رواية غوثي كامله جميع الفصول بقلم اسماء علي
_ أنا مستحيل أقبل بالهرج ده.
_ قولي الكلام ده لِ أبوكِ.
_ قولته، بس..
_ الدماغ نفسها.
قعدت علي السرير بغضب، وحطيت رأسي بين إيدي بيأس وتعب.
أنا مريم، عُمري 19 سنه، في كلية فنون جميلة، سنه أولي.
بابا عايز يجوزني لِ راجل كبير ويقعدني من الكلية لأنه شايف أنه ده الصح ليا، أو ده اللِ أنا مفكراه،
بس أنا مستحيل اوافق.
حسيت بإيد علي كتفي، رفعت رأسي بصيت لماما، اللِ قالت:
_ متقلقيش هنلاقي حل.
_ إزاي بس يا ماما وإحنا جربنا کل الطرق والحلول.
مسكت إيدي وضغطت عليها بإطمئنان، وقالت:
_ سيبي الموضوع عليا.
بصيت لها، وقلت:
_ هتعملي إيه يا ماما؟
قامت من جانب، وقالت:
_ هحاول أتكلم مع باباكِ تاني.
_ بس..
_ ما بسش، ركزي في دراستك وسيبيلي الموضوع ده.
هزيت رأسي بهدوء،
خرجت ماما من الأوضه، وقُمت أنا عشان أخد شاور يهدي أعصابي ويطفي النار اللِ جوايا..
خرجت من الحمام وأنا بنشف شعري، وقفت قدام المرايه وسرحته،
قعدت علي السرير، ومسكت موبايلي وفتحت تويتر، وكتبت:
" بعد کل ده تلاقي مَرْسيٰ مش مناسبك ولا علي قدك".
نشرتها،
وحطيت التلفون جانبي،
وإستعديت عشان أنام. حطيت رأسي علي المخده وغمضت عيني وقبل ما أروح في النوم سمعت صوت إشعار.
إتجاهلت الصوت،
وعدلت نومتي.
سمعت صوت إشعار تاني،
مسكت التلفون بقلة حيلة، وفتحت الإشعار..
كان حد رد علي التويته اللِ نشرتها، وكان مكتوب:
" بكرة تلاقي مَرسيٰ يناسبك ويكون علي قدك وعلي قد طموحاتك ".
وكان في رد تاني مكتوب فيه:
" وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
إبتسمت بأمل، وقريت إسم الأكونت:
_ مُؤمن.
إبتسمت بهدوء، وقفلت التلفون ونمت..
عَديٰ يومين والأجواء هادية، ومفيش أي جديد في الموضوع،
مش بقعد مع بابا خالص،
بروح الكلية وبرجع أدخل أوضتي علطول، وطول ما بابا في البيت بعمل نفسي نايمه.. عشان معنديش حيل للمنهده.
_ مريم!
_ نعم ياماما.
_ تعالي.
قمت رُحت لِ ماما اللِ كانت في المطبخ، وقلت:
_ إيه يا مُزه؟
ضحكت ماما بخفه، وقالت:
_ خالتك ميرفت جايه النهاردة.
ضيقت عيني بإستغراب وقلت:
_ جاية فين؟
إتحركت ماما من قدامي، وقالت بهدوء:
_ جاية عندنا يا بت، هتتغديٰ معانا.
هزيت رأسي بعدم أستوعاب، وقلت ببلاهه:
_ هي مش الوليه دي في لندن يا ماما؟
ضربتني في كتفي بالمعلقه، وقالت:
_ وليه في عينك، إسمها خالتك يا مهزقه.
_ أيوة يعني إزاي برضو؟
_ هيٰ نزلت إمبارح من لندن.
_ آااااه.
قلتها وأنا ماسكه طرف الخيط من أوله،
_ مقولتيش يعني يا فوفا إنها نزلت.
قالتلي وهي بتتحرك قدامي:
_ نسيت يا عيون فوفا.
وزعقت لما خبطت فيا وهي راجعه وقالت:
_ غوري يا بت من وشي، وإنتِ واقفه زي قرد قاطع كده.
فتحت عيني بصدمه، وبصيت لها وأنا بستوعب كلامها.
حركت نظري قدامي، وضربت كف في كف وأنا بقول:
_ يا خي النسوان دول عليهم حركات، تجلط.
ودخلت أوضتي عشان أكمل مذاكرِتي..
_ بت يا مريم، قومي شوفي مين اللِ بيرن.
قُمت بزهق وانا ببرطم في الكلام، وبقول:
_ هو مفيش غير اللِ خلفوني في البيت ده، ده إيه المرار ده.
وفتحت الباب بلامبالاه، وأنا واقفه وراه مستنيه اللِ بره يدخل.
"عاها بعيد عنكم".
مديت رأسي من ورا الباب عشان أشوف مين،
لقيت ست بسم الله ماشاء الله جمال وذوق،
لابسه دريس طويل وواسع وعليه حجاب طويل. " روفي".
رفعت عيني علي اللِ واقف وراها،
شاب نسخه طبق الأصل من الست.
فتحت عيني بصدمه وأنا بحط إيدي علي شعري،
وبدون وعي مديت إيدي شديت الست، وقفلت الباب وقلت:
_ إفتحيله إنتِ الباب، وأنا هدخل ألبس الطرحه.
وجريت ناحيه الأوضه..
لبست دريس واسع لونه أخضر، وعليه حجاب بيج طويل،
ووقفت ورا باب الأوضه أسمع لو فيه أي صوت.
_ هي ممكن تكون خالتي قالت لِ ماما اللِ حصل؟
وقعدت علي السرير بحسرة، وأنا بقول:
_ أقسم بالله دي فريدة تطردني من البيت.
_ مريم.
نطيت من علي السرير لما ماما دخلت الأوضه بسرعه،
بصيت لها، وقلت:
_ يا شيخه هتقطعيلي الخلف في يوم.
_ مش مهم، المهم تعالي يلا سلمي علي خالتك.
إتقدمت منها، وقلت:
_ أومال مين اللِ مع روفي ده يا فوفا؟
_ إبنها!
قالتها وهي بتخرج من الأوضه،
رددت الكلمه بعدم فهم، وقلت:
_ إبنها؟
وكملت، وقلت:
_ هي عندها عيال حلوة كده.
ضحكت علي كلامي وخرجت،
دخلت مع ماما الصالون، وأنا حاطه عيني في الأرض من الموقف اللِ حصل..
_ مريومه!
إبتسمت بلطف، وأنا بقرب منها وبقول:
_ روفي!
_ وحشاني والله يا حبيبتي.
قالتها وهي بتحضني، بادلتها الحضن، وقلت:
_ إنتِ أكتر يا خالتو.
بصيت علي إبنها لقيته بيبص في التلفون ببرود،
وحرك نظره عليا وأنا لسه حاضنه خالتو،
بعدت نظري بسرعه وتوتر، وبعدت عن خالتو وقعدت جانب ماما..
بعد شويه،
جه بابا.. وكنت هقوم بس ماما مسكتي ومنعتني أقوم.
قعدوا يتكلموا شويه،
وأنا كنت قاعده هطق وأقوم، كنت الوحيدة اللِ مش بتكلم..
وبعد شويه ماما، قالتلي:
_ يلا يا مريم نحضر الغدا.
قمت انا وماما، وخالتو قالت:
_ خدوني معاكم.
قامت خالتو وخرجت معانا،
دخلنا المطبخ وجهز الغدا.
_ مقولتليش يا ميرفت، هتستقري ولا هترجعي تاني.
ردت عليها خالتي، وقالت:
_ لا إن شاء الله ناوية أستقر.
_ أحسن خليكِ جانبي هنا.
هزيت رأسي بحسرة، وقلت:
_ أنا برضو كنت بقول المشرحه كانت ناقصه، إديها كُملت.
قعدنا كلنا وإتغدينا،
وسبحان الله الواد إبنها ده فيه كمية برود،
بيتكلم عادي مع الكل ويجي لحد عندي يبصلي ببرود ويحرك رأسه.
حركت رأسي بقلة حيلة وقلت:
_ هو المرار ده مش هيخلص بقي ولا إيه؟
وقمت من علي الكرسي وأنا بقول:
_ الحمدلله شبعت.
ودخلت أغسل إيدي
ومسكت كوباية مياه وشربت منها، وقلت وأنا ببص علي اللاشيء:
_ ياختي مخلفه لوح جليد.
ولفيت ضهري بهدوء،
لقيته في وشي...
بيبتسم بسماجه،
إبتسمت بنفس الطريقه، وبلعت ريقي بتوتر، وجيت إتحرك.
حط إيده علي الرخام وقال:
_ أنا لوح جليد.
وزعت نظري بتوتر كبير، وقلت وانا بحاول أبعد:
_ ممكن تبعد؟
حط إيده التانيه علي الرخام، وقال:
_ أنا لوح جليد.
إتنفست بتوتر، وأنا نظري في الأرض، وقلت:
_ لا.
_ إمم! بجد؟
رفعت عيني، وإبتسمت بسماجه، وقلت:
_ بجد.
إتعدل في وقفته، وقرب مني ومسك خدي، وقال:
_ بطلي لماضة.
حركت وشي بغضب، عشان أبعد إيده، وقلت:
_ واد مالكاش دعوة بيا.
_ واد؟
رفعت حواجبي ببرود، وقلت:
_ آه، واد.
قرب من، وقال جانب ودني:
_ بكرة تكوني مِلك الواد.
ورجع بص في وشي، ورفع حواجبه بتسليه وبعدين طلع.
حركت نظري علي طيفه بإستغراب، وهزيت رأسي بضيق، وخرجت
وأنا بحاول أتجاهل الكلام اللِ قاله.
إتغدينا،
وقعدوا في الصالون،
دخلت اعمل شاي.
عملت الشاي وشلت الصنية ورُحت الصالون.
_ كُنت عايزة أتكلم معاكم في موضوع مهم!
قالتها خالتي لماما وبابا،
كنت لسه مدخلتش الصالون، وقفلت برة شوية عشان أسمع الحوار.
قال بابا:
_ أكيد إتفضلي.
_ الصراحه أنا طالبة إيد مريم لِ مؤمن إبني!
_ مُؤمن!!!!!