رواية العراف الفصل الثاني 2 بقلم حسام العجمي

 

رواية العراف الفصل الثاني بقلم حسام العجمي



انتشر خبر تنبؤات داڤي فى المزارع المجاورة وبدأ الناس فى التوافد عليه لرؤيته و ليطلبوا منه أن يخبرهم بأي نبوءة مستقبلية لهم الا أن الشاب كان يرفض ذلك تماما و يعترض بانه لا يمتلك تلك الهبة 

وذات ليلة 
إيجور و قد بدا عليه الحزن : انا غاضب منك دافي 
دافي : لماذا ? 
إيجور : ألست صديقك الوحيد – فأومأ دافي له بنعم – اذا فلماذ تخبئ عني موهبتك ? لماذا لا تتنبأ لي باي شئ ? 
وقبل ان يجيبه 

إيجور : اتعلم كم يمكننا ان نكسب من وراء نبؤاتك تلك 
دافي : لكني فعلا لست متنبأ 
إيجور : ستكذب علي ثانية , دافي صدقني ما عليك سوي ان تتنبا و انا ساجمع لك الاموال سنصبح اغنياء في ظرف شهور فشعبنا شعب يحب السحر و النبؤات 
هب دافي غاضبا : و انا لست ذلك الرجل اصلا انا لا اتتبأ ثم تركه و رحل.

بعد ليلتين , و أثناء احدي احتفالات بعيد الفصح و الجميع يرقصون و يغنون و اثناء وقوف داڤي اذا به يمد يده مستندا علي كتف إيجور و بدا انه سيغشي عليه فأمسك به إيجور و اراحه علي الارض و بدا جسده في الإنتفاض و التخشب و صمت الموسيقي و توقف الراقصون عن رقصهم و صمتت الاصوات و تركزت العيون علي داڤي الراقد ارضا و الجميع يشيرون لبعصهم البعض بالصمت التام حتي يستمعوا لما قد يقوله 

ولم يخب داڤي ظنهم و بدا في التحدث و قد اغلق عينيه تماما و بصوتا محشرجا عميق مختلف عن صوته تماما بدا يتلو نبؤته المنتظرة : الحارس سيغادرنا و سيأتي غيره و ستفيض المزرعة خيرا و امانا و صحة ...
ثم صمت لثوان و كعادته كرر النبؤة مرة أخرى 
و همدت حركته تماما لاكثر من دقيقتين و فجاة انتفض كان روحه ردت إليه و بدا يحاول ان يرفع رأسه فاسنده إيجور حتي اعتدل ثم رفعه مع شابين آخرين و أجلسوه علي احد الكراسي و الجميع ينظر اليه و قد ارتسمت علامات الإستفهام علي وجوههم و هم يتسائلون سرا عن تلك النبوة ومن هو هذا الحارس الذي سيغادر ? ومن القادم ? و اي خير 

اقترب ايجور منه : داڤي هل تتذكر ما قلت ? 
رفع داڤي راسه ناظرا اليه : ماذا قلت ? انا لا اتذكر شيئا صدقني 
ايجور : حسنا ...هلم بنا الي غرفتنا 
تحرك الإثنان تاركين الجميع يتحدثون فمنهم من قال انه مريض بالصرع ومنهم من يري انه ينجم و يريد ان يشتهر و يخلق هالة من حوله الا ان الجميع اتفق ان بالأمر لغزا كبيرا 

مر العيد و عادت المستعمرة للعمل مرة اخري و في نهار الجمعة التالية وصلت سيارتان عسكريتان الي المستعمرة و نزل منها ضابطين و معهما عدة جنود و اسرعوا بدخول مكتب آمر المستعمرة 
الضابط : سيد شاؤل انت مقبوض عليك بتهمة الاختلاس
وقف شاؤل مندهشا : ماذا ? انا ? 
الضابط : بهدؤ تحرك معنا و سيستلم العمل منك الضابط بن هور  
وتقدم الضابط المرافق من شاؤل
 
شاؤل : لكن بما تتهمونني ?
بن هور : سيد شاؤل وصلت الينا شكاوي كثيرة باختلاسك اموال المقيمين و انك لا تدفع لهم رواتبهم كاملة بحجة الصرائب و الخدمات بخلاف بيعك حصة مما يزرعونه لحسابك الخاص و بعد عمل تحريات فكل ما وصل الينا تم اثباته و الآن سيتم ارسالك للتحقيق ويمكنك ان تدافع عن نفسك هناك 

اقتاد الجنود شاؤل و انتشر الخبر بالمزرعة فما كان من السكان الا ان اسرعوا الي داڤي يهنأونه و يخبرونه بتحقق نبؤته و هو يقف بينهم و قد ارتسمت علي وجهه علامات الاستفهام فانبري ايجور لهم 
ايجور : هيا ابتعدوا عنه لا تؤذونه بكلامكم هذا هيا 
ثم امسك بذراع داڤي و ادخله الي غرفتهما 
إيجور : الآن قد ثبت كل شئ عليك ان تروي لي ما الذي يحدث معك و الا قطعك كل من بالخارج و استمع الي ...تلك الهبة علينا ان نستفيد منها و يمككنا ان نصبح أغنياء في بلدا تؤمن بالنبؤات هيا اعترف لي ما الأمر ? 

نظر داڤي ارضا  محاولا ان يستجمع قوي نفسه ثم نظر الي زميله
دافى  : انا فعلا تصيبني حالات من التنبؤ اصاب بإغماءة عن العالم و انفصل عنه ثم ألقي بنبؤات لكن بعد ان استفيق لا اتذكر فحواها مع تكرارها امرتني امي بإخفاء أمرها و عدم الحديث عنها و انكارها 
هب إيجور واقفا :اذا فالأمر معك منذ الصغر 
أومأ دافى اليه بنعم 

ايجور :  رائعا جدا ...انتظرني هنا و سافول للجمع الذي بالخارج انك نائم و لا تفتح الي احد حتي اعود اليك و من الآن فصاعد انا مدير اعمالك اسمعت لا تتحدث مع احد الا من خلالى 
أوما دافى اليه موافقا  
توجه ايجور الي مكتب بن هور الآمر الحديد و لنصف ساعة كاملة ظل ينتظر الإذن بالدخول حتي سمح له 
بن هور دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التي يتفحصها :  خيرا 
إيجور : اسمي ايجور مدرب الملاكمة و جئت كي ابارك لك سيدي علي المنصب الجديد
بن هور ببرود : شكرا ..
انتظر إيجور لنصف دقيقة ان يضيف بن هور اي شئ الا انه بدا له متجاهلا وجوده 
إيجور : اتعلم سيدي ان المزرعة كلها كانت تعلم بقدومك منذ اسبوع تقريبي 

بن هور وهو يلملم الاوراق و يضعها في احد الملفات امامه : حقا – ثم نظر إليه – كيف ? 
إيجور : العراف 
بن هور متسائلا : ماذا ?
إيجور : العراااااف ...عراف المستعمرة داڤي 
بن هور ضاحكا : داڤي عراف المستعمرة رائع جدا عموما اشكر لك قدومك حقا يا ....إيجور أليس كذلك ?

هب بن هور واقفا : ان لم يكن لديك شيئا اخر  استاذنك فلدي موعدا
إيجور مقتربا منه : انت لا تصدقني اليس كذلك ? حسنا انتظر – ثم فتح باب المكتب – ايها الحندي تعال 
التفت الحندي له ثم لسيده الذي اشار له برأسه بان يطيعه
 
إيجور : قل للضابط  متي علمنا بقدومه ?
لم يدري الحندي ماذا يفعل و اخذ ينقل بصره بينهما فادرك الضابط ان بالامر شيئا فاقترب منه
بن هور : هل علمتم فعلا اتي قادم من اسبوع من داڤي عراف المستعمرة 
هز الجندي رأسه : فعلا سيدي ...لقد تنبأ بأن الحارس سيرحل وياتي من يخلفه بالخير ولم ندري من هو الحارس  الذى سيرحل أو ذلك الجديد الا حينما حضرت 

ارتد بن هور ليجلس مرة اخري علي مكتبه و اشار للجندي بالانصراف ثم نظر الي ايحور : اجلس و اروي لي عنه كل شئ 
وبعد ان روي ايجور كل شئ جلس صامتا 
بن هور : وانت تقول انك مدير اعماله – اوما إيجور برأسه – حسنا أحضره حالا 

بعد قليل 
أخذ بن هور ينظر الي داڤي اثناء دخوله لمكتبه هادئا مستكينا محاولا استكشاف شخصيته ثم طلب منه الجلوس و ان يروي له كل شئ عن نفسه موضحا له ان ايجور بالفعل قد روي عنه بالفعل وعليه أن لا يخفى شيئا بل يزيد الأمر ايضاحا بما سيروى 
 
وبعد ان انتهي داڤي طلب بن هور جندي المناوبة 
بن : ابلغ اداري التسكين بالحضور فورا
وبعد خمس دقائق كان الرجل يقف أمامه 
بن : ينقل داڤي و ايجور الي الشقة العلوية لشقتي علي ان تكون مجهزة بكل شئ – ثم التفت الي داڤي – هيا اذهبا و انقلاا اشيائكما
 
خرج الشابان و قد امتلأت الفرحة قلب ايجور 
ايجور : أرايت مدير أعمالك ماذا فعل ؟ أرأيت – ثم أمسك ذراعه – كن معى و ستكسب الكثير 
و مرت الايام و تواصلت الجلسات و كثرت بين داڤي و سكان المستعمرة او بن هور الجميع ينتظر نبؤاته ودائما  ما تتقمصه تلك الحالة العجيبة من الشرود و الانتفاضات ليدلى بعدها  بنبوءة تتعلق بماضي احد الحاضرين أو مستقبله , مما أكد للجميع انه لا يتحكم فى موهبته ولا يعلم عنها شيئا

ذاع صيت داڤي بين المزارع المجاورة حتي بدا العديد يحضرون له يقذمون له طلباتهم المشفوعة بالمال او الهدايا العينية ما بين غذاء او ادوات و التي كان يتلقاها ايجور عنه و تنوعت الطلبات ما بين طلبا لشفاء او لزواج او بحثا عن شئ مفقود او شخص غائب 

وذات ليلة و أثناء جلوسه مع ايجور بشقتهما انتابته أعراض التنبؤ فانتبه ايجور و أسرع بالجلوس بجواره كي لا تفوته كلمة 
رافى : سيعلو شأن الحاكم كثيرا حتي يصبح بين كبار القوم 
ثم كررها مرة أخرى و همدت حركنه كالعادة و استفاق بعدها 
ايجور : من ياترى تقصد بالحاكم ؟ 
دافى : حقا لا أدرى 
لعدة دقائق أخذ دافى يفكر ثم هداه تفكيره بالذهاب الى الضابط بن هور روايا له نبؤة دافى و ما أن سمعها حتى هب و أخذ يجول بمكتبه مفكرا حتى التفت الى ايجور فجأة 

بن هور : هذه النبؤة اما أنها تخصنى أو تخص حاكما ما أو وزيرا ...انها تعني علو شأن شخص ما 
ايجور هاتفا : بالفعل انها كذلك فعلا يا لك من مفسر سيدى الضابط 
بن هور : حسنا لننتظؤر و نرى ليس بين أيدينا شئ نفعله 

فى اليوم التالى , أثناء جلوس الضابط بن هور بمكتبه انطلق رنين الهاتف فرفع سماعته مجسبا فاذا به ضابطا من مكتب استعلامات بهيئة الأركان فهب بن هور واقفا
الضابط : سيدى أنت مدعو الى حفل عيد التحرير بفندق الملك داوود يوم 13 مايو و الحضور بالملابس العسكرية 
وقف بن هور مذهولا لثوان و قد تتابعت الصور فى مخيلته ما بين القواد التى يمكنه مقابلهم و فندق داوود الذى لا طالما حلم أن يدخله و فجأة غشيت مخيلته بصورة دافى التى أخذت تكبر و تكبر  بها و لم تتركها الا على صوت ذلك الضابط الذى يحدثه 
 
الضابط مكملا : سيدى أنت معى
بن هور : نعم نعم معك 
الضابط : حسنا و يمكنك اصطجابشخصا واحدا 
بن هور : حقا أيا كان 
الضابط : أيا كان  

أسرع بن هور فى استدعاء مسئول التسكين مقررا  نقل دافي الي مسكن كبير بالمزرعة و بات من مقربينه 
ععلى الجانب الاخر , زادت اعداد زائريه و الغريب ان نبؤاته كانت دائما تصيب فيعود الناس اكثر انجذابا له و بات داڤي مصدر للتفاؤل للكثيرين و الامان للعديد من الفقراء فكان عاديا ان تراهم يفترشون ارض حديقة مسكنه الجديد وتغير حال داڤي و ظهر عليه بعضا من رخاء الحال و وضح عليه هو وصاحبه ان الامر بات مجزيا لكليهما 

13 مابو 
داخل احدى قاعات فندق داوود , تجمع عددا كبير  من جنرالات الجيش و كبار ساسة اسرائيل للاحتفال بعيدهم الوطنى و رافقت زوجات الجنرالات ازواجهن كعادتهن منذ انتهاء الحرب وكان من بين الزوجات السيدة افرا زوجة  الجنرال افرايم كوهين المساعد الأول للقائد يشعياهو غفيش و احدا من قائدي خط بارليف .

كانت السيدة إفرا معروف عنها حبها للموضة و للرحلات لكن ما ملكها حتى باتت أسيرة له كان قراءة الطالع و معرفة الغيب فكان عاديا  قبل ان تقوم بفعل أي شئ أن ترى طالعها عن طريق حظك اليوم بالجرائد أو تقرأ عن الفلك و تبدأ فى تطبيق حساباته ولم يكن مستغربا لا و بات أمرا عاديا لها ان تلغي موعدا هاما اذا ما احبرها طالعها بذلك ومن هنا اشتهرت لجميع قراء الطالع وباتت هدفا لهم يتمنون رضاها . فمن يملك عقلها تفتح له كل الابواب و ذلك لسطوتها و سيطرتها علي زوجها الجنرال الكبير 
 
و اثناء حديثها مع احدي زوجات الجنرالات اذا بضحكة ساخرة  اتية من خلفها مخترقة أذنها مصحوبة جملة جعلتها تنتفض
 ( لكأنه نوسترآداموس القرن العشرين )
فالتفتت فإذا برجل متوسط الحجم بدين بعض الشئ يتحدث الي احد القادة 

فسالت افرا السيدة التي معها عنه 
السيدة : إنه رجل الأعمال دافيد باريهودا 
افرا : أوووه سمعت عنه الكثير , تعال معي 
اصاب السيدة الدهشة من طلب افرا الا انها لم تملك سوي ان تطيعها و تصحبها

باريهودا : لا لا تقل هذا يا عزيزي بن هور عرف بقدومك قبل ان تأتي يا لها من قصةجميلة سأرويها لولدي قبل النوم
بن هور : صدقني و لدي بدل الشاهد مزرعة كاملة بل وهناك عدة حوادث اخرى
باؤهودا : مثل ؟
بن هور : ذلك التعويض , المحاريث و الكثير صدقنى  
باريهودا مقهقها  : الم اقل لك نوستر ادانوس
ولم يستطع بن هور أن يقول عن نبؤته لقدومه الى الحفل حتى لا يصبح مادة للسخرية فيبعدوه عن مصاف النخبة 
 
اقتربت افرا منه : عفوا سيد باريهودا  
ثم عرفته بنفسها 
باريهودا  : مرحبا سيدتي زوجك نار علي علم 
افرا : سمعتك تذكر شيئا عن نوستر آداموس القرن العشرين فما الأمر 
باريهودا ضاحكا : ها ...انه شابا ..فقير ..يعيش في احدي المستعمرات حيث يقولون انه يتنبا بأشياء لا تلبث الا وتحدث – ثم التفت الى بن هور – احك للسيدة سيد بن هور  

تسمرت افرا مكانها لنصف دقيقة او يزيد و بدأ بن هور فى رواية ما يعرفه حتى انتهى 
افرا : غريب ما ترويه 
باريهودا  : يبدو أن الأمر يستهوى السيدة , سأترككما سويا و أستأذنكما فى الانصراف فورائي طائرة سعدت بمعرفتك سيدتي – ملتفتا الى بن هور وهو يضحك – فى المرة القادمة أريد أن اسمع نبؤات أكثر  

افرا : سيادة النقيب هلا رويت لى عن هذا العراف أكثر و لا تعتد بما سمعته و رأيته من السيد باريهودا 
و عاد بن هور يروى مرة أخرى حتى انتهى فشكرته و أستأذنته فى الرحيل بعد أن علمت اسم المزرعة 

ثم مالت علي صديقتها : اسمعتي ما قاله ?
السيدة : نعم لكن من نوستر آداموس هذا الذي يشبهون ذلك المتنبئ به 
افرا : طبيب يهودي كان يعيش في القرن ال١٦ و له نبؤات كتبها في صورة شعرية لكن سبب شهرته انه تنبأ بأحداث ستحدث بعد قرون و اشخاصا ستأتي بعد قرون 
السيدة : مثل ماذا 
افرا : الحرب العالمية الاولي و الثانية و مثلا ...هتلر و غيرهم 
السيدة : يا الهي لكني لا اظن ان ذلك الذي حكي عنه السيد بن هور  هكذا و لا استبعد ان يكون احد الدجالين النصابين فلا تهتمي بالأمر 
صمتت افرا مفكرة لثوان ثم هزت رأسها و استأذنتها  

الوقت الحالي 
مع الوقت , وعن طريق بن هور و الجنود , خرج الأمر من حيز المزارع الريفية البسيطة إلى ارض أكثر صلابة و ذات يوم فوجئ دافي  بإستدعاء من بن هور الي مكتبه فاسرع اليه ليجد في مكتبه ضيفا من ذوى السترات الرسمية ضابطا من ضباط جيش الدفاع يطلب مقابلته 

بن هور : هذا هو داڤي و صاحبه ايجور 
نظر الضابط اليه متفحصا لثوان ثم هب واقفا و أخذ يدور و يلف حوله : تجهز فستسافر معي الي تل ابيب 
التفت دافي اليه : ماذا ? تل ابيب 
الضابط : نعم و الآن 
دافي : لماذا ? انا لم افعل شيئا ? 
بن هور متدخلا : هيا داڤي ان تل ابيب مدينة الصفوة حيث الفيلات و الشقق فلا تضع الفرصة ...ايجور تدخل 
ايجور : فعلا يا داڤي نحن لسنا متهمين بشئ هيا انما هي دعوة
 
وقف دافي مندهشا و بدا عليه بعضا من الخوف فاقترب منه الضابط 
الضابط : لا تخف كل ما في الأمر ان هناك من سمع عنك و يريد مقابلتك 
 دافي : انا لست ذلك الشخص الذي يحكي عنه الناس باني مبارك و أتنبا 

الضابط : لا داعي للخوف ..فالخوف سيجعلك تكذب و ان كذبت فعقابك سيكون أكبر  لذا لا انصحك به كما إنني ليس لدي سوي امر واحدآلا وهو  ان احضرك 
دافي بقلق واضح : وهل ساعود الي هنا مرة اخري 
الضابط : هذا الامر يخصك انت و قدرتك 
بعد ثوان من التفكير 
دافي : هل لي ان اصحب صديقا لي 
الضابط : ليس لدي اوامر بإحضارك بمفردك 
دافي : اشكرك 
اشار دافي الي إيجور لينطلقا سويا الي مسكنهما ليجهزا حاجياتهما 
إيجور : مرحي مرحي يا صديقي لفد فتحت لنا الدنيا ابوابها اخيرا لنجهز ملابسنا استمع الي يا صديقي هذه فرصتنا و لن تركها تضيع منا فهمت ..عليك ان تتنبا و تتنبأ و تتنبأ دافي 
كان دافي لا يرد لكن كل مافعله ان اخذ يهز راسه بالموافقة فقط .

فى الطريق إلى تل أبيب داخل تلك السيارة الفارهة، اراح  دافي كرينهال و بدا يتذكر حياته و قصته من البداية  
.
لكن في نفس الوقت و على بعاد مئات الأميال فى قلب العاصمة التي لا تنام أبدا القاهرة , اندفع مسئول الشفرة إلى مكتب رجل المخابرات ( امجد ) مسلما له مظروفا مغلقا وما ان فتحه حتي قرأ ما فيه وخل شفرته 
امجد هامسا لنفسه  : لقد ابتلعوا الطعم , واستدعوه إلى تل أبيب.

هنا ارتد أمجد برأسه مريحا إياها مفكرا في أن الجزء التالي من هذه العملية الجنونية التي وضع هو بنفسه خطتها قد بدأ ...ثم أخذ يستعيد هو الآخر كيف بدأت هذه القصة ...قصة العراف

تعليقات