رواية حب صدفة ( كامله جميع الفصول) بقلم ايتن هيثم


رواية حب صدفة الفصل الاول بقلم ايتن هيثم 


-بابا بابا مش هنروح نجيب هدية عيد ميلادي بقا


-يا مريم لسه فاضل علي عيد ميلادك اسبوعين يوم عيد ميلادك هتلقيني جايبلك حاجه احسن من العروسه الي انتي عايزاها


-لا انا عايزه العروسه عشان خاطري


وبعد محيلات كتير وافق 

الاب و الام و مريم نزلوا يجيبوا الهديه


-ماما هاتي موبايلك ثانيه اشوف حاجه 


فاطمه:

خدي بس متلعبيش فيه كتير


-حاضر

حطت الموبيل قدام عين الاب و هيا بتقول بمرح:

-بص يا بابا دي العروسه الي انا عايزاها 


حسبي يا مريم انا بسو...


مكملش الكلمة و العربيه اتقلبت


الاسعاف جت خدتهم و حاولوا يتواصلوا ب أهلهم و فعلا نحجوا في دي

جت نوال اخت فاطمه مامت مريم و معاها مراد اخو مريم التؤام 

نوال و هيا بتنهج من الخوف و الجري:


الممرضه: ثانيه واحده، ايوا في الدور التالت 


جريت نوال للدور التالت و اول ما وصلت لقت ممرض خارج من اوضة العمليات 

جريت عليه و هيا بتسالوا


-لو سمحت بعد اذنك في حالة سالم الجرحي و فاطمة محمود


الممرض:

-اه دول الي في العمليات 


نوال بخوف:

-طب بعد اذنك طمني عليهم


الممرض:

-صراحتاً الحاله مش مستقره لحد دلوقتي بس أن شاء الله خير


نوال و هيا دموعها بتنزل:

-طب و البنت الصغيره الي كانت معاهم فين 


الممرض:

معرفش بصراحه بس ممكن تسالي عليها تحت


نوال: 

-تمام شكرا


الممرض: 

-العفو

و مشي

نوال سابت مراد قدام اوضة العمليات و قالتلوا ميتحركش من مكانو


نوال لنفس الممرضة:


-بعد اذنك معلش في طفله اسمها مريم سالم الجرحي موجوده هنا؟؟


الممرضة:

-ايوا اهي قاعدة هناك اهي


نوال بصت علي المكان لقت مريم قاعدة و بتعيط جامد

جريت عليها و هيا بتحضنها و تهديها

نوال بخوف:

-مريم حبيبتي انتي كويسه متخفيش مفيش حاجه متخفيش

قالت كده وهيا بتحضنها و بتضمها جامد عشان تطمنها بس بردو مريم مهديتش

خدتها نوال و طلعوا علي فوق 

فضلوا قاعدين و اخو نوال و باباهم جم و اخوات سالم الاتنين 

لحد ما الدكتور خرج


جريوا عليه كلهم بخوف 

عماد اخو سالم الكبير:

-طمنا يا دكتور الله يخليك


الدكتور:

-للاسف حاولنا ننقذ الحالتين بس ملحقناش

انا اسف، البقاء لله


وقعت نوال علي الارض و هيا بتعيط و تصرخ 

و محمد اخوها بيحاول يهديها و الباقي بيوحد ربنا 

و مراد و مريم منهارين من المشهد الي بيشفوه قدامهم و علي امهم و ابوهم


بعد مرور 12 سنه

مريم و مراد كانوا عايشين مع خالتهم نوال و هيا الي ربتهم لأن نوال مطلقة بسبب العقم الي عندها


دخلت مريم الجامعه بمجموع عالي و كذالك مراد 


مرضت نوال بدون سبب قاعدة اسبوعين في المستشفى ثم توفاها الله


حزنوا مراد و مريم جدا عليها لأنها تعتبر امهم التانيه


لكن رغم صغر سن مريم إلا أنها كانت ذكيه جدا و يعتمد عليها 

كتير جدا من أهلها عرض عليها انها تيجي هيا و اخوها يعيشوا معاهم لكنها رفضت 

اشترت ب ميراث ابوها شقة صغيره تعيش فيها هيا و اخويا

و رفض عمها انها تشتغل أو مراد يشتغل لانه كان عايز هوا الي يصرف عليهم


مريم بعد الحادثه أصبحت شخصيه تانيه خالص

بقت شخصيه جديه جدا مش زي زمان و هيا صغيره كانت لطيفه جدا و كل الناس بتحبها

مكنش عندها صحاب بسبب كده إلا أن في واحده بس هيا الي تقبلت ده و حاولت و لازالت تحاول أن تغير شخصية مريم الجديده هي "يارا"

يارا شخصية مرحه جدا و عفويه و اجتماعيه 

رغم الفرق الكبير بينها و بين مريم في شخصيتهم و طبعهم 

إلا أنها بتحبها جدا و مريم كذالك 

أما مراد

رغم كل الحزن الي في حياته و الي في قلبه إلا أنه مبيحبش يبين ده قدام حد

ولا حتى أخته

مراد كان عندوا صحاب كتير منهم اقرب واحد ليه هوا "كريم الرفاعي"

كريم عدا ب مواقف صعبه في حياته كتير جدا بس هوا ماشي بمبدأ "I don't care"

او كان بيحاول يغلوش علي تفكيره السلبي الي ديما بيقعد يفكره ب حياته و وحدته

مع انو عايش مع أهله عادي

لكنه ديما حاسس انو لوحدوا


نرجع لقصتنا


مراد و مريم كانوا قاعدين علي السفره بيفطروا


مراد:

-انا مش هروح الكلية النهارده


مريم:

-و ده ليه


مراد:

-مش عارف مليش نفس اروح بصراحه 


حركة مريم رأسها بماشي


مراد كان بيبصلها كل شويه مش عارف يفتح معاها موضوع انها تحاول تتغير و ترجع زي الاول ازاي 

كل يوم في نفس القعدة يقعد يفكر و في الاخر ميقولش حاجه 

لحد ما قرر خلاص انو يقولها اتحركت مريم و هيا بتاخد شنطتها من علي الكرسي و بتقوله:


انا ماشيه

ابقى شيل الاكل بعد ما تخلص

قالت اخر جملة و هيا بتقفل الباب

قام مراد من علي الاكل و قال و هوا بيشيلوا:

-كل يوم انا الي اشيله ذنبي ايه انا اني بنزل متأخر

خلص و عمل كوباية ايس كوفي شربها بعديها دخل نام

 

عند مريم

دخلت مريم الجامعه ب وش الجديه كالعاده

اول ما شفتها يارا صحبتها

جريت عليها و حضنتها

بادلتها مريم الحضن بملل 


يارا:

-وحشتيني اوي بقالك يومين مبتجيش ليه و ولا بتردي علي الموبيل حتى


مريم ب ملل:

-معلش كنت تعبانه شويه عندي دور برد


يارا منغير تعليق علي البرود و الكدب ده لأنها خلاص اتعودت: 

-طب يلا ياختي ورانا محاضرات قد كده النهارده

مشيوا للكافتيريا لأن مريم كانت عايزه تجيب قهوتها الصباحيه


عند مراد

مراد وهوا بيكلم كريم صاحبه في التليفون:

-ايه يابني انت لسه نايم انت مروحتش النهارده ولا ايه


كريم بنوم:

-لا مقدرتش اروح نايم بليل ساعتين بس والله يابني

انت مروحتش ليه؟


مراد:

-لا عادي مليش نفس اروح


كريم بضحك:

-و هيا دي بالمزاج ياخويا ولا ايه


مراد بضحك:

-ايوا ياعم ماهو بمزاجي اروح ولا مروحش احضر ولا محضرش افهم ولا مفهم.....


قاطعه كريم بسخريه:

-لا دي مش بالمزاج انت كده كده مبتفهمش


مراد بغيظ:

-بس يا حيوان

كريم ضحك و فضلوا يضحكوا شويه مع بعض


بعد ما مريم خلصت محضراتها كلها مشيت 

وصلت البيت و دخلت علي اوضتها بصمت وهدوء تام


كل يوم علي نفس الحال ده لحد 3 سنين قدام


بعد 3 سنين 

في يوم حفلة تخرج مريم

كان بالنسبلها كان اوحش يوم في حياتها علي عكس كل زمايلها

لانه كان منغير أهلها 

مع أن خالها و ولاد خالها و اخويا كان معاها بس كل ده ميسدش مكان امها و ابوها

الحفلة خلصت و كالعاده مكنش في أي لحظة فرحه أو ضحكه حقيقيه طلعت منها 

كل الابتسامات كانت مزيفه

حتى رفضت انها تتصور 

عدا اليوم و طبعا أهلها و خصوصا مراد كان زعلان عليها جدا و على حالتها دي

طول عمروا هوا و خالتهم كانوا بيحولوا يخرجواها عن الي هيا فيه بس كل حاجه مكنتش بتيجي ب فايده 


و في يوم

اتصل بيها عمها و قالها أنه عايزها ضروري هيا و اخويا في مكتبه


قفلت معاه مريم و هيا مستغربه و قلقانه في نفس الوقت 


ركبوا العربيه و راحوا علي شركة ابوهم والي عمهم مسكها من بعده

طلعوا علي مكتب عمهم و خبطت و دخلت......

الفصل الثاني من هنا


stories
stories
تعليقات