رواية غوثي الفصل السابع 7 بقلم اسماء علي

  

رواية غوثي الفصل السابع بقلم اسماء علي

_ مريـــم! 

بلعت ريقي بتوتر لما سمعت صوت مؤمن، 
ورفعت نظري للبنت اللِ قدامي بشرار، اللِ كانت بتوزع نظراتها مابيني وما بين مؤمن بإستغراب. 

لفيت ضهري برُعب، لقيت مؤمن في وشي، 
بصتله وأنا ببتسم ببلاهه. 

عينه مليانه غضب، 
ونظراته كلها شرار، 
وملامحه مش بتوحي بخير أبدا. 

فتحت بوقي، ولسه هتكلم، سمعت صوت جاي من ورايا بيقول: 
_ مؤمن إنت تعرف البنت دي؟ 

ضيقت عيني بسخريه، وبصيت لمؤمن اللِ بصيلي بنظرات مرعبه، وحركت عنيه علي البنت اللِ بتتكلم. 

بلعت ريقي بعدم إرتياح، وأنا واقفه مكاني. 

_ أولا ما إسمهاش بنت، إسمها مريم هانم. 
ثانيا أنا مش مؤمن أنا مستر مؤمن. 
آنسه نايا إحنا في مكان شغل ومش هعلمك قوانينه. 

رفعت نظري لمؤمن بإستغراب من طريقه كلامه، وجديته اللِ أول مرة أشوفها، 
بصيلي بطرف عينه، وقفت زي الصنم برعب وأنا مش عارفه أعمل إيموجي إيه علي وشي. 

كان نفسي الأرض تنشق وتبلعني. 
" مؤمن هيطلقني". 

_ آسفه مستر مؤمن علي اللِ حصل، وأوعدك ان الموضوع مش هيتكرر مرة تانيه. 

وسكتت دقيقه وقالت: 
_ بس هي اللِ غبيه وماشيه من غير ما تستخدم عيونها. 

لفيت لها بسرعه، وأنا ببصلها بشرار وغضب من كلامها، ولسه هتحرك ناحيتها..
لقيتني مسحوبة لورا من وسطي، رفعت عيني بغضب لمؤمن، اللِ بصيلي لثانيه، 
وحرك نظرة علي نايا ببرود، وقال: 

_ نايا تاني مرة وإنتِ بتتكلمي علي مريم تتكلمي کأنك بتتكلمي عني، لإن كرامتها من كرامتي ومش هسمح لأي مخلوق يغلط في حد يخصني..وخاصة مريم. 

ضيقت نايا عينها بإستغراب، وقالت: 
_ مين مريم؟ 

رد مؤمن بهدوء، وقال: 
_ مراتي. 

حسيت ناري إنطفت شويه، 
كلامه رجع ليا كرامتي اللِ الصفرا دي حاولت تتجاوزها، 
إبتسمت بسخريه ل نايا اللِ فتحت عيني بصدمه، وکأنها مكنتش متخيله الإجابه. 

_ هو حضرتك إتجوزت؟ 

إبتسم مؤمن ببرود، وقال وهو بيحاوط كتفي: 
_ أيوة. 

بصيتلي نايا بغل، وقالت: 
_ ألف مبروك يا مستر مؤمن. 

_ الله يبارك فيكِ يا آنسه نايا عُبالك. 

إبتسمت بمجامله، وقالت: 
_ شکرا مستر مؤمن. 

بصيلي مؤمن وبعدين بص ل نايا، وقال: 
_ مش هتباركِ لِ مريم هي كمان. 

إبتسمت نايا بسخريه، وقالت بغل: 
_ لا إزاي! 

ومدت إيدها ليا، وقالت بإبتسامه مصطنعه: 
_ ألف مبروك يا مدام مريم. 

إبتسمت بسخريه، وقلت وأنا بمسك إيدها ببرود: 
_ الله يبارك فيكِ يا آنسه نايا.

رجعت نايا خطوة ل ورا وقالت: 
_ هستأذن أنا مستر مؤمن. 

حرك مؤمن إيده بهدوء كعلامه لإنها تتفضل تمشي. 

مشت نايا بهدوء، أو ده اللِ إحنا شُفناه. 

قفت علي إيد مؤمن وهي بتسمك إيدي بغضب، ملقتش أرفع نظري له لاقته شدني وراه بدون إنذار. 

دخلني الأسانسير بعصبيه بس براحه، وضغط علي الزرار، 
بلعت ريقي برُعب وأنا علي وشك أعيط والله. 

أنا طول الأسانسير بدعي ربنا مؤمن ما يبصش وراه.. عليا. 

كان واقف قدامي، حساها في لحظه هيبصلي ومش عارفه هيعمل إيه؟. 

الأسانسير وقف، حسيت إني قلبي وقف معاه، 
طلع مؤمن وأنا واقفه مكاني مش قادرة أتحرك. " خايفه منه حقيقي". 

بصيلي مؤمن بهدوء، وقال: 
_ إتفضلِ يا هانم. 

فضلت أبصله من غير ما أتحرك وأنا بقرك في إيدي. 

دخل مؤمن ومسكني من ايدي وشدني بدون ولا كلمه. 

أنا كنت هقع علي وشي أكتر من مرة، بسبب إني بحاول أجاري خطواته. 

_ عملالي فيها سرسجيه وماشيه تتخانقي مع الرايح واللِ جاي. 

قالها وهو بيقفل الباب بعد مازقني جوا المكتب، 
بلعت ريقي بصعوبه وأنا برجع بخطواتي لورا، وقلت: 

_ هقولك! 
إتقدم خطوة مني وهو بيقول بعصيبه: 
_ هتقوليلي إيه.. ها؟ 

_ اللِ حصل! 
وكملت وقلت بهدوء: 
_ أنا معملتش حاجه. 

إتعدل في وقفته، وقال: 
_ أومال مين اللِ عمل؟ 

_ هيٰ! 

رفع حواجبه بسخريه، وقال: 
_ أنهو واحده فيهم؟ 

بصتله بعدم فهم، وبعدين فتحت عيني بصدمه: 
_ هو إنت... 

_ أيوة أنا قابلت البنت اللِ حضرتك إتخانقتي معاه علي السلم. 

_ واحده مش محترمه أصلا ومفكراني خدامه اللِ خلفوها. 

فضل مؤمن يقرب مني، وأنا وأرجع لورا بتوتر كبير، 
وكل ثانيه أبص ورايا عشان ما أتخبطتش في حاجه. 

وفجأة لزقت في الحيطه، 
قرب مؤمن مني وحط إيده علي الحيطه، ونزل لمستوايا، وبص في عيوني، وقال: 

_ أعمل فيكِ إيه؟ 

بصتله بحزن، وقلت: 
_ معملتش حاجه. 

_ مريم متجنينش. 

بصيت للأرض بتوتر وحزن، 
رفع مؤمن وشي بإيدة، وقال: 
_ المفروض مين اللِ يكون زعلان دلوقتي؟ 

قلت وأنا باصه في عينه: 
_ أنا معملتش حاجه. 

ودموعي إتجمعت في عيني، وانا بحاول أتحكم فيها بقدر الإمكان. 

حرك شفايفه لقدام بطريقه مضحكه وطفولية. " نفس الحركه اللِ كنت عملاه ". 

زدت من تكشيرة وشي وأنا ببصله، ضحك مؤمن بصوت عالي، وقال: 
_ كتكوته خالص يا غزالتي. 

بصتله بطرف عيني، وقلت: 
_ أنا عايزة أروح. 

حد إيده علي خدي وقال بحنان: 
_ حاضر يا عيوني. 

_ دلوقتي. 

_ طب تعالي. 

شدني من رأسي وحضني، وهو بيحرك إيده علي رأسي، وقال: 
_ وحشتيني في الكام دقيقه دول والله. 

_ يا خويا ما أنا مرزوعه جانبك من صباحيه ربنا. 

ضحك مؤمن، وهو بيبعد عني، 
وبصلي ومسك خدي بلطف، وقال: 
_ كله من لسانك المتبري منك ده. 

بصتله وأنا برفع حاجبي بلامبالاه، وقلت: 
_ اللِ ليا. 

ضحك مؤمن وهو بيهز رأسه بيأس، وقال: 
_ تعالي يا آخره صبري. 

وخد حاجته، ولبس جاكيت البدله. 
كنت حاطه الحاكيت بتاعي علي الكنبه، مسكته وحطيته علي إيدي ومسكت الشنطه بزهق، وقلت: 

_ يلا، أنا جاهزة. 

بصيلي بهدوء، 
وقرب مني وهو بيقول بتحذير: 
_ متخرجيش من الباب غير وإنتِ لابسه الجاكيت. 

قلتله بضيق: 
_ الدنيا حر يا مؤمن. 

_ مش هكرر كلامي. 

نفخت بضيق، وأنا بدب رجلي في الأرض، ولبسته. 

قرب مني وهو ببقفله، وطبع بوسه علي خدي، وقال: 
_ مش عارف هتعملي فيا إيه أكتر من كده. 

رفعت نظري له بإستغراب، وقلت: 
_ هو أنا جيت جمبك دلوقتي. 

ضحك وهو بيمسك إيدي، وقال: 
_ هو إنتِ بتيجي جنبي أصلا.

_ لا. 

ضحك ونزلنا. 

ركبنا العربية، ومشيٰ مؤمن. 
وأنا ماسكه التلفون وببص فيه، العربية وقفت. 

رفعت نظري ببص حواليا، 
ضيقت عيني بإستغراب، وأنا بقرأ لوحه: 
_ Ghazala

حركت نظري علي مؤمن، لقيته بيبصلي بإبتسامه. 

_ هو إحنا فين؟

_ أقرب مكان لقلبي. 

رجعت بصيت للمكان، اللوحه علي شكل سجاة حمرا منقوشه بشكل فريد، ومكتوب عليها كلمه إنجليزية أنا مش عارفه هل اللِ قرأتها صح ولا أنا اللِ بيتهيألي. 

وأخدت نظرة للمكان كان ماليان ورد، وشجر وشكله يجنن، بجانب النافورة الموجودة في وسط الورود. 

إبتسمت بإعجاب، وقلت لمؤمن:  
_ مُبهر الصراحه. 

_ إنعكاس غزالتي. 

ضحكت بفرحه وكسوف، وقلت بحماس: 
_ هو مكتوب إيه علي السجادة دي؟ 

قرب مني، وهمس جنب ودني: 
_ غزالة. 
وقال وهو علي مازال علي وضعه: 

_ علي إسم غزالتي. 

تعليقات