Ads by Google X

رواية النصيب كامله بقلم اسماء صلاح



.
             ......... إسم الرواية: النصيب .......
                       بقلم: اسماء صلاح
                        الجزء الاول

الهواء يلوح في الافق والعينان تبحث عن من تُحِب 😍تظهر فتاة قمحاوية بعض الشيء بعيناها الحادتين التي تبرز كل ما بداخلها من حب وجنون وشغف وعطف وحنان وحزن، كل ذلك يظهر من خلال عينيها. تجلس بمفردها في احد الكافيهات منتظرة خطيبها، وبالصدفة لمحت شخص امامها وما ان لمحته حتى بدا قلبها يدق مثل الاجراس المتداخله في بعضها، عندها لم تتحمل ذلك وبدأت في الحديث مع نفسها بعدما اخذت نفس عميق
إهدي يا امل إهدييي لازم تهدى وماتبصيش هناك انسي انسي.
كادت الدموع ان تنجرف من عينيها لولا تماسكها وقوتها وما لبثت الا وقد اخذت قلم من على الطاولة ومسكت ورقه وبدات تكتب... الا ان جاء خطيبها فتركت القلم
-انا عارف اني اتاخرت عليكى بجد انا اسف والله ماكنش قصدى
امل :"صامته لا تحكي اي شيء "
-طب هتخليكى ساكته كدا طب والله ماكان قصدى
أمل: خلاص يا وليد ولا يهمك
وليد: لا بقااا طالما قولتي كدا يبقا اكيد زعلانه، خلاص ياستي عاقبيني، احنا منقدرش على زعل القمر والله
امل بخجل: احححم مش زعلانه والله
وليد: طب عيني في عينك كدا
امل بخجل وتحدى: اهو
وليد بضحك: لا خلاص كدا اتاكدت ههههه
امل: طب ممكن نمشي من هنا
وليد: لييييه بس، لسه زعلانه طب والله ياعم ما هعملها تاااني
امل: لا مش زعلانه بس مش عاوزه اقعد هنا
وليد: طب السبب يا قمرى
امل: عاوزه اتمشى، ناكل اي حاجه من برة المهم مش عاوزه اقعد هنا، لان المكان دا وشوا نحس
وليد: انا تحت امرك ياستى يلا خلينا نمشي
_بعدما ذهبا كل من وليد وامل قام شخص من على الطاولة التي كانت امام طاولتهم في الطرف الثاني ومسك الورقة التي كانت تكتب فيها امل وبدا في القراه..... انت دعيتلي انى احصل علي الشخص ال يقر عيني ويجعلني سعيدة.... أنا فعلا حصلت عليه، بس مش قادرة احبه، ادعيلي اني اقدر احبه واعيش حياة سعيدة معاه..... بعدما قرا هذا الشخص هذه الورقة وضعها في جيبه ثم ذهب ورأها.
امل ووليد أقعدوا في مكان فيه اشجار وجابوا سندوتشات وبداوا في الاكل
وليد: ايه يا امل قولتي عاوزه اتمشي واكل اكل من برة واهو نفزتلك كلامك، بس مش شايفك اكلتي حاجه خالص.... علفكرا انا اعرف انك بتحبي الاكل جداااااً فين بقا انا مش شايف حاجه من دى خالص
امل بخجل: لا والله باكل اهو
وليد بضحك: مااشي يامعلم
امل بصوت خافض يكاد ان يُسمع: انت اذاي بتحبني كدا وانا مش قدمتلك اي حاجه؟!!!
وليد: هااا قولتي حاجه يا اموله
امل: هاا.. لا ابدا
وليد :متاكده؟!
امل: اه..... هو انا ممكن اسال حضرتك سؤال
وليد: بلاش حضرتك دى .....اتفضلي

امل: هو مش سؤال.... بس افرض مثلا هاا مثلا
وليد: طايب اتفضلي
امل: لو انا جيت مثلا قبل كتب كتابنا لو ربنا اراد اننا نكمل مع بعض وقولتلك ان عمرى ماحبيتك واني كنت بحب حد قبل كدا، بس والله عمرى ماغلط ولا اتكلمت معاه ولا حتي هو يعرف اني بحبه، بس انا مقدرتش انساه ولحد دلوقتى مش قادره انساه..... يا ترى هتكمل معايا ولا هتسبني وتمشي؟!
وليد بإستغراب: ايه المثل الغريب دا
امل: لو سمحت رد بس
وليد: وقتها ابقا ارد
امل: لو سمحت
وليد: خلاص يا امل قولتلك وقتها ابقا ارد
امل بحزن: طايب
*لما وليد قال كدا ل امل هي زعلت جدا وسابت الاكل ومسكت الموبيل وقعدت تلعب فيه*
وليد: مابلاش الموبيل دلوقتى! احنا قاعدين مع بعض
امل: حاضر
*وقتها امل سابت الموبيل وقعدة ساكته مابتتكلمش، بس باصه في الارض وساكته، وفي نفس الوقت الشخص ال قرا ورقتها كان واقف وبيبص عليها*
وليد: امل!
امل: ها.. نعم
وليد: هتفضلي ساكته كدا؟
امل: انا عاوزه اروح لو سمحت
وليد: ليه بس هو احنا لسه قاعدنا مع بعض.... انتي لسه زعلانة؟!
امل: لا بس انا بجد مش ليه نفس اقعد عاوزة اروح
وليد: يابنتي دى اول مرة نطلع فيها سوا، دا انا ماصدقت اخدت الاذن من والدك اني انا ال ارجعك من الجامعة رغم انه كان رافض جدا، علشان ماينفعش نكون سوا مع بعض لوحدنا بس بعد مجهووود كبييير رضي
امل: انا عارفه بس انا مش جايلي نفس
وليد: طايب يا امل يلا
*ذهب كل من وليد وامل لكي يستقلوا سيارة من الموقف لكى يعودا بها، وعندما كانت امل على وشك ان تصعد السيارة لمحت نفس الشخص مرة اخرى ولكن هذه المرة لم تكن مجرد ان لمحته عيناها فحسب بل تقابلت عيناها مع عينه عندها قلبها بدا في نفس رعشته مرة اخرى عندها اسرعت في غض بصرها*
وليد: ادخلي يا امل
*ركب كل من امل ووليد السيارة وبدات في التحرك، والمفاجأة انا امل كانت في المقعد المقابل لهذا الشخص تماما وبجواره وليد*
"......."بعدم اهتمام لوليد: اذي حضرتك يا استاذة امل
وليد بإستغراب: انت تعرفها؟!
"..... ": طبعا انا زميل الاستاذة امل في الدراسة اسمى احمد.... بس مين  ححضرتك انت ...متعرفناش 😊
وليد: انا خطيب الاستاذة امل... اتشرفت بمعرفتك اول مرة اشوف زميل لامل علشان كدا استغربت بس كدا.
احمد: اه ما الاستاذة امل من الاشخاص المحترمه المابتصاحبش ولاد ربنا يكرمها ويخليهالك
وليد: امين
*بينما امل كانت جالسه بمفردها تشعر ان قلبها ينزف وكانها ترغب في البكاء بشدة تريد ان تصرخ باعلي صوت وتقول كفااا.....*
امل في نفسها: انا بس نفسي اعرف انت بتستهزء بيا ولا بتعمل ايه.... انت مفكر نفسك ميين، لدرجة دى انا حاسه اني عايزة اختفي من على وش الارض... هو عادى عنده كدا بيضحك وانا بموت في اليوم اكتر من مرة.... هو انا ايه البيحصل معايا دااا
_افاقت امل من شرودها على صوت احمد وهو يطلب من السواق ان يقف جانبا عندها نظرت امل لتجد ان هذا ليس المكان الذي من المفترض ان ينزل فيه احمد ولكن ما لبث احمد ان اخبر وليد انه يوجد في هذا المكان محل للقصب ان كانوا يرغبون في تمضية بعض الوقت معا ولكن وليد رفض بسبب رفض امل ولكن بإسرار من احمد انه مكان رائع وجميل ومن الممكن ان يتحسن مزاج امل فيه، قَبل وليد ذلك ونزل ثلاثتهم بل رابعهم لانه كان يوجد مع احمد صديقه
قضوا كل منهم الوقت بمرح وسعادة لدرجة ان استجابة امل هي الاخرى مع احد الاصدقاء التي راتهم هناك ايضآ واستمتعت بمزح كل من وليد واحمد معا...الا ان  عاد وليد وامل الى بيت امل وفي طريقهم لصعود الى البيت قابلتهم صديقة امل
".......... ": الحلوين وصلوا اخييييرا ايه يا ستى انتي استاحليتها ولا ايه
امل بفرحه: نوووور انتي هنااا
نور: اااه ياستي انا مستنياكي من زمان علشان اقعد معاكي شوية بس انتي ال مش راضيه تيجي واهو انا مروحه
وليد: لااا ياستي اهي جاتلك اهي.... اقعدي معاها ذي ما انتي عاوزة وانا ماشي.... واااه انا جيبهالكوا مبسوطه اهووو هههههه
نور: اه مهو واضح ههههه
وليد: بس الصراحة والله انبساطها دا مش بسببي
نور بعدم فهم: امال بسبب مين
امل: خلاص روح انت بقا يا بشمهندس
وليد: طب استني بس اقولها مين الواد ال قبلناه في العربية.... قابلنا واحد زميلكوا اسمه احمد فطسنا على نفسنا من كتر الضحك والله واد ذي العسل ههههههه يلا ربنا يسعده
نور وقد بدا يظهر على وجهها الغضب: احمد!!!!
وليد: اه... يلا استأذن انا بقا
نور وامل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نور بعصبيه: احمد يا امل احمد!!!!!!!... احنا مش قولنا ننسى موضوع احمد دا يا امل
امل: نور لو سمحتى انا تعبانه ومش قادرة بلاش كلامك دا
نور: لا والله بلاش كلام وياترى بقا كنتي ميته على نفسك من الضحك كدا قدامه ذي ما كنتي بتضحكي مع وليد كدا ولا ايه حضرتك هااا اتكلمييي..مش قولنا خلاص ننسااا
امل بصراخ: طب واناااا اعمل ايييه، شوفتيني روحت له وقولتله انااا بحبك تعالى والنبي انا بحبك متسبنيش، شوفتيني روحت له وسبت وليد كفااااايه كفااااايه انا تعباااانه اووووى
_ثم زادت فى صراخها وبكائها واكملت قائله: انا مكنتش اعرف انى هشوفه النهاردة انا شوفته فى الكافيه بالصدفة واول ماشوفته جسمي كله بقا بيرتعش ومش كنت قادرة اقوم من مكانى كنت عاوزه اهرب بأي شكل من الاشكال بس لقيت رجليه متربطه مش قادرة اقوووم
نور ببكاء: كفايه يا امل انتى بتترعشي، انا اسفه سامحيني بس انا خايفه عليكي مش اكتر
امل ببكاء تصحبها رعشه فى جسدها: سيبينى يانووور سيبينى اتكلم انا تعبت انا تعبت من كتر ما انا عماله اكتم فى قلبي... حاااولت كتييير انى انساااه بس مش قادرة مش قاااادرة دايمااا فى بااالي وفى قلبي مابيروحش من دماغى ولو للحظه واحدة... حاولت كتير انساه بس فى كل مرة بشوفه فيها تانى قلبي بيرجع يحبه اكتر من الاول ولمجرد انى اشوفه فى حلمى بجري ادون الحلم دا فى مذكراتى علشان يفضل فى ذهني ومعرفش ليه بعمل كدا بحاااول وبجاااهد علشان انساه وعلشان مكونش بخون الشخص ال هيبقا زوجى بس والله مش قاااادرة يانووور مش قاااادرة... ورغم انى بحبه بس ولا مرة روحت  قولتله على ال في قلبي علشان خايفة من غضب ربنا عليا وعليه بسسسس خلاااااص مبقتش قاااادرة
_عندها حضنتها نور وظلت تهدأها وجلسوا على سلم المنزل
نور: خلاص ياحبيبتى خلاص يا امل انا اسفة والله مكانش قصدى
_وفى هذه اللحظة كان كل من وليد واحمد متواجدين وسمعوا كل ما قيل.....
وقتها مشي احمد مصدوم من غير ولا كلمه حتى وليد مشى وهو مصدوم وكان شايل شنطة امل وفجأة وقعت الشنطة من ايدو ووقعت منها مذكرات امل ولما نزل علشان يجيب المذكرة لاقاها مفتوحه على اخر صفحة مسكها وبدا يقرا "دلوقتى انت عرفت كل حاجة من الاول للاخر... بس السؤال هنا ياترى هتفضل جمبي رغم معرفتك لكل حاجة ولا هتمشي، هتعذرني ولا هتتهمنى انى واحدة استرخصت نفسها وحبت واحد مش من نصيبها من الاساس، ياترى ايه هيكون رد فعلك هيكون صراخ وبُعد ولا هيكون بُعد من غير كلام ولا هيكون قُرب وهتخليك جمبي وتكون سندى... دلوقتى القرار فى ايدك انت وبس ومش هعارضك فى اي قرار هتاخدوا بس اتاكد انى مش هقولك كل الكلام دا غير لما اكون وثقه فيك ثقه عمياء انا كتبت الكلام دا ليك وانا متاكده انك هتتهمنى بس اتمنى متفهمنيش غلط"
وقتها خد وليد المذكرة ومشي من غير اي رد او فعل
_اما امل ونور.. نور خدتها ل اوضتها وخلتها تنام فهى الان فى امس الحاجة لراحه بعدما اخرجت كل ما كانت تكتمه فى قلبها
اما احمد روح بيته وهو مازال فى حاله من الصمت والزهول الى الان مما سمعه وان كيف لها بان تحبه الى هذا القدر ومن دون اي كلمه منها كيف لها بان تكون محطمه كل هذا القدر من الداخل ومتماسكه كل هذا القدر من الخارج... عندها انقطع صمته بدموع تخرج من عينه لتفيض ببركان من الدموع وكانها  قد حُبست منذ الاف السنين
احمد ببكاء: لييه يا امل ليه حبتينى اوى كدا ليه يا امل خلتيني احبك انا كماان ليييه والمشوار لسه طويل... ربطي نفسك بيا ليه وانا مستاهلكيش، ليه يا امل عملتى فى نفسك كدا، ليه كل ده، معقوله لدرجة دى بتحبينى، كل دمعه كانت بتنزل منك كانت بتالم قلبي والله كان نفسي احضنك واقولك انا جمبك وانك انتى ليا انا وعمرى ما هسيبك بس مقدرتش يا امل، مقدرش اوعدك باي حاجة وبعدين ارجع احطمك مش هقدر اشوفك متحطمه اكتر من كدا وهو ممكن يحافظ عليكى اكتر منى انا اسف اسف
.
.
*الحب رغم حلاوته ومتعته وجماله الا انه عندما يكون فى غير الحلال يكون متعب ومؤلم كثييرا.... فحاولوا اقصى ماعندكم لتحافظوا على قلوبكم ولا تقولوا دعونا نجرب الحب.... نعم اعلم ان الحب عندما يدخل القلب يدخل من دون سابق معاد الا انكم يجب عليكم ان تقفوا له بالمرصاد يجب ان تتحدوه بكل قوتكم كي لا يسيطر عليكم قبل ان ياتى الحلالالحلال لكم*❤
.......
             الفصل الثاني من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-