اسكريبت تميم وچينا ( كامله جميع الفصول) بقلم الاء الواقع


اسكريبت تميم وچينا الفصل الاول بقلم الاء الواقع

أنا مدمنة الراجل ده


مغرمة بتفاصيله، ملامحه، دقنه الخفيفة، ضحكته اللي بتخطف قلبي أول ما تظهر، لون عيونه البني اللي بدوب فيها دوب...


بأسلوبه وكلامه المعسول اللي كان بيغازلني بيه...


بعصبيته وغيرته عليّا من عيون الناس...


حتى استايل لبسه بيعجبني


كل تفصيلة فيه بتعجبني أوي...


_ بس خلاص ماينفعش


قاطعتها وقلت:


= لا مخلصش.


بصت لي وقالت بنبرة حزينة:


_ أنا عرفت إنه هيخطب قريب.


بصيت لانعكاسي في المرايا وابتديت أحط كحل أسود يبرز جمال عيوني وقلت:


= مش هتِهِم.


_ إزاي يعني؟


_ معرفش بس دة حبيبي أنا، وما ينفعش يبقي لوحده ست غيري. 


اتنهدت وقلت:


_ إنتي مجنونة؟


سيبت قلم الكحل من إيدي وتمتمت على شكلي:


= يمكن.


_ طب رايحة على فين كده بالشياكة دي كلها؟


رشيت من البرفيوم بتاعي اللي قال لي عليه إنه بيحب ريحته عليا وقلت:


= لحد دلوقتي مش عارفة بس هنزل زهقت من قعدة البيت، خليكي مع ماما يا نور لحد ما أرجع مش هتأخر.


_ حاضر، بس بلاش مصايب يا چين.


خدت الشنطة وبصيت لها ببراءة وقلت:


= أنا وش ذلك بردوا. 


نور بضحك: إنت أهل لذلك.


ضحكت بخفة ونزلت، وقفت قدام باب العمارة لحد ما الكابتن جه، ما اتأخرش من حظي. ركبت وقلت له على عنوان ورك شوب في الزمالك ومشينا...


أنا وتميم، عرفنا بعض من تلات سنين في إيڤينت مشترك ما بين الشركة اللي أنا شغالة فيها وشركة باباه.


شفنا بعض كذا مرة بالصدفة في الشركة.


بقى في ما بينا شغل أكتر، فبقينا بنتكلم ونتقابل علشان نخلص الشغل.


مع الوقت اتعودت عليه، وبقينا نحكي في غير الشغل.


ابتديت أحب وجوده، وكلامه، واستناه.


فبعدت علشان ما بحبش أتعلّق


 فقرب هو.... 


قرب واعترف بمشاعره، وعلشان هو واضح وبيحب كل حاجة تكون واضحة، اتقدم رسمي لأهلي.


واتخطبنا، وعشت معاه أحلى وألطف سنة ونص بس...


بس آخر فترة ابتدت الخناقات ما بينا تزيد، ونفسيتي ما بقتش أحسن حاجة، فقلت له نرجع صحاب فترة.


قال لي: وعلى إيه؟ بلاش وجودي من الأساس.


فسبنا بعض، أنا بعترف إني عصبية وخلقي ضيق وعنيدة حبتين


بس ما هو كمان بارد ومتحكم شوية.


فقوقت علي صوت الكابتن وهو بيقول لي: وصلنا.


 شكرته وحاسبته ونزلت.


وقفت قدام المكان، فتحت كاميرا الموبايل، بصيت على نفسي آخر مرة، وطلعت مني تنهيدة براحة ودخلت فضلت أدور عليه بعيني لحد ما وقعت عليه، قاعد على ترابيزة في جنب هادي، قدامه قهوة ولاب مفتوح.


اتحركت ناحيته بهدوء عكس اللي جوايا، وسحبت الكرسي وقعدت قصاده، فانتبه لوجودي، بص لي بطرف عينه ورجع بص في اللاب تاني، ما اتكلمش.


يعني لما أقوم أكسره فوق دماغه دلوقتي؟! حاولت أهدّي نفسي وقلت له:


= أحم، أقوم لو مضايق أوي كده؟


_ عاملة إيه؟


= كويسة، وإنت؟


_ الحمد لله.


= مامتك صحتها عاملة إيه دلوقتي؟


_ أحسن، بتسأل عليك دايمًا.


ابتسم وقال:


_ فيها الخير، ابقي بلّغيها سلامي.


= يوصل.


سكتنا تاني، هو بيشتغل وأنا ببص عليه، قد اية ملامحه كانت واحشاني. 


بس صبري نفذ، وقفلته اللاب، فبص لي بضيق وقال:


_ في حد يعمل كده؟


اتجاهلت كلامه وسألته:


= تميم، إنت صحيح هتخطب؟


خد رشفة من القهوة ورد بكل برود وقال:


= أيوه.


رديت عليه بعصبية وقلت:


_ جتك أُوه!


إزاي يعني تعمل كده؟


= زي الناس يا چين، فين المشكلة؟


_ صح فين المشكلة؟


ما حضرتك ناسي إن في واحدة في حياتك!


ضحك بخفة، فغمزته بانت:


= فاكرني مين هي؟


صوتي عليّ شوية بسبب بروده وقلت:


_ تميم...


= جاية ليه يا چين؟


خدت نفسي كمحاولة إني أهدى بس معرفتش، للأسف قدام لوح التلج دي:


_ عايزة أعرف إنت هتخطب بجد؟

لو بجد، مين دي؟

وعرفتها إمتى؟


= ده تحقيق ولا إيه؟


اتنهدت وقلت:


_ لا، بس إحنا صحاب مش كده؟


رفع حاجبه وبص لي وقال بهدوء:


= صحاب!!


مجيتك لهنا وصوتك العالي ده علشان إحنا صحاب يا چين؟


_ چين، إنتي غيرانة؟


بصيت بعيد عنه وأنا بحاول ما أعيطش وقلت:


= لا.


ضحك بصوت عالي وقال:


_ چين، إنتي بتكدبي!


= تميم، إنت هتعمل كده بجد؟


 هتكون مع واحدة غيري؟


دموعي خانتني ونزلت على خدي بهدوء، مد لي إيده بمنديل فخدته، مسحت دموعي بسرعة.


تيم بضيق: چين، إنتِ اللي قلتي ناخد بريك علشان علاقتنا بقت بتأذيكي، وأنا احترمت رغبتك وبعدت وأنا بحبك، وإنتي عارفة كده كويس.


= قلت نكون صحاب، بس إنت ما رضيتش.


شد شعره واتنهد بصوت عالي وقال:


_ إحنا ماينفعش نكون صحاب بعد ما بقينا حبايب.


_ اتأخرت عليك، معلش...


سمعت صوت، فبصيت للبنت بقرف وبصيت له أشوف هيرد إزاي؟


تميم بتوتر: ولا يهمك، اتفضلي.


قعدت على الكرسي اللي جنبه، والابتسامة مش فارقة وشها، معرفش ليه؟


هايدي: مين دي يا تيمو؟


تيمو!!! ولما أقوم أجبها من شعرها الأكرت ده دلوقتي، محدش يلومني، صح؟


ابتسمت بسخرية ممزوجة بغيرة وقلت:


= قولها أنا مين يا تيمو؟


_ دي چين.


ابتسمت بتوتر، فقلت:


= أكملك أنا... خطيبته، وقريب هنتجوز، مش كده يا حبيبي؟


يعيني، وشها جاب مية لون، وخدت بعضها ومشيت من سكات.


_ ينفع اللي عملتيه ده؟؟


= بتحبها؟


_ لا.


= أمال ليه؟


حك دقنه وقال:


_ بحاول أنساكي...


بصيت له ببراءة وأنا مبتسمة وقلت بصوت هادي:


_ بس چين ما بتتنساش.


مسك خدي وضغط عليه بخفة وقال:


= دي حقيقة، بس بلاش البصة دي.


ابتسمت وقلت:


= ليه؟


_ بتوقعني في حبك من تاني، وأنا مش ناقص.


= خليك واقع في حبي أنا بس.


_ ما إنتي مش شارياه حبي.


= بنوتة وغلطت.


_ غلطة تعوّر القلب، وأنا قلبي رهيف.


= إنت قلبك قاسي.


_ يمكن... قاسي مع الكل إلا إنتي.


= أنا بحبك، عارفة إني غلطت لما طلبت منك نبعد، وإني كنت بعاندك.


_ كتير.


= مش أوي يعني... تميم، هو ينفع يعني...


قاطعني وقال:


_ ينفع... بس نتفق.


= على إيه؟


_ مفيش بعد تاني.


= أوكي، بس تبطل تناحة.


_ وتقصّري لسانك بدل ما أبلعهولِك.


عايزك تعرفي وتتأكدي إني اخترتك إنتي، وبحبك، ومش عايز واحدة غيرك تشاركني في حياتي وأحلامي.


چين بحب: وأنا عمري ما هعرف أكون لراجل غيرك يا تميم.


اتكلمنا كتير، واتصافينا، وخدني روحنا لأقرب محل دهب وجاب لي دبلة غير اللي اداهالي، أما هو مقلعش دبلتي أصلًا... ماي مان والله.


_ أنا مبسوطة أوي.


= يا رب على طول أشوفك مبسوطة، يلا اطلعي.


_ شوية كمان.


= الوقت اتأخر خلاص، اطلعي يلا علشان يدوب أروح أنام لي ساعتين.


_ طيب.


نزل فتح لي الباب، وفضل واقف لحد ما طلعت فوق، وشاورت له من شباك أوضتي، بعت لي بوسة على الهوا وركب العربية ومشي.


رميت نفسي على السرير وأنا حاضنة الدبلة، وبفتكر كلامه الحنين.

الفصل الثاني من هنا


تعليقات