دة انت مركز بقا
* معاكي وبس
_ مممم، صحيح هو انت قولت اية لروان
* قولتلها متفكرش تقرب من حاجة تخص سيف عز الدين تاني
قلبي دق جامد ومكنتش مصدقة اللي سمعته، حبيت أتأكد ف راوغته
_ الأسورة؟
* تؤ .. انتي
غمزلي المش محترم
_ بس انا مخصكش
* تخصيني ونص كمان
_ بصفتك اية
* زوجك المستقبلي
ضحك ودخل جوا وقفل البلكونة، اااااااة قلبي، هحبك اكتر من كدة اية يا ابن حياه، ويت كدا؟ هو قال اية؟ زوجك المستقبلي؟ يعني اية، والله اطلعله وما اسيبه إلا لما افهم منه اية قصده، جريت على باب الأوضة ولسة هفتحه دخلت منه شهد ف خبطنا في بعض
: بسم الله الرحمن الرحيم، في اية
_ قالهالي
: هو مين دة
_ سيف
: قالك اية
_ قالي أنه زوجي المستقبلي
حطت ايديها على جبهتي وبصيتلي بشك
: انتي تعبانة صح؟
_ انا بتكلم بجد، مش مصدقاني، الاسورة اهي، صلحهالي
: دة الموضوع باينله بجد
_ وسعيلي بقا
: رايحة فين
_ هطلعله افهم منه
: انتي عبيطة يا بت، اتقلي وخليكي راسية
_ مش مصدقة نفسي يا شهد
: لا صدقي، وبعدين اسمعيني بقا، ما تتهوريش
_ طب ما انا عايزة أفهم هو قصده ايه
: هتفهمي، بس مش بالطريقة دي، انتي لو طلعتي جري وراه، هياخد على كده، سيبيه هو اللي يقلق، هو اللي يفكر، وهو اللي يجري وراكي
_ يعني اقعد ساكتة كده؟
: بالظبط، انتي على طول مش بتعرفي تمسكي نفسك قدامه،
المرة دي ابقي عاقلة، خليه يدوق اللي دوقهولك
وقفت ساكتة بفكر في كلامها وانا بحاول اهدي عقلي اللي شغال ليل نهار
_ طب وانا هعرف اسكت؟ انا مش على بعضي
: هتعرفي، لازم، انتي مش أقل من حد، خليه يحس بقيمتك، مش كل كلمة يقولها ترجعي تجري وراه
_ بس .. الكلمة كبيرة يا شهد
: وعلشان كده ما نتعاملش معاها بخفة، لو قصده، هيرجع يقولها تاني وبشكل أوضح، ولو هزار؟ يبقى هيبان
قعدت على السرير وسندت ضهري
_ طب وانا دلوقتي أعمل ايه؟
: ولا حاجة، اتعاملي كأنه مقالش حاجة،ولو جاب سيرة؟ ابتسمي وخليها تعدي كده
_ولو ما جابش سيرة؟
: مستحيل، يا بنتي دة يعتبر اعترفلك
بصيت لها لحظة ورجعت ابتسمت
_ انتي سوسة
: انا؟ دة انا غلبانة
ضحكنا سوا وكنا فرحانين باللي حصل، معرفتش انام طول الليل، وقفت عند البلكونة تاني، المكان لسه دافي من ضحكته ونبرته لما قالها
رجعت قعدت على السرير، مسكت الإسورة ولبستها، مش هخلعها من ايدي أبداً، اتنفست بعمق وقررت ولا هطلعله ولا هتكلم، هبلع الكلام وأعمل نفسي ولا سمعت، لو هو قصده بجد؟ هيبان، ولو بيهزر؟ يبقى مش أنا اللي اخليه يحس إني مستنيه كلمة منه، بس في الحقيقة .. أنا لسه مش مصدقة اللي حصل، وكل ما أفتكر نبرة صوته، قلبي يدق جامد، فردت جسمي على السرير وانا لسة بضحك، وانتهى اليوم على نفس الجملة اللي بتلف في دماغي من ساعتها .. " زوجك المستقبلي "
عدت الأيام وكل حاجة زي ما هي، ما عدا روان اللي قاطعتها، وسيف اللي مبيبطلش ينكش فيا وانا اضايقه
_ اتفضل يا أستاذ سيف
* أستاذ؟ من إمتى الرسميات؟
_ أصل مش كل الناس ينفع أتكلم معاهم براحتي
* امم، ولما نبقى متجوزين؟ هتقوليلي إيه؟
_ انت بتحلم
* هخلي الحلم حقيقة وهتشوفي
_ مش كل الاحلام بنعرف نحققها يا بشمهندس
* على فكرة، لما بيكون عندي هدف بوصله، مش بستسلم أبداً
• سيف، تعالى يا حبيبي واقف على الباب ليه
* يرضيكي كدة مش عايزة تدخلني
• بطل نكش فيها ومتضايقهاش
* انا؟ والله غلبان
************************
* حمد لله على السلامة
_ الله يسلمك
* خلي بالك من نفسك، ومتكلميش حد كدة ولا كدة
_ ليه إن شاء الله
* عشان بغير عليكي يا عيوني
_ سيف .. انت قليل الأدب
* بس بموت فيكي
مشيت من قدامه بسرعة والضحكة مش مفارقة وشي، يا ربي اعمل فيه اية بس
***********************
كنت نازلة من عند حياه وانا بجري على السلم، لقيته طالع من تحت وأول ما شافني وقف قصادي
* اية دة كنتي عندنا
_ ايوا
* ياريتني طلعت بدري شوية
_ ما انت اللي كل وقتك في الشغل
* كله يهون لأجل إن يجمعني بيكي بيت واحد
سكت وسرحت في عينيه
* ليلى .. مش ناوية تريحي قلبي بقا
_ عايز اية يا سيف
* عايزك، اديني موافقتك وانا ادخل لعمي اتقدملك حالاً، قولتي اية
_ هتجيب جاتوه حلو؟
* كل الحلو لست البنات يحضر
_ خلاص، لما تجيب الجاتوه نبقى نشوف
ضحكت ونزلت والفرحة مش سايعاني، سمعت صوته على السلم وهو بيضحك يجري على فوق
صدق في كلامه وجيه اتقدملي في ساعتها فعلا هو وطنط حياه، بابا مكنش مستوعب اية اللي حصل وليه فجأة نزلوا في نص الليل عشان يخطبوني، لكن وافق من إصرار سيف وفرحتنا كلنا، وطبعاً بعد ما اخد موافقتي، الفرحة ملت البيت واتفقوا على إن الخطوبة تكون بعد اسبوعين لما سيف يفتتح مركز الصيانة بتاعه
وفي يوم كنا كل ستات البيت متجمعين بنرتب للخطوبة والفساتين اللي هنجيبها والدعوات اللي هتروح للناس، سمعنا مرة واحدة صوت خناقة في الشارع وستات كتير بتصوت وحاجات بتتكسر، جرينا على البلكونة نشوف في اية، لقينا الدنيا مقلوبة في الشارع والناس كلها بتضرب في بعض، لمحت سيف خارج من ورشته هو والشباب اللي معاه وبيفرقوا بين الناس، اتخضيت عليه وقلبي اتقبض، الناس كانت بتكتر وبيضربوا في بعض بالسكاكين، عيني كانت عليه وانا بدعي ربنا يحميه، نديت عليه كذا مرة أنه يبعد عنهم لكن مسمعنيش، لحد ما فجأة جيه واحد وضربه في كتفه بالسكينة، الدنيا لفت بيا ومكنتش مصدقة اللي عيني شايفاه
_ سيف
صرخت بأسمه بكل ما فيا ودموعي نزلت، جريت على تحت وانا لسة بصرخ بأسمه، خرجت للشارع وانا بزق في الناس عشان أوصله وانا لسة بنادي عليه، لمحني ف قرب مني وحاوطني ودخل بيا الورشة وقفل بابها هو كام شاب من اللي شغالين معاه
_ سيف .. سيف انت كويس، رد عليا عشان خاطري
وقع على الأرض قدامي في ساعتها، نزلت على ركبي وضميت راسي لحضنه بفزع
_ لا لا عشان خاطري لا .. فوق يا سيف، فوق يا حبيبي .. سيف
صرخت بأسمه تاني وانا شايفة عيونه بتغمض وجسمه مبيتحركش، الخوف سكن قلبي عليه، والليلة اللي كانت كلها تجهيزات، ضحك، فساتين .. اتقلبت على خوف وقلق وألف سؤال من غير إجابة
