Ads by Google X

رواية مشروع شمال كامله للكاتب مصطفي مجدي


 

مشروع شمال.. ١


من اول ماسكنت فى العمارة جديد والبت جارتنا اللى قدامنا عمالة تشغلنى باين عليها شمال او معجبة بيا اوى لدرجة انها واقعة لشوشتها في حبي ، سبحان الله مع ان العمارة اللى قصادنا لسه مبنية جديد وتقريبًا مفيهاش حد ساكن غير شقتين ، شقة فى الدور الاخير والشقة التانية اللى هي دور تالت قصاد شقتنا على طول واللى فيها البنت الجميلة دى.


بس اللى مستغربله انها كل شوية تطلعلى بقمصان نوم ، علشان انا كده انا فكرت فيها شمال بصراحة وبرضو بقول لنفسي ، طب ماهو ممكن متبقاش شمال وبتتعمد تلبس كده علشان تلفت نظرك ليها.


بقيت برجع كل يوم من الشغل على بعد المغرب واقف فى البلكونة ، الاقيها خرجتلى ، معرفش بتعمل الحركات بتاعتها دى ازاى ، بجد عليها حركات تحرك الحجر ، البنت جميلة اوى يخربيت كده ، وبعدين واحدة زى دى تبص لواحد زيي ليه مع انى مش وسيم يعنى ولا انا ليوناردو دى كابريو ولا انا البيرتو دينيرو ، انا اقل من العادى.


اتعودت جامد اوى على انى اشوفها كل يوم ، وفى يوم فضلت واقف فترة طويلة وفضلت تشاورلى بايديها وانا برضو قعدت الاغيها على اد مااقدر ، بصراحة بقى جمالها لايقاوم ، المهم امى دخلت عليا وبوظت كل شئ وانا كنت خلاص هشاورلها علشان اخد رقمها ونتكلم بقى ونعيش الحياة ، لكن كل ده اختفى اول ماامى دخلت البلكونة وقالتلى:


= يعنى ايه ياعم عماد ، كل يوم تيجي تقف فى البلكونة الواقفة دى ، الموضوع ده جديد عليك ، مالك في ايه ؟! مستغرباك جدًا ، ده انا لما كنت بقولك هاتلى واحدتين بصل من البلكونة كنت بتكسل تقوم


اتلغبطت وارتبكت وقولتلها :


.. لا لا ياماما هيكون فيه ايه يعنى ، بشم شوية هوا بس مش اكتر


= هوا ايه ياابن الموكوسة ، ده البلكونة كلها تراب وعفرا من العربيات اللى رايحة واللى جاية ، لا لا انا مش مطمنالك حساك بتعمل حاجة مريبة


وهي عمالة تتكلم معايا انا لامح بطرف عيني البنت الجميلة اللى قصادنا ، اللى قعدت تضحك جامد وكأنها عارفة وسامعة احنا بنقول ايه ، وعارفة انى اتزنقت وفى موقف لا اُحسد عليه ، المهم شديت امى من ايديها ودخلنا جوه الشقة وغيرت الموضوع والحمد لله عدا على خير ،هييييييح ، ده انا كنت شايل هم انها تقفشنى جدًا


طول الليل فى اليوم ده وانا نايم بحلم بيها ، بصراحة بحلم بيها فى اوضاع مُخلة ، بس هو ده الحلم بتاعى ومش قادر اتحكم فى نفسي ، اتعودت انها تكون معايا وقصادى على طول حتى من غير مانتكلم نص كلمة.


جه يوم الجمعة اللى هو اجازتى واخيرًا هرتاح من الشغل شوية ، امى صحتنى الصبح علشان اصلى الجمعة لكن مقدرتش ، راحت عليا نومة ولقيت اختى الصغيرة بتصحينى وبتقولى ان ماما عمالة تزعق فى الصالة علشان انا مصحتش لحد دلوقتى.


انا عليت صوتى بكل سماجة :


= صحيت ياماما جاى اهو


وعلشان البيت ميقلبش نكد ، قومت وقعدت فطرت مع بابا وماما واختى الصغيرة وماما خبطت على كتفى كده وقالتلى بهزار


.. هتيجي معايا السوق ولا انت مخلى مجهودك للبلكونة


= لا طبعًا هاجى معاكى السوق


وكأنها متأكدة ان البلكونة وراها سر معايا


المهم نزلنا السوق وهنا بقى حصلت مفاجأة مكنتش متوقعها ابدًا ابدًا...    

 

                  الحلقة الثانيه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-