Ads by Google X

رواية انتقام الابن كامله

رواية انتقام الابن ( الجزء الاول )

نجاح هى محاميه ممتازه جدا ، متفوقه عن جميع المحامين بشيء واحد وهو انها لا تقبل بالهزيمه ، فعندما تقبل نجاح ان تتولى الدفاع عن متهم فى اى قضيه تصبح معركه بالنسبه لها ، ولكن من هى نجاح : هى فتاه عندما تخرجت من كليه الحقوق جامعه القاهره بتقدير عام ممتاز فضلت ان تفتح مكتب للمحاماه لها بعد ان تدربت على يد احد اكبر المحامين بالبلد وهو والدها ، وبعد ذلك انفصلت نجاح عنه وفتحت مكتب لها ، لم تهتم نجاح بالعائد المادى ابدا وذلك لانها من عائله ثريه جدا ، ولكن هذا لا يمنع ان تكلفه رفع قضيه بمكتب نجاح باهظ الثمن لانها تقتنع بالمثل الشعبى الغالى ثمنه فيه ، فكلما كان العائد المادى الذى يطلبه المحامى غالى يصبح سمعته كبيره فى اقرب وقت خصوصا وان كان محامى شاطر ومتفوق فى عمله مثل نجاح .


لم تكن نجاح تتعامل مع القضايا بالاخلاق الحميده ، فهى مثلها مثل جميع المحامين اليوم لا يهمهم ان كان الشخص الذين يدافعون عنهم ابرياء ام مذنبين ، فكل ما يهمهم هو البراءه لموكليهم وعلو اسمهم والشهره والنجاح والاموال لا اكثر ، اما نجاح فكانت تعشق الفوز فهى تكره الهزيمه فى عملها ، لا يهمها هل المتهم بريء ام مجرم المهم هل هى تستطيع اخراجه من القضيه ام لا .

لمع اسم نجاح فى سماء المحاكم المصريه بوقت قصير جدا ، واصبحت مشهوره لدرجه كبيره رغم صغر سنها ، كانت تتمتع نجاح بجمال خلاب ورغم ذلم ملامحها حاده جدا لانها لا تعرف معنى الابتسامه ، فى نفس هذا الوقت اشتهرت قضيه كبيره جدا بمحاكم مصر عن رجل لقب بالذئب المغتصب ، كان رجل اعمال عالمى ، له شركات واموال بمعظم بلدان العالم العربيه والاجنبيه ، لا احد يعلم من اين جمع كل هذه الاموال الطائله ، وكان له بكل بلد كارثه او فضيحه ، اشتهر هذا الرجل بانه يغتصب الفتيات التى مازالت عذراء لم تتزوج او يلمسها احد ، جاء لمصر لبضعه ايام لمتابعه بعض مشروعاته ، فهو لا يبقى باى بلد لمده اكثر من اسبوع ، ولا احد يعرف لماذا يفعل ذلك ولماذا كثير الترحال ، المهم كان اسمه عصام ، وبالطبع فعل عصام فعلته ، وقام باغتصاب فتاه لم تتجاوز الثمانيه عشر عام ، ولكن قدر له القبض عليه قبل سفره للخارج وتم وضعه بالسجن ، لم يقبل احد من اشهر المحامين بالبلد قضيه عصام ولكن حينما عرضت القضيه على نجاح قبلتها بدون تفكير حتى .


ذهبت نجاح اللى السجن لتتحدث مع موكلها التى تقابله لاول مره بمفردهما ، كان عصام جالس امامها وبداءت نجاح بالتحدث وقالت : انا نجاح المحاميه اللى هدافع عنك ، وعلشان نبقى صرحاء مع بعض قضيتك صعبه بس مش مستحيله ، وانا مش هقولك نخفف الحكم والكلام الفاضى بتاع المحامين الفشلين دا لا ، انا بقولك اما البراءه او البراءه ، انا معنديش حاجه فى قاموسى اسمها فشل .

نظر عصام الى نجاح نظره غريبه ، فهو اول مره يقابل فتاه بهاذا الشكل ، واثقه بنفسها لدرجه الغرور والتكبر ، هو الذى لف العالم وفعل كل ما هو سيء اخيرا قابل فتاه تنظره من برجها العالى ، دائما ما كان يشعر عصام انه امير وجميع السيدات جوارى ، اما الان شعر انه مجرد عبد يقف امام اميره ، وقطع عصام هذا الصمت بكلامه الصريح وقال لنجاح : انتى عجبتينى ، برافوا عليكى ، وانا هبقى صريح معاكى لابعد ما تتصورى ، انا مش هقولك ايه المقابل المادى اللى هيوصلك لما تطلعينى من هنا ، دا غير المكافأه اللى عمرك ما كنتى هتحلمى بيها ، وصحيح من غير كدب ومن غير ما ادعى انى بريء والكلام الفاضى اللى بيقولوه اللى بيتحبسوا وكدا ، لا انا فعلا اغتصبت البت دى ومش فاكر حتى اسمها ايه ، وكل مكان بروحه لازم اغتصب فيه اى بنت تكون انسه ، وبصراحه انا مش مريض نفسى لا انا بعمل كدا علشان دا مزاج عندى ، هاه دلوقتى ممكن نكمل كلمنا .


نجاح ردت على عصام بكل برود وقالت : ميفرقش معايا كل اللى انت بتقوله ، المهم اللى انا هقوله انت هتنفذه من غير مناقشه ، انت فاهم كلامى .

عصام : اكيد طبعا يا استاذه ، شكلك محاميه شاطره اوى بشغلك ، ادى العيش لخبازه .

اخذت نجاح وعصام يتحدثون فى تفاصيل تلك القضيه لتبحث عن الثغرات المناسبه لتبراءه موكلها عصام ، فهى بارعه فى تلك الامور ، وبعد انتهاء جلستها مع عصام تركته وهى تقول ، كل الكلام اللى قولنها يتنفذ يا عصام ، انا مبحبش اعيد كلامى مرتين .


جاءت وقت محاكمة عصام وقدمت نجاح مرافعتها ، وكان حجتها انه لا يود اى اثار للمقاومه على الاغتصاب ولو حتى بسيط رغم انه لا يوجد اى اثر للتخدير حدث للضحيه كما تدعى ، بالطبع ظلت تشكك نجاح بامر الفتاه واتهمتها انها مجرد فتاه سيئه السمعه كل ما تريده ابتزاز موكلها والحصول منه على اموال بدون وجه حق ، بالطبع استطاعت نجاح بما قدمته من مستندات واشياء اخرى ان تحصل على براءه عصام من جميع التهم المنسوبه اليه ، لم تستمع نجاح الى توسلات الفتاه او الى توسلات احد من اهلها ودعائهم عليها ، ولكن من تمتلك قلب حجرى مثل نجاح لا يهمها مثل ذلك الامور بالطبع .

حصلت نجاح على عائد مادى ضخم مقابل اتعابها بتلك القضيه ، كما قام عصام بدعوتها للاحتفال بقصره بخروجه من السجن وحصوله على البراءه وذلك قبل السفر ببضعه ساعات لانه سيغادر مصر ، بالطبع وافقت نجاح على حضور تلك الحفله فهى من مستلزمات النجاح ، فلقد كسبت قضيه شغلت الرأى العام ومن اول جلسه .


ذهبت نجاح بالوقت المحدد الى قصر عصام وتفاجأت ان لا يوجد احد مدعو غيرها بتلك الحفله ، بالطبع كان الامر اشباعا لغرورها المتناهى وتكبرها واعتزازها بنفسها ، استمر الاحتفال لمده ساعه تقريبا ولكن احست نجاح بشيء غريب ، شعرت وكانها قد تم شل جميع اطرافها وسقطت على الارض ولكنها مستيقظه بشكل تام ، وسمعت صوت ضحكة عصام ترج ارجاء القصر وهو يقول ، حصلتى على اتعابك وحان وقت المكافأه ، لما جمعت معلومات عنك لقيتك لسه متجوزتيش ، وغرورك وتكبرك خلانى عاوز افترسك ، ايوه يا استاذه مش بيقولوا طباخ السم بيدوقه ، وانتى خرجتى مغتصب من السجن رغم انه اعترفلك انه مش بريء ، وانتى قولتى ان دا ميهمكيش فى حاجه ، اهم حاجه عندك نجاحك ، يبقى لازم تدوقى من نفس الكاس ، اللى اتحطلك دا مخدر شلل لمده بضعه ساعات ، ملهوش لطعم ولا لون ولا ريحه ، معمول مخصوص بمعامل خاصه بيا بروسيا ، حاجه كدا تعتبريها اكتشاف بس مخليها لنفسى انا بس ، مهما يتعمل من تحاليل فى اكبر معامل بالعالم ميتكشفش لانه بيتبخر من الجسم بدون ترك اى أثر نهائى ، وبردو طيارتى فضلها ساعتين بالكتير يعنى عقبال ما تقدرى تتحركى اكون انا مش موجود بمصر كلها .


بالفعل حدث الامر ، تذوقت نجاح من هذا الامر ، ودفعت ثمن غرورها وتكبرها غاليا ، دفعت ثمن دفاعها عن مجرم مذنب كعصام ، الذى اغتصبها وتركها وسافر خارج البلاد دون ان يعرف اى احد الى اين ذهب ، فهو يذهب بطياره خاصه به .

بعد بضعت ساعات استطاعت نجاح التحرك ولكنها كانت منهاره بشكل كبير ، وخصوصا ان المجرم قد اختفى ولا تستطيع هى اخذ بثأرها منه ، ودخلت نجاح بانهيار عصبى شديد ، ظلت نجاح بمستشفى امراض نفسيه بضعة اسابيع ، وما زاد الامر سوء هو حدوث ما هو غير متوقع ، اصبحت نجاح حامل من ذلك المجرم عصام .

الى هنا ينتهى حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا ،          


              الجزء الثانى من هنا

 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-